أنواع العلوم واعلامها في العصر العباسي
العصر العباسي هو العصر الذهبي الاسلامي
يسمى العصر العباسي ، بالعصر الذهبي الإسلامي ، وهذه الفترة يعود تاريخها إلى من القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر الميلادي ، وقد بدأت هذه الفترة في عهد الخليفة العباسي ؛ هارون الرشيد ، فقد كانت مكانة العلم ،والعلماء كبيرة ، حيث تم تكليف العلماء من كافة أنحاء العالم ، بجمع وترجمة كل المعرفة في العالم إلى اللغة العربية ، وكان هذا بعد افتتاح بيت الحكمة في بغداد.
العصر الذهبي الإسلامي ، كان حيث حكم العالم الإسلامي العديد من الخلفاء ، والعلماء ، كما ازدهرت التنمية الاقتصادية ، والثقافية ، حيث كانت القاهرة ، وبغداد ، وقرطبة – العواصم الإسلامية – تعتبر المراكز الفكرية الرئيسية لمختلف العلوم ، والطب ، والفلسفة ، والتعليم.
كما كانت الحكومة ترعى العلماء ، والمترجمين بودريقة شديدة ، حيث أن حنين بن إسحاق يعتبر شخصية بارزة من
شخصيات علمية من العصر العباسي
[1] ، [2]
اعلام العصر العباسي في مختلف العلوم
لقد كان العصر العباسي زاخرا بالعلم، والعلوم المختلفة مثل ؛ الادب ، والفلسفة ، والعلوم ، والرياضيات ، والطب ، والفن ، فلم يأتي التطور الثقافي ، والعلمي من عدم ، وفيما يلي سوف نوضح العلوم ، وكذلك
علماء العصر العباسي
بالتفصيل : [1] ، [2]
الأدب والفلسفة في العصر العباسي
في القرن الثامن الميلادي ، تم انتشار استخدام الورق من بلاد الصين الى البلاد الإسلامية ، حيث أصبحت الكتابة ، وبيع الكتب المكتوبة طريقة لكسب العيش.
وقد كان تصنيع الورق يعتبر اسهل من صناعة المخطوطات ، وأقل عرضة للتلف من ورق البردي ، كما يمكنه أن يمتص الحبر ، السبب الذي يجعله مثالي من أجل حفظ السجلات.
وقد عمل الإسلاميون من صناع الورق على ابتكار أساليب خط التجميع ، من أجل نسخ المخطوطات يدويًا ، وذلك من أجل تحويل طبعات أكبر بكثير من أي طبعات متوفرة في أوروبا لعدة قرون.
وقد كان من أبرز روايات العالم الإسلامي ؛ كتاب ألف ليلة وليلة ، والذي ظهر في القرن العاشر ، وانتهى بحلول القرن الرابع عشر ، مع اختلاف عدد ، ونوع الحكايات الذي يشملها.
وجدير بالذكر أن العلماء المسيحيين ساهموا في الحضارة العربية الإسلامية ، خلال العصور الأموية ، والعباسية ، عن طريق القيام بترجمة أعمال الفلاسفة اليونانيين ، إلى اللغة السريانية ، ومنها إلى اللغة العربية.
وقد استوحى علماء الإسلام بعض الأفكار من الصين ، والهند ، كما ساهم الادب الفلسفي العربي في تطوير الفلسفة الأوروبية الحديثة.
ويعتبر ابن رشد أحد أبرز الفلاسفة المسلمين ، كما يعتبر موسوعة علمية ، فقد كان أستاذا في الفلسفة الارسطية ، والإسلامية ،وكذلك اللاهوت الاسلامي ، والقانون المالكي ، والمنطق ، والفقه ، والسياسة ، وعلم النفس ، والرياضيات ، والجغرافيا ، ونظرية الموسيقى الكلاسيكية الأندلسية ، وأستاذة في الطب ، وعلم الفلك ، والرياضيات ، والميكانيكا السماوية ، كما يعتبر ابن رشد واحدا من أبرز
علماء العصر العباسي في الفيزياء
.
