اقسام المؤنث الحقيقي والمجازي
ماهي أقسام المؤنث
ينقسم المؤنث إلى : مؤنث حقيقي ، مؤنث مجازي ، مؤنث لفظي ، مؤنث تأويلي [1].
أولا : المؤنث الحقيقي
وهو المؤنث الدال على الكائنات الحية المؤنثة أي كل ما يلد أو يبيض سواء كان ملحق بعلامة تأنيث أو لا مثل : امرأة وفاطمة ونها وأمل : دجاجة وبطة وبقرة وغيرها من الأسماء الدالة على المؤنث .
ثانيا : المؤنث المجازي
وهو الذي يطلق الجمادات سواء كان ملحق بعلامة تأنيث أو لم يكن ، مثل ورقة ، صحيفة ، شجرة ، وهى الأسماء المؤنثة ملحقة بعلامة تأنيث ، ومن الأمثلة أيضا شمس ، عين ، دار ، وهى أسماء علامة التأنيث بها مقدرة ، وهناك عدة
أنواع المؤنث المجازي
-
المؤنث المجازي الدال على المفرد :
لدلالتها بالجماعة كاسم الجنس مثل أثمرت الشجرة ، واسم الجنس هو ما فرق بينه وبين مفرده بالتاء مثل شجر ومفردها شجرة . -
المؤنث المجازي ما دل على الجمع
: لدلالته بالجماعة على اسم الجمع مثل قول الله تعالى : ” كذبت قوم نوح المرسلين ” فأتت كلمة قوم هنا لتدل على اسم الجمع حيث أن كلمة قوم ليس لها مفرد ، وقد جاء الفعل ” كذبت ” مؤنثا والذي يدل على أن أسم الجمع ” قوم ” يراعى فيه التأنيث لتأويله بالجمع . -
مؤنث المجازي جمع التكسير
: حتى ولو دل جمع التكسير على مذكر مثل قوله تعالى ” قالت الأعراب آمنا ” فقد جاء الفعل ” قالت ” مؤنثا والأعراب جمع أعرابي وهو مذكر ، إلا أن المؤنث المجازي يعرف عن طريق السماع ويتم الدلالة علية بعلامات كثيرة مثل : تأنيث الضمير الذي يعود علية أو تأنيث الفعل الذي يعود علية ، أو تأنيث خبره ، أو تأنيث اسم الإشارة ، أو تأنيث نعته .
ثالثا : المؤنث اللفظي
وهو ما كان يدل ويرمز إلى مذكر ولكنه ينتهى بعلامة من علامات التأنيث مثل : حمزة ، عقبة ، أسامة ، طلحة .
رابعا : المؤنث التأويلي
وهو ما كان يحمله المعنى للتأنيث ، مثل قول الشاعر : فإن كلابا هذه أبطن … أنت برئ من قبائلها العشر .
خامسا : المؤنث باعتبار مدلولة
وهو حين يأخذ المذكر وضع التأنيث وذلك بإضافته إلى مؤنث مثل : قوله سبحانه وتعالى ” تلتقطه بعض السيارة ” فقد جاء الفعل ” تلتقط ” مؤنث بالتاء رغم انه قد اسند إلى كلمة ” بعض ” وهى تعود على المذكر إلا أنه قد اكتسب صفة التأنيث وذلك بسبب إضافته إلى كلمة ” سيارة ” وهى مؤنث .
أنواع المؤنث
وفق ل
تاريخ اللغة العربية
هنام العديد من أنواع المؤنث ومنها:
أنواع المؤنث باعتبار العلامة الدالة على التأنيث
النوع الأول : وهو ما ينتهى بتاء التأنيث سواء كانت تاء مكتوبة أو مقدرة .
ذكرنا فيما مضى أمثلة للمؤنث المنتهي بتاء التأنيث وتبدل تاء لتأنيث وتكتب عن الوقوف هاء وترسم تاء مربوطة ، وتختص هذه التاء المربوطة بتأنيث الأسماء ، أما الأفعال فتؤنث بالتاء المفتوحة .
وهناك أسماء تأتي بتاء مقدرة ويستدل عليها بأكثر من طريقة منها : الضمير المؤنث الذي يعود على تاء التأنيث مثل قوله تعالى ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ” فقد جاءت كلمة ” السلم ” مؤنثة .
وذلك بدلالة عودة الضمير المؤنث في ” فاجنح لها ” ، وهنا أتت كلمة ” السلم ” مؤنثه رغم عدم وجود علامة للتأنيث ملفوظة بها ، ولك عندما جاء الضمير وعاد عليها دلل بأنها مؤنثة .
