خطبة قصيرة عن الصبر
خطبة قصيرة عن الصبر
خطبة محفلية عن الصبر
، بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد:
للصبر فوائد ومكافآت كثيرة كما أخبرنا الله في هذه الآية من سورة الإنسان وقال تعالى
: (
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
)
الجنة هي جائزة الصابرين في الدنيا ، الصبر صفة رائعة تساعدنا على التواصل مع الله (سبحانه وتعالى) ، والتحدث والعمل بالحق ، والتحمل بقوة خلال المصاعب ، للصبر منزلة كبرى ، فقد حث الله المؤمنين على الصبر كما صبر الرسل ، فاستمعوا إلى قوله تعالى : “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ
أُولُو الْعَزْمِ
مِنَ الرُّسُلِ” .
الصبر يعني القدرة على التحمل ، الصبر قيمة إسلامية كبرى ، تم التأكيد عليه مرارًا وتكرارًا في القرآن ، تظهران كلمة الصبر ومشتقاته 103 مرة في القرآن الكريم ، وهذا يدل على الأهمية الكبرى التي يوليها القرآن للصبر ، الصبر على أي تحديات تواجهها ، الصبر هو أحد مفاتيح الجنة ، كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) ، فالجنة سلعة الله الغالية ، والدنيا هي دار البلاء والتعب ، ولكي تجتاز هذا الامتحان الدنيوي عليك التحلي بالصبر ، فالله يحب الصابرين كما أخبرنا في كتابه العزيز ، ووعد بالأجر والثواب العظيم في قوله تعالى ” إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ “. [
سورة يوسف
: 90]
الصبر ثقافة الأنبياء ، اتخذ جميع الأنبياء هذا الموقف نفسه ، إن تبني نفس قيم الأنبياء يعني تبني ثقافة الصبر والإيمان بقدر الله ، ويجب أن نرى الإيجابي أكثر من السلبي ، الشخص الذي يحب يجد سهولة في التحلي بالصبر والمثابرة. هذا لأنه يرى أن كل شيء يأتي من الله ، وإذا كان من الله ، فلا بد أن يكون هناك سبب لذلك ، من يحب يريد أن يراه المحبوب في أحسن الأحوال ، فيظهر أفضل الصبر.
” وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ”. [
سورة ال عمران
3: 146]
يجب عليك أيها المسلم أن نتبنى تعاليم القرآن الكريم في في الحياة بعدة طرق ، لأنه ستكون هناك دائمًا صعوبات على طول الطريق ، وهذه هي الطريقة التي نتعامل بها مع هذه النكسات ، هو التحلي بالصبر ، وهذا لا يعني مجرد الجلوس في الزاوية والسماح للعالم بالمرور بك ، بل عليك العمل بجد وعدم التهاون في أخذ الحق ,
وأخيرًا عباد الله لقد خلقنا الله ، وأوجدنا ، ووضعنا على هذه الأرض لامتحاننا ،سبب وجودنا هنا هو اجتياز الاختبار الذي قرر الله أن يضعنا فيه من خلال حقيقة أنه خلقنا ، نحتاج إلى أن نكون مدركين لهذا في كل لحظة من حياتنا ، كل دقيقة امتحان من الله. نحن بحاجة إلى اجتيازه ونحتاج إلى حماية أنفسنا من الفشل ، الله يحذرنا ويذكرنا ويذكرنا ، يطلب منا أن نلتمس المساعدة من خلال التحلي بالصبر ، وممارسة
ضبط النفس
، والتحمل ، والمثابرة ، وما إلى ذلك ، قال تعالى في سورة البقرة ” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) ، ولاتنسى أجر الصابرين ” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ. ” [الزمر 39: 10] ، واذكر نفسي وإياكم بتقوى الله ، وأقم الصلاة .
