ما هو التحليل النفسي

التحليل النفسي هو نوع من العلاج الذي يهدف إلى إطلاق العواطف والذكريات المكبوتة أو وصول المريض إلى التنفيس والشفاء ، ومؤسس نظرية التحليل النفسي هو سيغموند فرويد ، والهدف من التحليل النفسي هو رفع ما هو موجود في مستوى اللاوعي أو اللاوعي إلى مستوى الوعي.

يتم تحقيق هذا الهدف من خلال التحدث إلى شخص آخر حول الأسئلة الهامة في الحياة ، والأشياء المهمة ، والتعرف علي التعقيدات التي تكمن تحت السطح الذي يبدو بسيطًا.

ينبع التحليل النفسي من نظرية فرويد للتحليل النفسي ، حيث تعتمد على علاقة المعالج والعميل ويكون الهدف هو مساعدة العميل على الشفاء بعد الحديث عن الذكريات المكبوتة والحث اللاواعي ،

وكانت الفكرة الأكثر تأثيرًا التي طرحها فرويد هي نموذج للعقل البشري وهو يقسم العقل إلى ثلاث مناطق :

الوعي

هذا هو المكان الذي تعيش فيه أفكارنا ومشاعرنا وتركيزنا الحالي.

ما بعد الوعي

يسمى أحيانًا اللاوعي وهو موطن كل ما يمكننا تذكره أو استرداده من ذاكرتنا.

اللاوعي

وهو في أعمق مستوى في أذهاننا ، حيث يوجد مستودع للعمليات التي تحرك سلوكنا ، بما في ذلك الرغبات البدائية والغريزية .

مبادئ نظرية التحليل النفسي

تختلف

نظرية فرويد

عن

نظرية يونغ

لأنماط الشخصية ، حيث طرح فرويد نموذج عن تنظيم العقل ، وهذا النموذج يمكن أن يتعايش مع الأفكاره الأصلية في الوعي واللاوعي ، وفي هذا النموذج هناك ثلاثة أجزاء مجازية للعقل:

مبدأ الهو

يعمل على مستوى اللاوعي ويركز فقط على الدوافع والرغبات الغريزية ، وهناك غريزتان بيولوجية تشكلان الهو ، وفقًا لفرويد ، هم

غريزة البقاء على قيد الحياة التي تدفعنا إلى الانخراط في أنشطة الحفاظ على الحياة ، والثانية غريزة الموت التي تدفعنا إلى السلوك الهدام والعدواني والعنيف.

مبدأ الأنا

تعمل الأنا على تلبية احتياجات الهو بطريقة مناسبة اجتماعيًا ، وإنه يكون أكثر ارتباطًا بالواقع ويبدأ في التطور في مرحلة الطفولة.

مبدأ الأنا الاعلى

الأنا الاعلى هي جزء من العقل الذي تسكن فيه الأخلاق والمبادئ العليا ، مما يشجعنا على التصرف بطرق مقبولة اجتماعيًا وأخلاقيًا . [1]

التطبيقات التربوية و التعليمية لنظرية التحليل النفسي

أدى التحليل النفسي إلى تغيير مفهوم التعليم ، ولم يعد التعليم يعتبر بمثابة ضبط للنفس من خلال وسائل تنظيمية خارجية مثل العقوبة والمكافآت ، وأصبح الهدف من التعليم هو تنمية الشخصية بأكملها وتنمية الفكر وكذلك العواطف للأغراض المرغوبة اجتماعيا فيما يلي

سوف نتعرف على أهمية

نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية

:

لقد شدد التحليل النفسي على الحوافز النفسية مثل الحب واستخدام الغرائز والتسامح وإرادة الطفل أو مصلحته ، وألقى الضوء على الاختلافات لكي نستطيع فهم الموضوعات المختلفة بين الأطفال المختلفين .
التحليل النفسي يبرز أهمية البيئة المناسبة لتعليم الأطفال ، حيث يجب أن تكون البيئة في المدرسة والمنزل من شأنها تقليل فرص القمع ، ويجب أن توفر فرصًا للأنشطة العفوية والإبداعية .
شدد التحليل النفسي على أهمية اللعب في تربية الأطفال ، حيث يجب أن يحدد اللعب على اساس الاهتمامات الطبيعية الأخرى للأطفال مثل الأنشطة المنهجية والجماعية في المدرسة ، وطريقة العلاج باللعب من الأساليب المهمة في علاج المشكلات المدرسية والعاطفية ، وهذا التطبيق يوضح

أهمية نظريات التعلم

.
ركز التحليل النفسي على أهمية احترام فردية الطفل في سن مبكر، ودراسة السنوات الأولى للطفل ، وتقييم معايير السلوك من زاوية جديدة .
ومن التطبيقات التربوية للتحليل النفسي هي نقل “سوء التكيف” في سلوك الأطفال والجنوح في مرحلة المراهقة ، وتم تسليط الضوء على الصراعات العاطفية بسبب العلاقات الشخصية الغير سوية داخل الأسرة وهذا يجعلنا نشعر ب

