اسماء السلاطين الايوبيين
تأسيس الأسرة الأيوبية
بدأت الأسرة الأيوبية من 1171-1250 ، وأعقبت هذه الاسرة الحكم الشيعي الفاطمي ، وصلاح الدين ، هو مؤسس هذه الأسرة التي قدمت عصرًا من الازدهار الاقتصادي ، والتطور الفكري ، وكان بداية التأسيس فعليًا عند غزو مصر عام 1169 ، كما أن السلالة الأيوبية حكمت بلاد أخرى مثل سوريا ، واليمن ، والحجاز .
استطاع أن يحول صلاح الدين مصر إلى أقوى دولة إسلامية في ذلك العصر ، كما أنه استطاع أن يجعل الجيوش تخضع تحت سيطرته ، واستمر في القتال مع الصليبين ، حتى تفاوض مع ريتشارد قلب الأسد أعظم قائد أوروبي ، والمسئول عن الحملة الصليبية الثالثة . [1]
صلاح الدين الأيوبي
يأتي اسم أيوب من والد صلاح الدين وشقيقه شيركوه ، وعندما مات شيركوه ، عزز صلاح الدين سلطته بسرعة ، وبدون شك عرفت هذه الفترة سيد شجاع بلا منازع كان قادر علي تنظيم الموارد التي يمتلكها ، وبالفعل شن الحرب على الفرنجة ، واستطاع ان يستعيد مدينة أيلا في القدس ، ولم يكتفي بهذا بل داهم بلاد أخرى كالأردن .
وقد كان أعظم
إنجازات صلاح الدين الأيوبي
هي هزيمته الحاسمة للدول الصليبية في معركة حطين ، وفتح القدس في عام 1187 ، وقد واجه وحده جهد صليبي كبير كان يأتي من أوروبا الغربية ، وهذا الجهد كان الحملة الصليبية الثالثة التي كان يرأسها فريدريك بربروسا من ألمانيا ، وفيليب أوغستوس من فرنسا ، و
ريتشارد قلب الأسد
من إنجلترا . [2]
حرب الأيوبيين والسلاجقة
هناك الكثيرون لا يعلمون حول طبيعة الصراع بين الأيوبيين ، وسلاجقة الروم في بلاد الشام ، وهنا سنقوم بتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذا الصراع ، والذي يعود في مجمله لأسباب شخصية واطماع توسعية ، وكل هذه الصراعات قد بدأت في عهد كل من صلاح الدين الأيوبي وقلج أرسلان الثاني السلجوقي .
حيث أن كل منهما قد أراد التوسع على حساب الأخر ، لذلك توترت العلاقات بين الطرفين ، واستمرت على هذا المنوال حتى انتهاء حكميهما ، حتى بعد وفاتهما لم تكن العلاقة بين الدولتين في أحسن حال ، وعلى الرغم من وجود تحالفات عدة ، إلا أنها لم تسفر عن أية نتيجة سوى أنها عمقت الخلافات . [3]
ملخص تاريخ الأيوبيين والمماليك
في الواقع ليس هناك تاريخ مفصل لكل من المماليك والايوبيين ، ولكن هناك خطوط عريضة على الأحداث الفاصلة لكل من تاريخ الدولتين ، فلم تسلم علاقة الايوبيين والمماليك أيضًا من النزاعات ، ونتج عنها الكثير من التوترات .
وهذه التوترات التي قد حدثت بين كل من الصالح نجم الدين أيوب والمماليك ، وذلك في عام 1249 ، قد بدأت في الأصل عندما قامت مجموعة من المماليك الصالحيين بالتمرد على الحكام وقواد الجيش ، ونتيجة لذلك نجد أن الصالح هدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد مماليك دمياط . [4]
الدولة الأيوبية في تاريخ مصر الإسلامية
كانت السلالة الأيوبية هي سلالة كردية وحكمت كل من مصر ، سوريا ، واليمن والحجاز ، وشمال العراق ، وغيرها من البلاد ، وكما ذكرنا صلاح الدين الأيوبي هو من أسس هذه السلالة ، وهو من جعل مصر هي الدولة الإسلامية الرائدة في المنطقة .