العلوم والرياضيات في العصر العباسي
لقد استطاع العرب استيعاب الحضارات التي قاموا بغزوها ، بما في ذلك الحضارات اليونانية ، والفارسية ، والرومانية ، والهندية ، والصينية ، والمصرية ، وكذلك الحضارة الفينيقية القديمة ، كما استطاعوا استعادت المعرفة السكندرية الرياضية ، والهندسية ، والفلكية الخاصة ، بإقليدس ، وبطليموس
حيث قام العالم الفارسي محمد بن موسى الخوارزمي ، بالعمل على تطوير علم الجبر بشكل كبير في نصه التاريخي ، كتاب الجبر والمقبلة ، كما انه كان مسؤولاً أيضًا عن إدخال الأرقام العربية ، ونظام الترقيم الهندوسي – العربي خارج شبه القارة الهندية.
أما في فرع الرياضيات الخاص بالتفاضل والتكامل ، قام العالم الهازن باكتشاف صيغة الجمع للقوة الرابعة ، عن طريق استخدام طريقة قابلة للتعميم بسهولة من أجل تحديد مجموع أي قوة متكاملة.
الطب في العصر العباسي
يعتبر الطب دعامة رئيسية في الثقافة الإسلامية ، في العصور الوسطى ، حيث قام الأطباء والعلماء المسلمين بتطوير مؤلفات طبية كبيرة ، ومعقدة من أجل استكشاف ، وتجميع نظرية الطب ، وممارسته.
وقد تم بناء الطب الإسلامي على التقاليد الإسلامية ، والتي تترأسها المعرفة النظرية ، وكذلك المعرفة العملية التي تم تطويرها في بلاد الهند ، واليونان ، وبلاد فارس ، وروما.
ولقد قام العلماء المسلمين بترجمة كتاباتهم من السريانية ، واليونانية ، والسنسكريتية إلى اللغة العربية ، ومن بعدها قاموا بإنتاج معرفة طبية جديدة بناءً على تلك النصوص.
الفنون في العصر العباسي
لم يكن العصر العباسي مزدهرة بالعلوم الطبية ، والرياضية ، والآداب فقط ، فلقد ازدهرت الأعمال الثقافية ، والفنية حيث ازدهرت صناعة الخزف ، والمنسوجات ، والزجاج ، والمعدن ، والمخطوطات المضيئة ، والأعمال الخشبية خلال العصر الذهبي الإسلامي.
حيث أصبحت زخرفة المخطوطات من الفنون المهمة ، كما حظي بالاحترام الكبير ، وازدهر المنمنمات الشخصية في بلاد فارس ، كما تطور الخط ، وهو شق أساسي من اللغة العربية المكتوبة ، الموجودة في المخطوطات والزخرفة المعمارية.
ويعتبر الارابيسك إحدى الفنون التي عادة ما صورت الفن الاسلامي ، من خلال الأنماط الطبيعية ، والخط العربي بدلا من الأشكال حيث يخشى المسلمين تصوير الشكل البشري ، والذي قد يكون شكل من عبادة الوثنية ، فغالبا ما يقوم الارابيسك باستخدام الزخارف الهندسية ، والزهرية ، والنباتية في الفن الاسلامي ، والتي ترمز إلى طبيعة الله المتعالية ، والغير قابلة للتجزئة.
كما أن فن الخط ، كان دائما واحد من أساليب الفنون الإسلامية ، حيث يتم تطبيق الخط الإسلامي على مجموعة واسعة من الوسائط الزخرفية مثل البلاط ، والأواني ، والزجاج ، والسجاد ، والنقوش.
ولقد كانت العملات المعدنية دعما لفن الخط ، حيث أنه ابتداء من عام 692 ميلاديا ، قامت الخلافة الإسلامية بتغيير العملات المعدنية في الشرق الأوسط ، عن طريق استبدال التصوير المرئي بالكلمات.
العمارة في العصر العباسي
لقد كان العصر العباسي زاخرا بالفنون في كافة المجالات ، وكذلك في مجال العمارة ، حيث حدث العديد من التطورات في المعمار ، وبناء المقابر ، وتصميم الحصون ، والمساجد ، فقد كانت هذه التطورات مستوحاة من العمارة الفارسية والبيزنطية.
وقد توقع فن الفسيفساء الإسلامي مبادئ الهندسة شبه البلورية ، والتي لم تُكتشف لمدة 500 عام أخرى ، ولقد استخدم فن الفسيفساء أشكالًا متعددة الأضلاع ، ومتناظرة من أجل إنشاء أنماط يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى دون تكرار ، كما أن هذه الأنماط قامت بمساعدة العلماء المعاصرين على فهم أشباه البلورات على المستويات الذرية.