تأثير الرسوم المتحركة على الاطفال

بداية الرسوم المتحركة وسيطرتها على الاطفال

الرسوم المتحركة أو افلام الكارتون او الرسوم الهزلية هي عبارة عن اجتماع مجموعة من الصور الكرتونية التي تعرض بالتتالي و بسرعة على آلة العرض لتوهم العين على أن الاشكال المرسومة و كأنها تتحرك .

أعلن العالم الانجيلزي بيتر مارك روجيت نظريته الخاصة عن استمرارية الرؤية في العين و التي تقول ان العين تحتفظ بإنطباع عن الصورة بعد زوالها لمدة واحد الى عشرة ثانية فمثلا إذا تم عرض سلسلة متتابعة من الصور الثابتة لحظيا و كان هناك اختلاف بسيط في حركة الرسمة او الشيء او الشخص المصور في اي صورة عن الصورة التي قبلها فإن المشاهد يحس أن الحركة متصلة و طبيعية و كانت هذه النظرية طرحت في سنة 1824 [1].

و من ثم بدأ العلماء في أوروبا يجربون هذه النظرية في عدة تجارب و بعد عدة تجارب و محاولات تم اختراع أجهزة متنوعة تعرض متتابعة لصور بطريقة او بأخرى لتصنع صورة متحركة و من مثل بعض هذه الاجهزة :

  1. الفانوس السحري و هو يعتبر النسخة الاولية لجهاز العرض الحالي و هو  projector
  2. تامتروب و هي لعبة شهيرة للاطفال في القرن التاسع عشر و هي عبارة عن قرص بوجهين على كل وجه صورة حيوان و قفص و بتحريكه يظهر و كأن ذلك الحيوان يدخل القفص و يخرج منه
  3. فيناكيستوسكب و هو اول جهاز عرض للرسوم المتحركة
  4. زويتروب و هو جهاز اسطواني يدور لعرض صور متسلسلة مرسومة حول محيطه الداخلي
  5. الكتاب المتقلب و هو كتاب ذو صفحات متقلبة سريعة تصنع احساس الرسم المتحركة

و بعد كل هذه المحاولات السابقة على مر العقود لصناعة رسوم متحركة و هو الرسم المحور عام 1900 و اخرجه ستيوارت بلاكتون ثم اتبعه اول فيلم كرتون كامل أطوار فكاهية لوجوه طريفة عام 1906 .

و في عام 1923 قام والت ديزني بعد افلاس استديو laugh o grams الخاص به بفتح استديو جديد خاص به في لوس انجيلوس و هو اول مشاريع ديزني و كانت عبارة عن  سلسلة كارتون كوميدية و هي كوميديا اليس اما في عام 1928 فأصدرت ديزني الفيلم الثالث لشخصية ميكي ماوس الشهيرة [2].

و في عام 1930 تأسست ورنر بروذرز و تعاملت بذكاء مع منافسها والت ديزني و أخرجت للعالم سلسلة لوني تونز أما في عام 1932 فقد تم انتاج اول فيلم ملون و هو من انتاج والت ديزني ايضا .

و تطورت صناعة افلام الكارتون حول العالم و اصبحت لها ثقلها و قيمتها بين التراث الثقافي البشري و انتشرت العديد من قنوات و افلام الكارتون و اصبحت شيئا اساسيا في حياتنا و اصبحت لها العديد من المميزات و العديد من العيوب على التأثير في العقول .


استمرت


أفلام


الرسوم


المتحركة




في


التطور


و الازدهار


و ظهور


شركات


مختلفة


و منوعة


تتنافس


فيما


بينها


في


القصة


و الاسلوب


و الرغبة


في كسب


رضاء


أكبر


عدد


من


الجماهير


حتى


طرق


الكمبيوتر


أبواب


هذه


الصناعة


كما


فعل


مع


كل


المجالات،


لتدخل


به


حقبة


جديدة


و هي


الأفلام


المصنوعة


بطريقة


CGI


او


رسومات


الكومبيوتر


الرقمية.


و


اخرجت


استديوهات


شركة


بيكسار


أول






فيلم


كارتون


طويل


مصنوع


بأكمله


بالكمبيوتر


و هو


حكاية


لعبة


عام


1995


لتمتد


هذه


الحقبة


حتى الان


و


بتطور






مستمر


في


الافكار


و


الرسوم


و


القصص و


جعل


أفلام


الكارتون

تحصل و تفوز

كأي


فيلم


سينمائي


على


اهتمام


الجمهور


و


من






ثم

بيع التذاكر في السينمات عبر شباك التذاكر

و تحقيق


إيرادات


وأرباح


تجارية


كبيرة


.


