نشأة علم الدلالة وتطوره

نشأة علم الدلالة و كيفية تطوره


تعريف علم الدلالة عند العرب وعند الغربيين

، قد اجتذبت اللغة اهتمام كبير من المفكرين منذ وقت بعيد، لأن عليها اسس الحيـاة والمجتمعات الفكرية والاجتماعية، وبها امكانية لفهم الكتب المقدسة، كما كـان الامر مع الهنود قديماً حيث كان لهم كتاب ديني يسمى الفيدا وهو اساس مصدر للدراسات اللغويـة والألسنية على الاخص التي تمت حوله .

ومن ثمة غدت

علم اللسانيات

هو العلم التنفيذي للبحث. وكان الجدل الطويل الـذي دار حـول نشأة اللغة قد أثار عدة قضايا تعد المحاور الرئيسية لعلم الألسنية الحديث فبين كل الآراء التي اوضحها العلماء من خلال نشـأة اللغـة وقد قيل انه يوجد علاقـة  الزامية بين اللفظ والمعنى تشبه بالعلاقة الحتمية بين النار والادخنة .

في خلال القرن التاسع عشر الميلادي، الدراسات اللغوية قد تشبعت ، لزم الامر التخصص والبحث في جوانب معينة من اللغة، وعند ذاك بانت النظريات اللسانية والمناهج المتعددة، واتضحت الفونولوجيا التي كانت مهتمة لدراسة وظيفة الأصوات بجانب علم الفونتيك الذي يقوم بدراسة الأصوات التجريدية ، كمـا وضحت الأتيمولوجيا التي اوضحت بدراسة الاشتقاقات داخل اللغة، علم الأبنية والتراكيـب المتخصص في دراسة الجزء النحوي ووصله مع الجانب الدلالي في بنية الجملة. [1]

تاريخ علم الدلالة

اول دراسة علمية مرتبطة بالمعنى هي التي نفذها العالم اللغوي الفرنسي ميشـيل بريل . وقد استعمل المصطلح الدال على هذا العلم قام بعمل بحثـ بعنوان Semantique سنه ١٨٨٣م وهو يبحث في دلالة بعض الألفاظ في اللغات في القدم التي تمتد إلى العائلة الهند باروبا .

فكان هذه البحث بمثابة ثورة للدراسات اللغوية وحظى برواجاً في أوروبا ، وعرف صيته بـين الباحثين في مجال الدراسات اللغوية ، ومن ثم انتشر لفظ السمانتيك في اللغة الإنجليزية الذي يدل على البحث في المعاني .

وصدر كتاب سنة ١٨٨٧م اخر للعالم الفرنسي دار مستتر قام فيه بتطوير الدلالة وكان عنوان الكتاب حياة الألفاظ ، وإذا كان بريل يدرس فيه  الجزء التاريخي دون وصف الامر .

فالكتاب هـذا قام باداءً واضحاً في لفت الأنظار لحقيقة الدلائل وذلك عن طريق لدراسة لحياة الألفاظ عن طريق معانيها لان العنوان يدل على اتجاه علاج الألفاظ مثل الكائن الحي له بداية وله نهاية وان هـذه الروح مرتبطة بحياة الألفاظ ومع الإنسان الذي يستعملها وتشرع هي تصور لحياته سواء حية أو ميتة .

كما ألف ايضاً كتاب بعنوان مقال في علم الدلالة وقد كان مؤلفه مهتم باشتقاق اللفظ مـن وجهـة النظـر التاريخ كما قام بريل فقد كان اهتمامه من الناحية التسجيلية واظهر حرصه للصيغ اللغوية . ثم البحث الدلالي تطور في أوروبا بعد هذا وارتبط التاريخ بأسماء اخرى من المؤلفين مثل رتشاردز و أوجيرن .

حيث ألفا كتب عن القيم ومعنى المعاني وتبع به فكرة المعاني عن طريق محاولات أن يقدما دراسة تشبه النظرية تخص طبيعـة الرمـوز وتفسيرتها والتعريفات المتعددة ويجعلا ذلك دراسة لإيصال المعلومة اللغوية ، وأهـم مـا منحاه للدراسة هـو التصور للعلاقة فيما بين اللفظ والشيء ففي وجهة نظرهما : أن هناك ثلاثة أشياء تعمل على تنظيم أي علاقة وهي: الرمز والمحتوى العقلي الذي يأتي إلى ذهن السامع ويليه الموضوع. [2]

اما كتاب “الإحكـام ” للآمدي، يدل على غزارة التفكير المعرفي لدى هذا العالم الجليل ، فما بال جميع مؤلفاته التي طبعت والتي لم تطبع حتى الان ، بل إن دراسة واحـدة ليست كافية لكتاب “الإحكام” من أجل اظهار كل أفكاره والمسائل ، وقراءتها قراءة حديثة وجديدة تأخذ في بالها الانطلاقات الفكرية للاهتمامات اللسانية والدلالية الجديدة .

