اسماء السلاطين المماليك
دولة المماليك
نشأت دولة المماليك في مصر بعد
سقوط الدولة الأيوبية
سنة 648 هجريًا – 1270 ميلادي ، وكلمة مملوك تعني العبد الذي سبي ولم يكن أبواه في العبودية ، وكان المملوك يباع ويشترى ويهدى ، ومنذ عهد الخليفة العباسي المأمون أصبح يطلق المماليك على فئة من الرقيق الأبيض .
حكم المماليك مصر وسوريا من عام 1250 حتى عام 1517 ، عندما تم القضاء على سلالتهم على يد العثمانيين ، لكن ظهر المماليك لأول مرة في الخلافة العباسية في القرن التاسع ، وحتى بعد الإطاحة بهم من قبل العثمانيين استمروا في تشكيل جزء مهم من المجتمع الإسلامي المصري وظهوروا كمجموعة مؤثرة حتى القرن التاسع عشر ، لقد دمروا ممالك أوترمر الصليبية وأنقذوا سوريا ومصر وأماكن الإسلام المقدسة من المغول ، لقد جعلوا القاهرة المدينة المهيمنة في العالم الإسلامي في العصور الوسطى المتأخرة ، وفي ظل حكم هؤلاء الجنود – رجال الدولة على ما يبدو ، ازدهرت الحرفية والهندسة المعمارية والمنح الدراسية .
قد قسّم المؤرخون
العصر المملوكي
تقليديًا إلى فترتين – إحداهما تغطي 1250–1382 ، والأخرى ، 1382-1517، يسمي المؤرخون الفترة الأولى “بحري” أو تركي والأخيرة “برجي” أو
شركسي
، بسبب الهيمنة السياسية للفوج التي عرفت بهذه الأسماء في تلك الحقبة ، أشار المؤرخون المسلمون المعاصرون إلى نفس الانقسامات مثل الفترتين “التركية” و “الشركسية” ، من أجل لفت الانتباه إلى التغيير في الأصل العرقي لغالبية المماليك ، والذي حدث واستمر بعد انضمام برقوق عام 1382 ، و لتأثيرات هذا التغيير على ثروات الدولة .
اسماء السلاطين المماليك
وكان من أبرز سلاطين المماليك بيبرس الأول (1260-1277) والملك الناصر (1293-1341) أدى فشل المماليك في إيجاد خليفة مقتدر بعد موتهم إلى إضعاف قوة واستقرار مملكتهم ، لكن مؤرخي تلك الحقبة يؤرخون بداية تراجع الأسرة الحاكمة منذ تولي أول سلطان شركسي (برقق) عام 1382 ، ومن أشهر سلاطين المماليك :
-
شجر الدر
أول سلاطين المماليك في مصر
شجر الدر أو شجرة الدر وكنيتها هي أم خليل عصمة الدين ، بعد أن قتل أمراء المماليك توران شاه آخر ملوك الدولة الأيوبية أجمعوا على تنصيب شجر الدر ملكة على البلاد ،وأخذوا لها البيعة والدعوة لها على المنابر ،حيث كانت أول امرأة مسلمة تتولى حكم البلاد ، ولكن الخليفة العباسي لم يوافق على تولية امرأة العرش ، ونتيجة للضغوط فتنازلت عن حكم البلاد لزوجها عز الدين أيبك 1250 – 1250م ، 648 – 648ه ،وهو من المماليك ، وبذلك قامت دولة المماليك البحرية .
-
السلطان الملك المعز
عز الدين أيبك الذي تولى الحكم من 648- 655 ه – 1250 ، 1257 ، وكان يلقب باسم السلطان الملك المعز ، وبعد تنصيبه بدأت دولة المماليك البحرية وبعد مقتله تولى ابنه المنصور على وكان لا علم له بأمور الحكم .
-
السلطان الملك المعز
نور الدين علي أو المنصور علي أو ابن المعز عز الدين أيبك وامتدت فترة حكمه من 1257 – 1259 م ، 655 -657 ه ، وكان المملوك قظز وصيًا عليه ، ولكن عزله بعد تزايد خطر زحف التتار .
-
سيف الدين قطز
السلطان الملك المظفر وامتدت فترة حكمة من 1259 -1260 م ، 657 ه – 658 ه ، وكان سيف الدين قطز قد عين وصيًا على المنصور علي ، ولكن عزله لحاجة البلاد إلى حاكم قوي يتصدى للغزو التتاري على مصر والعالم ، وعمل قطز على توحيد الصفوف لمواجهة المغول ، وانتصر المماليك انتصارًا ساحقًا في معركة عين جالوت .
