تفسير آية الرجال قوامون على النساء
تفسير آية الرجال قوامون على النساء، حيث أن القوامة فى اللغة هى القيام بالأمور أو المال، وأيضا تعرف بولاية الأمر، ويسمى الشخص الذى يحسن القيام بالأمور قوام، وتسمى القوامة اصطلاحا بنفس التعريف اللغوي، فقد جاءت القوامة من كلمة قوم، والقوم هم عبارة عن مجموعة من الناس يجمعهم أمر ما ليفعلوه، وكذلك قوم الرجل هم أقاربه من عصباته، ومن يتبعهم بمنزلتهم من الرجال فقط، وبناء على هذه الأمور فانه يشترط في القوامة القوة البدنية أو المالية
تفسير آية الرجال قوامون على النساء
- تفسير آية الرجال قوامون على النساء، فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، حيث أن الإسلام لم يقرر مبدأ المساواة ما بين الرجل والمرأة في بعض المسائل وذلك من باب مراعاة طبيعة كل منهما، حيث إن كل منهما هو مختلف عن الآخر سواء في التكوين الجسدي، أو النفسي، أو الوظيفي، وقد كلفهما الله بالمسؤوليات والمهمات التي تناسب كل واحد منهما،
- الإسلام يقرر التكاليف التي تناسب الفطرة البشرية التي قد فطر عليها كل من المرأة والرجل، كما أن القيام بمهمة إدارة الأسرة من هى الأمور الضرورية، فبدون تلك المهمة تعم الفوضى والمشاكل فى الأسرة، وبناء على ذلك فإما أن تكون القوامة للمرأة أو للرجل، ولا يعتبر من الممكن أن تكون لكليهما، حيث أن وجود رئيسين لذات الأمر يعتبر هو أمر لا يمكن تصوره، ويعد الرجل هو أقدر على حمل القوامة، لأن المرأة إن كانت صاحبة القوامة والمسؤولية فإن الرجل سيكون خاضع لرغباتها وأوامرها، لذا فإنّ القوامة للرجل دون أي ظلم أو استبداد،
- يجب أن تكون إدارة الأسرة هى ادارة قائمة على التعاون، والتشاور، والتفاهم.
- يعتبر المقصود من قول الله تعالى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، هو عدم تفضيل الرجل على المرأة، وإنما تحمل الرجل لمسؤولية النفقة على الأولاد والزوجة، والقيام بجميع شؤون البيت وأموره، ورعاية وصيانة زوجته، إضافة إلى أن الرجل هو مكلف بالجهاد في سبيل الله تعالى، وأيضا الدفاع عن دين الإسلام وأمته،
- أن القوامة هى من نصيب الرجل لأن الرجل هو الأقدر على حملها والقيام بها، لما يتمتع به من قوة جسدية،
- المرأة هى معنية بالحمل والولادة، وقد يصيبها الحيض والنفاس، وهذا الأمر يؤدي إلى ضعفها، أي أن الله تعالى قد كلف الرجل بالقوامة بوضعه في مكان الخدمة والرعاية دون أي تحكم، أو حتى استعلاء، أو تسلط، أو ظلم.
- لا تعد القوامة هى تشريف للرجل على المرأة، وإنما هي في الحقيقة من الأمور التكليفية الخاصة بالرجل، كما أنه ليس في هذا أى انتقاص من قيمة المرأة وقدرها ومنزلتها، فالإسلام جعل القوامة من نصيب الرجل بالنظر إلى أمرين أساسيين، الأول منهما الفطرة التي تتعلق بقوة الإرادة، ورجحان عقله على عاطفته، بينما ترجح العاطفة على العقل لدى المرأة، ممّا يزرع في نفسها شدة التأثر والانفعال، حتى تؤدي ما عليها من واجبات الأمومة والحضانة بأحسن صورة، أما السبب الثاني فهو يتمثل بالكسب، أي أن الرجل هو مكلف بنفقات الزواج، ومن ثم بالإنفاق على الزوجة والأولاد، والإسلام قابل ذلك بإعطائه حق القوامة، وفي مقابل ذلك فإن الإسلام قد زود المرأة بالقدرات التي تمتاز بها عن الرجل، ومن تلك القدرات: التحلي بالصبر بصورة أكبر من الرجل، وأيضا القدرة على التحمل، والرغبة بالنسل والولد، وكذلك القدرة العالية على السهر والقيام على أمور الأبناء إن كان أحدهم مريض على سبيل المثال، والقدرة العالية على تحمل الأوجاع والآلام بسبب ما تعانيه من الولادة وآلام الحيض، والحمل.
تفسير آية الرجال قوامون على النساء، استطعنا من خلال مقالنا أن نتعرف واياكم الى الاجابة الصحيحة والنموذجية المتعلقة بالسؤال المطروح، وتعرفنا على التفسير الصحيح لتلك الآية القرآنية، وما هو السبب فى قوامة الرجال على النساء، كل هذه الأمور تعرفنا عليها من خلال مقالنا تفسير آية الرجال قوامون على النساء.