التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت
التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت
لا يوجد شيء عملي أكثر من نظرية جيدة ، و
نظرية جشطلت
،
هي عبارة عن نظرية عملت على تسهيل عمليات التعلم والتدريس ، كما أنها عملت على تجديد العلاقة التربوية والتعليمية ، ومنظور هذا الرجل للتدريس غالبًا ما كان سطحيًا ، وتجاهل محتويات التعلم ، كما أنه بالغ في تقدير العلاقة والتواصل .
وقام بإنشاء مناخ جميل في الفصل الدراسي أوضح فيه
نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية
، حيث تحدث عن كل من الإدراك ، والذكاء ، والذاكرة ، والإبداع ، والبصيرة ، وحل المشكلات ، ولكن مع الوقت تم تقليل قوة نظرية الجشطلت ، وتم اختزالها إلى تقنية إنسانية تركز على التواصل بشكل أساسي . [1]
وقد جاءت نظرية الجشطلت في مجموعة متنوعة من الإعدادات التعليمية ، والتي توضح
أهمية نظريات التعلم في الميدان التربوي
، وركزت على عدد من الأهداف العامة التي تتعلق بكل من شخصية المعلم ، ومهارات المعلم ، والمناهج المكتوبة ، ونتج عنها زيادة في معرفة المعلمين الذاتية ، والشعور بالتحكم الشخصي ، والمرونة ، واحترام الذات ، والوعي الذاتي. [4]
ما هي مبادئ الجشطلت
مبادئ الجشطلت هي عبارة عن قوانين للإدراك البشري ، وهذه القوانين تصف تجميع البشر للعديد من العناصر المتشابهة ، وكيف يقومون بالتعرف على الأنماط ، وتبسيط الصور المعقدة عندما يدركون الأشياء . [6]
مفاهيم أساسية عن نظرية جشطلت
- التعلم في المجال البيئي .
- التكيف الإبداعي ، وهدفه في التعليم نفسه .
- الحاجة للتعلم .
- البصيرة والتعلم.
- المعرفة في إعادة البناء .
- أولوية العلاقة التربوية على التعليم . [1]
كتب عن نظرية الجشطلت
- الإثارة والنمو في شخصية الإنسان بقلم فريدريك سالومون بيرلز (1951).
- علاج الجشطلت حرفيًا بواسطة فريدريك سالومون بيرلز (1968) .
- نهج الجشطلت للعمل ، مع الجسم في العلاج النفسي بواسطة جيمس كيبنر (1987) .
- 100 نقطة ، وتقنيات أساسية بواسطة ديف مان (2010) .
-
التاريخ ، والنظرية ، والممارسة
بواسطة انسيل ولولدت (2005). [2]
نظرية الاستبصار
من المعروف عن الدماغ أنها تأخذ المعلومات المرئية الغامضة ، وتعمل على تنظيمها ، وتحويلها إلى شيء منطقي يكون مناسب لنا ، ويكون شيء مألوف ، ومنظم ومتناسق ، ويستطيع الانسان فهمه ، وهذه العملية المعرفية تسمى
نظرية الاستبصار
، ومن خلالها يقوم العقل بفهم كل العناصر كمكونات فردية ، وغير مرتبطة ، وتحويلها لرؤية كاملة . [3]
مبادئ التجميع لدى جشطلت
هذه المبادئ هي عبارة عن مجموعة من الأنماط والأشياء المنظمة ، وفي الواقع أن هذه المبادئ موجودة ، لأن العقل لديه نزعة فطرية لإدراك الأنماط في الحافز ، ويكون هذا بناءً على قواعد معينة ، وقام جشطلت بتنظيم هذه المبادئ في خمس فئات ، وهما كالاتي القرب ، والتشابه ، والاستمرارية ، والإغلاق ، والترابط . [5]
وقد أوضح في هذه المبادئ أنه يجب أن يكون الاشخاص قادرين على فهم ما يرونه ، ويستطيعون العثور على ما يريدون بل ، ويكافحون لإنشاء ترابط بين العناصر المجمعة معًا ، وقد قامت قوانينه ، ومبادئه هذه على توجيه الأشخاص نحو خيارات منظمة بشكل سريع . [6]
ما هي قوانين التنظيم
هذه القوانين هي العوامل التي تحدد مبدأ ” التجميع ” وهي كالأتي :
- عادةً ما يتم تجميع عناصرالتقارب معًا .
