صفات جبريل عليه السلام
من هو جبريل عليه السلام
جبريل عليه السلام ، هو اكرم الملائكة التي خلقهم الله عز وحل ، واعظمهم رتبة عنده سبحانه وتعالى ، وهو ملك عظيم اختصه الله بما فيه من حياة القلوب ، وأرسله بالوحي ، واسند إليه تنزيل الأوامر والشرائع ، فهو حامل كلام الله تعالى.
وفي
بحث عن الملائكة
نجد أنه كما لجبريل عليه السلام خلقة كريمة ، وصفات حميدة ، كذلك معشر الملائكة الكرام ، الذين خلقهم الله من نور ، وأوكل إليهم أعظم المهام ، فأعمالهم جليلة ، وأعدادهم غفيرة ، ومنزلتهم كبيرة عند الله تعالى ، و
أسماء الملائكة
تحمل من الرهبة ، والاحترام ، فهناك ؛ ميكائيل ، وإسرائيل ، وعزرائيل ، وغيرهم من الملائكة الكريمة. [2]
كيف يرى الرسول الكريم جبريل عليه السلام
لم يكن جبريل عليه السلام يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه على هيئته الحقيقية ، فكان يأتيهم كثيرا على هيئة الصحابي الجليل ؛ دحية الكلبي رضي الله عنه ، او يأتيهم بصوته المسموع فقط.
طيلة حياة النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى جبريل عليه السلام على هيئته الحقيقية الا مرتين فقط ، وان
عدد أجنحة جبريل
عليه السلام ، جناحين ، وفي حديث آخر ، أن له ستمائة جناح ، يتناثر منهم اللؤلؤ ، والياقوت ، وحين رؤيته لأول مرة ، هلع الرسول وركض لخديجة رضي الله عنها وقال لها : ” دثروني دثروني ” من رهبة ما رأى.
وكانت المرة الثانية التي رأى فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، جبريل عليه السلام ، حين عُرِج به إلى السماء ، حين رأى عجائب خلق الله تعالى في خلق السماء ، والجنة ، والملائمة ، وعرش الرحمن ، وعند رؤيته صلى الله عليه وسلم ، لجبريل وصفه رسول الله بأن ريشه يتناثر منه التهاويل ؛ وهي الدر والياقوت ، وكان بهيئة تسد أفق السماء.
جبريل عليه السلام و صفاته
جبريل عليه السلام ، هو روح القدس ، ورفيق الأنبياء ، وصفه الله تعالى في كتابه العزيز ، بأجمل الأوصاف ، وأحسنها.
وصفه القرآن الكريم بأنه مطاع أمره ، ومسموع قوله.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز ، بأن القرآن الكريم قول رسول كريم من الملائكة ، وهو سيدنا جبريل عليه السلام ، فالكرم ، وأشرف صفة من صفاته ، فلا يبخل بإيحاء ما أمره الله به.
ويقول الله تعالى في القرآن الكريم ، أن جبريل عليه السلام ذو قوة ، فهو المكين ، وهو أعظم واقوى الملائكة التي خلقها الله تعالى.
كما أن جبريل عليه السلام ، قريب من الله تعالى ،ومن عرش الرحمن ، فيحبه الله ، ويفضله.
ويصف الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام ، بالاحترام ، وافضليته على الملائكة الآخرين ، فهو الرسول بين الله تعالى ، ورسله.
والأمانة من صفات ملك السماء ، جبريل عليه السلام ، فذكره الله تعالى بالأمين في القرآن الكريم ، مع العلم بأن جميع الملائكة امناء ، ولكن جبريل عليه السلام ، هو أفضلهم.
وذكر الله تعالى ، سيدنا جبريل عليه السلام ، في القرآن الكريم ، بالحُسن ، والكمال في الخلق ، حيث جمع الله تعالى جميع الوجوه الفضلى في ملك يتنزل بأفضل الكلام.
والطهارة من صفات سيدنا جبريل عليه السلام ، بوصف رب العالمين ، لجبريل عليه السلام ، بالروح القُدُس ، وهو المطهر من العيوب. [1]
لقاء جبريل عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كانت أول مرة التقى فيها سيدنا جبريل عليه السلام ، بمحمد بن عبد الله ، نبي الله ورسوله ؛ عندما أخذه وهو يلعب بين الأطفال ، وقام بشق صدره ، واستخرج قلبه صلى الله عليه وسلم ، واخرج منه علقة ؛ وهي نصيب الشيطان ، لكي يصبح قلب الرسول صلى الله عليه وسلم نقي ، انقى من الماء ، وحديثه جبريل عليه السلام ، وهو طفل ذو أربعة أعوام فقط قائلا له : ” هذا حظ الشيطان منك “.
بينما كان اللقاء الأول بين سيدنا جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرسول في سن الرابعة من العمر ، كان اللقاء الثاني ، ورسول الله في عقده الرابع.
ففي غار حراء حيث كان يتعبد محمد بن عبد الله ، هربا من ثقل الحياة في مكة ، بين الخمر ، والميسر ، والاصنام ، والظلم بين أهل مكة ، في حين أن نفس محمد صلى الله عليه وسلم ، نقية ، تأبى الشر ، والأعمال الدالة عليه ، كان يخرج عليه الصلاة والسلام إلى غار حراء للتأمل في ملكوت السماء ، والتدبير ، والتفكير.
جاء جبريل الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو في غار حراء ، وكان لقاء متعبا لرسولنا الكريم ، فقد رأى أعظم ملائكة السماء ، لم يره أحد من قبل ، ولم يتصوره أحد قبله ، جاء جبريل عليه السلام بالحق ، والنور.
وتحدث جبريل الى الرسول الكريم ، وقال له : اقرأ ، فأجابه الرسول : ما انا بقارئ ، وضمه جبريل حتى اجنده ، وكرر عليه السؤال مرتين ، في كل مرة يضمه ، ويصيب منه الجهد أكثر واكثر ، وفي المرة الثالثة ، تنزل جبريل عليه السلام ، بكلام الله تعالى : ” اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم “.
وجاء جبريل بالنور ، وإخراج الناس من الظلمات ، وتوحيدهم تحت كلمة لا إله إلا الله ، وظل جبريل مرشدا ، ومعلما ، ورفيقا لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم طيلة ثلاثة وعشرين عاما حتى توفى الله تعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم. [2]