الأساليب النحوية في اللغة العربية
ما هي الأساليب النحوية في اللغة العربية
إن اللغة العربية من اللغات المليئة بالعديد من القواعد فمنها النحوية والبلاغية، كما أنها تضم الكثير من الأساليب فهناك
الاساليب الحجاجية
وهي التي تُستخدم من أجل تقديم الحجج، وكذلك يوجد الأساليب النحوية وهي التي وضعها علماء النحو، ومنها ما يلي:
الأساليب النحوية
المنادى
قد قام النحويين بتعريف المنادى على أنه: الاسم المنصوب الذي يُطلَب إقباله بأحد أحرف النداء، وهي [يا، أيا، هيا، أيْ، والهمزة للقريب]، ومن صور أسلوب النداء يأتي الاستغاثة والندبة وهو يُستخدم في بعض
أنواع الأساليب اللغوية
، أما عن إعراب المنادى فيكون: [1]
- في حال أن المنادى عَلَمًا أو نكرة مقصودة يتم بناءه على ما كان يرفع به، ويكون دائمًا في محل نصب، مثل:
- يا يوسفُ، وهنا المنادى علم.
- يا رجلُ، المنادى هنا نكرة مقصودة.
- أما عندما يكون المنادى نكرة غير مقصودة، مضافًا، شبيهًا بالمضاف يتم نصبه لفظًا، مثل:
- يا رجلاً مؤمنًا.
- يا أكرمَ الناسِ.
- يا فاعلاً خيرًا.
ويتم إعرابه كما في هذا المثال: (يا يوسف يا أكرم الناس).
- يا: أداة نداء.
- يوسف: منادى مبني على الضم في محل نصب.
- يا: أداة نداء.
- أكرم: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة.
الاستغاثة
وقد عرفه علماء النحو على أنه: نداء شخص لإغاثة غيره بحرف النداء (يا) ولكن مع تزويد لام مفتوحة ما بعدها ولام مكسورة لأول المستغاث له، ومن الأمثلة عليه : يا لزيدٍ لعُمر؛ (أي: أدعو زيدًا ليغيث عمر).
الإعراب
كلاهما يكون مجرورًا بحرف الجر اللام في محل نصب.
النُّدبة
وتم تعريفه بأنه: نداء المتفجع عليه أو له أو منه، عن طريق إضافة حرف النداء (وا)، ويمكن أن يكون على ثلاثة صور كالتالي:
1- (وامحمد).
2- (وامحمدا).
3- (وامحمداه).
وإعرابه يكون: منادى مبنيًّا على الضم في محل نصب.
الأساليب النحوية
التعجب
يوجد لأسلوب التعجب طرق كثيرة للتعبير عنه، ويتم فهم التعجب منها بالقرائنِ، كما ورد في قول الله عز وجل: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [سورة البقرة: 28]، وكذلك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحانَ الله، إنَّ المؤمنَ لا ينجسُ حيًّا ولا ميتًا»، بالإضافة إلى ما قاله العرب: لله دَرُّه فارِسًا!.
ولكن أسلوب التعجب في النحو له وسيلتان وهما:
-
ما أفعلَهُ:
فنقول: ما أكرمَ زيدًا، وفي القرآن الكريم: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [سورة البقرة: 175]. -
وأَفعِلْ به:
فنقول: أكرِمْ به!، ومن القرآن الكريم ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ [سورة مريم: 38].
اعراب الأساليب النحوية التعجب
يمكن توضيح الإعراب للصيغة الأولى ما أفعله من خلال ذلك المثال: (ما أحسَنَ زيدًا) فيُعرب التالي:
- (ما) تعجبية مبتدأ.
- (أحسَن): فعلٌ ماضٍ والفاعل ضمير مستتر يعود إلى ما.
- (زيدًا) مفعول به منصوب، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
أما الصيغة الثانية أفعل به يمكن توضيح إعرابها من المثال التالي: (أَحْسِنْ بزيدٍ) فيكون إعرابه في الآتي:
- (أحْسِنْ) فعل تعجب مبني على السكون،.
- (الباء) حرف جر زائد.
- (زيد) فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركةُ حرفِ الجر الزائد.
ونظرًا لما يوجد من تشابه بين اسم التفضيل وصيغة التعجب ما أفعله إذ لا بد من الإتيان بكلمة تكون على وزن (أفعل) بحيث تصبح ملائمة للمعنى، وبعده يتم الإتيان بمصدر الفعل المطلوب ويكون منصوب بسبب التمييز، ويمكن توضيح الفرق بينهما من خلال المثالين التاليين:
- اسم التفضيل: هذا أشدُّ حُمقًا من ذاك، وهـذا أسرعُ انطـلاقـًا مـن أخـيه.
