التطبيقات التربوية لنظرية برونر
ما هي نظرية برونر
في عام 66 من القرن الماضي اهتم العالم النفسي برونر بتنظيم المعرفة واهتم بكيفية تمثيلها وقد قام بهذا التمثيل مستخدم أنماط التفكير المختلفة ، وقدم في مجال التطور المعرفي للأطفال بحثا وقد اقترح فيه طرق ثلاث لهذا التمثيل قائمة على اللغة والصورة والعمل:
- التمثيل القائم على العمل وهو التمثيل نشط .
- التمثيل القائم على الصورة وهو التمثيل الأيقوني .
-
التمثيل القائم على اللغة وهو التمثيل الرمزي . [1]
التطبيقات التربوية والتعليمية لنظرية برونر
كان مما وجهه برونر من انتقادات الأهداف السلوكية لنموذج المنهج القائم ، وكذلك فقد طالب برونر بأن تكون البنية المنطقية هي المستند إليها ، ويستند إلى البنية المنطقية لبناء المنهج وأساسه في ذلك العلم ، وكذلك اكتساب الطلاب للبنية المنطقية عن طريق العلم بشكل عام وعمليات الاستكشاف بشكل خاص ، وذلك في مؤتمر وودز هول بأمريكا والذي كان موجها بالأساس لمناهج العلوم بشكل عام وبالأخص تحسين مناهج المدارس الأمريكية ،
و قد وجد برونر ان نظريته تطبق تربويا متمثلة في:
-
أن يكون لدى المتعلم العوامل التي يقوم عليها بناء المادة العلمية وتركيبها وهي القواعد والمبادئ .
-
خصائص المتعلم هي التي تحدد طريقة عرض المعلومات وأن للطفل أن يتعلم أي موضوع إذا قدم له بأسلوب مناسب مع مراعاة تلك الخصائص .
-
التحفيز وإثارة دافع الاكتشاف عند المتعلم عن طريق صنع مجال ملائم للتنافر أثناء عرض المادة العلمية .
-
تشجيع الأطفال على الاكتشاف .
-
إتاحة الفرصة للطلاب للتدريب على قدرتهم على الاختبار مع امكانية التأكد من صدق اكتشافاته . [2]
نظرية التعلم بالاكتشاف لبرونر
التعلم بالاكتشاف عند برونر هو اكتشاف علاقات جديدة عن طريق المعلومات المعروضة أو المختزنة عن طريق إعادة تنظيم هذه المعلومات ، وتلك العملية هي عملية تفكيرية ، ولهذه الطريقة من التعلم تطبيقات ، ولها كذلك خصائص وشروط ، مع بيان
أهمية نظريات التعلم في الميدان التربوي
.
خصائص التعلم بالاكتشاف عند برونر
تقوم
نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية
على منح الطالب مرونة في العمليات الذهنية ، بقاء المعلومة ونواتج التعلم لفترات أطول من الطرق التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين ، استمتاع الطالب بما يتعلم ، المشاركة الايجابية للطالب في العملية التعليمية .
شروط التعلم بالاكتشاف عند برونر
-
أن يكون الموضوع المعروض على الطالب مثيراً لاهتمامه او خلق هذه الاثارة لدى الطالب .
-
مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب .
-
التغذية الراجعة سواء عن طريق التعزيز الداخلي الذاتي أو التعزيز الخارجي .
-
التسلسل في توصيل المعلومات . [3]
ما تطبيقات برونر في المناهج
-
مراعاة التدرج في المواضيع وعدم إغفال الانتقال المتسلسل من الصعوبة ومن التجريد وتكرار التعلم من صف لصف وهذا هو ما يسمى بالمنهج الحلزوني.
-
استخدام البنية المعرفية للعلوم للمساهمة في تطوير المناهج.
-
تتبع أثر التعلم عن طريق الاهتمام بالمنهج ومراعاة انتقال هذا الأثر تحقيق استيعاب الطالب.
عملية التعلم عند برونر
تضم عملية التعلم عند برونر مراحل وهي:
-
إحلال لمعلومات جديدة محل المعلومات الموجودة سابقا و تطويرها بحيث إما تلغى المعلومات القديمة أو تصبح أكثر تعقيدا بعملية تطويرها.
-
عملية تحويل المعلومات وهذه المرحلة هي التي يتم فيها الاستفادة من المعلومات للطالب بحيث تتم عملية نقل وتحويل للمعلومات تصبح معها المعارف لها معنى.
-
المرحلة الثالثة والاخيرة وهنا يكون الهدف الأساسي من هذه المرحلة الوصول إلى اليقين بأن المعلومات المكتسبة تكفي لتحقيق عملية التعلم وذلك لا يتم إلا بالنظر في طريقة التعاطي مع أي معلومة جديدة سواء بالإحلال أو التطوير.
