تحليل الشخصية من البروفايل
تحليل الشخصية من
الصور
الشخصية للبروفايل
تبين أن المقولة القديمة “الصورة تساوي ألف كلمة” بالفعل صائبة، وخاصة حينما يرتبط الأمر بصورة الملفات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعية، إذ أنها تدل على ما تعبر عنه الشخصية، أي أن الشخص منفتح أم ضمير أم عصابي، وهناك مُعتقدات بأن الصورة الشخصية على تلك المواقع تُعرف كل شيء، كما أن اختيار
اسماء للفيس بوك
أو غيره من المواقع له أيضًا دور في تحليل الشخصية.
إذ أن الأشخاص المنفتحين يحبون التفاعل مع غيرهم، ويستمتعون بنظرة جماعية عالية ويُعتقد أنهم نشيطون، ويستخدم المنفتحون صور الملف الشخصي التي تحتوي على أفراد آخرين أو ما تُعبر عن المشاعر الإيجابية، وهذا ما يُعرف باسم (Analzingy Personality.
عن طريق دراسة ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية، في حين أن الأشخاص ذوي الوعي المرتفع يميلون إلى أن يصبحوا أكثر نظامًا ويفضلون السلوكيات التي تم التخطيط لها، ويترتب على هذا تفضيل المستخدمون للصور (السيلفي) أي تصوير أنفسهم من الأمام.
وقد عملت الدراسات على تحليل مجموعة كبيرة من خصائص الصور الخاضعة للتفسير من صور الملفات الشخصية، مثل الألوان، عرض الوجه، علم الجمال، والمشاعر، عن طريق العمل على تلك الخصائص فقد عمل الباحثون على الكشف عن علاقة الصور بسمات الشخصية من النماذج الخمسة الكبار لأنماط الشخصية (الانبساطية، التوافق، الانفتاح، الضمير، العصابية).
وفي حين أن هناك دراسة قالت: “على العكس من هذا، ولكن الأشخاص الذين لديهم درجة مرتفعة من الانفتاح على التجربة يكونون أكثر ميلًا إلى وضع الصور والأوضاع غير التقليدية، كميل عام لذلك النوع من المستخدمين للفن والحداثة”، وفي التالي توضيح لاختيار الصورة الشخصية وفقًا لأنماط الشخصية الخمس: [1]
-
الضمير:
هو خاصية الشخصية التي ترتبط بالنظام والسلوك المخطط والانضباط الشخصي، يختار المستخدمون الذين يهتمون بالضمير الصور ذات الألوان الطبيعية المشرقة وخاصة الصور ذات الابتسامة الجذابة والظهور سعداء بشكل عام.
-
الانبساط:
وهو نمط يتميز بتفاعله مع العالم الخارجي، وفي الغالب ما يختار الأفراد المنفتحون صور لملفات التعريف التي تتميز بالحدة والألوان، وأن تضم عدد من الأشخاص الشباب، ولا يضعون النظارات إذ أنها غالبًا ترتبط بالأشخاص الانطوائيين. -
التوافق:
ترتبط تلك السمة بالتفاعل الاجتماعي والتعاون، وفي الغالب ما يضع الأشخاص المتوافقون الصور الرقيقة والفوضوية بذات الوقت، وتكون أقل متعةً من الناحية الجمالية عن غيرهم من المستخدمين، في حين إظهارهم للمشاعر الإيجابية مثل الشعور بالفرح. -
العصابية:
ترتبط العصابية بالأحاسيس السلبية وقلة الاستقرار العاطفي، وعلى هذا فإن الأشخاص العصابيين يختارون بشكل عام الصور البسيطة الخالية من الألوان الكثيرة مع المشاعر السلبية الملون، وتكون تعابير وجههم مفتقرة إلى الانفتاح، مع ارتداء النظارات، في حين أن الأشخاص من النمط العصابي يتميزون باختيارهم صور البروفايل التي لا تحتوي على وجوه مرئية. -
الانفتاح:
إن الانفتاح مُنقسم إلى النمطين الفرعيين (الفكر، الانفتاح على التجربة)، ويكون لدى الأشخاص المنفتحون ميل لاختيار الصور الجذابة والجميلة، مع زيادة في درجات التباين والحدة والتشبع وقلة الضبابية، فضلًا عن ذلك فإنهم يميلون إلى توضيح مجموعة كبيرة من المشاعر في ما يختارونه من صور الملف الشخصية.
تحليل الشخصية عن طريق البروفايل
لقد اتضح أنه بالإمكان زيادة المعلومات عن شخصية الأفراد عند تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل المختلفة ويمكن معرفة شخصية النساء مما يختارونه من
اسماء فيس بوك للبنات
إذ أن هناك العديد من الفتيات لا يفضلون كتابة اسمهم الحقيقي.
