الاسم المبني وانواعه
ماهي الأسماء المبنية
المعنى اللغوي للبناء فيقال عنه بنى الشئ بنيانا وبناء قيام الجدار ، وما هو على مثله وقد يقول بني فلان بأهله أو بزوجته أي أجتمع بها ، ودخل ببيتا من الأوقية أو غير المدر والحجر، فبني بأهله فيه [1] .
وقد تم الربط بين المعنى اللغوي للاسم المبني والاصطلاحي عند ابن جنى ويقصد به هو أن تلزم الكلمة الخرب الواحد ، من الحركة أو السكون ولا يحدث هذا الشئ بواسطة عامل ما للزومه الضرب الواحد ولا يتغير عند الإعراب .
كما سمي بناءا لأنه ثابت بمكانه ولا يتغير وللاسم معنى يدل عليه ولا يرتبط بالزمن مثل أن تقول كلمة اليد ، المشط ، وما إلى نحو ذلك من الأسماء كما يوجد للاسم علامات ترتبط به ونوعان أيضا .
أنواع الأسماء المبنية
هناك عدد من
الاسماء المبنية
ومنها:
البناء اللازم
وهو يكون من
المبني من الأسماء
فيه مبن لا يقبل الانفكاك فيه في كافة الأحوال والتي يكون منها الضمائر وأسماء الأشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط والاستفهام ، أيضا وأسماء الأفعال وكنايات العدد، وبعض الظروف [2] .
ويدخل في البناء اللازم بعض الظروف وما يكون مركب تركيبا مزجيا وفي معنى حروف العطف ، والذي يكون مختوما بويه والذي يوزن على وزن فعال ويبنى في تلك الحالة على الذي سمع منه .
البناء العارض
- تبنى فيه الأسماء بناء عارض في عدد من الأحوال والبعض الآخر منها يكون معربا ويدخل ضمن تلك النوع .
- المنادى عندما يقع في حالة علم مفرد ، ويكون مبني على الضم ، وعندما تكون نكرة فيتم بنائها على ما ترفع به .
- الأسماء الخاصة بالجهات الستة ويدخل من ضمن البناء العارض بعض الظروف وقد يلحق بهما كلمتا غير وحسب .
- الاسم في لا النافية ويكون في تلك الحالة لا تنفي الجنس وغير مضاف ولا تقع شبيها بالمضاف ، وتبنى على ما تنصب به .
أنواع البناء
-
السكون
ويطلق عليه وقفا وهو الأصل ولأنه يتميز بالخفه يدخل بالكلم الثلاث مثل لفظ وكم ، وقم ، وقد يكون في الأسماء والأفعال والحروف مثل فعل الأمر الصحيح مثل اجلس واكتب .
وكذلك عندما تقع في حال المضارع المتصل بنون النسوة مثل اكتبن أو العبن والطالبات يكتبن ، وتبنى على السكون من وما ومهما والتي وهذا والحروف المبنية على السكون مثل عن ومن وأن وإن وإلى وعلى .
-
الفتح
وهو يكون الأقرب في الحركات للسكون ولذلك فهو يدخل في الكلمات الثلاث مثل اين وسوف ، وقد يدخل أيضا في الفعل الماضي المجرد من أي ضمائر مثل جلس وذهب وهكذا وحال اتصال الفعل المضارع بنون التوكيد .
وقد يبنى على الفتح في الأعداد المركبة مثل احدى عشر ل تسعة عشر عدا اثني عشر واثنتى لأنها قد تلحق بالمثنى ، وما هو مركب من الظروف المكانية والزمانية يننى على الفتح والحال المركب والمبهم المضاف وما يبنى على نائب الفتح .
-
الضم والكسر
ولأنهما تميزا بالثقل فلن يدخل في الفعل ولكنهما يدخلان بالاسم والحروف ، مثل أن يأتي مع حروف الجر ، فيكون هناك حرف جر مثل اللام، والذي يأتي بعده اسم وهكذا عندما يأتي الاسم في حالة الرفع .
