ماهي البطاقة الإعلامية ومميزاتها

بالنسبة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم سواء العاديين أو الشركات فإن قيمة الإنترنت تزداد لديهم يومًا بعد يوم، حيث يزداد عدد المستخدمين الذين يلجئون للإنترنت لتنفيذ مهامهم اليومية يومًا بعد يوم وتشمل تلك المهام التسوق ودفع الفواتير واستخدام الوسائط وأدوات الترفيه وحتى الخدمات المصرفية، ولذلك أصبحت الشركات تقدم المزيد من الخدمات والمحتوى عبر الإنترنت لتلبي احتياجات المستخدمين، وأصبحت الشركات تتواصل فيما بينها وتتعاون عبر الإنترنت ، وتبتكر طرقًا جديدة للتعاون مع بعضها البعض، ومن تلك الأدوات الإليكترونية الجديدة الكروت الإعلامية.

البطاقات الإعلامية Information cards هي هويات رقمية شخصية يمكن للأشخاص استخدامها عبر الإنترنت وهي تعتبر جزء من نظام تعريف الهوية البصري identity metasystem .

الهوية الرقمية هي بطاقتك الشخصية على الإنترنت ويتم إصدارها بواسطة شركات متخصصة، وقد توفرها بعض الحكومات أيضًا لمواطنيها أو تصدرها بعض موفروا البطاقات الائتمانية، وقد يقوم بعض الأفراد بإصدار بطاقاتهم الإعلامية الرقمية بأنفسهم حتى يتمكنوا من الوصول لبعض المواقع الإلكترونية.

ما هو نظام تعريف الهوية البصري identity metasystem

أصبح الإنترنت اليوم أكثر تعقيدًا وخطورة ولذلك تتزايد مخاوف سرقة الهويات وانتهاك الخصوصية والاحتيال عبر الإنترنت، وقد يؤدي تعدد الحسابات وكلمات المرور التي يجب على المستخدمين تتبعها وتنوع طرق المصادقة على المواقع إلى إحباط المستخدمين، وأيضًا فإن استخدام أسماء الحسابات وكلمات المرور نفسها في المواقع المختلفة قد لا يكون آمنًا، والسبب في تلك المشكلة هو أن الإنترنت ند تصميمه لم يتم وضع نظام هوية رقمية موحد للمستخدمين في الاعتبار.[1]

ولمعالجة تلك المشكلة تم الوضع في الاعتبار نظام هوية رقمية لمحاولة علاج القصور الأولي في تصميم الإنترنت، واليوم هناك العديد من أنظمة الهوية الرقمية مستخدمة،لكنها ليست موحدة، لذلك تم تصميم نظام فوقي لديه القدرة على ربط أنظمة الهوية الحالية والمستقبلية بنظام تعريف واحد ويوفر إمكانية التشغيل البيني فيما بينها وهو نظام Identity Metasystem ويسمى نظام الأنظمة.

يعد Identity Metasystem بنية قابلة للتشغيل البيني للهوية الرقمية تفترض أن الأشخاص سيكون لديهم العديد من الهويات الرقمية اعتمادًا إلى العديد من التقنيات الأساسية والتطبيقات ومقدمي الخدمات الرقمية، باستخدام هذا النهج ، لن يتم منح الأفراد السيطرة على هويتهم الرقمية فحسب ، بل ستتمكن المؤسسات من الاستمرار في استخدام استثمارات البنية التحتية الحالية للهوية ، واختيار تقنية الهوية التي تناسبهم بشكل أفضل ، والترحيل بسهولة أكبر من التقنيات القديمة إلى التقنيات الجديدة، دون التضحية بقدرة الأنظمة الإليكترونية على تبادل المعلومات فيما بينها والاستفادة منها.

تعريف البطاقة الإعلامية

تم ذكر مصطلح البطاقات الإعلامية لأول مرة في عام 2006 بواسطة شركة مايكروسوفت في مؤتمر تم إقامته للإعلان عن برنامج Windows CardSpace ، وكانوا يشيروا إلى البطاقات الإعلامية باسم InfoCard.

ولتبسيط مفهوم البطاقة الإعلامية، يمكن على سبيل المثال أن نقول أنا اسمي “دان براون” أعيش في نيويورك وأعمل في شركة سمسرة وأنا ذو سمعة جيدة، أحب موسيقى الروك والتزلج على الجليد وانطلق. وأنا على استعداد لمشاركة الكثير من هذه التفاصيل مع مواقع الويب التي أثق بها ، إذا شعرت أن هناك بعض الفوائد، هذه كلها أشياء أستطيع أن أقولها عن نفسي، لكن الآخرين لديهم أشياء ليقولوها عني أيضًا  هذا في العالم الحقيقي.

وأنا أيضًا مشتري متميز في موقع ebay وحصلت على تقييم ممتاز، لكن إذا بدأت في التعامل مع موقع آخر، فيجب أن أبدأ في تكوين سمعتي في الفضاء الإليكتروني الإليكتروني، وهذا مثال بسيط على أهمية إنشاء هوية خاصة بالأفراد على الإنترنت.

كما ذكرنا فإن الكروت الإعلامية هي كروت هوية رقمية، يشارك في إنتاجها ثلاثة جهات، وهي:

  • موفر الهوية الرقمية: هذا الموفر قد يكون الشركات التي تصدر كروت إعلامية لعملائها أو حكومات.
  • الأطراف المعتمدة (Relying parties (RPs : وهي التي تقبل الهويات بالنيابة عن المستخدم، وتستخدم المعلومات الموجودة بها بالنيابة عنه.
  • الموضوع: وهو المستخدم نفسه وهو الطرف المسيطر على التفاعلات بين الأطراف الثلاثة.

