تأثير هرمون التستوستيرون على الجسم
زيادة هرمون التستوستيرون طبيعيًا
يعتبر هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة، ويتواجد عند الإناث ولكن بكميات قليلة، وهذا الهرمون هو أحد الهرمونات التي تنتجها خصيتي الرجال، أو يتم انتاجه في مبايض النساء، بالإضافة للغدد الكظرية في الجسم، والتي تنتج كميات قليلة منه.
يعتبر هذا الهرمون هو المسؤول عن التغييرات الجسدية لدى الذكور مثل، زيادة العضلات، وتضخم الصوت، ونمو الشعر.
ومع ذلك، فإنّ الحصول على مستويات مثالية أمر مهم أيضًا طوال فترة البلوغ وحتى أثناء الشيخوخة.
في البالغين، تعتبر المقدار الصحي مهمة بشكل عام لصحتنا، وللحماية من أي أضرار مرضية، أو مخاطر على تكوين الجسم، أو حتى على أداء وظائف الجسم، وهنا أداء الوظيفة الجنسية والمسؤول عنها التستوستيرون.
وأيضًا من الممكن أن ينتج عن زيادة هذا الهرمون ومستوياته في الجسم نمو سريع في الكتلة العضلية في الجسم وزيادة حيويتها وبناءها في فترة أسابيع.
ومن المثير للدهشة أنّ هرمون التستوستيرون له الدور المهم في صحة جسم المرأة، والشعور بالرفاهية الجنسية.
ولذلك لا بد من أنْ يحصل كل من الجنسين الرجال والنساء على مستويات معينة وضمن الحاجة الصحية لهذا الهرمون في أجسامهم، وتحديدًا كلمّا تقدّموا في أعمارهم. [1]
طريقة زيادة مستويات هرمون التستوستيرون
التمرين ورفع الأثقال
يعتبر التمرين ورفع الأثقال تحديدًا، واحدًا من الوسائل المهمة والتي تأتي في قائمة الطرق التي تزيد من هرمون التستوستيرون في جسم الرجال على المدى القصير والبعيد.
بالإضافة للدور الذي يلعبه لعب التمرينات ورفع الأثقال في حماية الجسم من الاصابة بالأمراض، كما أنّه يعني على تعزيز نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم.
وكلمّا كان الشخص يتمرن باستمرار ويمارس التمارين الرياضية، فإنّ نسبة التستوستيرون تزداد في جسمه مقارنةً بمن لا يمارس الرياضة،وكذلك الأمر لدى كبار السن، بحيث تزيدهم ممارسة الرياضة من لياقتهم البدنية، بالإضافة لهرمون التستوستيرون.
ومن أنواع التمارين الأخرى التي تزيد من مستوى الهرمون هو تمرينات الكثافة العالية والتي تسمى (HIIT)، وأكثرها فعالية.
ومن الجيد ادخال الكافيين، بالإضافة إلى الكرياتين أحادي الهيدرات، وأخذها على شكل مكملات من أجل رفع مستوى الهرمون، في حال كان تناولها بالمزامنة مع برنامج تدريبي خاص.
تناول البروتين والدهون والكربوهيدرات
يعتبر الطعام والغذاء ومعالجة الجسم من الدّاخل، ومده بكل ما يحتاجه على شكل طعام، من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، بالإضافة لمجموعة من الهرمونات الأخرى، لذلك لابد من الاهتمام بنوعية الطعام والغذاء ولا تُهمل استشارى أخصائي تغذية، من أجل اتباع واحدة من الأنظمة الغذائية التي تلزم جسمك فكل جسم يختلف عن الآخر، ويحتاج إلى مقدار مختلف من السعرات الحرارية.
من الممكن أن يعمل واحدًا من الأنظمة التي تتبعها باستمرار دون أي خبرة أو دراية بالوقت الذي يجب فيه أنْ تتوقف عن اتباع هذا النظام دون غيره على إلحاق الضرر بجسمك، والتأثير السلبي بحيث يقلل من مسويات الهرمون لديك.
فمن المهم جدًا أنْ تتناول
اطعمة تزيد من هرمون التستوستيرون
بالجسم، بالإضافة لأخذ كمية محددة من البروتين والدهون والكربوهيدرات وتكون كافية لجسمك، وهذا ما سيقود إلى المحافظة على مستويات منتظمة ومحسنّة وصحية للهرمون في جسمك، الأمر الذي سيساعدك على حرق الدهون بشكل أسرع.
النظام الغذائي الذي يرتكز بشكل أولّي على الغذاء مكتمل العناصر الغذائية، هو الأنسب والأكثر مثالية، مع المحافظة على مستويات منتظمة وصحية من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، له الدور الكبير في تعزيز الهرمون وتحسين صحة الجسم.
تقليل التوتر ومستويات الكورتيزول
يؤثر التوتر وإجهاد الجسم على الجسم على المدى الطويل، وهذا كله من شأنه أنْ يعمل على رفع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم.
ما ينتج عنه انخفاض في مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم بشكل كبير، بحيث أنّ كلا الهرمونين يعملان في الجسم بشكل عكسي، اذا ارتفع احداهما ينخفض ويقل الهرمون الآخر.
