خصائص شعر عمر بن ابي ربيعة

اهم خصائص شعر عمر بن أبي الربيعة

يعد الشاعر عمر بن أبي ربيعة هو أول ساعر عربي قرشي يحسب له الفضل في تطور الشعر القرشي ، وإعتراف الأدباء به وذلك وفق ما جاء في كتاب البيان عن هذا الشاعر [1].

وكان أكثر ما يكتبه عمر بن أبي ربيعة في الشعر هو العزل حيث كان مشهورا بعلاقاته المتعددة بالنساء وعدم إلتزامه بإمرأة واحدة ، حيث أنه قد كتب شعراً في تعدد علاقاته وإنتقاله من إمرأة لأخري ومن خصائص شعره .

السرد

يعتبر السرد من أهم وأبرز خصائص شعر إبن أبي ربيعة ، حيث تتميز كتابات هذا الشاعر بترابط تسلسلها بطريقة متناغمة ليظهر شعره برقي علي أذن المستمع .

وللسرد عناصر خاصة به هي كالآتي :_


  • الراوي

حيث يجعل هذا العنصر المستمع منتبها حتي يعلم من هو الراوي ومن المتكلم ، وما هي الحالات التي يقوم فيها الراوي بالدخول في سرد الحكاية.

حيث يمكن أن المتكلم هو مجرد راوي للخكاية فقط ويمكن ان يكون راويا لكيانه هو جزء منها ، وذلك إن كان مجرد شاهد لم يشارك الرواية سواء كانت أحداث أو مسار خاص للرواية ولكن يمكن لهذا الشاهد أن يضيف تعليقات شخصية .

وخاصة به علي تلك الحكاية التي يرويها أو يكون هو شخصية الحكاية الرئيسية ، ويكون الأصعب علي المستمع حيث لا يستطيع المستمع التمييز بين الراوي والشخصية الرئيسية بسبب تداخل تلك الشخصيات بأحداث الحكاية.

ويحسب لأبي ربيعة أن له صوت يتكلم عنه وهذا الصوت طاغي جدا في أغلب دواوينه مثل :_

فأنت أبا الخطاب غير ممدافع

علي أمير ما مكث مؤمر


  • المحكي

وهو الأحداث التي يقوم الراوي بسردها بداخل الحكاية ، ويعتبر أبي ربيعة هو اكثر الشعراء الذين يملكون دواوين مليئة بالأحداث ، ومثال علي ذلك في قصيدته الرائية التي تكون مليئة بالأحداث المتسلسلة بطريقة مترابطة .


  • الشخصيات

وهي أهم عناصر السرد النصي وحجر الأساس الخاص بالراوي لحذبه إنتباه القاريء أو المستمع.

وتم تعريف كامة الشخصيات في قاموس لسان العرب أنه ” كل ما يطلق عليه كلمة جسم ويملك إرتفاع ويمون ظهوره فقط ليثبت الذات من خلاله “


  • تقسيم الشخصيات في السرد النصي

    • الشخصيات الرئيسية والأكثر فاعلية في النص .
    • الشخصيات الثانوية وهي الأقل فعالية في السرد ، حيث يكون وجودها فقط لكي تساعد الشخصيات الرئيسية .


مقتطفات من شعر عمر بن أبي ربيعة

:_

فقالت فإنا قد بذلنا لك الهوى

فبالطائر الميمون تلقي و تحبر

فقلت له إن كنت أهل مودة

فميعاد بيني وبينك عزور


  • الحوار

وهو الحديث الذي يدور بين شخصيات الحكاية.


  • المكان

عمود النص الفقري وحجره الرئيسي


  • الزمان

وهو المسؤول عن نقل الشخصيات من مكان إلي مكان.

اللون

ويكون من ضمن الخصائص التي تضيف على شعر أبي ربيعة طابع الحياة ، وقد جاء اللون في شعر أبي ربيعة علي قسمين وهما :_

  1. تنسيق الصور البديعية.
  2. تنسيق اللون نفسه وعدم تداخله.


وللون ثلاثة أقسام وهي :_

  1. لون ضمني.
  2. لون صريح.
  3. لون دلالي.

لغته الخاصة في كتابة أشعاره

حيث  الظرف في الغزل وروح الدعابة الخاصة بأبي ربيعة والطاغية علي أشعاره عن طريق قصصه الهزلية التي يسرد يها شعره ، وتتنوع إلي عدة قصص كان

شعر عمر بن ابي ربيعه في الغزل الصريح

ومن القصص وهي :_

  • قصص حوارية.
  • قصص غزلية.
  • قصص متعلقة بالمواقف لشخصيات شعره.

