أنواع البحيرات والبرك
يتكون النظام البيئي من جميع العناصر غير الحية والأنواع الحية في بيئة محلية محددة. تشمل مكونات معظم
النظم البيئية
الماء والهواء وضوء الشمس والتربة والنباتات والكائنات الحية الدقيقة والحشرات والحيوانات، وقد تكون النظم البيئية أرضية أي على اليابسة أو مائية، وتختلف أحجام النظم البيئية ؛ يمكن أن تكون مجرد بركة صغيرة أو مساحة شاسعة من الصحراء.
ويمثل كلًا من البرك والبحيرات يمثلان مناطق داخلية من المياه معظمها عذب وتحتوي على كائنات حية، وفي البداية يبدو كلًا منهم متشابهًا للغاية، لكن الفرق بينهما يرجع للعمق ومساحة السطح.[1]
الفرق بين البركة والبحيرة
- تكون البحيرة أعمق من البركة.
- مساحة البحيرة أكبر من مساحة البركة.
- تأتي مياه كلًا من البركة والبحيرة من مصادر خارجية مثل الآبار أو المجاري المائية.
- يقع كل ماء البركة في المنطقة الضوئية، وهذا يعني أنها ضحلة بدرجة تسمح لأشعة الشمس بالوصول لقاعها، أما البحيرة فتحتوي على مناطق أكثر عمقًا قد لا تصل إليها أشعة الشمس.
-
بسبب وصول الضوء لقاع البرك تنمو الكثير من نباتات
مكونات النظام البيئي المائي
في قاع البركة وعلى سطحها، أما البحيرات فتنمو بها نباتات أقل. - الأمواج في البرك أقل كثيرًا من الأمواج في البحيرات.
- تكون درجة حرارة المياه في جميع أنحاء البركة متساوية تقريبًا، بينما يمكن أن تحتوي بعض البحيرات بعض الاختلافات في درجات حرارة الماء تبعًا للعمق.
- يمكن أن تؤثر البحيرة على البيئة المحيطة بها من خلال التأثير على المناخ، بينما تتأثر البركة دائمًا مناخ البيئة المحيطة.
-
يعتبر كلًا من البرك والبحيرات من
انواع الانظمة البيئية المائية
. - تقع كلًا من البرك والبحيرات على اليابسة ولا تشكل جزءًا من المحيط.
ما هي البحيرات
البحيرة هي جسم مائي كبير، محاط بالأرض بعيدًا عن النهر أو أي منفذ بحري أخر، وتمتلك معظم البحيرات مصدر تدفق طبيعي واحد على الأقل في شكل نهر أو مجرى مائي ، مما يحافظ على مستوى متوسط البحيرة من خلال السماح بتصريف المياه الزائدة، وغالبية البحيرات هي مياه عذبة، وتقع معظم البحيرات في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
أنواع البحيرات
عادة ما يتم مياه البحيرات إلى ثلاثة أقسام وهي:[2]
- النطاق الشاطئي litoral
- المنطقة العميقة profundal
- القاعدة المائية pelagial
ويوجد عدة أنواع من البحيرات وفقًا لمحتواها الغذائي أو لطبيعة تكوينها، وهذه الأنواع تشمل:
- يوجد ثلاثة أنواع أساسية من البحيرات وفقًا لمحتواها الغذائي وهي:(البحيرات المغذية، البحيرات قليلة التغذية، والبحيرات عسرة التغذية)
- كما يمكن تصنيف البحيرات إلى (بحيرات مياه عذبة، بحيرات مياه مالحة، بحيرات مؤقتة، بحيرات دائمة).
- البحيرات التي شكلتها حركة الأرض (بحيرات تكتونية ، بحيرات الوادي المتصدع ).
- البحيرات التي شكلها الجليد( البحيرات الجبلية، البحيرات الصخرية المجوفة، البحيرات التي تكونت بسبب السدود الترابية للوديان).
- البحيرات التي شكلها النشاط البركاني .
- البحيرات التي شكلها التآكل.
- البحيرات التي شكلتها الترسبات(بحيرات شكلتها رواسب نهرية، بحيرات شكلتها رواسب بحرية، بحيرات السدود، بحيرات من صنع الإنسان).
البحيرات المغذية
وهي عبارة عن مسطحات مائية غنية بالمغذيات، وتعيش بها الكثير من الكائنات من الطيور إلى الزواحف إلى الثدييات إلى العوالق، وعادة ما يتراوح عمق هذا النوع من البحيرات من قدم واحد إلى عدة أقدام، ويختلف انتشار النباتات المزعجة في هذا النوع من البحيرات وفقًا لاتساعها وعمقها والظروف البيئية المحيطة بها.
البحيرات قليلة التغذية
هذا النوع من البحيرات يكون محدود من حيث العناصر الغذائية الموجودة بها، ويكون شكل تلك البحيرات أكثر جاذبية للعين، بسبب قلة أوراق الشجر والنباتات التي تنو فوقها.
البحيرات عسرة التغذية
تتميز أيضًا بانخفاض مصادر التغذية، وغالبًا ما يميل لون مائها للون البني بسبب التربة العائمة بها وجزئيات
الطين
الموجودة بها بكثرة.
البحيرات الدائمة والمؤقتة
البحيرات المؤقتة ه بحيرات تملأ المنخفضات الصغيرة في الأرض بعد الهطول الغزير للأمطار، ويحدث تبخر لمياه تلك البحيرات، ومن أمثلة تلك البحيرات، البحيرات الصغيرة التي تتكون في الصحاري.
أما البحيرات الدائمة فهي عميقة وتحمل كمية كبيرة من الماء أكثر مما يمكن تبخيره، ومثال على تلك البحيرات بحيرات شرق أفريقيا المتصدعة.