في حين أن ذلك ربما لا يبدو شئ كبير وهام، ولكنه يُتيح معلومات كثيرة للأكاديميين ممن يحاولون التنبؤ بالمزاج وفقًا إلى الأشياء التي يتم نشرها عبر الإنترنت، وفي حال تم إثبات
صحة هذا الأمر فمن الممكن أن يكون لدى أرباب العمل أسباب هامة من أجل النظر حول صفحات الموظفين الشخصية لكي يتعرفوا على كيفية تعايشهم مع الآخرين في العمل.
وفي دراسة حديثة أجراها العديد من الباحثين بجامعة ميريلاند كان مُفاداها ، أن درجة الشخص في اختبار الشخصية تكون في حدود عشر نقاط مئوية عن طريق استعمال الكلمات التي نشرها على الفيس بوك ، وهذا ما قد يجعل
العديد من المؤسسات والشركات تُخضع موظفيها إلى اختبارات الشخصية، ولكن في حال تمكنوا من معرفة شخصية الأشخاص بدرجة جيدة من خلال الويب فلن يكون هناك حاجة إلى إجراء ذلك الاختبار.
ومن خلال عمل مسح لعدة ملفات شخصية عامة لما يُقارب من 300 مستخدم على Facebook فقد تم دراسة سلوكيات المستخدمين من خلال (الأنشطة المفضلة لديهم والبرامج التلفزيونية، الأفلام، الموسيقى، الكتب، الاقتباسات، العضوية في المنظمات السياسية)، كما نظروا إلى المعلومات التي توجد في قسم (نبذة عني) و (الدعاية الدعائية) الموجودة بالفيس بوك، وبعد هذا عملوا على خضوع الـ 300 مُشارك إلى اختبار نفسي شديد لقياس أنماط الشخصية “الخمسة الكبار”: الانفتاح على التجربة، الضمير، الانبساطية، التوافق، العصابية، وقد كان المستخدمون ممن لا ينشرون الكثير على صفحات Facebook ليسوا مرشحين مناسبين لذلك النوع من الدراسة وقد تم التوصل إلى:[2]
-
يكون لدى الأشخاص ممن تم اختبارهم كمنفتحين في اختبارات الشخصية الميل لأن يمتلكون عدد كبير من الأصدقاء على Facebook، في حين أن شبكاتهم كانت نادرة مقارنة بشبكات الأشخاص العصابيين، وهذا يدل على أن احتمالية تعارف أصدقائهم لبعضهم البعض قليلة بالنسبة لأصدقاء مستخدمي Facebook الآخرين.
-
أما الأشخاص الذين تم اختبارهم على أنهم عصابيون فيمتلكون شبكات أكثر كثافة من الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض ويشتركون في اهتمامات متشابهة.
تحليل الشخصية من اسم البروفايل
يمكن أن يتم تحليل الشخصية تبعًا لما يختاره الأشخاص من أسماء للبروفايل الخاص بهم، وكثيرًا ما يستخدم الأشخاص
اسماء فيس مزخرفة
،
كما أن الباحثين وجدوا أن الأفراد الذين يكتبون أسماء عائلية كاملة لديهم ميل إلى وجود السمات العصبية أكثر، أما المنفتحين فغالبًا ما يكتفون باسمهم الثنائي فقط، وتبعًا للدراسة التي تم إجراؤها كان ميل الأشخاص ممن خضعوا للاختبار على مقياس عصابي لاستخدام العديد من الكلمات التي تتعلق بالقلق ككلمات (قلق، خائف، عصبي) في منشوراتهم على البروفايل.
كما استخدموا كذلك كلمات تدل على تناول الطعام مثل (بيتزا، طبق، أكل )، وقد تم القول على ذلك السلوك بأنه يحتاج إلى أخصائيين نفسيين لتفسير ارتباط ذلك بالأشخاص العصبيين، ولكن تم تفسيره بأنه قد يكون من الممكن أن الأشخاص العصابيين يتكلمون كثيرًا عما يتناولونه. [2]
اعرف شخصيتك
من
بروفايلك
تقوم مواقع التواصل الاجتماعي بتحديد ما إذا كان الأشخاص منعزلون أم لا، ويمكن القول بأن من يقضون وقت كثير على الإنترنت من الممكن أن يكونوا في العالم الواقعي أكثر عزلة من التواصل مع غيرهم، في حين أن الأشخاص الاجتماعيين لا يجدون الوقت الكافي أو لا يفضلون قضاء الكثير من الوقت عليها.
ولكن تظل محاولة معرفة الشخصية الحقيقية لأحد الأشخاص من منشوراته اليومية على Facebook و Twitter خالية من العديد من المعلومات،
فإذا تم أخذ ما ينشره الأشخاص كمقياس لشخصيتهم فلن يكون مقياس لمدى إمكانهم على الاعتذار والقول إنهم آسفون، وكذلك لا يقيس قوتهم أو ضعفهم العاطفي، فهو يفتقر إلى التقاط أصواتهم، إيماءات وجههم، الإشارات المرئية وكيفية الشعور معهم في نفس المكان.
في حين أن تحليل الشخصية من البروفايل يمتلك العديد من المؤيدين له. [2]