طرق تكيف الإنسان مع البيئة

مفهوم التغير البيئي

يتم الاستجابة بسهولة من قبل جسم الإنسان للضغوطات البيئية المتغيرة ويرجع ذلك ل

اهمية البيئة

وذلك بعدة طرق ثقافية وبيولوجية ، فيمكن للإنسان أن يتأقلم مع درجات الحرارة والرطوبة عند الذهاب إلى أماكن مرتفعة [1] .

فأجسامنا تتكيف بطريقة تمكن بها خلايانا من الاستمرار بتلقي الأكسجين الكافي ، وعلى أجسامنا أيضا أن تستجيب بطرق فسيولوجية للضغوطات الخارجية والداخلية مثل الفيروسات والبكتريا ، وتلوث الماء والهواء ، وعدم التوازن الغذائي .

وتعتبر هذه القدرة على التكيف مع كافة الظروف البيئية المتغيرة والتي تمكننا من البقاء على قيد الحياة في جميع المناطق في العالم ، فنحن نستطيع العيش بنجاح في الغابات الاستوائية الرطبة ، وكذلك الصحارى الحارة ، والقطب الشمالي حيث

العلاقة التبادلية بين الإنسان والبيئة

مهمة جدا .

وحتى في تلك المدن المليئة بالتلوث ، على صعيد آخر نجد أن هناك أنواع من الحيوانات والنباتات لا تستطيع التكيف سوى في بيئة واحده فقط أو بيئات قليلة نسبيا وذلك بسبب قدرتها المحدودة على التكيف .

كيف يتكيف الإنسان مع البيئة

يتم الاستجابة البيولوجية للضغوط البيئة من قبل البشر بأربع طرق :

التغير الجيني

عندما يكون الوضع البيئي ثابت لمدة طويلة بحيث يستمر لأكثر من جيل ، قد يتطور حينها التكيف الناجح وذلك من خلال التطور البيولوجي ، ويكون الأفراد الذي يؤثرن ميزة الاستجابة لضغوطات مختلفة .

فهم يكونون اكثر عرضة للبقاء أحياء لمدة طويلة ونقل جيناتهم إلى الجيل التالي ، وهذا ما يسمى التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي .

ومثال على ذلك أن الأشخاص الذين عاش أجدادهم في مناطق موبوءة بمرض ما لعدة سنوات فهم يكتسبون مناعة معينة ضد هذا المرض ، والاستجابة للضغوط البيئية للتغير الجيني عادة ما يستغرق اكثر من جيل حتى يتم نشرى بين السكان .

التكيف التنموي

يعتبر التغيير في أنماط التنمية والنمو أقوي أنواع التعديلات التي تتم على الضغوط البيئية ، ويتم حدوث هذا في مرحلة الطفولة والذي عادة ما ينتج عنه عدة تغيرات تشريحية أو فسيولوجية وهى لا تفقد في مرحلة البلوغ ، ويشار إلى تلك التغييرات الدائمة بمصطلح التكيف التنموي .

وتنتج تلك التعديلات التنموية من الضغوطات البيئية والممارسات الثقافية ، مثال على ذلك العرف السائد في الصين والذي يتمثل في ربط أقدام الفتيات الصغيرات بقطعة قماش .

وذلك من أجل إعاقة النمو للقدم ، وهو ما يتسبب في تشوهات دائمة في عظام القدم ، فقد شوه الآباء بناتهم دون أن يعلمون بمخاطر ما يفعلون ، ظنا منهم أن الأقدام الصغير تجعلهم جذابات اكثر .

وهناك اكثر من شكل لأمثلة تشوه الجسد بغرض تجميله ، فلم يكن هذا التشوه يحدث في الماضي فقط بل هناك أشياء مماثله تتم في الوقت الحاضر فهناك فئة في الصين أيضا من الطبقة المتوسطة .

والذين يتم اعتبارهم أقصر قامة من غيرهم فقد قاموا بالسعي لإيجاد حل لهذه المشكلة وذلك من خلال إطالة الأرجل ، والتي تتم عن طريق عملية جراحية مؤلمه يتم فيه كسر القدم واستخدام دعامات معدنية مثبتة بدبابيس فولاذية .

وعلى غرار ذلك سنجد اكثر من مثال لمحاولة تشوية الجسد بقصد تعديلها ، وتتعد الأسباب أيضا التي تؤدى إلى التشوه والتي منها نقص بعض المعادن ، والالتزام بأنواع معينه من الطعام ، أو طريقه معينه لممارسة الحياه .

التأقلم

غالبا ما تكون أشكال التكيف مع الضغوط البيئية قابلة للعكس سواء كان التكيف حدث في الطفولة أو في مرحلة البلوغ ، ويتم الإشارة إلى هذه التغييرات باسم التأقلم .