فـلا يزال هذا الكتاب محتفظ بغنى معرفي ذو قيمة ضخمة يكتسبه به الطلاب والباحثون الذين يريدون إلى إحداث قفزة فكرية متقدمة ، وله اثار وفاعليـة على الأصول التراثية لتصل لحد الجدال المعرفي مع المعاني اللغوية والعلمية والفكرية للإنسان الحديث والمعاصر ، لتربط بين الماضي والحاضر في صورة منهجية دقيقة.

تعريف علم الدلالة عند القدماء واتجاهاته


علم الدلالة في اللغة العربية

يشغل حيز من البحث في دلالة الألفاظ وفي جزء كبير من النشاط اللغوي عند العلماء والمفكرين في كل اي وقت او مكان ، فقد اللغويون سبيلهم وغيرهم فقد الاركان علمية المختلفة وتمثل في صـور قضـايا دينية او مجالات فلسفية او أدبية او لغوية كان البحث يتم حول طبيعة العلاقة التي تشمل بين الدال والمدلول . في العصور القديمة حلت هذه النظرة عند اليونانيين من خلال اتجاهين :

  • الاتجاه الاول:

    اتجاه يوضح ان العلاقة الطبيعية فيمما بين الكلمة وما تعنيه ، ويتجلى هذا الاتجاه ويقول أفلاطون ( ٤٢٩ـ ٣٤٧ق م ) في محادثته عن أستاذه سقراط الذي يبدو أنه كان يحبذ لهذا الرأي ، كان اتجاه أفلاطون نحو العلاقة الطبيعية النفسية مدعياً أن العلاقة الطبيعية كانـت ظاهرة وسهلة التفسير في اول نشأتها ثم تحدثت الألفاظ .

  • الاتجاه الثاني:

    أما الاتجاه الثاني الذي قاده سقراط ( ٣٨٤ ـ ٣٢٢ق م ) يقول فيه أن العلاقة بين اللفظ والدلالة ، ما هي إلا علاقة بين مصطلاحات عرفية تعود عليها الناس ، وقد كانت الدلالة والمعاني في شكل تقسيم منطقي لجزئيات الكلام من أنها ليست سوى مجرد منطوقة ، و إنمـا يعتبر المعنى جزء لا يتقسم منها ، وظل هذا التقسيم لأجزاء الكلام على هذا الاتجاه متأثراً بالحضارة الأوربية ، وفي التفكير النحوي لدى العرب فترة من الزمن ، فالدراسـة الدلالية القديمة وضح التفكير الإنساني وسيره لتقدمه وتطوره .


علم الدلالة عند المحدثين

علم الدلالة يعد قمة الدراسات اللغوية لكنه مع ذلك هو حديث الظهور . فقد تأجل اهتمام المحدثين اللغويين ومهتمي

لسانيات النص

عن دراسة المعنى من اجزائه العلمية إلا ما كان يقوله قدماء اللغويين في هذا الامر ، فلم تكون دراسة المعنى إلا بعد أن تم وضع تصنيف لتفصيلات متغيرات الصوت والتقابلات الصوتية بفترة طويلة .
من المذاهب النقدية والأدبية والفلسفية خلال العصر الحديث تتصل بالمناهج الرمزية في الابحاث عن الدلالات حتى الأعمال الفنية والأدبية التي عرض فيها بعض من فروع علـم الدلالة . وأول دراسة علمية ترتبط بالمعنى هي التي قام بها العالم اللغوي الفرنسي ميشـيل بريـل كما سبق ذكره .
استخدم المصطلح  Semantique في سنه ١٨٨٣م .  اما العالم سوسير الذي يقول أن الرمز اللغوي هو اعتباطي يعرف الاختلاف ، وهي تعتبر عن العلاقـة بفيما بين أي الصوت ، والمدلول وهو تصوير الواقعي غير اللغوي وهو تصوراً لغوياً مجرد فهو فارق فيما التواصل بالدلالة فما بين طلق عليه القيمة اللغوية للكلمات ، وما يسمى بالمقصود مـن الكلمة وفي وجة نظره أن ذلك كافي لدراسة هذه القيمة مع الفرق بين عنصرين بارزين هما :

الفكر والصور السمعية غير معرفي أن دلالة الكلمة ما هي إلا علاقة تبادل بين الصورة السمعية ، فهـو وقتاً يكـون يعني الفكرة فقد كان موقفه كما يشير جورج موتان غير واضح للتصور أي المفهوم النفسي المنطقي وأحياناً أخرى يكون مرادفاً للشيء أي معنى مادياً سواء كان نفسي أم منطقي .