وقد يبنى على الضم في ظروف المكان، مثل أول ، قبل ، بعد ، حيث ، عوض، دون ، وتبنى على الضم عندما تأتي مع أسماء الجهات مثل تحت وفوق وغيرها من أسماء الجهات ، وتبنى على الضم عندما تأتي في لفظ غير حال كونها غير مضافة أو عندما تأتي غير بعد حرف ليس .
وكذلك تبنى على الضم في أي الموصوفة، عند الإضافة وكان الضمير محذوفا ، وما يبنى على الضم بنائب الضم ، مثل جمع المذكر السالم، والمنادى المثنى، مثل يا محمدان .
أسباب بناء الاسم
- يتم بناء الاسم إذا كان شبيه بالحرف والشبه له ثلاثة أنواع ويقول ابن مالك الاسم منه مبني ومعرب لشبه من الحروف مدني
- يبنى في الشبه الوضعي ويكون الاسم فيها على حرفين أو حرف ، مثل حرف التاء فهي تكون شبيها بحروف الجر مثل اللام وياء الجر ، والواو في العطف .
- الثاني منه قد يكون في بعض الكلمات مثل أنا وهي تكون شبيه ب ويك وقد والإعراب في أخ ، أب فيكون فيهما ضعف بالشبه لكونهما عراضا والأصل فيهم اخو وابو وكذلك أخوان وأن .
- الثالث منه يكون بالشبه المعنوي والضابط فيه أن يحتوي الاسم بمعنى من معاني الحروف وسواء كان للمعنى حرف وضع له أو لايوضع له حرف.
- الشبه في المعني قد يكون مثل أداة الشرط ان وقد تستعمل أداة استفهام مثل قوله تعالى ( متى نصر الله) ، فهي تشبه بذلك همزة الاستفهام وتكون الهمزة الشرطية مثل قوله تعالى ( أينما الأجلين قضيت) .
- الاستفهامية قد تظهر في قوله تعالى ( فأي الفريقين الحق) ، فهنا ضعف للشبه بما عارضه بما يلازمه في الإضافة التي تعتبر من خصائص الأسماء ، وهناك أسباب أخرى لبناء الاسم قد تضح في أقسامه .
أمثلة على الأسماء المبنية والمعربة
وهنا بعض
امثلة على الاسماء المبنية من القران
يقول تعالى في سورة يوسف أية 43 (إني ارى سبع بقرات سمان)
- إن والاسم بها بمحل نصب.
- أرى: فعل ماض يبنى على الفتح والفاعل ضمير أنا المستتر .
- سبع: مفعول به مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
- بقرات: وهي تعرب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- سمان :صفة مجرور وعلامة جرها الكسرة علما بأن الجملة أرى هى خبر في محل رفع ، لأنها سبقها إن أما العبارة إني فهي مقول القول لفعل قال بأول الاية وهي في محل نصب .
ويقول تعالى في سورة سورة يوسف أية 46( أفتنا في سبع بقرات سمان)
- أفتنا: فعل أمر مبني بسبب حذف حرف العلة به ، والفاعل هنا هو ضمير أنا المستتر ونا هو ضمير من الضمائر المتصلة بمحل نصب المفعول به .
- في: حرف جر سبع اسم مجرور بالكسرة وهو مضاف ، بقرات مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، سمان صفة مجرورة وعلامة جره الكسرة.
يقول تعالى في سورة الكهف أية 15( هؤلاء قومنا أتخذوا من دونه الهة)
- هؤلاء: اسم إشارة وهي في محل رفع المبتدأ بالجملة ، وهي تبنى على الكسر .
- قومنا: خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة ، وقال بعض العلماء عنها بأنها عطف بيان ، وإن كان الأفضل فيها هو إعرابها خبر لأنها جاءت للأخبار لاسم الإشارة ، مثل أن نقول هذان ولدان ، وهذا رجل فتكون هذا مبتدأ وما بعدها خبر .
- اتخذوا: فعل وفاعل في محل نصب لأنها حال من قومنا في الصورة الأولى له ، وهناك صورة ثانية له تكون في محل رفع.
- من دونه: جار ومجرور وهما حال في محل نصب بتلك الجملة ، ودون هنا تكون مضاف والهاء هي في محل الجر للمضاف إليه.
- الهة : وهي تعرب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.