- أسلوب التعجب: ما أشدَّ حمقَ هذا! وما أسرعَ انطلاقَ زيدٍ!
أسلوب الاستثناء
قام علماء النحو بتعريفه على أنه: الاستثناء إخراج الاسم الواقع بعد (إلا) من حكم ما قبلها، وأدوات الاستثناء التي يتم استخدامها هي: [إلا، غير، سوى، خلا، عدا، حاشا، لا سيَّما]، ويُستخدم كذلك في
الأسلوب اللغوي
، ومن الأمثلة عليه: جاء الأولاد إلا خالدًا. [1]
إعراب المستثنى بإلا
- يكون المستثنى بالأداة (إلا) منصوبًا في حال لم يكن يسبقه نفي أو نهي أو استفهام إنكاري مثل: (حضر التلاميذ إلا يوسفًا).
- وإلا تُعتبر أداة حصر ويكون ما بعدها مرفوعًا، مثل (ما رآني إلا محمدُ).
- ويمكن أن يُنصب أو يُجر ما بعدها تبعًا لموقعه من الجملة، مثل (ما مررت إلا بعمرٍ).
إعراب المستثني بغير وسوى
ويتم إضافة غير وسوى إلى المستثنى، ويكون إعراب الاسم بعدهما كإعراب الاسم الذي يقع بعد إلا في كافة أحكامه.
إعراب المستثنى بعدا وخلا وحاشا
وهي تُعتبر من أفعال الاستثناء، وفاعلها يكون مستتر وجوبًا، وما بعدها مفعولاً به منصوب مثل: (جاء القوم خلا زيدًا)، وربما تكون مجرد أحرف جر للاستثناء لا يوجد متعلق لها مثل (جاء الأولاد عدا زيدٍ)، وفي حال سبقت “ما” المصدرية أحد تلك الأفعال فتُعتبر أفعال استثناء وليست حرف جر.
الاستثناء بلا سيما
كلمة لا سيَّما: تُعد مركبة من لا النافية للجنس، وسيَّ تحمل معنى (مثال) وهو اسمها، أما خبرها يتم حذفه وجوبًا ويُقدر بكلمة موجود، مثل: اجتهد التلاميذ ولا سيَّما زيدٌ.
إعراب لا سيما
يمكن توضيح إعرابها من خلال المثال التالي: لا سيَّما زيدٌ.
- و: اعتراضية.
- لا: نافية للجنس.
- سيَّ: اسم لا منصوب، وخبرها محذوف وجوبًا، تقديره موجود.
- ما: نكرة تامة في محل جر بالإضافة.
- زيد: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره هو.
أسلوب التحذير
قد عرفه النحويون على أنه: التحذير عبارة عن تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليتجنَّبه، ومن الجدير بالذكر أن المحذَّر والمحذَّر منه كلاهما يُعدان مفعولان بهما منصوبان من الفعل المقدر احذر، ومن الأمثلة عليه: [1]
- يدَك والنار: والمقصود منها: (قِ يدَك واحذرِ النارَ).
- ومن الممكن أن يكون أسلوب التحذير مقتصرًا فقط على ذكْر المحذر منه مثل: النار.
أسلوب الإغراء
ومن تعريفات علماء النحو له ما يلي: الإغراء تنبيه المخاطب على أمرٍ محمود حتى يفعله، ويكون كذلك مفعول به منصوب لفعل مقدر وهو (الزم). [1]
- مثل: الوفاءَ: والمقصود منه (الزمِ الوفاءَ).
أسلوب العرض والتحضيض
وتم تعريفهما من قبل النحويين على أنهما: طلَب الشيء، وأحرف العرض هي: [ألا، أما، هلاَّ، لولا، لوما]، ومن الأمثلة عليهما:
- ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].
- هلا قُمتُم بالواجب.
أسلوب الاختصاص
قام العلماء بتعريفه على أنه: الاختصاص أن يُذكَر بعد ضمير المتكلم (أنا، نحن)، أو المخاطب (أنت، أنتم) اسم ظاهر منصوب بالفعل المحذوف (أخص)، ومن الأمثلة عليه مع الإعراب: [1]
- نحن – أبناء الإسلام – مخلصون، المختص أبناء: مفعول به منصوب على الاختصاص بالفتحة الظاهرة.
- أنتم – الطلاب – مجتهدون، المختص الطلاب: مفعول به منصوب على الاختصاص بالفتحة الظاهرة.
أسلوب الاشتغال
وقام العلماء بتعريفه كالتالي: هو أن يتقدَّم اسم منصوب على فعل متَّصِل به ضمير يعود إلى ذلك الاسم مثل:( إنِ الكتابَ قرَأْتَه نفَعك)، وإعرابه:
- الكتاب: مفعول به منصوب على الاشتغال لفعل محذوف وجوبًا يُفسِّره الفعل الظاهر.