آثار التنمر على الضحية
تأثير التنمر على الضحية
تعرض الطفل للتنمر ينتج عنه الكثير من الأضرار الجسدية والتي قد تبدو واضحه للجميع ، ولكن هناك أضرار يسببها التنمر أيضا قد لا يهتم لها احد مثل لأضرار النسية والعقلية ولا تتجاهل أيضا أن هناك العديد من
اثار التنمر على المتنمر
[1] :
-
التوتر والقلق
يتعرض جسد الطفل حين يتعرض للتنمر إلى انخفاض دائم لمستوى الضغط مما يتسبب في نشاط لنظامهم العصبي مما يجعلهم عرضة للضغط الزائد .
وهذا يتسبب في الإجهاد المستمر للطفل والذي قد يتسبب في ضعف الجهاز المناعي والقلق المستمر والصداع بل وقد يتسبب في نوبات هلع وآلام المعدة والصدر .
-
الاكتئاب
ذكر المعهد الوطني للصحة في
خبر صحفي عن التنمر
والعديد من مواضيع ال
تعبير عن التنمر بالانجليزي
أن ضحايا التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكون نسبة الاكتئاب بينهم اكبر من ضحايا التنمر العادي او التقليدي وذلك لان التنمر والإساءة عبر الإنترنت تتم بصورة مجهولة دون وجود احد آخر يشهد على الواقعة .
وقد يؤدى لضحايا التنمر عبر الإنترنت للعزلة وشعورهم بالعجز مما يصيبهم بالاكتئاب مما يجعلهم يفقدون الاهتمام بممارسة الهوايات والأنشطة التي كان يقوم بممارستها من قبل ، وقد يصاب باضطرابات النوم والأكل أو فقدان الرغبة والشغف ، وقد يعاني أيضا من بعض الأمراض المزمنة .
-
إزاء النفس أو إزاء الآخرين
وقد يخلق التنمر أفكارا انتحارية لدى ضحاياه حيث انهم يبدون في الشعور وكأنه لا يوجل حل الإساءة الجسدية أو الإساءة النفسية والعاطفية التي يتعرضون لها سوى الانتحار .
وقد أظهرت دراسة علمية و
حوار عن التنمر
من قبل المتخصصين قاموا بها الباحثون في مركز دارسة الطفل في جامعة ييل بكلية الطب أن هناك علاقة بين الوقع ضحية للتنمر وبين الأفكار الانتحارية .
أيضا الأطفال الذين يقعون ضحية للتنمر هم الأكثر عرضة للأفكار الانتحارية عن الأطفال الآخرين ، بل أن هناك أبحاث تبين أن المتنمرين انفسهم لديهم أيضا أفكارا انتحارية ويعانون من الاكتئاب بصورة اكبر من غيرهم .
أنواع التنمر
يتعرض الأطفال والبالغون للعديد من أشكال وأنواع التنمر ومنهاا
التنمر المدرسي
وغيرها كالآتي [2] :
-
التنمر البدني
ويشمل التنمر البدني الضرب والدفع والركل والقرص والتعثر ، وقد يكون أيضا بإتلاف الممتلكات الخاصة ، ويتسبب التنمر البدني والجسدي في أضرار كثيرها من قصير الأمد ومنا ما يطول مدته .
-
التنمر اللفظي
وهو التنمر الذي يبنى على استخدام الأسماء والألفاظ والإهانات والتخويف والمضايقات ، وقد يأتي أيضا بصورة ملاحظات أو ألفاظ عنصرية ، وقد يبدو التنمر اللفظي في البداية وكأنه غير ضار أو مسئ إلا انه يأخذ منحى آخر ويتصاعد إلى مستويات اكبر وبطرق يبدأ فيها بالتأثير على الأشخاص .
-
التنمر الاجتماعي
التنمر الاجتماعي يشير إلى الأضرار بسمعة احدهم الاجتماعية والتسبب في الإذلال والإهانة ، وغالبا ما يصعب اكتشاف التنمر الاجتماعي فهو يدعى بالتنمر السرى والذي ينفذ من وراء الشخص الذي يتعرض للتنمر أي انه لا يوجه مباشرة إليه .
ويشمل التنمر الاجتماعي : نشر الإشاعات والكذب _ التهديد والاحتقار وكذلك إيماءات الوجه والجسد _ إلقاء نكت بذيئة لإحراج احدهم ولإذلاله _ تقليد الأشخاص بطريقة مسيئة _ استبعاد شخص ما عن دائرة اجتماعية _ الإضرار بسمعة احدهم.
-
التنمر الإلكتروني
وهو الضرر المتعمد والذي يأتي بشكل متكرر من خلال الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ، ويمكن أن يتم التنمر عبر الإنترنت بطريقة علنية أو سرية من خلال الرسائل النصية أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
ويشمل
التنمر الالكتروني
: الرسائل الإلكترونية أو الفديوهات المسيئة أو الصور أو المنشورات _ الإتفاق المتعمد لاستبعاد احد الأشخاص عبر الإنترنت _ نشر شائعات مسيئة _ استغلال معلومات شخصية أو سرقت معلومات لتسجيل الدخول لحساب خاص بأحد الأشخاص .