- تميل عناصرالتشابه المتشابهة إلى أن يتم تجميعها معًا .
- عادةً ما يتم تجميع عناصرالإغلاق معًا ، إذا كانت جزءًا من كيان واحد .
- يجب تنظيم عناصرالبساطة في أشكال مبسطة ، بناءً على تناسقها ، وانتظامها . [7]
المبادئ الرئيسية لنظرية الجشطلت في التعلم
- قال إنه يجب على المدرسين تشجيع طلابهم على اكتشاف العلاقة بين العناصر التي تشكل مشكلة .
- كما إنه أوضح التناقضات ، والفجوات ، والاضطرابات ، هي محفزات أساسية في عملية التعلم .
- بالإضافة إلى ذلك قال إنه يجب أن يقوم التعليم التربوي على أساس قوانين التنظيم . [7]
شرح نظرية الجشطلت
في شرح هذه النظرية أوضح جشطلت أن الكل أكبر من مجموع أجزائه ، وأن عملية التعلم أكثر من مجرد استدعاء الاستجابات الميكانيكية من المتعلمين ، وهنا أوضح
أهمية نظريات التعلم
، وقدم القوانين التنظيمية التي تحدثنا عنها ، والتي هي موجودة بالفعل في تكوين العقل البشري . [7]
- وقد كان أحد جوانب نظرية الجشطلت هو علم الظواهر ، والذي ساعد الأشخاص على التعلم ، من خلال النظر إلى تجاربهم الحية ووعيهم ، حينهايحدث التعلم بشكل أفضل ، لأن التجارب آتية من الحياة الواقعية ، ونتيجة هذه التجارب تقوم الدماغ البشرية ، بعمل خريطة للمحفزات ، وهذه العملية تسمى ” تماثل الشكل “.
- عندما ترى دماغ الشخص جزءًا فقط من الصورة ، يحاول تلقائيًا إنشاء صورة كاملة ، وقد يكون هذا القانون في النظرية يدعى ” عامل الإغلاق ” ، وهذا القانون لا ينطبق على الصور فقط ، بل أيضًا على الأفكار ، والمشاعر ، والأصوات .
- بجانب هذا قد يرسم الدماغ البشري ، حسب ما ترى نظرية جشطلت خرائط لعناصر التعلم ، يتم تقديمها بالقرب من بعضها البعض ككل ، بدلاً من أن تكون منفصلة ، ويُطلق على هذا القانون ” عامل القرب ” ، ونراه كثيرًا في مجالات التعلم مثل القراءة والموسيقى .
- والقانون التالي لنظرية الجشطلت هو ” عامل التشابه ” ، الذي ينص على تسهيل التعلم عندما تتواجد المجموعات المتشابهة معًا ، وهذا القانون يساعد المتعلمين كثيرًا على تطوير مهارات التفكير النقدي وتحسينه .
- ويأتي قانون ” تأثير الشكل الأرضي ” لكي يساعدنا على مراقبة الأشياء من حولنا ، وهذه العملية تساعد في مراقبة الأشياء التي تتجاهلها العين ، وبعده يأتي قانون ” نظرية التتبع ” ، الذي يساعد الدماغ على تكوين روابط ، والتي تحدث عادة بين المفاهيم والأفكار الجديدة . [7]
وفي النظر لهذه النظرية بشكل رئيسي ، نجد أنها قد ركزت على العمليات المعرفية ذات الرتبة الأعلى ، وهذا أعطى للمتعلمين فرصة أحسن في اكتساب مهارات حل المشكلات ذو جودة عالية ، كما أنها تحث على أهمية تقديم المعلومات التي تهم عملية التعلم ، والتي تساعد على استخدام التفكير النقدي ، و
مهارات حل المشكلات
.
وقد أوضح إن تصميم
استراتيجيات تعليمية
تطور من خبرات المتعلم ، وتصوراته السابقة والحالية ، وهي بدون شك المفتاح لتدريس معلومات جديدة . [7]
وفي النهاية قد يكون العقل البشري من الأشياء التي أنعم علينا الله عز وجل بها لكي نرى البنية ، والمنطق والأنماط ، كما إنه يساعدنا على فهم العالم ، ولقد عمل الكثير من علماء النفس على تطوير عدد لا بأس به من النظريات ، التي تساعد الأشخاص على إدراك العالم من حولهم . [3]