هل يعالج الليثيوم الاكتئاب
ما هو الليثيوم
يُصاب ملايين الأشخاص بالاكتئاب كل عام حول العالم. الليثيوم يُستعمل منذ عقود من أجل علاج بعض الاضطرابات الصحية، مثل
الاضطراب ثنائي القطب
. يتم استخلاص الليثيوم الفموي (ويسمى أيضًا كربونات الليثيوم) من
عنصر الليثيوم
الطبيعي. يوجد هذا في الطبيعة وهو أخف معدن معروف.
مع دخول العقاقير الجديد إلى السوق، تم انخفاض استعمال الليثيوم بوصفة طبية، وهذا لا يتعلق بقدر فعالية الليثيوم، وإنما بالآثار الجانبية التي قد يسببها. [1]
دواعي استعمال الليثيوم
يستعمل عقار الليثيوم من أجل علاج الاضطرابات المزاجية مثل:
-
الهوس
(الشعور الانفعال والإثارة الشديد أو فرط النشاط أو التشتت) - الهوس الخفيف (هو حالة أقل شدة)
- نوبات الاكتئاب المنتظمة، في حال انعدام فعالية الأدوية الأخرى.
- اضطراب ثنائي القطب، حيث يعاني الشخص من ارتفاع في المزاج (الهوس) يتبعه نوبات من الاكتئاب.
الليثيوم يمكن أن يقلل من السلوكيات العدائية أو أذى النفس.
يتوافر على شكل:
- أقراص عادية أو أقراص بطيئة الإطلاق (كربونات الليثيوم).
- يأتي أيضًا على شكل سائل يتم ابتلاعه (سترات الليثيوم). [2]
كيف يعمل الليثيوم
- بعد مرور أكثر من خمسين سنة على استعمال العقار، لا يزال من غير الواضح آلية عمل العقار، يستعمل العقار من أجل علاج اضطراب ثنائي القطب.
-
الليثيوم يكون فعالًا للاستعمال على المدى الطويل لإدارة
اضطراب ثنائي القطب
. لأنه يقلل من نوبات الهوس أو الأفكار الانتحارية التي قد يعاني الشخص منها. - يستهدف الليثيوم الجهاز العصبي المركزي ويزيد من كمية المواد الكيميائية في الجسم مما يساعد على تحسين المزاج.
هل عقار الليثيوم هو عقار مثبت لعلاج الاكتئاب
عقار الليثيوم هو عقار له فوائد ملحوظة وسريرية في التقليل من المحاولات الانتحارية لدى مريضي ثنائي القطب. الأشخاص المصابين بالاكتئاب والاضطرابات المزاجية هم حوالي 30 مرة أكثر عرضة للمحاولات الانتحارية من الأشخاص الآخرين.
ارتباط الليثيوم مع انخفاض معدل الانتحار من أجل الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب يشير إلى أنه يكبح الاعراض الأخرى المرافقة للحالة أيضًا. ويقوم الباحثون بتفسير ذلك بتأثيرات الليثيوم على استقرار المزاج لدى الأشخاص مما يقلل من نوبات الهوس والأفكار الانتحارية. لهذا السبب ، قد يعمل الليثيوم أيضًا كخيار علاجي قصير الأمد للأشخاص الذين يعانون من نوبات الهوس الحادة.
الليثيوم مُعتمد فقط للاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب. قد يكون فعالًا أيضًا لأنواع الاكتئاب الأخرى عند إضافته إلى أحد مضادات الاكتئاب ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب. في حال كان الشخص يستعمل الأدوية المضادة للاكتئاب دون وجود فائدة، يمكن استشارة الطبيب حول إضافة الليثيوم إلى الخيارات العلاجية. [1]
احتياطات استعمال عقار الليثيوم
قد لا يكون عقار الليثيوم مناسبًا لجميع الأشخاص، يجب إخبار الطبيب في حال عانى المريض من:
- وجود رد فعل تحسسي لعقار الليثيوم أو الأدوية الأخرى في الماضي
- وجود أمراض في القلب
- وجود اضطرابات شديدة في الكلية
- قصور الدرق غير المعالج
- انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم، يمكن أن يحدث ذلك في حال التجفاف أو في حال اتباع حمية منخفضة الصوديوم.
- مرض أديسون، وهو اضطراب نادر في الغدة الكظرية
-
في حال عانى الشخص، أو أقربائه من الدرجة الأولى من
متلازمة بروغادا
، وهي حالة تؤثر على القلب. - في حال الحاجة لإجراء عملية جراحية في المشفى.
- في حال الحمل، التخطيط للحمل، أو الإرضاع.