اسباب التنمر
العوامل البيئية
تؤثر العوامل البيئية وطرق توجيه الطفل في انتشار ظاهرة التنمر ، حيث أن وسائل الإعلام مليئة بمشاهد العنف الجسدي ، وهناك فئة كبيرة من الأطفال التي قد تشاهد هذه المشاهد العنيفة من خلال وسائل الإعلام المختلفة [3] .
فمنهم من يتأثر بها ومنهم من تمر عليهم دون التأثر بها ، لذلك يعمل التوجيه السليم على الحد من ظاهرة التأثر بمشاهد العنف والتي تؤدى إلى إظهار مستويات عدوانية عالية من قبل بعض الأطفال .
فقدان الاحترام الذاتي
قد يعانى المتنمرون من تدنى احترامهم لذاتهم وفقدان الثقة بأنفسهم مما يدفعهم لتعويض هذا النقص عن طريق انتقاد الآخرين والتقليل من شأنهم والذي قد يشعرهم ببعض الإنجاز من خلال القيام بهذا الفعل .
والذي قد يمنحهم شعور مؤقت بالسعادة ، لذلك يميلون إلى انتقاد الآخرين والتنمر عليهم بشكل معتاد ومستمر دون إدراك منهم بمدى تأثير ذلك على الآخرين.
عدم التعاطف أو الرحمة مع الآخرين
عادة ما يفتقر الأطفال المتنمرون للتعاطف مع الآخرين رغم انهم قد يكونوا متمتعين بقدر كبير من الثقة بالنفس إلا انهم كلما شعروا بأي تهديد فقدوا تعاطفهم مع غيرهم ، فقد تم رصد اكثر من حالة تبليغ عن أطفال متنمرين وجد انخفاض التعاطف لديهم وليسوا حساسين تجاه الآخرين .
العوامل الاجتماعية
يواجه العديد من الناس العنف وعدم المساواة في جميع دول العالم بل قد يصل بهم الحال إلى مواجهة التعذيب والإعدام بسبب مظهرهم أو توجهاتهم أو إنتمائاتهم ، ولكن المجتمع يتحرك ببطء لتحقيق المساواة لكل الأفراد المختلفين فلا يحق التمييز ضدد أي شخص أو إدانته بسبب توجهه أو ميوله .
تأثر الشباب ببعضهم
يساهم التأثر بمجموعة الأصدقاء المحيطين بصنع أشخاص متنمرون ، وعادة ما يتم ذلك من خلال الأصدقاء المقربين فالأطفال يتعرضون في المدرسة لضغوط كبيرة لكى يظهروا انهم مرغوب فيهم من قبل زملائهم الآخرين وإلا فهم سيكونوا عرضة للتنمر أيضا.
حلول لضحية التنمر
-
الاعتراف بالمشكلة والتعامل معها
التنمر يظهر بطرق مختلفة منها أفعال لفظية أو جسدية أو كتابية تضر بأشخاص آخرين ، ويتم التعامل مع ذلك عن طريق تثقيف الطلاب وأولياء الأمور وغيرهم حول التعامل بطريقة جدية مع التنمر وطرق التعرف عليه ، والعمل على وضع خطة عمل للتعامل بشكل سريع مع حوادث التنمر [4] .
-
خلق حوار
خلق حوار مفتوح مع الشباب حول ظاهرة التنمر وعدم التسامح بين الآخرين ، اترك مجال للطلاب لطرح مشاعرهم وأفكارهم ومشاكلهم ، توجيه الطلاب لتنظيم منتديات لمكافحة ظاهرة التنمر وإيجاد حلول له.
-
تشجيع الجميع على أن يصبحوا مؤيدين لمكافحة ظاهرة التنمر
جمع مؤيدون يدافعون عن غيرهم ويحاربون فكرة التنمر وخلق نموذج للشباب للتحدث من خلاله وإيجاد حل للمشكلات ، مساعدة الشباب في تطوير أساليب فعاله لرفض التعليقات والعبارات السلبية والرد على المنشورات المسيئة .
-
تعزيز الثقة بالنفس وخلق بيئة متسامحة
قم بإيجاد وخلق بيئات آمنة والتي ترحب بجميع الأشخاص وخلق أماكن تساعد الطلاب على الشعور بالاحترام والتقدير .
ويمكن مساعدة الشباب أيضا من خلال التواصل معهم وخلق الثقة فيما بينهم والتي تساعدهم في مواجهة التنمر والتقدم في الحياه .
-
ساعد في تثقيف المجتمع
ساعد الآخرين في اتخاذ إجراءات لتثقيف الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين وتعريف التنمر وذلك في دائرة المدرسة أو المجتمع .