أنواع البطاقات الإعلامية

بطاقات المعلومات الشخصية

وهذا النوع يسمى بطاقات ذاتية الإصدار، وهذا النوع من البطاقات يسمح لك بإصدار هوية لنفسك في المواقع التي ترغب في الاشتراك بها، وتتضمن تلك البطاقات بيانات شخصية مثل اسمك وعنوانك ورقم هاتفك، وعنوان بريدك الإليكتروني وتاريخ الميلاد والجنس والمعرف الخاص بك على الموقع الذي يكون فريد وخاص بك على الموقع.

بطاقات المعلومات المدارة

هذا النوع من البطاقات يسمح لموفري الهوية بتقديم مطالبات نيابة عن المستخدمين، ويمكن أن تتضمن هذه المطالبات أي معلومات تطلبها الأطراف المعتمدة RP، ويكون المستخدم على استعداد لتوفيرها.

وظيفة البطاقات الاعلامية

إن الهوية التي يحملها الإنسان العادي في العالم الحقيقي غير المتصل بالإنترنت تشمل شهادات الميلاد وجوازات السفر ورخص القيادة وحتى الهويات البسيطة مثل بطاقات العمل، ويستخدم الناس جميع تلك الهويات في سياقات مختلفة.

على سبيل المثال إذا ذهبت إلى ماكينة الصراف الآلي فلن يمكنك استخدام رخصة القيادة للحصول على الأموال، وأيضًا إذا أردت عبور الحدود فلن تصلح رخصة القيادة، فإذا علمت أن بطاقتك الشخصية الصادرة عن الحكومة يمكن استخدامها في ماكينة الصراف الآلي فإنك قد تشعر بالقلق وعدم الراحة لذلك.

وهذا بالضبط ما يحدث في العالم الافتراضي حيث يمكنك استخدام رقم الضمان الاجتماعي في عدة مواقع إليكترونية، لكن هذا قد يكون له آثار كبيرة على الخصوصية، وحتى أنه يسهل سرقة هويتك وقد يسبب في اختراق حسابك البنكي أو سرقة بياناتك.

ولتنظيم بياناتك التي تقوم بإدخالها إلى الإنترنت، قررت مايكروسوفت وعدة شركاء آخرين وضع نظام موحد لعمل هوية رقمية للمستخدمين، على أن يتم ذلك وفقًا لمجموعة من القوانين، وهذه القوانين، تشمل:

  • موافقة المستخدم على التحكم في بياناته.
  • عدم الكشف عن أي معلومات لأي جهة إلا المعلومات التي تحدد هوية المستخدم.
  • أن يكون الإفصاح عن بيانات المستخدم في الحد الأدنى.
  • يجب أن يتم الكشف عن المعلومات فقط للأطراف المبررة أو التي لها علاقة ضرورية ومبررة ضمن هوية المستخدم الرقمية.[2]

مميزات البطاقات الإعلامية


  • توفر تحكم ومرونة أكبر للمستخدم في بياناته

حيث يقرر المستخدم مقدار المعلومات التي يكشف عنها ، ولمن ، وتحت أي ظروف ، مما يمكنهم من حماية خصوصيتهم بشكل أفضل، وتساعد المصادقة القوية ثنائية الاتجاه لموفري الهوية والأطراف المعتمدة على منع وتصيد الأفعال الاحتيالية، ويمكن تخزين الهويات والمعلومات الشخصية المصاحبة وإدارتها بأمان بعدة طرق ، بما في ذلك عبر خدمة موفر الهوية عبر الإنترنت التي يختارها المستخدم ، أو على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم ، أو في أجهزة أخرى مثل أجهزة تخزين سلسلة مفاتيح USB الآمنة أوالبطاقات الذكية ، وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي والهواتف المحمولة وغيرها.


  • يوفر تجربة مستخدم أكثر أمانا وفهما

يتيح نظام تعريف الهوية تجربة مستخدم موحدة يمكن التنبؤ بها عبر أنظمة هوية متعددة، إنه يمتد إلى المستخدم البشري ويدمجه مع الآلة، مما يساعد على تأمين القناة البشرية الآلية.


  • يزيد من التواصل بين أنظمة الهوية القائمة

لا يتنافس نظام تعريف الهوية مع أنظمة الهوية التي يربطها أو يحل محلها ، ولكنه يحافظ على استثمارات العملاء في حلول الهوية الحالية ويبني عليها، إنه يتيح الفرصة لاستخدام الهويات الحالية ، مثل الهويات الصادرة عن الشركات والهويات الصادرة عن الشركات عبر الإنترنت ، في سياقات جديدة حيث لم يكن من الممكن توظيفهم سابقًا.


  • تمكن من مواجهة الهجمات الإليكترونية

هناك حاجة إلى تقنيات جديدة للبقاء في مواجهة المخترقين الذين يهاجمون تقنيات الهوية الحالية، يتيح نظام metasystem نشر تقنيات الهوية الجديدة واستخدامها بسرعة داخل نظام metasystem عند الحاجة، وهذا يصعب من عمليات سرقة البيانات.


  • يخلق فرصًا جديدة في السوق

يخلق هذا النظام فرص جديدة للتعاون في السوق الإليكتروني، ويخلق فرص كبيرة للتعاون بين جميع مكونات النظام فبعض الأطراف ستقدم الاستضافة لنظام الهوية الرقمية والبعض الأخر سيقوم بعمل المصادقة للهويات، وسيقوم البعض الأخر بتقديم الكروت الإعلامية نفسها، وهذا يتيح فرص عمل جديدة لوسطاء الهوية الرقمية.