تعريف علم الاصوات وفروعه
تعريف علم اللغة
هو العلم الذي يقوم بدراسة خصائص اللغة بطريقة علمية ، كما يعرف بأنه ، العلم الذي يقوم بتصنيف اللغة كموضوع علمي بحت ، فيقوم بدراسة بنائها ، وطريقة تركيب مفرداتها ، وطريقة تكوين الكلمات الخاصة بها ، ودراسة الأصوات الخاصة بها أيضا ، وكيفية نطقها ، فكل لغة لها العلم الخاص بها الذي ينصب اهتمامه على دراستها ، وتوضيحها ، لتصبح أكثر سهولة للأشخاص الذي يرغبون في تعلمها .[1]
تعريف علم الأصوات
يعرف علم الأصوات ، أو ما يطلق عليه علم الصوتيات ، أو
علم اللسانيات
على أنه العلم الذي يهتم بدراسة الأصوات اللغوية ، وبالرغم أنه يختص فقط بدراسة الأصوات ، إلا أنه علم واسع ويتفرع منه علوم أخرى كثيرة ، ويختلف كل فرع عن غيره من حيث المحتوى ، والهدف منه ، ومجاله أيضا ، ويسمى الأشخاص الذي يعملون بهذا المجال علماء الأصوات ، ويهتم علم الأصوات بدراسة الأصوات من حيث مخارجها ، ويعد علم الصوتيات فرع من فروع علم اللغة ، ويخرج الصوت من الحلق عن طريق عملية بسيطة للغاية عبارة عن احتكاك الهواء ، وتذبذبه بين الأحباب الصوتية ، فينتج عن هذا الاحتكاك صوت رنين ، يخرج في كُلّ مرَّة في صورة مختلفة للمرّة الأخرى ، وهذا الهواء يتم دفعه بواسطة الرئتين إلى المنطقة التي يخرج منها الهواء ، فيخرج بعد ذلك ما نطلق عليه الصوت .
ويعتبر الصوت اللغوي الوحدة الصوتية المميزة الأصغر على الإطلاق ، ولا ترتبط بأي معنى لغوي أو معنى دلالي ، والبدل الصوتي ، هو تنويع نطقي في سياق الصوت ، لنفس الصوت اللغوي .
فعلى سبيل المثال : الصوت /ف/ الذي ينتمي للغة العربية يعتبر صوت لغوي ، لكن بعض الأشخاص ، قد ينطقون هذا الصوت اللغوي في كلمة لفظ قريبًا من الصوت الإنجليزي /v/ ، ويكون الصَّوت [ف] أو [v] في كلمة لفظ تنويعة نطقية ، أو صوتية للفونيم ، أي بدل صوتي في اللغة العربية ، وليس فونيمًا كما في
اللغة الإنجليزية
مثلا .[2]
فروع علم الأصوات
يوجد فروع عديدة لعلم الصوتيات ، تختلف فيما بينها في أهدافها ومنهجها ، ومن أهم تلك الفروع :
- فرع علم الأصوات النطقي : ويهتم بالعملية الخاصة بإنتاج الأصوات اللغوية ، والمكان التي تخرج منه ، أي مخارجها ، ولعلم الأصوات المنطقي أسماء أخرى ، أيضا فأحيانا يطلق عليه علم الأصوات الفسيولوجي ، أو الوظائفي .
- فرع علم الأصوات الفيزيائي : ويهتم علم الأصوات الفيزيائي بالخصائص المادية ، والفيزيائية لأصوات اللغة ، أثناء عملية انتقالها من فم الشخص المتكلم إلى إذن الشخص السامع ، ويقوم بدراسة الترددات ، والموجات الصوتية ، والذبذبات ، ونغمات الصوت ، ونوع الجرس .
-
فرع علم الأصوات السمعي : ويهتم بدراسة الجهاز البشري الخاص بالسمع ، وكيفية حدوث عملية السمع ذاتها ، والطريقة التي يستقبل بها جهاز الإنسان
الموجات الصوتية
، وكيفية تحويله إلى كلمات يمكن للعقل البشري إدراكها ، وفهم المغزى منها .
- فرع علم الأصوات العام : ويهتم بدراسة الأصوات اللغوية عامة ، أي لا يقوم بربطها بلغة أخرى فعلية .