أهمية نظريات التعلم في الميدان التربوي

. [2]

تطبيقات العلاج التحليلي النفسي

في العلاج النفسي يستطيع الأشخاص الشعور بالأمان خلال الكشف عن مشاعرهم ورغباتهم وذكرياتهم والضغوط التي تؤدي إلى مشاكل نفسية ، وقد أثبتت الأبحاث أن الفحص المستخدم في عملية التحليل النفسي يمكن أن يساعد في النمو العاطفي على المدى الطويل :

يمكن استخدام العلاج التحليلي للأشخاص الذين لديهم قلق عاطفي ، وكذلك أولئك الذين يريدون اكتشاف أنفسهم، وبما أن العلاج التحليلي النفسي يعتبر أحد أكثر أنواع العلاج طويل الأمد ، فقد يكون أقل فائدة لمن يبحثون عن علاجات سريعة تركز على الحلول ، والعلاج التحليلي هو عملية تدريجية تستغرق وقتًا.
يعتقد البعض أنه نظرًا لطبيعة العلاج ، فإن عمل التحليل النفسي يناسب بشكل أفضل المخاوف العامة مثل القلق ، صعوبات العلاقات ، القضايا الجنسية ، تدني احترام الذات ، الخجل الاجتماعي وصعوبة النوم .
يمكن تطبيق العلاج التحليلي النفسي في بيئة جماعية ، وهذا يسمى تحليل المجموعة ، حيث يجمع هذا النوع من العلاج بين تقنيات التحليل النفسي والوظائف الشخصية. [3]

فنيات مدرسة التحليل النفسي

يتم استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب العلاجية أثناء التحليل النفسي ، وكلها تستخدم في محاولة لزيادة البصيرة وزيادة الوعي بسلوك المريض ، فيما يلي نعرض الطرق الأكثر استخداما :

تحليل الأحلام

يتم استخدام تفسير الأحلام للكشف عن الأفكار اللاواعية ، حيث اعتقد فرويد أن الأفكار والمشاعر المكبوتة ترتفع إلى سطح العقل من خلال الأحلام ، ومع ذلك يتغير محتوى الأحلام ،

لذلك يجب على المحلل النفسي أن يساعد المريض على تفسير وفهم محتوى الحلم لاكتشاف معانيه الخفية.

الارتباط الحر

أثناء الارتباط الحر يتم تشجيع المريض على التحدث عن أي شيء يتبادر إلى ذهنه بحرية ، وقد يقرأ المحلل النفسي قائمة من الكلمات العشوائية ، ويستجيب المريض ببساطة مع الارتباطات الأولى التي تحدث ، فتظهر الذكريات المكبوتة غالبا أثناء عملية الارتباط الحر.

التفسير

يساعد المحلل النفسي المريض على استكشاف الذكريات والروايات الشخصية بالتفصيل ، وأثناء القيام بذلك يقوم بتحليلها ،

ويبحث المعالج عن بعض المواضيع المشتركة في قصص المريض.

الانتقال

ينخرط المرضى في عملية النقل عندما ينقلون مشاعرهم تجاه شخص ما في الماضي إلى الحاضر ، ويحدث التحويل أحيانًا بين المريض والمعالج ، وقد يطبق المرضى بعض المشاعر تجاه المعالج ، التي تتعلق في الواقع بشخص ما من ماضيه. [4]

مميزات وعيوب نظرية التحليل النفسي لفرويد

استمر التحليل النفسي في لعب دور رئيسي في تطوير علم النفس ، ولقد أثرت في أسلوب علاج حالات الصحة العقلية واستمرت في التأثير على علم النفس حتى يومنا هذا ، في السطور القادمة سوف نتعرف على مميزات وعيوب نظرية التحليل النفسي

مميزات نظرية التحليل النفسي

على الرغم من أن معظم النظريات الديناميكية النفسية لم تعتمد على البحث التجريبي ، إلا أن أساليب ونظريات التفكير التحليلي ساهمت في تطوير علم النفس التجريبي.
الكثير من نظريات الشخصية التي قام بتطويرها العلماء النفسيون ، مثل نظرية إريكسون للمراحل النفسية ونظرية فرويد للمرحلة النفسية الجنسية ، مازل لهم تأثير في المجال حتى الآن.
فتح التحليل النفسي وجهة نظر جديدة حول المرض العقلي ، وأن التحدث من خلال المشاكل مع أخصائي التحليل النفسي يمكن أن يساعد في تخفيف المشكلة النفسية للشخص.

عيوب نظرية التحليل النفسي

نظرية فرويد بالغت في التأكيد على كل من العقل اللاواعي والجنس والعدوان والتجارب المرتبطة بالطفولة.
يصعب قياس وتحديد العديد من المفاهيم التي اقترحتها نظرية التحليل النفسي.
اعتمدت بعض أفكار فرويد إلى دراسة الحالات والملاحظات السريرية بدل من الاعتماد على البحث العلمي التجريبي. [5]