قبل وصف عقار الليثيوم، سيقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوص الدموية من أجل فحص الكلية والغدة الدرقية. يقوم الطبيب أيضًا بالتحقق من الوزن (ويقوم بالتحقق منه أيضًا أثناء العلاج)
في حال كان المريض يعاني من أمراض قلبية، سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التي تقيس نشاط القلب الكهربائي (تخطيط كهربية القلب) [2]
أمان استعمال الليثيوم
يعتبر عقار الليثيوم آمنًا في حال استعماله تحت إشراف الطبيب، وفي حال وجود بيئة يتوافر فيها العقار باستمرار.
- لا يعتبر عقار الليثيوم آمنًا للأطفال دون سن السابعة أو للنساء الحوامل أو المرضعات.
- لا يعتبر الليثيوم آمنًا في حال كان الشخص يعاني من متلازمة بروغادا، وهي اضطراب في نظم القلب.
عقار الليثيوم يتفاعل مع العديد من الأدوية الأخرى، من ضمنها الأدوية النفسية، لذلك يجب مناقشة جميع الأدوية التي يتناولها الشخص بما في ذلك المكملات التي تُصرف بدون وصفة طبية مع الطبيب.
الجرعة والتطبيق من الليثيوم
الجرعة من الليثيوم تعتمد على:
- العمر
- الوزن
- القصة المرضية
- الأدوية التي يتناولها المريض
قد يحتاج عقار الليثيوم إلى عدة أسابيع من أجل أن يبدأ مفعوله. الجرعة النموذجية من عقار الليثيوم للشخص البالغ تتراوح بين 600- 900 ميلي جرام، ويتم تناولها مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
الآثار الجانبية لعقار الليثيوم
تقريبًا يعاني كل الأشخاص الذين يستعملون عقار الليثيوم من بعض الآثار الجانبية، وهذا قد يتنوع في الشدة. الأعراض الجانبية التي قد يعاني منها الأشخاص لعقار الليثيوم تتضمن:
- التبول المتكرر
- العطش الشديد
- جفاف الفم
- العصبية المفاجئة
- شعور زائف بالرفاهية
- زيادة الوزن
- التشوش أو انخفاض الوعي بالأمور المحيطة
- التعب والخمول
- ضعف في الذاكرة قصيرة الأمد
- تصلب الأطراف
- ارتعاش اليدين
- الغثيان أو القيء
- الصداع
الأعراض الجانبية الأقل تواترًا تتضمن:
- تشوش الرؤية
- الدوار
- فقدان الشهية [1]
كيفية التعامل مع الاعراض الجانبية
الاعراض الجانبية الشائعة |
ما الذي يجب فعله |
الشعور بالغثيان | تناول الليثيوم بعد الوجبة أو مع الوجبة. يمكن أن يساعد أيضًا تجنب الأطعمة الحارة والغنية. في حال الشعور بالغثيان، يجب شرب الماء لتجنب التجفاف. |
الإسهال | يجب شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب التجفاف. أعراض التجفاف تتضمن التبول أقل من المعتاد، أو وجود بول بلون داكن ورائحة واخذة |
جفاف الفم أو الطعم المعدني في الفم | يمكن أن يساعد تناول العلكة أو الحلويات الخالية من السكر أو احتساء المشروبات الباردة. |
رجفان اليدين | هذه الأعراض قد تكون إشارة على الإفراط في الجرعة، يجب استشارة الطبيب لأنه قد يقوم بتغيير الجرعة أو تغيير أوقات الدواء |
الشعور بالتعب أو النعاس | عندما يبدأ الجسم بالاعتياد على عقار الليثيوم، يمكن أن تختفي هذه الاعراض. في حال عدم تحسنها في خلال أسبوع أو أكثر، يمكن أن يقوم الطبيب بتقليل الجرعة أو زيادتها ببطء أكبر. |
زيادة الوزن | يجب أن يحاول الشخص تناول وجبات كافية دون زيادة حجم الوجبة في كل مرة. ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بشكل أفضل واستقرار الوزن. |
[2]
الأمور الأخرى التي يجب معرفتها
في حال استخدام عقار الليثيوم، يجب تناوله بحرص بناءً على تعليمات الطبيب. يمكن أن يكون عقار الليثيوم سامًا في حال الإفراط في الجرعة. أعراض سمية الليثيوم تتضمن:
- الارتعاش
- فقدان القدرة على التحكم بالعضلات
- الجفاف
- الحديث الملغم أو غير المفهوم
- النعاس الشديد
في حالات معينة من استخدام عقار الليثيوم، يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الأفكار الانتحارية أو نوبات الهوس. يجب التواصل مع الطبيب في حال شعر المريض بتدهور الأعراض.
في حال تم تشخيص المريض بالاضطراب ثنائي القطب، لا يجب عليه التوقف عن استعمال عقار الليثيوم أو الأدوية الأخرى المضادة للاكتئاب دون استشارة الطبيب. أي تغير في الخطة العلاجية يجب أن يتم بإشراف الطبيب وأن يتم بشكل تدريجي. [1]