- فرع علم الأصوات الخاص : ويختص بدراسة لغة معينة فيقوم بدراسة أصواتها ، هي فقط دون غيرها من الأصوات ، على سبيل المثال أصوات اللغة العربية .
- فرع علم الأصوات الآلي : ويهتم بدراسة أصوات اللغة عن طريق استخدام منهج تجريبي خاص ، بالإضافة إلى استخدام الآلات الإلكترونية التي تكشف خصائصها ، فعلى سبيل المثال يقوم جهاز رسم الأطياف بتحديد نوع الأصوات ، وقوتها ، ونغمتها ، ويستخدم أيضا ألة الحنك الصناعي ليقوم بدراسة الأصوات التي تخرج من الحنك ، وله أيضا أسماء أخرى منها الأصوات المعملي ، أو علم الأصوات التجريبي .
- فرع علم الأصوات المقارن : ويقوم بمقارنة أصوات اللغات المختلفة ، ليصل إلى أوجه الشبه ، والخلاف بينهما .
- فرع علم الأصوات المعياري : ويطلق عليه أيضا علم اللغة الفوضى ويمثل الأساس للغة معينة ، فيقوم بوضع القواعد الأساسية لنطق أصوات لغة معينة ليحميها من الخلط الذي ، يقوم به الأشخاص الأخرين عند النطق بها .
- فرع علم الأصوات الوصفي : ويقابل علم الأصوات الوصفي علم الأصوات التاريخي ، ويهتم بدراسة الفترة الزمنية الخاصة بنطق أصوات كل لغة على حدة .
- علم الأصوات التاريخي : ويقوم بدراسة تطورات أصوات لغة ما ، وأحوالها في مراحل سابقة والآن .
- علم الأصوات البحث : ويهتم بدراسة خواص الأصوات الخاصة بكل لغة على حدة دون التعرض لتاريخها ، أو تطورها ، أو إدراكها ، أو الوظيفة الخاصة به .
- علم الأصوات القِطْعِيَّة : ويبحث في الصوامت ، والصوائت فقط .
- علم الأصوات فوق القِطْعِية : ويهتم بدراسة نبرات الصوت ، والفواصل ، والنغمات .
- علم الأصوات الوظيفي : ويهتم بوظيفة الأصوات الخاصة بكل لغة ، فيقوم بدراسة الفونيمات ، والبدائل الصوتية الخاصة بها ، وتوزيعاتها .
-
علم عيوب النُّطق : ويهتم بدراسة عيوب النطق للأشخاص ، والأسباب الخاصة بهذه العيوب ، وطريقة علاجها ويسمى أيضا
تخصص التخاطب
.[2]
أهمية علم الأصوات
- أهمية نطقية ، كما نعرف فكل لغة لها خاصية صوتية تميزها عن سائر اللغات ، فعلى سبيل المثال لغتنا العربية يميزها صوت الضاد عن باقي اللغات ، ولما لغة نظام محدد لنطق الحروف ، والأصوات فلكي يصل القارئ إلى إتقان نطق لغة معينة فعلية بدراسة مخارجها ، وصفاتها ، فلن يستطيع المتعلم قراءة لغة أجنبية علية دون دراسة علم الصوتيات الخاص بها ، والتدريب عليه لإتقانه جيدا .
- أهمية وظيفية ، لا يعطي الصوت شكلا للغة فقط بل يضيف لها في المعنى أيضا، فقد تأخذ الجملة شكلا واحد ، ولكنها تحمل أكثر من معنى عند نطقها بعدة طرق ، فمثلا عند نطق جملة مديرة المدرسة الجديدة ، فعند نطقها على مرة واحدة سيفهم القارئ أن صفة الجديدة عائدة على المدرسة ، أما في حالة نطقها على مقطعين ، كأن يقول الشخص مديرة المدرسة ، ويصمت ثم يكمل ، ويقول الجديدة فتكون الصفة عائدة على المديرة .
- أهمية تعليمية ، كما نعرف جميعنا أن أصل أي لغة هو الصوت ، فاللغة تتكون من الصوت ، والتركيب ، والكلمة ، كما أنه يعتبر الشيء المميز في اللغات ، وعلم الأصوات هو الذي يفسر ، ويوضح كل ما يخص الصوت لذلك من يريد أن يتقن لغة معينة يجب علية دراسة على الصوتيات الخاص بها ، لذلك لن أهمية عظيمة في تعلم اللغات . [3]