-
الظاهر بيبيرس
تولى الظاهر بيبيرس الحكم عام 658 ه – 676 هـ ، 1260 م إلى 1277 م ،بعد أن تخلص من السلطان قطز ، تم في عهد بيبرس إعادة إحياء الخلافة العباسية ، في الوقت الذي كان فيه جزء كبير من العالم الإسلامي ينهار تحت تهديد المغول والصلبين على حد سواء ، جعل هذا العبد السابق الذي أصبح سلطان مصر دولة قوية في قلب الشرق الأوسط.
-
السلطان الملك محمد سعيد
محمد بركة خان تولى الحكم 1277 – 1279م ، 676 – 678هـ ، بعد وفاة الظاهر بيبيرس متأثرًا بجراحه في معاركه ضد الصليبين والمغول ، ثم أجبره المماليك الصالحية على خلع نفسه ، وتعيين أخاه بدر الدين سلامش ابن الظاهر بيبرس وكان عمره حوالي سبع سنوات
-
السلطان الملك العادل
بدر الدين سلامش الذي تولى الحكم من 1279 – 1279م ، 678 – 678هـ ، وبعد ثلاثة أشهر قام الأتابك سيف الدين قلاوون بخلعه ونصب نفسه ، ولقب بالملك المنصور .
-
السلطان الملك المنصور
سيف الدين قلاوون الذي تولى الحكم من 1279 – 1290م ، 678 – 689هـ ، بدأ عهده بالتصدي للتمرد لحاكم دمشق ، وفتحت في عهده العديد من المدن ، واستعان بالمماليك الشراكسة أو البرجية واسكنهم القلاع .
-
السلطان الملك الأشرف
خليل ابن المنصور قلاوون الذي تولى الحكم من 1290 – 1293م ، 689 – 693هـ ، بعد وفاة قلاوون ، بدأ عهده بمتابعة الحملة التي أعدها والده لقتال الصليبين في ساحل الشام ، وبدأ جيشه بمؤازره أمراء الشام بمحاصرة عكا ، وبدأت الحصون الصليبية تتهاوى واحدة تلو الأخرى ، وقداغتالت المماليك بقيادة بيدرا الأشرف خليل وتم الاتفاق على تعيين أخيه وعمره تسع سنوات .
-
السلطان الملك الناصر
محمد ابن المنصور قلاوون الذي تولى الحكم من 1293 – 1294م ، 693 – 694هـ ، تزايدت حدة الأمراء بعد ذلك وبدأو بتصفية بعضهم ، إلا أن قام كتبغا بعزل السلطان الناصر ونصب نفسه .
-
السلطان الملك العادل
العادل كتبغا الذي تولى الحكم من 1294 – 1296م ، 694 – 696هـ ، وقد اتفق على أن يكون الأمير حسام الدين لاجين نائب للسلطنة ، لكن لاجين ما لبث وأعلن نفسه سلطان .
-
الـسلطان الملك المنصور
حسام الدين لاجين الذي تولى الحكم من 1296 – 1299م 696 – 689هـ ، قتل السلطان لاجين على يد المماليك وعادت الصراعات على الحكم .
من هم المماليك باختصار
من هم المماليك
، المماليك هم مجموعة من أجناس مختلفة جلبهم الأيوبيون من أسواق الرقيق وأسرى الحروب للاستعانة بهم في الجيش وفرق الحراسات الخاصة ، والمملوك في اللغة العربية تعني العبد .
الجندي العبيد ، عضو في إحدى جيوش العبيد التي تأسست خلال
العصر العباسي
والتي فازت فيما بعد بالسيطرة السياسية على العديد من الدول الإسلامية ـ في ظل السلطنة الأيوبية ، استخدم جنرالات المماليك سلطتهم لتأسيس سلالة حكمت مصر وسوريا من 1250 إلى 1517 .
أصبح استخدام المماليك كعنصر رئيسي في الجيوش الإسلامية سمة مميزة للحضارة الإسلامية في وقت مبكر من القرن التاسع الميلادي ، بدأت الممارسة في بغداد من قبل الخليفة العباسي المعتصم (833-842) وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، علاوة على ذلك ، كانت النتيجة السياسية هي نفسها تقريبًا ، حيث استغل العبيد القوة العسكرية الموكلة إليهم للسيطرة على السلطات السياسية الشرعية ، غالبًا لفترة وجيزة فقط ولكن في بعض الأحيان لفترات طويلة بشكل مذهل.
