ماذا نتعلم من النحل

  • ما هو النحل

يقول الله تعالى في كتابه العزيز ” وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”[3].

والنحل هو حشرة نافعة للغاية، إذ يعتبر أهم الحشرات النافعة على الإطلاق، كما يعتبر مصدر اقتصادي ضخم، فالنحل يساهم في المنفعة المتبادلة بين الإنسان والنباتات، كما يعمل على الحفاظ على البيئة[4].

أنواع النحل

هناك عدة أنواع من النحل وتتمثل في[7]:

  • النحل الإيطالي ويعرف أيضاً بالنحل الكرنيولي
  • النحل الإفريقي
  • النحل القوقازي
  • النحل السنجابي
  • النحل الغربي
  • النحل الورقي
  • النحل الطنان
  • النحل النجار
  • النحل ميسون
  • نحل القرع
  • نحل التوت

ماذا نتعلم من النحل


مجتمع النحل

مجتمع مميز، منظومة لا مثيل لها، حيث إن كثيراً من الأبحاث أعدت خصيصاً لبحث ذلك المجتمع، وكانت دوماً النتائج مدهشة، فكيف لحشرة صغيرة أن تقوم بإدارة منظومة بأكملها، وتكون نافعة إلى هذا الحد.

وبطرح تساؤل

كيف يستفيد الإنسان من مجتمع النحل

؟  وأهم ما يمكن تعلمه من منظومة النحل يتمثل في:

النظام في مجتمع النحل

كل فرد في جماعة النحل له دور مميز يقوم به، حيث إن الملكة هي المسؤولة عن توزيع الأدوار داخل خليتها، وتقوم بذلك بحكمة غير معهودة، مما يظهر جماعات النحل وكأنها جيوش مصفوفة[8].

تقوم الملكة بدورها وهو وضع البيض، والبيض هو الذي ينتج عنه جميع أفراد الخلية، وبعدها تقوم بإفراز الفرمونات التي تميز بين جماعات النحل، حيث كل نوع له فرمونات تميزه.

أما عن الفرمونات فهناك فرمونات تفرز بواسطة العاملات، لكي تجمع الماء، وليس لتجمع حبوب اللقاح، ويقصد بهذا أن الشغالات تقوم فإفراز الفرمونات فوق الازهار وذلك حين تجد مصدر غني بالغذاء ورحيق كثير، فتفعل ذلك إشارة إلى نظائرها، لكي يستطيعوا الحصول على الغذاء بسهولة، والفرمونات يفهمها النحل حيث إن لها رائحة مميزة يمكن التعرف عليها فيما بيتنهم.

كما أن الوصيفات أو الشغالات يفرزوا الفرمون عند دخولهم الخلية لكي يستطيع النحل العائد للخلية أن يميز جماعته التي يعيش فيها بسهولة.

التعاون بين النحل

يعرف مجتمع النحل بقدرته الكبيرة على التعاون وإنجاز المهام بشكل جماعي واحترافي مميز، حيث تعمل جماعة النحل وعددهم قد يزيد عن الخمسون ألف نحلة في عمل واحد[9].

يطلق على جماعات العمل الجماعي الناجح جماعات النحل وذلك تعبيراً عن قدرتهم على الإنتاج والتنظيم الجيد.

تعمل جماعة النحل من أجل هدف مشترك وهو تحقيق المصلحة العامة للجماعة ككل، ومن هنا يعطي النحل أكبر مثال للتعاون وأكبر دليل على أن العمل الجماعي أساس النجاح إذا كان من أجل الخدمة العامة، وتعاون فيه كل الأطراف وقام بمهامه.

القدرة على التحمل

يستطيع النحل التحمل لدرجة كبيرة، حيث أن الدراسات أثبتت أن النحل يستطيع الطيران إلى أن يصل إلى قمة جبال إيفرست، ليس فحسب بل وله القدرة على التكيف مع أي ظروف بيئية، فرغم أن النحلة تبدو حشرة صغيرة، إلا أن جلدها وتحملها يفوق توقعات البشر[6].

مهارات التواصل

إن النحل يستطيع التواصل فيما بينه، ويفهم كل منهم لغة الأخر، ويبدعوا في الإشارات وفي لغة التواصل من خلال طريقتين أساسيين وهما[5]:


  1. لغة الفرمونات

    : حيث اثبت العلماء من خلال أبحاث مطولة ان الإفرازات التي يفرزها النحل وتسمى بالفرمونات ما هي إلا رسائل يتركها كل منهم للأخر كما ذكر للدلالة على أماكن الرحيق والغذاء، ويتم فهم تلك اللغة من خلال حاسة الشم لدى النحل، وتلك الحاسة هي المهارة الرئيسية للنحل، حيث يتميز بحاسة شم حساسة للروائح للغاية.

  2. لغة الرقص

    : حيث إن النحل يتواصل بشكل مباشر مع جماعته من خلال الرقص، كما يمكن أن يخبر الجماعة عن مكان الغذاء بإصدار اهتزازات معينة، ومن المثير للعجب أن النحل له طرقه الخاصة في التعبير، حيث إن كانت تريد أن تشير لنظائرها بأن الغذاء يبعد اكثر من ألف متر عن الخلية الخاصة بهم، فتقوم النحلة بالاندفاع إلى الأمام ثم تهز بطنها يمين ويسار ثم تقوم بحركة نصف دائرية وكلما قلت سرعتها بعد ذلك فإنها تشير إلى أن الغذاء بعيد، أما الرقصة الطويلة تشير إلى أن هناك غذاء وفير وكثير جداً، وهكذا وهناك العديد من أنواع الرقصات التي تشير إلى المرض او الرغبة في التنظيف او من أجل التحذير.

