الفرق بين محلول الجلوكوز والدكستروز
ما هو محلول الجلوكوز
الجلوكوز هو ما يتم الإشارة إليه بسكر الدم، ومن الجدير بالذكر أنه سكر بسيط يتكون من الكربوهيدرات التي يتم تناولها وبعد ذلك يقوم بالتحول إلى أحد مصادر الطاقة الهامة بالجسم، يوجد الجلوكوز على هيئة شئ صلب وفي الغالب ما يكون كذلك في معامل الكيمياء، أو يكون على هيئة مسحوق ويتم دمجها مع غيرها من السكريات ومن ثم يُضاف إلى الأطعمة حتى يجعلها أكثر حلاوة، أو يتم استخدامه كواحد من المكملات الغذائية للرياضيين.
ويكون من اليسير أن يتم تحضيره في البيت حتى يُستخدم في مجموعة من التجارب، إذ أنه سكر بسيط ومن المصادر الرئيسية التي تمد الخلايا الحية بالطاقة، كما أن الطلاب في المدارس الثانوية والكليات العلمية يستخدمونه من أجل صنع محاليل الجلوكوز من خلال شكله الصلب أو المسحوق، نظرًا لذوبانه السريع في المياه.
وحينما يتم مزج كمية محددة من مادة الجلوكوز مع كمية محددة كذلك من المياه، فإن ذلك يُطلق عليه اسم (محلول الجلوكوز القياسي)، ويقوم العلماء باستخدامه من أجل قياس تركيز الجلوكوز بمحلول غير معروف، كما أنه يُستخدم أيضًا في مجموعة من التجارب البحثية أو قياس نسبة الجلوكوز الموجودة بالدم لدى مرضى السكري أو عند المشتبه بهم، وتلك الاختبارات تقيس قدرة الجسم على التعامل مع قدر كبير من السكريات، وفي حال وُجد أن مستوى السكر الموجود بالدم في الاختبار أكثر من درجة معينة، فيكون معنى ذلك أن الخلايا الممتصة بالجسم من الممكن ألا تحتوي على نسبة كافية من السكر وهذا يحدث نتيجة مرض السكري. [1]
ما هو محلول الدكستروز
إن كلمة
دكستروز
تُشير إلى
السكر البسيط الذي يُصنع من الذرة وهو يتطابق كيميائيًا مع الجلوكوز أو سكر الدم، وفي الغالب ما يتم استخدامه في صناعة المخبوزات كأحد العناصر المُحلية، ومن الممكن أن يتم إيجاده بصورة كبيرة في عناصر متنوعة كالطعام المصنع وشراب الذرة، كما أن
له كذلك بعض الاحتياجات الطبية فيتم تذويبه في المحاليل وإعطاءه من خلال الأوردة، كما يُمكن أن يُدمج بالأدوية الأخرى، وهو يُستخدم من أجل رفع مستوى السكر في الدم عند الأشخاص.
ونظرًا لأن الدكستروز من السكريات البسيطة التي يتمكن الجسم من استهلاكها واستعمالها سريعًا لإمداده بقدر من الطاقة، إذ أن
السكريات البسيطة لها القدرة في زيادة نسب السكر في الدم بسرعة هائلة، وفي الغالب ما تفتقر إلى القيمة الغذائية، ومن أنواع السكريات البسيطة غيره يوجد (الجلوكوز، الفركتوز، الجالاكتوز)، وتحتوي الأطعمة المصنعة غالبًا على السكريات البسيطة مثل (السكر المكرر، المعكرونة البيضاء، العسل).
ويتواجد الدكستروز ذات التركيز العالي على هيئة حقن ولا يمكن إعطائها إلا من خلال المتخصصين، ويتم وصفها للأشخاص الذين تكون نسبة سكر الدم عندهم قليلة للغاية ولا يتمكنون من تناول الأقراص، الطعام، المشروبات التي تحتوي على الدكستروز، أما في حال
أن ارتفاع نسب البوتاسيوم بالجسم كبيرة أي (فرط بوتاسيوم الدم)، فإن الأطباء يقومون بإعطاء حقن الدكستروز بنسبة 50 في المائة فقط، وبعدها الأنسولين من خلال الوريد، وهذا يتم داخل المستشفيات حينما تقوم الخلايا بامتصاص الجلوكوز الإضافي، فإنها تعمل كذلك على أخذ البوتاسيوم، وهذا يؤدي إلى انخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم.
استخدامات الدكستروز
-
يتم استخدام الدكستروز في صناعة الكثير من الأدوية أو المحاليل الوريدية (IV)، والتي لا تتواجد إلا في المستشفيات أو المؤسسات الطبية، كما أنه متوفر كذلك على صورة هلام يؤخذ من خلال الفم أو على هيئة أقراص يتم تناولها ويمكن الحصول عليها من الصيدليات.