حالات يتم الاستغناء فيها عن الاقتران بالتاء
تأتي تاء التأنيث لتفرق بين المؤنث والمذكر وهى تسمى التاء الفارقة ويطلق عليها أيضا تاء التأنيث المتحركة ، وهى أيضا التاء التي تكتب هاء عند الوقوف عليها ، ويطلق عليها أيضا تاء النقل .
حيث أنها تنقل الاسم من التذكير إلى التأنيث وتصل قياسا تاء التأنيث الناقلة بأربعة أنواع منها ثلاث صفات وهى : اسم الفاعل ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة ، ونوع رابع وهو الاسم المنسوب والذي يؤول بالمشتق ، فتاء التأنيث تأتى فارقة بين المذكر والمؤنث في الأربع أنواع السابقة .
وتأتي أيضا تاء التأنيث بصورة فارقة في بعض الأسماء الجامدة مثل : مرأة ، رجلة ، غلامة ، إنسانة ، أسدة ، وهى من الأسماء المسموعة والتي تحفظ ولا يقاس عليها .
وهناك بعض الصفات التي يتم فيها الاستغناء عن الاقتران بتاء التأنيث والذي يستوي فيها المؤنث والمذكر مثل :
- وزن فعول ، وهو الذي يدل على فعل الفعلة كما في : رجل صبور أو امرأة صبور فهنا استوى المذكر والمؤنث .
- وزن مفعال : مثل رجل معطار ، وامرأة معطار وهو يعبر عن كثرة العطر .
- وزن مفعيل : مثل رجل منطيق ، امرأة منطيق .
- وزن مفعل : مثل رجل مدعس ، امرأة مدعس أي الطعان بالرمح .
- وزن فعيل : مثل رجل جريح ، وامرأة جريح .
وقد تأتى التاء بغرض غير التأنيث : وذلك لغرض آخر غير غرض الفصل بين المذكر والمؤنث .
مثل : الدلالة على الوحدة ، التي تلحق بالجنس ، الدلالة على المبالغة ، تأتى أحيانا للتعويض عن حرف اصلي ، أو تعويض عن حرف زائد لمعنى ما أو زائد لغير معنى ، وتأتى أيضا لتأنيث الجمع ، وتأكيد تأنيث الجمع .
ما انتهى بألف تأنيث سواء كانت مقصورة و ممدودة
وتعرف بأنها الألف الزائدة التي تأتى ملحقة بآخر الاسم لتكون دلالة على تأنيثه ، وتأتى بأكثر من وزن مثل :
- فعلى : بضم الفاء وفتح العين .
- فعلى : بضم الفاء وتسكين العين .
- فعل : بفتح الفاء والعين .
- فعلى : فتح الفاء وتسكين العين .
- فعالى : بضم الفاء وتخفيف العين .
- فعلى : بضم الفاء وتشديد الفاء .
وغرها من الأوزان التي يكون عددها اثنا عشر وزنا .
تذكير التأنيث
طبقا ل
قواعد اللغة العربية
هناك حالات في التأنيث يجوز فيها التأنيث والتذكير معا ومنها ما كان جمعه لمفرد ينتهى بحرف الهاء ، فإذا حذف حرف الهاء اصبح جمعا وجاز فيه التأنيث وكذلك التذكير مثل تمرة وجمعها تمر وغيرها [3] .
كذلك إذا لم يتم إسناد الفعل إلى ضمير متصل مؤنث ، أو يكون الفاعل لا يظهر فيه التأنيث الحقيقي ، يقول ابن عقيل : أن تاء التأنيث الساكنة تلزم الفعل الماضي في موضعين : الأول حين يأتي الفعل مسندا إلى ضمير مؤنث متصل سوء كان مؤنث حقيقي أو مؤنث مجازي مثل : ” الشمس طلعت ” فلا نقول ” طلع ” ، أما إذا جاء الضمير منفصل فلا تأتي بالتاء .
الثاني : أن يأتي الفاعل بتأنيث حقيقي ظاهر : مثل قامت هند وهو الذي يراد به القول أو يكون مفهوما بذاته ، ويفهم من ذلك أن التاء لا تأتى ملزمة إلا في الموضوعين السابقين ، فلا يلزم ذلك في المؤنث الجازي الظاهر ، فإذا تم الفصل بين الفعل وفاعله جاز تأنيثه وتذكيره .
وكذلك يجوز الوجهان في حالة جمع التكسير ، وجمع المؤنث السالم.