و


قد


تكون


أفلام


الرسوم


المتحركة


الأميركية


هي


الأشهر


عالمياً


في


القرن


العشرين


لتنوعها


الكبير


و


قدرتها


الكبيرة


و


الناجحة


للغاية


في


التوزيع


عالمياً،


ولكن


ذلك


لا


ينفي


محاولات


دول


أخرى


في


دخول


هذه


الصناعة،


و


من






أهمها


الدول


الأوروبية


بما


فيها


دول


أوروبا


الشرقية


و


الصين


و


الهند


و


ايران


و


الأرجنتين


و


البرازيل


و


المكسيك،


ولكن


أبرزهم


و


أكثرهم


شراسة


في


منافسة


الرسوم


المتحركة


الأميركية


هي


اليابان


بكارتونها


المميز


الذي


اشتهر


بإسم


الانمي .

التأثير الإيجابي للرسوم المتحركة على الاطفال

  1. تكسب الطفل بعض من المهارات و المعارف و الثقافات الجديدة هي احدى فوائد

    افلام الكرتون للاطفال

    [3] .
  2. تحتوي الرسوم المتحركة على الحكايات المحتلفة و التي تساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية و هناك بعض من الرسوم المتحركة التي تحث الاطفال على الالتزام ببعض الاداب و النظافة و التعاون .
  3. تعرض الرسوم المتحركة بأكثر من لغة حول العالم فمثلا اذا كانت تعرض لطفل يتقن العربية و الانجيلزية فإن الرسوم المتحركة تجعله يكتسب مفردات جديدة في اللغة لم يكتسبها من قبل .
  4. تساعد الرسوم المتحركة على تنمية الخيال من خلال الحكايات مما يحفز على الابداع .
  5. تعرض الرسوم المتحركة محتوى علميا بسيط مما يساعد على انشاء خلفية علمية لدى الطفل .

التأثير السلبي للرسوم المتحركة على الاطفال

  1. و كما أثبتت الدراسات أنه قد تكون الرسوم المتحركة السبب في بعض الاحيان في التأخر اللغوي و اضطرابات في النطق و الكلام و ذلك للأطفال دون الست سنوات .
  2. تفصل الرسوم المتحركة الاطفال اللذين لم يبلغوا الست سنوات عن الواقع المحيط بهم مما يسبب لهم اضطرابات نفسية .
  3. تتركز مشاهد الرسوم المتحركة في ذاكرة الطفل مما قد يسبب له التبول اللارادي و الانطوائية.
  4. قد تتسبب الرسوم المتحركة في خلق سلوك عدواني للأطفال بعيد عن التعاطف .
  5. احتمالية وجود لغة غير مناسبة في الرسوم المتحركة يتأثر بها الطفل مما يؤدي الى استعماله لها لاحقا.
  6. يمكن ان يأخذ الطفل من الشخصية الشريرة او السيئة في الرسوم المتحركة قدوة له مما يأثر على سلوكه الاجتماعي .
  7. بعض الرسوم المتحركة تشجع على السلوك الوحشي و العدواني .
  8. تؤثر الرسوم المتحركة في المستوى الصحي و ذلك مثل مشاكل النظر و السمنة و ذلك يكون بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز لمشاهدة الرسوم المتحركة لساعات طويلة .
  9. و تؤكد الدراسات الطبية أن مشاهدة الاطفال للرسوم المتحركة في السنوات المبكرة من عمرهم يقلل من قدراتهم الذهنية الخاصة بالتفكير و يؤثر سلبا ايضا على ذكائهم العقلي.
  10. و تتبنى هذه الرسوم المتحركة الافكار الغريبة المختلفة عن العادات و التقاليد و الثقافة العربية و ذلك لاختلاف الثقافات بين الدول مما يجعل الاطفال يكتسبون ثقافات و افكار غريبة .

كيفية تقليل تأثير سلبيات الرسوم المتحركة على الاطفال


  1. التحكم


    في


    وقت


    الطفل


    اي


    تحديد


    وقت


    معين


    لمشاهدة


    الطفل


    للرسوم


    المتحركة


    و


    ذلك


    بما


    لا


    يزيد


    عن


    ساعة


    في


    اليوم


    .

  2. تحكم الاهل باختيار الرسوم المتحركة التي يشاهدها الاطفال التي تكون ذات محتوى هادف .
  3. التقيد بالحد الادنى للعمر الخاص لمشاهدة بعض الرسوم المتحركة.
  4. مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل في الرسوم المتحركة و محاولة تشتيت انتباهه في حالة وجود بعض المشاهد غير اللائقة .
  5. اهمية تصحيح الكلمات بشكل مستمر امام الطفل .
  6. تشجيع الطفل على اللعب في الهواء الطلق فهو المناخ الصحي لنفسية  الطفل و هو افضل وسيلة لاكتشاف الطفل للعالم المحيط به بطريقة افضل من الجلوس و مشاهدة التلفاز و افلام الرسوم المتحركة.