حوار بين الذئب والكلب
محادثة بين الكلب والذئب
لقد كان شتاء قاسيا وبائسا على ” وولف ” فلم يكن هناك صيدا كافيا منذ عدة أسابيع وهو ما جعلها يبدوا نحيلا وتكاد أضلاعه أن تلتصق يجلده ، وذات ليلة كان ” وولف ذاهبا ليبحث عن شيئا يأكله فالتقي صدفة بكلب من كلاب المنازل ، سال ” وولف “
الذئب :مرحبا يا ابن عم أنت تبدو بحاله رائعة ويبدو أنك تتغذى جيدا ، وأنا هنا على وشك أن أتعرض للمجاعة ، أخبرني ما هو سرك ؟
رد الكلب : ليس هناك سر أنا فقط أقوم بحراسة احد المنازل وأبعد اللصوص عن هذا المنزل ، وفى مقابل هذا يعاملني صاحب المنزل بطريقة جيدا حيث يوجد
انواع الكلاب
كثيرة ولكنه يثق في أنا.
” الذئب” : إنك محظوظ ، فليت الأمر يكون بهذه البساطة بالنسبة لي أيضا فانا أعيش في صراع دائم .
رد الكلب : لكن يمكن أن تحصل على حياة رائعة أيضا ، سافر معي إلى المنزل الذي اعمل به وساعدني في حراسته وأبعاد اللصوص عنه .
الذئف: لحسن الحظ فانا احب التغيير واحب أيضا أن احصل على بطن مليئة بالطعام .
ذهب الاثنان معا إلى منزل الكلب وبينما كانا يهرولان لاحظ وولف علامه على رقبة الكلب ، فسال وولف الكلب عن هذه العلامة .
رد الكلب : أنها ليست بالأمر المقلق ، انه فقط الطوق كان ضيقا قليلا .
تراجع الذئب وقال : هل ترتدى طوق ؟
رد الكلب : لا تقلق ، أنا ارتدى الطوق فقط حيث جميع
سلالات الكلاب
ترتدية من اجل أن يتمكن صاحب المنزل من ربط سلسلتي به .
صرخ الذئب قائلا : انت مقيدة بسلسلة ؟ هل تعنى انك لست حرا ولا تستطيع الذهاب إلى أي مكان مثل
انواع الذئاب
؟
بدا الكلب محرجا ورد قائلا : ليس تمام ، فصاحب المنزل يعتقد أنى متوحش قليلا لذلك يقيدني نهارا ، ولكنه يتركني على راحتي ليلا .
تراجع الذئب ، واكمل الكلب كلامه : يا صديقي الذئب أنها صفقة رائعة فيمكنني النوم طوال النهار واكون حرا في الليل وفى المقابل يطعمني صاحب المنزل بل أنني أصبحت المفضل لديه .
استدار الذئب وعاد نحو الغابة .
صرخ عليه الكلب باكيا : انتظر أين تذهب ؟
رد الذئب : اذهب إلى حياتك العظيمة والسلسلة الخاصة بك ، أما أنا فسوف احتفظ بحريتي ، تصبح على خير يا ابن عمى المسكين .
حوار بين السلطان الكلب والذئب
السلطان الكلب :كان ” سلطان ” كلب تقدم في السن وفقد كل أسنانه ، وكان يملكه رجل مزارع ، وفى احد الأيام كان يقف المزارع مع زوجته وقال لها : أنني أنوى أنا اطلق النار على الكلب ” سلطان ” فهو لم يعد له فائدة .
شعرت زوجته بالشفقة على سلطان وقالت : لقد خدمنا سلطان لفتره طويلة ، وكان مخلصنا لنا .
رد زوجها : لقد كبر في السن ولم يعد يخيف اللصوص ، وكان يأكل جيدا نظير خدمتنا .