الإلهام والتأمل

النحل من أجمل المخلوقات التي يمكن أن يتأملها المرء، حيث إنها تشير إلى عظمة الخالق حيث أعطى تلك الحشرة الصغيرة المهارة والدقة والدهاء في القيام بوظيفتها على أكمل وجه، كما يمكن من خلال التأمل في النحل إدراك كيفية السعي لما ما يريده الإنسان، فمهما بلغت من ضعف فأنت لست أضعف ولا اخف من النحلة، ولكنها دؤوبة وماهرة للدرجة التي تمكنها من صنع تلك المهام الصعبة.

الذكاء والنظر للمستقبل

يتم

تعريف مجتمع النحل

على أنها مجموعة لا يمكن أن تفوت فرصة للحصول على الطعام والغذاء، فهي دوماً مستعدة للتعرف على الطعام والحصول على الرحيق، كما أن النحل يمتلك خمسة أعين كما يقوم بتخزين المزيد من الطعام لأوقات الشدة والتعسر، حيث لا يهتم النحل بالحصول على طعام اليوم فقط، بل يراعي الأيام العجاف أيضاً، وتلك مهارة يجب على الفرد اكتسابها، فالتفكير في المستقبل والتحضير له أمر مهم للغاية.

التخطيط والتنفيذ

تمثل أقراص العسل التي ينفذها النحل بناء عظيم، وذكرت الأبحاث أن ذلك البناء يتأمله المهندسون والفلاسفة وعلماء البيئة، فالكفاءة والمهارة التي يبني بها النحل أقراص العسل لا نظير لها، كما أن طرقه في تخزين الطعام غاية في التنظيم والدقة.

المرونة والتأقلم

يستطيع النحل التأقلم مع أي ظروف بيئية، ويستطيع بروح الجماعة أن يبني بيوت في الجبال وفي جذور الأشجار كما ذكرنا، كما أن النحل لا يحتاج إلى مساعدات خارجية من البشر غلا الحفاظ على البيئة وحفظ نظافة الهواء وعدم قطف الأزهار، حيث إن النحل يمكنه أن يقوم من خلال الرحيق والزهور بعمل عظيم.

معلومات عن النحل للاطفال

  • يسكن النحل الجبال والكهوف، كما يسكن جزور الأشجار، فالأماكن المجوفة هي المكان المناسب للنحل، كما أن بيوت النحل دوماً تكون غير مرئية، حيث يميل إلى الأماكن الداخلية كالشقوق والدهاليز[1][2].
  • هناك أنواع من النحل تموت عند محاولتها للدغ حيوان، حيث تقتلع قطعة من بطنها مع الشوكة أو الخطاف المتعلق في بطن النحل.
  • يزيد

    انواع النحل

    عن العشرون الف نوع يعيش في مستعمرات ضخمة.
  • يعيش النحل في جماعات ويتكون من عائلة، حيث إن الخلية الواحدة تتكون من الملكة والذكر والشغالات.
  • بيوت النحل منظمة للغاية، حيث يوضع العسل على أطراف الخلية في حين أن البيض يوضع في الوسط لحمايته، وتتكون الخلية من شكل سداسي مميز.
  • النحل مخلوق يزيد عمره عن 80 مليون سنة، كما أن اينشتاين قال عنه” إذا جاء يوم وانقرض النحل من الأرض سيبقى للإنسان فقط خمس سنوات للعيش على سطح الأرض”
  • تجمع حبوب اللقاح بعناية فائقة، حيث أن الشغالات هي المسؤولة عن جمع حبوب اللقاح وذلك من خلال الوعاء المتواجد في الأرجل الخلفية للنحل، حيث يوجد رجل خلفية في النحلة متعلق بها وعاء او سلة صغيرة تمكنها من جمع حبوب اللقاح، كما تفرغ النحلة حبوب اللقاح داخل العيون السداسية.
  • الغذاء الخاص بالنحل هو رحيق الازهار، فأي نوع من الازهار يمكن للنحل أن يتغذى منه دون تفضيل لنوع عن الأخر.
  • تتغذى ملكات النحل عن ما يعرف بغذاء الملكات.
  • أما عن الوصيفات فمثلهم مثل الذكور، يتغذى كل منهم على خبز النحل، وهو عبارة عن حبوب اللقاح والعسل.
  • يخزن النحل السم الخاص به في كيس والأنثى فقط هي من يمكنها طلاق السم.
  • يساعد النحل النباتات على عملية التلقيح من خلال حبوب اللقاح ونقلها للأزهار.
  • يتمكن النحل من رؤية كل الألوان ماعدا اللون الأحمر.
  • يصنع النحل العسل من أجل أن يطعم الصغار من النحل خلال فصل الشتاء، حين لا يمكنه الخروج للبحث عن حبوب اللقاح.[10]