خطبة عن الصبر وانواعه
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخليله وصفوته من عباده نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين ، أما بعد:
{
إن الله يحب الصابرين
}
، هكذا أخبرنا الله عز وجل ، وهم أولئك الذين لديهم القدرة على تحمل المشقة أو الصعوبة مع الهدوء وضبط النفس ؛ أولئك الذين يمكنهم إظهار التسامح وضبط النفس في مواجهة الاستفزاز ؛ أولئك الذين لديهم حالة ذهنية هادئة ؛ أولئك الذين يمكن أن يظهروا رباطة جأش والصمود ، والتصميم والمثابرة والتحمل ؛ أولئك الذين يتمسكون بثبات بفرائض القرآن ؛ أولئك الذين يحافظون على الله ؛ الذين يتحلون بالصبر والتحمل والاتزان والالتزام بأحكام الله في الأذى والضرر والفقر والبلاء البدني والضيق ، والتحمل والصبر في البلاء والخوف والجوع ، وخسارة المال ، خسارة الأرواح أو خسارة ثمار كدحهم
وقد أمر الله المسلمين بالتحلي بالصبر فقال
{
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
} [
آل عمران
: 200] ،
دعونا نلقي نظرة على أنواع الصبر لدينا ، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الصبر التي علمناها كمسلمين :
- الصبر على الطاعة .
-
الصبر على قدر الله
. - الصبر على الذنوب والابتعاد عن المعاصي .
أولًا : الصير على الطاعة
الصبر على أداء العبادة ، أحد
درجات الصبر
، أن تفعل ولا تترك ما أمر الله به خمس صلوات يومية ، صيام رمضان ، والحج ، وإخراج الزكاة كل عام ، كلها أوامر الله ومن ثوابت الإسلام. هذا النوع من الصبر هو طاعة هذه الأوامر وما يماثلها وعدم التخلي عنها.
يصعب الصيام عند حلول شهر رمضان في الصيف ، الأيام طويلة والطقس حار. يصبح تحمل الجوع والعطش صعبًا جدًا ، وفي هذه المرحلة ، هذا النوع من الصبر ضروري ، أي أن يصبر المرء على صيام الأيام الطويلة والحارة ، الاستيقاظ قبل الفجر والوضوء ثم صلاة الفجر يصعب على النفس السفلي ، إن أداء هذه العبادة واستمرارها كل صباح مثال على الصبر مع الطاعة.
ثانيًا
:
الصبر على قدر الله
هذا صبر على البلاء والمتاعب ،هذا هو النوع الأول الذي يتبادر إلى الذهن عندما تتحدث عن الصبر ، هو تحمل المصاعب مثل المصائب والأمراض وعدم التذمر ، هذا الصبر توكل واستسلام ، إن تحمل سرطان مؤلم بشدة ، وعدم الشكوى أو التمرد هو مثال على الصبر على الكارثة من ناحية أخرى ، يتنهد ، يصرخ بغضب ويقول “ماذا فعلت حتى يحدث هذا لي؟” فهذا هو نفاد الصبر ، ولا يؤجر المرء على ذلك ، قال تعالى في
سورة البقرة
” الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ” (156)
وقال صلى الله علية وسلم
:”
ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول
: {
إنا لله وإنا إليه راجعون
} [
البقرة
: 156]
اللهم اؤجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها
“.
أحمد ومسلم وغيرهما
ثالثًا : الصبر على الذنوب
وهو الاستمرار بصبر في الامتناع عن المعاصي والعصيان ، أي: الصبر على ترك ما حرم الله ، الصبر على عدم أكل شيء ممنوع ، وإبعاد وجهه عن الجنس الآخر ، وعدم التحديق ، وحرصه على عدم ارتكاب المعاصي مثل القمار وشرب الخمر والربا أمثلة على هذا الصبر ، ويسمى التقوى ، وخير مثال على ذلك صبر
يوسف عليه السلام
على دعوة امراءة العزيز .
عبارات عن الصبر
عند كتابة
مقال عن الصبر
أو
حوار بين شخصين عن الصبر
يمكنك الاستعانة بـ
اقوال عن الصبر
:
-
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ” سلاح المؤمن
الصبر على البلاء
والشكر في الرخاء” - قال الإمام ابن القيم ” تجرع الصبر فإن قتلك قتلك شهيدًا ، وإن أحياك أحياك عزيزًا ” .
- ومن أقواله الصبر هو ” حبس النفس عن الجزع والتسخط ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن المعصية ” .