تعبير عن التضامن الانساني

مقدمة تعبير عن التضامن الإنساني

التضامن الإنساني من أهم القيم التي يجب المحافظة عليها، حيث إن جميع الأديان دعت للتضامن بمعناه الراقي، والدول كلها أكدت على أن التضامن أمر هام وهو السبيل الوحيد للخلاص من الفقر[5].

ويعرف

مفهوم التضامن الاجتماعي

في الأمم المتحدة التضامن بأنه، هو اتحاد كل شعوب العالم من أجل تعزيز السلام، والحفاظ على حقوق الإنسان وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن أهم مفاهيم التضامن الإنساني الحفاظ على الأمن والوحدة، والحفاظ على السلام الدولي.

كما أن العالم كله، أصبح يقدر التضامن كقيمة كبيرة، وأصبح يضع قوانين إلى

وضعية ادماجية عن التضامن الانساني

، مما استجب إنشاء صندوق عالمي للتضامن في فبراير عام 2003، وأصبح يوم 20 ديسمبر هو يوم يقام فيه احتفالية باليوم العالمي للتضامن، كونه أهم قيمة إنسانية، وتشير الجمعية إلى إنه يوم احتفال بالوحدة في التنوع، وتوعية الشعوب بأهمية التضامن، كما إنه يهدف إلى تشجيع المبادرات الجديدة للقضاء على المجاعات والفقر، وتحقيق أعلى مستوى من الإنسانية، حيث إن الجميع متساويين ولهم كافة الحقوق في العيش والحياة الكريمة، كما إنه يوم لتعزيز التضامن والتنمية والقضاء على الأسباب التي تؤدي للفقر وتدني المستوى المعيشي للفرد[1]

أنواع التضامن

هناك العديد من

أنواع التضامن

، وتتمثل في[2]:

  • التضامن الميكانيكي، الذي يشمل المجتمعات الصغرى، حيث الأسرة والمدرسة والحي والبيئة، والمدينة، ويرمز لمجتمع صغير، ذو إمكانيات محدودة.
  • التضامن العضوي، ويقصد به التماسك الاجتماعي الذي يعتمد بشكل أكبر في المجتمعات الكبرى، ويشير المصطلح إلى الترابط القوي، والتدرج في المساعدات، ومنح كل شخص الأخر.

مفهوم التضامن في الإسلام

حرص الدين الإسلامي كل الحرص على التأكيد على مبدأ التضامن الإنساني، حيث إن المسلمين كلهم أخوة، وكلهم متساوون في الحقوق والواجبات، كما أن الدين الإسلامي كرم الإنسان وأعزة، وجعل الأفراد جميعاً لهم الحق في العيش بطريقة أدمية، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، لذا فمن أهم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التكافل والمودة والمشاركة الاجتماعية، وللتكافل في الدين الإسلامي وجوه عديدة، وتتمثل في[3]:

  • التكافل المادي، والذي يتمثل في الزكاة التي يخرجها المسلم، وهي فرض عليه
  • والسلام والمعاملة الطيبة، فهي احد سبل التكافل الإنساني
  • الكفالة المادية، والتي تتمثل في كون الراعي مسؤول عن الرعية، وهي حقوق المرأة المادية والاجتماعية في الدين الإسلامي
  • التكافل العائلي بالأسرة، وهو احد سبل التكافل الاجتماعي والأسري

نظم الدين الإسلامي الحياة الاجتماعية، ووضع لكل شخص حقة، فالطفل والمرأة والرجل والراعي والوالي كل له حق وكل عليه واجبات، بحيث يكون المجتمع في النهاية عصبة واحدة، وقوة لا يقدر عليها أحد، فالتكافل في الإسلام يجعل الفرد يشعر بأهميته، وعظمة دينه، الذي وفر له سبل الكرامة والعيش الأمن.

ومن آيات الذكر الحكيم التي دعت للتكافل، وأن كل الناس متساوون، قول الله تعالى في سورة النساء آية 1″يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” صدق الله العظيم.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته الأخيرة، خطبة الوداع” يا أيها الناس، ربكم واحد وإن أباكم واتحد كلكم لأدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس لعربي فضل على عجمي، ولا لعجمي فضل على عربي، ولا لأحمر على أبيض، ولا لأبيض على أحمر فضل إلا بالتقوى”.

فالتأكيد بقول الله تعالى ورسوله الكريم بأن الناس كلهم واحد، وجميعهم متساوون ولهم نفس الحقوق والواجبات، دلالة كافية على أن لكل شخص حق على أخيه، أن يساعده ويتكافل معه، والكل يدعم المجتمع ويقويه من خلال المشاركة الاجتماعية، والتبادل في الخدمات، ودعم الأخر، والمساعدة على النمو والازدهار.