ويعتبر انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون أمرًا ضارًا بالجسم، لذلك من أجل الحصول على صحة جسمية وجسدية جيدة، من الضروري العمل على موازنة الهرمونات داخل أجسامنا.
عليك أن تبذل قصاري جهدك في تقليل التوتر واعطاء جسمك قسطًا كافيًا من الرّاحة، وحاول التعامل جيدًا مع المواقف التي ينتج عنها زيادة في الجهد المبذول في يومك.
ومن النتائج غير المُرضية التي تنتج عن زيادة هرمون الكورتيزول زيادة في وزن الجسم، نتيجة لتخزينه كميات كبيرة من الدّهون غير الصحية في جسم الإنسان.
على الشخص أنْ يركز على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وأخذ قسطًا كافيًأ من النوم المنتظم، بحيث لا تقل ساعات النوم عن 6 ساعات، والأفضل أنْ تكون في الليل. [1]
أضرار هرمون التستوستيرون
يبدأ الجسم عند الذكر بأنْ ينتج هرمون التستوستيرون وهو جنين في بطن أمه، منذ الأسبوع السابع، ويزداد مستوى هرمون التستوستيرون بعد مرحلة البلوغ.
بعد عمر الثلاثين يبدأ هذا الهرمون بالانخفاض بشكل خفيف كل سنة، وقد يظهر لدى نسبة قليلة جدًا من الرجال حالة قصور في الغدد التناسلية، والتي يتم معالجتها هرمونيًا.
يشمل تأثير مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، مختلف الأجهزة والأعضاء بدءًا من الجهاز التناسلي، بالإضافة لتأثيره على الكتلة العضلية في الجسم، ومستوى كثافة عظام الجسم، وقد يكون له تأثير مباشر على بعض السلوكيات لدى الشخص، ويظهر تأثيره بشكل مباشر على كل من التالي:
نظام الغدد الصماء
يتكون جهاز الغدد الصماء في الجسم من غدد تصنع الهرمونات، يخبر ما تحت المهاد، الموجود في الدماغ، الغدة النخامية بكمية التستوستيرون التي يحتاجها الجسم.
ثم ترسل الغدة النخامية الرسالة إلى الخصيتين، ويتم إنتاج معظم هرمون التستوستيرون في الخصيتين لكن كميات صغيرة منه تأتي من الغدد الكظرية الموجودة فوق الكليتين مباشرة.
بينما في النساء، تنتج الغدد الكظرية والمبيضان كميات صغيرة من هرمون التستوستيرون.
قبل ولادة الطفل، يعمل التستوستيرون على تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية، وخلال فترة البلوغ، يكون هرمون التستوستيرون مسؤولاً عن تنمية سمات الذكور مثل الصوت واللحية وشعر الجسم.
كما أنه يعزز كتلة العضلات والدافع الجنسي، ويرتفع إنتاج التستوستيرون خلال فترة المراهقة ويبلغ ذروته في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات.
بعد سن الثلاثين، من الطبيعي أن تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بنحو واحد بالمائة كل عام.
الجهاز التناسلي
بعد تقريبًا الأسبوع السابع من الحمل، يبدأ تكون هرمون التستوستيرون، الذي يساعد الجسم على تكوينه للأعضاء التناسلية الذكرية.
بينما بعد فترة البلوغ، ومع إرتفاع إنتاج هذا الهرمون، تزداد الأعضاء التناسلية بالنمو.
والرجال الذين تكون مستويات التستوستيرون منخفضة لديهم، فقد تواجههم مشكلة ضعف الانتصاب.
الجهاز العصبي المركزي
يعتبر هرمون التستوستيرون مسؤولًا عن سلوكيات معينة في الجسم، بما فيها سلوكيات العدوانية لدى بعض الرجال، وحب السلطة والهيمنة، بالإضافة إلى أنّه يعمل على تعزيز التنافسية لدى الشخص وزيادة احترامه لذاته.
فمن الممكن أن ينتج عن المشاركة في الفعاليات والنشاطات التنافسية زيادة في مستوى هرمون التستوستيرون لدى بعض الرجال أو انخفاضها.
كما أنّه انخفاضه أو ارتفاعه إلى حد كبير من الممكن أن ينتج عنه فقدان في ثقة الشخص بنفسه، وقلة الدافعية لديه.
وقد يفقده القدرة على التركيز، ويزيد من مشاعر الحزن لديه، مع وجود اضطرابات وحالة توتر مع قلة في ساعات النوم، والكسل وقلة الحركة.
الجلد والشعر
يعمل هرمون التستوستيرون على تعزيز نمو الشعر على وجه الرجال وفي منطقة الأعضاء التناسلية، بالإضافة لنمو الشعر في منطقة تحت الإبطين، مع زيادة نمو الشعر على كل من الذراعين والساقين والصدر.
قد يجد البعض ممن تتقلص عندهم مستويات هذا الهرمون فقدان للشعر، ويلجأون للعلاج عن طريق أخذ بدائل للهرمون، والتي يصاحبها بعضًا من الآثار الجانبية، ومنها تضخم الثدي لدى الرجال، وظهور حب الشباب، مع تهيج خفيف للجلد. [2]