وهكذا ، بعد فترة وجيزة من حكم المعتصم ، وقعت الخلافة نفسها ضحية لجنرالات المماليك الأتراك ، الذين تمكنوا من خلع أو قتل الخلفاء دون عقاب ، على الرغم من الحفاظ على الخلافة كرمز للسلطة الشرعية ، إلا أن السلطة الفعلية كانت بيد جنرالات المماليك ، وبحلول القرن الثالث عشر ، نجح المماليك في تأسيس سلالات خاصة بهم ، في كل من مصر والهند ، حيث كان السلاطين بالضرورة رجالًا من أصل عبيد أو ورثة هؤلاء الرجال.
كان للسلالة مرحلتان : من 1250 إلى 1381 أنتجت الممالك البحرية سلاطين المماليك من عام 1382 حتى 1517 سيطر مماليك البرجية ، سميت هذه المجموعات على اسم الأفواج الرئيسية التي قدمها المماليك لآخر السلطان الأيوبي الصالح الذي خدموه قبل الإطاحة به عام 1250 ،الممالك البحيرية ، لأنها قائمة على جزيرة نهرية في وسط القاهرة . [1]
من سلاطين دولة المماليك البحرية
دولة المماليك البحرية
، سميت المماليك البحرية بهذا الأسم لأنها كانت تقيم في جزيرة وسط النيل ، كلمة مماليك هي جمع مملوك ، ومعنى مملوك إما أن يكون عبيد أبيض مشترون بالمال ، أو مأسورين في الحرب ، أو يتم اخطفهم ، تجار الرقيق ، ويرجع أصل المماليك البحرية من أصل تركي ، بعضهم من بحر القلزوم ، بعضهم من القوقاز آسيا الصغرى ، بعضهم من بلاد فارس وآسيا الصغرى .
وقد حكمت مصر والشام والحجاز بعد نهاية الدولة الأيوبية ، المماليك البحرية هم عبيد أتراك اشتراهم الملك الصالح أيوب ، وأسكنهم في قلعة جزيرة الروضة على النيل ، تم إعدادهم عسكريًا ودينيًا وكان منهم قيادات في الجيش والدولة ، وقد ذاع صيتهم بعد انتصار في معركة المنصورة ضد الصليبين ، ومن أبرز سلاطينهم المظفر
قطز
والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون و والأشرف خليل والناصر مخمد .
استطاع المماليك وقف التمدد المغولي في عدة معارك كبرى ، والقضاء نهائيًا على الوجود الصليبي في
العالم الإسلامي
، كما أعادوا الخلافة العباسية في القاهرة بعد سقوطها في بغداد عام 656 هجريًا ، تزخر القاهرة بتراثهم الحضاري من أبرزهم جامع السلطان حسن ، جامع الناصر محمد بن قلاوون ، مجموعة السلطان المنصور قلاوون ، تولى الحكم من بعدهم مماليك من أصول شركسية ، عرفوا في التاريخ باسم المماليك البرجية .
أشهر سلاطين المماليك البرجية
أسس المماليك الشركس دولتهم عام 784 هـ / 1382 م على يد سيف الدين برقوق ، ويرجع أصلهم إلى عهد المنصور قلاوون الذي استخدم المماليك الشركس بشكل مفرط في جيشه ، ولكن كان مخلصًا له ولأولاده ، بعد أن أصبح برقوق قائدًا عسكريًا ،ومن أقوى رجال الدولة ،وهنا تمثل بداية سلالة المماليك الشركسية ، كما أطلقوا عليهم اسم البرجي لأنهم احتلوا القلعة وأبراجها ، حكم المماليك الشركس مصر لمدة 135 عامًا ، مع 23 سلطانًا ، وكان آخر سلطان من المماليك السلطان طومان بك ومع هزيمته بدء العهد العثماني ، ومن أشهر سلاطين المماليك البرجية :
- السلطان برقوق
- الظاهر سيف الدين برقوق
- السلطان فرج
- المؤيد شيخ بن عبد الله المحمودي
- الأشرف برسباي
- جقمق
- الأشرف إينال
- السلطان الأشرف قايتباي
- قنصوه الغوري [2]