صور المرأة في شعر أبي ربيعة

كما ذكرنا سابقا كان أبي ربيعة يعرف بحبه ومواعدته للكثير من النساء ، وكان يعرف أيضا بعدم بقاءه مع إمرأة واحدة لفترة طويلة ومن كثرة حبه في النساء وشغفه وتغزله بهن لم يخشي التغزل في النساء وحبه لهن [2].

حتي أنه ظل يكتب الغزل في مواسم الحج بدلاً من كتابة الشعر عن الحج وعن التدين ولم يكتفي بذلك ، بل قام بسرد أشعار الغزل عن النساء بداخل الحرم ومما نلاحظه في شعر أبي ربيعة أنه لم يستطع ان يكتفي بإمرأة واحدة .

حتي في كتابة قصائده فكان يتغزل في العديد من النساء بقصيدة واحدة فقط من خلال الكتابة عن التغزل في وصفهم وعلاقته بكل واحدة منهم على حدي .

وكان يعرف بحبه للنساء العربيات فقط دون الأجنبيات علي غير عادة الشعراء ، كما أنه لم يكتب أبدا في أشعاره عن إمرأة قد أعجب بها فقط مثل باقي الشعراء بل إكتفي بكتابة الغزل والشعر عن النساء الاتي قام بمواعدتهن.

مقتطفات من ديوان عمر بن أبي ربيعة

أمن آل نعم أنت غاد فمبكر [3]

أمن آل نعم أنت غاد فمبكر

فداة غد أم رائحٌ فمهجر

لحتجة نفسٍ لم تقل في جوابها

فتبلغ عذراً والمقالة تعذر

تهيم إلي نعم فلا الشمل جامع

ولا الحبل موصول ولا القلب مقصر

ولا قرب نعم إن دنت

ولا نأيها يسلي ولا أنت تصبر

وأخري أتت من دون نعم ومثلها

نهي ذا النهي لو ترعوي أو تفكر

إذا زرت نعماً لم يذل ذو قرابة

لها كلما لاقيتها يتنمر

عزيز عليه أن ألم ببيتها

يسر لي الشحناء و البغض مظهر

ألكني إليه بالسلام فإنه

يشهر إلمامي بها وينكر

بآية ما قالت غداة لقيتها

بمدفع أكناز أهذا المشهر

قفي فأنظري أسماء هل تعرفينه

أهذا المغيري الذي كان يذكر

أهذا الذي أطريت نعتاً فلم أكن

وعيشك أنساه إي يوم أقبر

فقالت نعم لا شك غير لونه

سري الليل يحيي نصه والتهجر

لئن كان إياه لقد حال بيننا

عن العهد والإنسان قد يتغير

رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت

فيضحي وأما بالعشي فيخصر

أخا سفر جوّاب أرض تقاذفت

به فلوات فهو أشعث أغبر

قليلاً علي ظهر المطية ظله

سوي ما نفي عنه الرداء المحبر

وأعجبها من عيشها ظل غرفة

وريان ملتف الحدائق أخضر

ووال كفاها كل شيء يهمها

فليست لشيء آخر الليل تسهر

وليلة ذي دوران جشمتني السري

وقد يجشم الهول المحب المغرر

فبت رقيباً للرفاق على شفا

أخاذر منهم من يطوف و أنظر

أمن آل نعم أنت غاد فمكبر

غداة غد أم رائح فمهجر

لحاجة نفس لم تقل في جوابها

فتبلغ عذراً و المقالة تعذر

تهيم إلي نعم فلا السمل جامع

ولا الحبل موصول ولا القلب مقصر

شعر عمر بن

أبي

ربيعة

في الغزل

ليت هنداً أنجزتنا ما تعد [2]

وشفت أنفسنا مما تجد

وأستبدت مرة واحدة

إنما العاجز من لا يستبد

زعموها سألت جارتها

وتعرت ذات يوم تبترد

أكما تنعتني تبصرنني

عمركن الله أم لا يقتصد

فتضاحكن وقد قلن لها

حسن في كل عين من تود

حسد حملنه من أجلها

وقديماً كان في الناس الحسد

غادة تفتر عن أشنبها

حين تحلوه أقاح أو برد

ولها عينا في طرفيهما

حورٌ منها و في الجيد غيد

طفلة باردة القيظ إذا

معمعان الصيف أضحي يتقد

سخنة النشتي لحاف للفتي

تحت ليلٍ خين يغشاه الصرد

ولقد أذكر إذ قلت لها

ودموعي فوق خدي تطرد