-
تختلف تركيزات الدكستروز وكل منها له استخداماته الخاصة، إذ أن التركيزات العاليا يتم استخدامها في الغالب كجرعات للإنقاذ وخاصة حينما يكون لدى أحد الأشخاص نسبة منخفضة جدًا لسكر الدم،
كما أن تركيزاته الأخرى تُستخدم لأغراض مختلفة، فمثلًا من الممكن أن يقوم الطبيب بوصفه في محلول وريدي للأشخاص الذين يعانون من الجفاف أو حتى في حالات انخفاض السكر في الدم كذلك، كما أنه من الممكن أن تُدمج محاليل Dextrose IV مع غيرها من الأدوية للإعطاء IV.
-
كما أن الدكستروز عبارة عن كربوهيدرات وهي لازمة كعنصر للتغذية في الأنظمة الغذائية التقليدية، ولذلك فإن المحاليل التي تشتمل على الدكستروز تمنح سعرات حرارية ومن الممكن أن تؤخذ من خلال الوريد مع الأحماض الأمينية والدهون وذلك ما يُعرف (بالتغذية الوريدية الكاملة) أو (TPN)، ويتم استخدامها لإتاحة التغذية لمن لا يتمكنون من امتصاص أو الحصول على الكربوهيدرات والأحماض الأمينية والدهون عن طريق الأمعاء.
-
قد يقوم الشخص المصاب بمرض السكري أو انخفاض السكر المزمن في الدم بحمل الدكستروز المتوفر بشكل جل أو أقراص وتناوله عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة، إذ أن الجل أو الأقراص تذوب في الفم وتعمل على زيادة السكر في الدم سريعًا، فعندما تكون نسبة السكر بالدم أقل من 70 ملجم / ديسيلتر ويشعر بأعراض انخفاض السكر فقد يحتاج إلى الحصول على القرص فورًا وتتمثل تلك الأعراض في (الضعف، الارتباك، التعرق، سرعة دقات القلب). [2]
الفرق بين محاليل الجلوكوز والدكستروز
الجلوكوز والدكستروز من أكثر المصطلحات التي يتم الخلط بينها، ويتم التمييز في الكثير من الأطعمة التي تحتوي عليهما من خلال وضع الملصقات، في حين أن المستشفيات تستخدم مصطلح الدكستروز غالبًا حتى لو أن الهدف الأساسي منه هو المحفاظة على نسبة السكر في الدم عند المريض، وتم ترجيح ذلك بأن كافة دساتير الأدوية الوطنية والدولية تقريبًا تستعمل مفهوم الدكستروز ليشيروا إلى الجلوكوز بدلًا من استعمال كلمة “جلوكوز” نفسها. [3]
كما تقوم عدة شركات بكتابة الدكستروز في قائمة المكونات الغذائية للمنتجات بدلاً من كتابة الجلوكوز نظرًا لاعتقادهم بأن الجلوكوز له إشارات سلبية، إذ أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن الجلوكوز يحتوع على نسبة عالية من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن، ولكن لا بد من العلم بأن كلمة الدكستروز التي توجد في المنتجات تدل على وجود الجلوكوز.
ومن الجدير بالذكر أن الاثنين لهما الصيغة الكيميائية ذاتها (C6H12O6) أي أنهما علميًا متماثلان، وتلك الصيغة تدل على أن الجلوكوز والدكستروز عبارة عن 6 ذرات كربون سداسية الشكل ترتبط بـ 12 ذرة هيدروجين، ومحددة كذلك بـ 6 ذرات أكسجين، في حين أن الفرق بينهما يكون في أن: [3]
-
الجلوكوز هو ألدوهكسوز في حين أن الدكستروز هو الاسم الذي يتم إطلاقه على مركبات مونوهيدرات الجلوكوز.
-
يشتمل
ألدوهكسوز
على مركبات معروفة بالألدهيدات التي توضع في موضع العرض الأول للجزيء، وهي تظهر على هيئة ذرة كربون ترتبط بذرة هيدروجين، أما الجانب الآخر فهي ترتبط ارتباطًا مزدوجًا بذرة أكسجين أخرى، وعلى هذا فإن تركيب الدكستروز والجلوكوز الذري يختلف في الفضاء، ومن الممكن أن يظهران كصور معكوسة لبعضهما البعض. -
الدكستروز كلمة تُستخدم كثيرًا في الكثير من الأدوية بكافة المستشفيات، والعديد من المنتجات الغذائية، في حين أن مصطلح الجلوكوز يتم استخدامه في المنتجات الصيدلانية.
-
في الغالب ما يُعطي مصطلح الجلوكوز على ملصقات المنتجات الغذائية دلالات سلبية نظرًا لارتباطة بزيادة الوزن، بخلاف الدكستروز.