بالقرب من صاحب المزرعة وزوجته كان يجلس الكلب سلطان وقد سمع حديثهم وشعر بالحزن البالغ فبينه وبين الموت يوم واحد ، فذهب إلى صديقه الذئب في الغابة واشتكى له مصيره الذي ينتظره .
قال له الذئب : أهدا يا قريبي ولا تقلق وسوف أساعدك في الخروج من هذه المشكلة ، لقد فكرت في حل ما ، فغدا سوف يخرج صاحب المزرعة وزوجته وسوف يأخذون طفلهم معهم ، وأثناء عملهم يتركون طفلهم في الظل خلف السياج وانت اجلس بجانبه كما تفعل دائما لحراسته ، وسوف اخرج أنا من الغابة واسرق الطفل وأجرى به بعيدا وانت الحق بي بسرعه وكأنك ستنقذه منى ، وأنا سأتركه يسقط فتأخذه انت وتعيده إلى والديه ، سيعتقد صاحب المزرعة وقتها انك قد أنقذته وسيكون ممتنا لك ولن يلحق أي ضرر بعد بل سوف يعاملك معامله ملكيه .
فرح الكلب لهذه الفكرة وفى اليوم التالي تم تنفيذها كما خطط الذئب ، واعجب صاحب المزرعة بسلطان بعد أن أعاد له ابنه من الذئب وقال له : لن تتأذى أي شعرة منك وسوف تظل معنا ما دمت حيا وسوف تأكل كل ما تريده مجانا .
وقال صاحب المزرعة لزوجته : اصنعي لسلطان حساء الخبز فهو لن يضطر لقضمه ، واحضري له وساده من سريري وأضيعها لسلطان كي يستريح عليها .
وبعد عدة أيام زاره الذئب وكان سعيدا لنجاح خطته وقال لسلطان : لكن يا صديقي هل لك أن تغمض عينا واحده كي احمل واحده من خراف صاحب المزرعة إذا سنحت لي الفرصة .
رد الكلب : سأظل وفيا لسيدي ولا يمكنني الموافقة على ذلك .
ظن الذئب أن الكلب لا يتحدث بجدية ، فتسلل ليلا إلى المزرعة ليأخذ احد الخراف ولكنه عرف
الفرق بين اثر الذئب والكلب
، وكان سلطان كان قد اخبر المزارع من قبل بخطة الذئب ، فكان المزارع ينتظر الذئب وحين جاء ضربه المزارع بقسوة ، اضطر الذئب بعدها على الفرار ، وفى أثناء فراره .
صرخ على الكلب قائلا : انتظر أيها الوغد سوف أجعلك تندم على فعلتك هذه ، لتعرف
لماذا تعوي الذئاب
في الصباح التالي اتفق الذئب مع خنزير كي يتحدى الكلب ويخرجه إلى الغابة ، وبحث سلطان عن احد آخر يكون معه في هذا التحدي فلم يجد سوى قط بثلاث ارجل فقط .
وفى المكان المحدد كان الذئب وصديقه الخنزير ينتظرون سلطان ، وعند رؤية سلطان قادم ظنوا انه قد جلب معه احد ، فهم ظنوا بالخطأ أن القط بذيله الممدود واحدا ، وكان كلما قفز القط على ثلاث ارجل ظن الذئب انه يلتقط حجرا كي يرميه عليه ما جعل الذئب والخنزير يشعرون بالخوف فهرب الخنزير إلى الغابة وقفز الذئب فوق الشجرة .
وعندما اقترب القط والكلب لم يجدوا احد ، إلا أن الخنزير لم يستطع أخفاء نفسه بالكامل فكان أذناه ظاهرتان فقفز عليه القط ظنا منه انه فأر ليعض الخنزير في أذنه فصرخ الخنزير وهرب .
وقال الكلب : الذئب هو المذنب وهو يقف فوق الشجرة .
نظر القط والكلب إلى الأعلى فوجدوا الذئب والذي شعر حينها بالخجل لأنه ظهر أمامها بهذا الخوف ، ثم نزل وتصالح مع الكلب .