مراحل التعلم عند برونر
مراحل النمو المعرفي عند برونر تنتقل بالطفل من مرحلة لمرحلة ولكل من تلك المراحل إمكانية للحصول على المعرفة
-
المرحلة الأولى
مرحلة التمثيل الحسي ،
حيث يبدأ فيها الطفل في التعلم من خلال القيام بأنشطة يؤديها الطفل بنفسه بأدوات حقيقية محسوسة سواء كانت تلك الأدوات قطع من المكعبات أو الصور والرموز والكلمات وكلها أشياء محسوسة لا حاجة للعقل هنا في تخيلها . -
المرحلة الثانية
مرحلة التمثيل شبه الحسي ، هنا
تظهر أهمية الحصيلة اللغوية عند الطفل حيث يقوم باستخدامها إذا كان الموضوع محل التعلم يحتوي على مضمون لغوي يستطيع هنا أن يجمع بين الصور والرسوم والأشكال مع استدعاء الصور الذهنية دون الحاجة للاستعانة بالأشياء ذاتها . -
المرحلة الثالثة
مرحلة التمثيل الرمزي ،
تتسم بالنضج العقلي وقدرة الفرد على التعامل بدون صور وبعيدا عن مرحلة التمثيل الحسي وشبه الحسي . [4]
نموذج برونر
كان برونر عالم نفس وعمل بجامعة هارفارد بأمريكا ،عمل مع العالم السويسري بياجيه وهو صاحب الفضل في نشر أفكاره داخل أمريكا وكذلك نشر دراساته حول النمو العقلي وتأثر مثله بمدرسة علم النفس ، التي تنتمي لنظرية الجشتالت التي تقوم على أن تطوير عمليتي الاستيعاب المسبوقة بالفهم تعتمد على تحقيق الربط للخبرة الجديدة بتلك الخبرات السابقة لدى الطالب والعمل على دمجها في شكل بنية معرفية ، حيث أن نظرية جشتالت أكدت أيضا على دور المعلم وكيف أنه أساسي للوصول بالطلاب لممارسة الأنشطة الاكتشافية مع ربطها بالخبرات بطريقة غير تقليدية وتتم مراعاة هذه الانشطة بما يتوافق مع تطور الطالب عقليا وأكد برنر ضرورة مرور المتعلم بمراحل هامة كما ذكرنا فيما سابق.
تدريس الرياضيات عند برونر
يرى برونر أن للمفهوم العلمي عدة عناصر تجعل من تعلمه أمر أسهل وهذه العناصر هي أسم المفهوم تعريف هذا المفهوم قيمة المفهوم صفات المفهوم .
-
قيمة المفهوم وهي التي تحدد قيمة المفهوم بالمقارنة مع مفاهيم أخرى.
-
صفات المفهوم هي الصفات التي يتسم بها المفهوم وتميزه عن غيره.
-
أسم المفهوم من العوامل المهمة التي تساهم في التذكر وخاصة فيما يخص صفات المفهوم الخاصة به.
-
تعريف المفهوم هو وصف للمفهوم وعلاقاته.
تطبيق نظرية برونر وأثرها في التعلم
بناء على الأبحاث فقد تم تقديم النتائج المستخلصة من تطبيق
نظرية برونر
مع مقارنتها بالطرق التقليدية وأوضحت النتائج التي أظهرها الباحثون بحسب ما أجروه من إجراءات وقاموا به من خطوات ل
أهمية نظريات التعلم
وبالاخص نظرية برونر وهي:
-
النمو المعرفي لدى الطالب الناتج عن حرية التحكم في التخزين التي تتيحها نظرية برونر.
-
أن المجموعات التي درست حسب نظرية برونر قد أظهرت تفوق.
-
تنشيط الطلبة ذهنيا مع انتقالهم بيسر وسهولة في التعلم .
-
أصبحت المعلومات المكتشفة لدى الطلاب نتيجة حصولهم عليها بأنفسهم جزء من بنيتهم المعريفية .
المنهج الحلزوني في نظرية برونر
هذا المنهج يقوم على البحث في استقرار المعلومات والمعرفة والبنية المعرفية ومفاهيم ذلك ، حيث يعتبر هذا المنهج المعلومات بشكل حلزوني كلما وصل للعمق تقدم وفي حالة الطالب فإن مفاهيمه كلما ازدادت عمق واتسعت مساحة المعرفة أحرز المتعلم تقدما ، وهذا بشرط أن تتم عملية تكرار للمفاهيم العلمية من صف دراسي إلى آخر ما دامت تتجاوز المستوى الأساسي التي عولجت به في العمق و الاتساع و تكرار المعلومات والبنية المعرفية بشكل جزئي ، فأي مادة تقدم للطالب أو التلميذ يجب ان لا تستبدل بجديد قبل ان تتم عملية تكرارها والتدرج في عمقها مع التطور العقلي للطفل ومستواه.[5]
المنهج التربوي وأسلوب تخطيطه
التخطيط هو منهج يرسم ما يجب اتباعه وتحديد وتوجيه أي نشاط إنساني حتى الوصول لنتائج معينة في فترة زمنية محددة ، و
لكي تتحقق الأهداف التربوية يجب اتباع ومراعاة القواعد التالية:
-
تحديد ثم ترتيب الأهداف حسب أهميتها وأولوية تحقيقها.
-
المرونة في التخطيط والتخطيط البديل والتنفيذ.
-
التوازن في التعامل مع الخطة من كل الجوانب.
-
العمل على تنفيذ الخطط المرسومة بشمولية و استمرار وتكامل.