وكانت للدولة الأيوبية دور كبير في تاريخ مصر الإسلامية ، فقد قاموا برعاية الفنون ، والعلوم ، والمدارس ، والمستشفيات ، وبنوا تحصينات دفاعية ، مثل قلعة القاهرة ، وهناك جامعة الأزهر التي على الرغم من أن الأسرة الفاطمية ، هي من أنشئها إلى أنها أصبحت في عهد الأيوبيين مركزًا رائدًا للمنح الدراسية السنية ، وكانت تعتبر المعهد الأول للتعليم في العالم الإسلامي . [3]
اسماء السلاطين الايوبيين
تعاقب على حكم مصر وبلاد الشام عدد من الحكام الايوبيين الذين تركوا بصمات لهم في حكم البلاد ، وفيما يلي
حكام الدولة الايوبية
الذين حكموا البلاد وهم كالتالي بالترتيب :-
الأيوبيون في مصر
- صلاح الدين بن الأيوبي 1171-1193
- العزيز 1193-1198
- المنصور 1198-1200
- العادل الأول 1200-1218
- الكامل 1218-1238
- العدل الثاني 1238-1240
- الصالح أيوب 1240-1249
- المعظم ترانشاه 1249-1250
- الأشراف الثاني 1250-1250
الأيوبيون في سوريا (دمشق)
- صلاح الدين بن الأيوبي 1174-1193
- الأفضل 1193-1196
- العادل الأول 1196-1218
- المعظم 1218-1227
- الناصر داود 1227-1229
- الأشراف 1229-1237
- الصالح إسماعيل 1237-1238
- الكامل 1238
- العادل الثاني 1238-1239
- الصالح أيوب 1239
- الصالح إسماعيل (مرة ثانية) 1239-1245
- الصالح أيوب (المرة الثانية) 1245-1249
- المعظم ترانشاه 1249-1250
- الناصر يوسف 1250-1260. [4]
سقوط الدولة الأيوبية
بعد
سقوط الدولة الايوبية
أصبحت الدولة الأيوبية تحت سيادة الإمبراطورية المغولية وذلك في عام 1244 ، حيث قام هولاكو بالقضاء عليها بأمر من أخيه الخان المغولي العظيم ، واستطاع أن يجمع هولاكوا جيشًا مكون من 120 ألفًا.
في عام 1258 ، استطاع هولاكوا أن ينهب بغداد وقام بدون رحمة بذبح سكانها ، بمن فيهم الخليفة المستعصم وعائلته ، وفي ذلك الوقت فشل الأيوبيين في جمع جيش يقوم بحمايتهم ، وظلت قيادة أيوبية رمزية متبقية في مصر.
وقد قام الرجل القوي قطز باستلام السلطة رسميًا ، وفي ذلك الوقت حاول جاهدًا في جمع جيش أيوبي من جديد لكي يدافع عن المدينة من المغول ، ولكنه سرعان ما فشل وتم محاصرته في حلب ، وسقط في أيدي المغول الذين قاموا بتدمير كل من الجامع الكبير ، وقلعة حلب ، وقتلوا سكانها بدون شفقة أو رحمة .
قد تسبب تدمير حلب لإنشاء حالة من الذعر في سوريا الإسلامية ، وهنا فكر أمير حمص الأيوبي، الأشرف موسى في عرض تحالف مع المغول ، وبالفعل سمح لهولاكو أن يواصل حكم المدينة ، واستسلم له بدون أي مقاومة .
وفي ذلك الحين ، غادر هولاكو إلى كاراكوروم وغادر كيتبوكا ، لكي يواصل بدورة الغزو
المغول
، وبالفعل استسلمت دمشق بعد وصول الجيش المغولي ، ولكنه لم يستطيع أن ينهبها ، مثل غيرها من المدن الإسلامية التي قام بالاستيلاء عليها من قبل .
ومن غزة قام ناصر يوسف بحشد حامية صغيرة استطاعت التمرد على الاحتلال المغولي ، ولم يصمت المغول بدورهم بل ردوا بشن هجوم مدفعي ضخم على القلعة ، وفي النهاية لم تستطع الحامية التحمل واستسلمت .
ولم يتوقف المغول عند هذا الحد بل قاموا باحتلال السامرة ، وقتلوا الحامية الأيوبية الموجودة في نابلس ، وسيطروا بعدها على معظم سوريا والجزيرة ، مما أدى فعليًا إلى إنهاء السلطة الأيوبية في المنطقة ، وكانت أخر محاولة لهم في 3 سبتمبر 1260، حينما تحدى جيش المماليك في مصر المغول بقيادة
قطز
وبيبرس ، وتم هزمهم في معركة عين جالوت . [5]