لماذا يقل احتياج المرأة إلى البروتين عن الرجل

يعتبر البروتين والكمية التي يجب أن نتناولها منه من المواضيع المثيرة للجدل في أوساط اللياقة والتغذية، وللأسف فإن معظم النقاشات تكون موجهة للرجال، وخاصة الرجال المهتمين ببناء عضلات.

وبالطبع تختلف

احتياجات المرأة الغذائية

عن الرجل، وحتى مع وجود لاعبات كمال أجسام من النساء ذوات عضلات رائعة إلا أن كمية البروتين التي تحتاج إليها تلك اللاعبات قد تختلف عن الكمية التي يحتاجها اللاعبين من الرجال.

ونحن جميعًا سواء النساء أو الرجال نحتاج البروتينات في حياتنا اليومية للحفاظ على بنية الخلايا والشعر والعظام والنسيج الضام ، وللإنزيمات التي تهضم الطعام ، وللأجسام المضادة التي تحافظ على عمل الجهاز المناعي ، ولقوة العضلات وكتلتها ، وللطاقة، ويوفر كل غرام من البروتين الذي تتناوله أربعة سعرات حرارية من الطاقة.


مكونات البروتين

عبارة عن جزيئات من مكونات أصغر تسمى الأحماض الأمينية، ترتبط معًا لتكوين خيوط طويلة ، والتي يتم طيها بعد ذلك لتكوين هياكل كبيرة ثلاثية الأبعاد تقوم بكل شيء بدءًا من إنشاء أسس هيكلية في الجسم لتحفيز التفاعلات ونقل الجزيئات الأخرى داخل خلايا الجسم فيما بينها.

لماذا يقل احتياج المرأة إلى البروتين عن الرجل


يحتاج الرجل للبروتين أكثر من المرأة

عادة لكن ليست بنسبة كبيرة جدًا ويقدر الخبراء أنه في المتوسط ، يجب أن يحصل الرجال على حوالي 56 جرامًا من البروتين يوميًا وأن النساء يجب أن يحصلن على حوالي 46 جرامًا.[1]

والسبب في ذلك أنه لدى البالغين من الذكور والإناث اختلافات واضحة في كتلة العضلات وهناك كثير من الأدلة التي تشير إلى أن التمثيل الغذائي للركيزة يختلف بين الجنسين، وتشير هذه الحقائق إلى وجود اختلافات بين الجنسين في استقلاب البروتين بين الذكور والإناث ولأن تضخم العضلات ينتج عن توازن البروتين العضلي الإيجابي، بالتالي يكون لدى البالغين من الذكور تخليق بروتين عضلي صافي أكبر من الإناث على الأقل في مرحلة التطور.

ومن المرجح أن الهرمونات الجنسية تساهم  في الاختلافات الواضحة في الجهاز العضلي بين الجنسين من خلال التأثير على استقلاب البروتين العضلي، خاصة أثناء فترة البلوغ، حيث يزيد هرمون التستوستيرون من تخليق البروتين العضلي وتوازن البروتين العضلي الصافي ، مما يؤدي إلى زيادة

كتلة العضلات

.

ويكون لدى الذكور والإناث كميات مماثلة من هرمون التستوستيرون حتى سن البلوغ ، ثم تزداد مستويات هرمون التستوستيرون بشكل كبير عند الذكور عن الإناث عند البلوغ.[2]

ومن أسباب

تحتاج المرأة الى البروتين اقل من الرجل

أيضًا أن كمية البروتينات التي يجب أن تناولها يوميًا ترتبط أساسًا بكتلة الجسم، ولأن كتلة جسم المرأة أقل من الرجل فهذا يجعل الاحتياجات اليومية من البروتين تقل في المرأة عن الرجل، لكن حتى إذا تساوى وزن الرجل مع المرأة، فإن الاحتياج اليومي من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الإناث أقل من الذي يحتاجه الذكور بسبب اختلاف حجم الكتلة العضلية لكلًا منهما .

أهمية البروتين للنساء

يساعد في بناء كتلة عضلية

بالطبع لا تحتاج النساء لبناء كتل عضلية مثل الرجال، كن البروتين مكون أساسي لتقوية عضلات الجسم لكلًا من النساء والرجال والأطفال العاديين وليس الرياضيين، وبالتحديد العضلات الخالية من الدهون والتي تمنح النساء أجسادًا نحيلة وممشوقة، وهو الجسم المثالي الذي تسعى معظم النساء للحصول عليه.