ومن أمثلة التأقلم  الأشخاص الذين يفقدون أوزانهم ليصبحوا نحيفين للغاية ، فهؤلاء عند زيادة السعرات الحرارية فيمكنهم أن تزيد نسبة الدهون مره أخرى في أجسادهم ويتحولون إلى بدناء مرة أخرى .

فهم سوس يختبرون التأقلم مرتين ، مرة حين يفقدون الوزن ومرة أخري حين يكتسبونه وفى الحالتين يكون تأقلمهم مع الإمدادات الغذائية التي يتناولونها .

وقد يتم تطوير التعديلات الفسيولوجية على فترات زمنية قصيرة مثالا على ذلك : اكتساب سمرة من الشمس خلال فصل الصيف ، ويعودون لفقدها مره أخرى وتخول لون الجلد إلى اللون الطبيعي في الشتاء ، ومثال آخر عند السفر إلى مرتفعات عالية فعدم المساواة في الضغط فقد ينتج عنه انخفاض في حاسة السمع .

فلا يقتصر الاختلاف بين الأنواع المختلفة للتأقلم على الوقت الذي يستغرقه في البداية ، فكلما كان الوقت قصير في التأقلم كلما كان سريع في عكسه وذلك بمجرد زوال الضغوط البيئية .

الممارسات الثقافية والتكنولوجيا

لا يتفاعل البشر مع بيئاتهم بيولوجياً فقط فهمناك الثقافة أيضا ، وعلى مدى النصف مليون عام الماضي قد تم اختراع الكثير من المساعدات التكنولوجية والتي سمحت باحتلال بيئات جديدة ومختلفة دون الحاجة إلى تطوير .

التكيفات البيولوجية الخاصة بها ، فهناك ما نستخدمه لمساعدتنا في العيش في بيئة معتدلة مثل الملابس ، والمنازل ، والنار ، ومع ذلك فلا يمكن للتكنولوجيا أن تقضى على المزايا البيولوجية التكيفية لأفراد معينين .

فهناك أشخاص يمتلكون طبقات سميكة من الدهون تمكنهم من العيش في مناخات باردة ، على عكس الأشخاص النحيفين والذي يتكيفون اسرع في المناطق الحارة .

كيف يؤثر الإنسان في البيئة


تأثير الإنسان على البيئة

كبير جدا ومن اهمها [2]:


  • الزيادة السكانية

لقد تحول الاكتظاظ السكاني إلى وباء منذ انخفاض معدل الوفيات ، وتقدم الطب ، والتقدم أيضا في طرق الصناعة والزراعة ، وبذلك زاد إجمالي عدد السكان وزيادة نسبة متوسط الأعمار بين البشر .

ومع زيادة عدد السكان فقد ازداد الطلب على ارض للسكن ، والحاجة أيضا للأراضي الزراعية والصناعية ، ومع ازدياد الرقعة السكنية فقد أدى ذلك إلى تلف في النظام البيئي ، وبسبب قطع الأشجار فقد ازداد مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي .

ومن القضايا الأخرى أيضا هي اعتمادنا على الوقود المستخرج من باطن الأرض ، وكلما ازداد عدد السكان كلما تم استهلاك طاقة اكبر من الوقود المستخرج من الأرض ، ويذكر أن ذلك الوقود المستخرج من باطن الأرض مثل البترول والفحم ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون والذي يهدد الكثير من الكائنات الحية بالانقراض .


  • التلوث

يعتبر الهواء هو الأكثر تلوث على وجه الأرض ، فينتج عن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ما يقرب من ١٤٧ ملون طن من تلوث الهواء كل عام ، كذلك هناك ٢.٤ مليار شخص يستطيعون الوصول إلى مصادر مياه نظيفة ، وتعتبر هذه المشكلة من اهم القضايا التي يجب البحث عن علاج لها .


  • الاحتباس الحراري

وهو يعتبر اكبر مؤثر على البيئة ، فالاحتباس الحراري ناتج عن ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يؤدي أحيانا إلى احتراق الغابات ، وقد أدى أيضا إلى ارتفاع درجة الحرارة في الكوكب بأكمله .


  • تغير المناخ

أدى التطور التاريخي للتكنولوجيا والصناعة إلى تغير المناخ ، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة أيضا ، وهو ما سيؤدى إلى تغير جذري في المناخ .


  • التعديل الجيني

ساهم التعديل الوراثي في بقاء البشر وازدهارهم ، فالتعديل الوراثي هو محصول تم زرع الحمض النووي فيه بطريقة مباشرة لإعطاء ميزة خاصة للمحصول سواء كان ذلك للحفاظ على درجة الحرارة أكثر برودة ، أو كانت تتطلب كميات مياه قليلة .

وهناك عناصر أخري يؤثر بها الإنسان على البيئة ومنها :

  1. تحميض المحيطات .
  2. تلوث المياه .
  3. الصيد الجائر .
  4. إزالة الغابات .
  5. المطر الحمضي .
  6. تأكل طبقة الأوزون .