أهمية التضامن الإنساني في المجتمع

ترجع

أهمية التضامن

، إلى إنه يحفظ السلم بين أبناء الوطن الواحد، ويزيل الحقد والكراهية، كما يدعم التعاون ومحبة الغير، وتعزيز الكرامة الإنسانية، وخفض مستوى الفقر، ويعمل على انصهار المجتمع في جسد واحد وكيان واحد، وتتمثل أهمية التضامن في:

  • تخفيف حجم الضغط على المجتمعات، من خلال تحمل بعض المسؤوليات عنها، وذلك من خلال مشاركة المواطنين في خدمة بعضهم البعض،  وخدمة مجتمعهم وبيئتهم[4].
  • التضامن في مجال الصحة، يجعل الجميع له الحق في العيش بصحة جيدة، والحفاظ على المجتمعات من الأوبئة والأمراض.
  • نشر التسامح والمودة والحب بين أبناء الشعب الواحد، وبين الشركاء في الإنسانية في العالم كله.
  • التعاون بين أفراد الحي والمجتمع، مما يدعم الاقتصاد والتنمية المجتمعية.
  • النهضة على جميع المستويات.
  • مشاركة الأفراد في المسؤولية المجتمعية، والتعرف على الحقوق والواجبات.
  • تحقيق التفاعل ودعم ثقافة المشاركة، وإزالة الحواجز بين الطبقات.
  • تحقيق الأمن والسلام، اللذان بدورهم حفظ المجتمعات من الإرهاب والكراهية.
  • نشر الحب ومعاني الإنسانية، والسمو بأفراد المجتمع الواحد.
  • تعريف الطفل بأهمية دوره في مجتمعه، وغرس مبادئ الإنسانية السامية في نفوس النشأ.
  • تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعين والمشاركة في بناء المجتمعات.
  • الحفاظ على المجتمع، والحي والمدينة، كون الفرد يشعر بانه مشارك في بنائهم وتنميتهم.
  • تعزيز ثقافة العطاء والحب ومنح الأخر والمحافظة على كرامة الأشخاص.
  • دعم الكرامة الإنسانية والحفاظ على شعور الأخرين، كونه احد سبل التكافل الإنساني.
  • إزالة الفوارق والحواجز بين الطبقات وجعل الجميع يسعى من أجل خدمة غيره دون مقابل.
  • الوقوف على مبادئ الإنسانية، وعدم السماح لاحد على التعدي على الأخرين.

خاتمة تعبير عن التضامن الإنساني

التضامن الإنساني أمر لا يحتاج إلى قوانين دولية، رغم أن هناك العديد من القوانين التي تدعمه، وتسانده، إلا إنه يحتاج إلى النظر إلى داخل المرء، فالطبيعة البشرية تميل إلى مساندة غيرها، ودفع الأذى عن الأخرين، والبناء والتعمير، والسلام والمحبة، فجميع الأديان دعت وجميع البلاد نادت، وجميع القوانين شرعت، بينما يبقى الضمير الإنساني هو الرادع الحقيقي لأي انتهاك لحقوق الإنسان، وتبقى الكرامة والعزة، هي الدوافع لحفظ كرامة الأخر، ويبقى الإنسان هو الأهم والإنسانية هي الأبقى، فجميعنا شركاء في الحياة، كل منا له دور يجب عليه أن يقدمه على أكمل وجه، ومن أهم صور الإنسانية التكافل والاخاء، دون النظر لدين ولا عرق.

لا يمكن للمرء ان ينظر لجاره، ويراه في حاجة للعون، ولا يعينه، ولا يمكن ان يترك الأب ولده دون ان يعطيه حقوقه في التربية والتنشئة والتعليم، وعلى الولد الحفاظ على شعور زميله اليتيم ومساعدة الغير قادر، وعلى الأم دعم ثقافة التعاون والحب وعد التقليل من الأخر، وعلينا جميعاً ان ننادي بصوت واحد بسم الإنسانية، وبسم المحبة، وبسم الله الذي منحنا الحب وجعلنا متحابين، وجعل قلوبنا يملأها اللين والتسامح وحب العطاء.

والتضامن مصطلح عظيم، فهو يطلق على كل نشاط يتعاون فيه الأفراد، حتى أن الكثير يقف عند

مفهوم شركات التضامن

، ظناً إنه مشروع حكومي او دولي، ولكنه في النهاية مشروع بين شخصين قائم على مصلحة الشركة، والتحدث بسمها، والتعاون المشرك، فالتكافل والتضامن احد أهم أمور الحياة.