يدعم نمو العظام والشعر والأظافر

البروتين هو مكون بنيوي فهو يوفر المادة الأساسية للنسيج الضام للعظام والشعر والأظافر، وبالنسبة للنساء فإن صحة العظام تعتبر أمرًا أساسيًا وخاصة مع التقدم في العمر حيث يزداد فقدان كثافة العظام، مما يجعل من الضروري تناول البروتين لتأخير أعراض الشيخوخة وأيضًا الحفاظ على الشعر ومنح الأظافر مظهر صحي.

تقوية جهاز المناعة

يحتاج الجهاز المناعي إلى

البروتينات

حتى يعمل بشكل صحيح، فالبروتين ضروري لبناء وإصلاح أنسجة الجسم ومحاربة الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، وتعتمد قوة الجهاز المناعي مثل الأجسام المضادة وخلايا الجهاز المناعي على البروتين، وقد يؤدي نقص البروتين في النظام الغذائي إلى ظهور أعراض الضعف والتعب وضعف المناعة أيضًا.[3]

البروتين ضروري للتحكم بالوزن

تعتبر محاولة إنقاص الوزن أو الحفاظ على الوزن المثالي من أهم أهداف النساء، والبروتين يبقيك ممتلاءً لفترة أطول من الكربوهيدرات لأنه يستغرق فترة أطول في الهضم، ويمكن أن يكون تناول كمية كبيرة من البروتين في وجبة الإفطار مفيد بشكل خاص لأنه يساعد في تقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم، ويساعد على تحسين الحالة المزاجية.

اضرار الإفراط في تناول البروتين

نظرًا لأن جسمك لا يخزن البروتين ، فمن المهم أن تحصل على ما يكفي من البروتينات نظامك الغذائي كل يوم ، لكن من الممكن أن يتناول الإنسان الكثير من البروتين، وقد يفرط في تناولها حتى يصل لمستوى خطير يمكن أن يسبب للجسم مشاكل صحية، على سبيل المثال يمكن أن يعاني الكبد والكلى إذا أكلت بروتين أكثر مما تستطيع تلك الأجهزة تحمله، فالكبد يكسر البروتين ويصنع بروتينات جديدة أما الكلى البروتينات كجزء من التخلص من الفضلات وإنتاج البول.

ومعظم البروتين الذي يمكن لهذه الأعضاء تحمله هو حوالي 3.5 إلى 4.5 جرام لكل كيلوجرام من الوزن. هذا يترجم إلى 238 إلى 306 جرامًا من البروتين يوميًا للمرأة التي تزن 150 رطلاً.

بينما يمكن للكلى والكبد معالجة هذا الأمر تقنيًا ، إلا أنه يجهد الأعضاء ويمكن أن يسبب التلف أو الضرر بها لذلك لا ينصح بشدة بتناول هذا القدر من البروتين يوميًا.

تشمل بعض علامات تناول الكثير من البروتين :

وتشمل المخاطر الصحية المحتملة تلف الكلى والكبد وحتى فقدان الكالسيوم ، مما قد يؤثر سلبًا على قوة العظام.

لماذا تعد البروتينات الحيوانية كاملة وذات قيمة غذائية عالية

تحتاج أجسامنا حوالي 20 نوع من

الأحماض الأمينية

لبناء البروتينات، ويتم تصنيف هذه الأحماض الأمينية على أنها إما أحماض أمينية أساسية أو أحماض أمينية غير أساسية.

ويمكن لأجسامنا أن تنتج أحماض أمينية غير أساسية، لكنها لا يمكن أن تنتج الأحماض الأمينية الأساسية ، والتي يجب الحصول عليها من خلال النظام الغذائي الذي نتبعه، لذلك من أجل صحة مثالية يحتاج الجسم لجميع الأحماض الأمينية الأساسية بالنسب الصحيحة .

وتتشابه

مصادر البروتين

الحيواني ، مثل اللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان ، مع البروتين الموجود في جسمك، حيث تعتبر هذه مصادر كاملة للبروتين لأنها تحتوي على جميع أنواع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسمك ليعمل بشكل فعال.



وعلى العكس من ذلك ، تعتبر مصادر البروتين النباتي ، مثل الفول والعدس والمكسرات غير مكتملة ، لأنها تفتقر إلى واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسمك.


بينما يرتبط البروتين الحيواني أيضًا بتأثيرات صحية إيجابية، على الرغم من تصويره غالبًا على أنه غير صحي مقارنة بالبروتين النباتي، فقد أفادت دراسة أن تناول الدواجن والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، ولذلك من المهم أن يحرص الإنسان على تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين الحيواني بنسب معقولة حتى يتجنب مخاطر الإفراط فيه، هذا بجانب تناول الخضروات وبعض مصادر البروتين النباتي .[4]