البحيرات العذبة
معظم البحيرات في العالم هي بحيرات عذبة، تغذيها مياه الأنهار، ومثال على البحيرات العذبة البحيرات الكبرى بأمريكا الشمالية.
البحيرات المالحة
يتم تصريف الماء إلى البحيرات المالحة من
المياه الجوفية
التي تحتوي على نسبة ملح أعلى مع المعتاد أو لا يكون لها منفذ طبيعي من الماء العذب، وبفعل التبخر الشديد، يتم فقدان التوازن بين المياه العذبة المكتسبة من الأنهار والمياه المالحة بالبحيرة، فيصبح ماؤها مالح.
ومن أمثلة البحيرات المالحة بحر آرال والبحر الميت الذي يحتوي على نسبة ملح تعادل 250 جزء في الألف، وتعد البحيرات المالحة أحد مكونات
انواع البيئات
الصحراوية.
البحيرات التكتونية
تتكون البحيرات التكتونية نتيجة وجود اعوجاج أو تشوه بسيط في قشرة الأرض، فتحدث ما يسمى بالمنخفضات التكتونية، وتؤدي تلك المنخفضات لتشكل بحيرات ذات أحجام وأعماق هائلة، ومن أمثلة البحيرات التكتونية بحر قزوين.
بحيرات الوادي المتصدع
يتشكل الوادي المتصدع عن طريق تحرك كتلتان م ن الأرض عن بعضهما البعض، وهذا يجل الكتلة الواقعة بينهما تنزلق لأسفل، وتتميز الأودية المتصدعة بأنها ضيقة وعميقة، فيتجمع الماء في الوادي المتصدع ليكون بحيرات ، وغالبًا ما يكون قاع بحيرات الوادي المتصدع أقل من مستوى سطح البحر.
ومن أمثلة الوادي المتصدع بحيرة ألبرت ، وأيضًا يعتبر البحر الميت من بحيرات الوادي المتصدع.
البحيرات الصخرية المجوفة
يمكن أن يؤدي تقدم وتراجع الأنهار الجليدية إلى كشط المنخفضات في السطح حيث تتراكم المياه، وهذه البحيرات شائعة في الدول الاسكندنافية وباتاغونيا وسيبيريا وكندا.
البحيرات التي شكلها النشاط البركاني
أثناء الانفجار البركاني ، قد يتم تفجير الجزء العلوي من المخروط تاركًا وراءه منطقة جوفاء طبيعية تسمى فوهة البركان، وتتوسع تلك المنطقة مع الوقت لتكون منطقة يطلق عليها كالديرا، وعند تساقط الأمطار بغزارة تتكون بحيرة تسمى كالديرا.[2]
أنواع البرك
البرك الربيعية (سريعة الزوال)
تتشكل تلك البرك في الربيع عن طريق ذوبان الجليد وزيادة هطول الأمطار، وعادة ما تجف في غضون بضعة أشهر، وعلى الرم من قصر عمر تلك البرك، إلا أن مجموعة من أنواع الأراضي الرطبة تعتمد عليها مثل
السمندل
والضفادع وبعض الأعشاب، كما تستخدمها الثدييات والطيور للشرب وكذلك لصيد الطعام الذي البًا ما يكون نادرًا بعد انتهاء فصل الشتاء.
برك الغلاية Kettle Ponds
وهي تتكون نتيجة تراجع الأنهار الجليدية، والتي تترك ورائها منخفضات يملاؤها الماء، حيث ينفصل جزء من النهر الجليدي ويصبح جزء لا يتجزأ من الأرض ومع ذوبان الجليد تدريجيًا يكون بركة غنية بالرواسب الجليدية، وغالبًا ما تكون أحواض الغلايات قديمة جدًا، وفي بعض الحالات يكون عمق تلك البرك أكثر من 100 قدم.
وتوجد معظم أحواض الغلايات في المناطق المفتوحة بالقرب من الجبال ومناطق السافانا والبراري.
البرك التي تغذيها الينابيع
تعتبر البرك التي تغذيها الينابيع نظيفة جدًا وغنية بالمعادن، حيث يتم ضخ المياه النظيفة إليها باستمرار من باطن الأرض أثناء تدفق المياه الجوفية إلى السطح، وعند عمل
بحث عن الانظمة البيئية المائية
الخاصة بالبرك التي تغذيها الينابيع نجد بها مجموعة كبيرة من الأنواع مثل السمندل واليعسوب وأنواع نباتية مختلفة، والأنواع التي تحتاج لمياه نظيفة، ومع ذلك نادرًا ما نجد حياة في قاع البركة نفسها بسبب وصول مياه الينابيع الباردة للقاع.
البرك الجبلية
تتشكل برك جبلية حول الجبال ، عادةً عند قاعدة الجبل نفسه أو داخل شقوقه، وتتكون البرك الجبلية من ذوبان الثلوج وجريان المياه والصخور المتغيرة ، ولا توجد إلا في المناطق الجبلية.
برك تدفق المروج
تتشكل برك المروج بجانب الجداول ، وتوفر مصادر مائية وغذائية قيّمة لمختلف الحيوانات، وعادة ما يكون لها قيعان موحلة ، وتعتمد عليها أنواع مثل السلمون ، ذوات الحوافر المتجولة مثل الأيائل ، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من اللافقاريات الدقيقة والكبيرة ، و
الطيور
، وأي شيء آخر موجود في النظام البيئي للأراضي العشبية وربما يظهر بها أشكال من
التعاقب البيئي
للنباتات في تلك البيئة.[3]