مواقع ضربتها الزلازل حديثا
آخر الزلازل التي حدثت في العالم
إذا تحدثنا عن آخر الزلازل التي حدثت في العالم خلال الفترة السابقة ، سنجد أنه يعتبر أكبر زلزال هو زلزال شرق البحر الأبيض المتوسط ، الذي حدث في 61 كم جنوب ألانيا ، أنطاليا ، تركيا بقوة 5.2 ، ويأتي زلزال أخر وقع في 53 كم شمال وانجانوي ، ماناواتو ، وانجانوي ، نيوزيلندا . [5]
وهناك مناطق أخرى تتعرض ايضًا للزلازل ومنها مصر ، والكويت ، وغرب ايران ، والعراق ، وتفاوتت شدة الزلازل في هذه الدول من متوسطة وحتى 5.4 ، وبجانب الدول العربية هناك دول أخرى قد تعرضت لزلازل بقوة وشدة ، مثل اندونيسيا وولاية كاليفورنيا التي تعرضت لتسونامي ، مما يجعلها من
أكثر الدول تعرضا للزلازل في العالم
.
[8]
تعريف الزلازل
الزلزال هو عبارة عن اهتزاز مفاجئ للأرض ، ويكون ناتج عن مرور الموجات عبر الصخور الأرضية ، وهذه الموجات تكون عبارة عن شكل من أشكال الطاقة المخزنة في قشرة الأرض ، وينتج عن ذلك تصدع كتل الصخور . [1]
أسباب الزلازل
يحدث الزلازل عادة عندما تنكسر الصخور تحت الأرض ، مما ينتج عنه موجات زلزالية تجعل الأرض تهتز ، ومن هنا الصخور تلتصق ببعضها البعض ، وتبدأ بعد فترة أن تنكسر ، وبسبب كل هذا الضغط المتراكم يحدث الزلزال . [2]
ومن المعروف أنه قد تحدث الزلازل الكبرى على الأرض بشكل رئيسي في أحزمة تتطابق مع هوامش الصفائح التكتونية ، ويمكن تمييز ذلك بشكل كبير في خرائط الزلازل الحديثة ، ومن أهم أحزمة الزلزال ، هو الحزام المحيطي الذي يؤثر على العديد من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان في جميع أنحاء المحيط الهادئ .
والحزام الثاني يمر عبر البحر الأبيض المتوسط في منطقة شرقية عبر آسيا ، وهناك أيضا أحزمة متصلة بالنشاط الزلزالي ، مثل تلك الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي ، والمحيط الأطلسي ، وغرب المحيط الهندي . [1]
أنواع الزلازل
هناك العديد من أنواع الزلازل المختلفة منها ، الزلازل التكتونية ، والبركانية ، والانفجارية ، ويعتمد نوع الزلزال على المنطقة التي يحدث فيها ، والتركيب الجيولوجي لتلك المنطقة ، وقد يكون نوع الزلازل الأكثر شيوعا هي الزلازل التكتونية .
وقد تحدث هذا النوع من الزلازل عندما تنكسر الصخور في قشرة الأرض ، بسبب القوى الجيولوجية الناتجة عن حركة الصفائح التكتونية ، أما عن النوع الآخر ، هو الزلازل البركانية ، وقد تحدث بالتزامن مع النشاط البركاني .
وهناك الزلازل الناتجة عن انهيار ، وهي عبارة عن زلازل صغيرة موجودة في الكهوف ، والمناجم تحت الأرض ، ويأتي النوع الأخير نتيجة انفجار الأجهزة النووية ، والكيميائية ، ويمكننا قياس الحركة من الزلازل التكتونية الكبيرة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي . [3]
قوة الزلازل
هناك العديد من الطرق المختلفة ، يتم بها قياس الجوانب المختلفة للزلزال ، ومن أولى هذه الطرق :
الحجم وهو المقياس الأكثر شيوعًا لحجم الزلزال ، ويتم من خلاله قياس حجم مصدر الزلزال بغض النظر عن مكان وجودك ، أو كيف تشعر بالاهتزاز ، ويعتبر مقياس ريختر هو الطريقة القديمة التي يتم ، من خلالها قياس حجم الزلزال .
وتأتي الشدة لكي تكون مقياس للاهتزاز ، والأضرار الناجمة عن الزلزال ؛ والشدة تختلف من موقع لأخر ، فعلى سبيل المثال يمكن تشبيه الحجم بقوة موجات الراديو ، أو التلفزيون التي يتم إرسالها من محطة البث .
أما عن الشدة فهي مدى جودة استقبال الإشارة ، وتعتمد على مصدر الطاقة ، والظروف المحلية ، والمسار الذي من الضروري أن تقوم الإشارة بسلكه للوصول إليك . [4]
أضرار الزلازل
لدى الزلازل تأثيرات وأضرار متنوعة ، بما في ذلك الاضرار التي تحدث في السمات الجيولوجية ، والتي تلحق الهياكل التي تكون من صنع الإنسان ، كما أنها تؤثر على حياة الإنسان والحيوان ، وعلى الرغم من أن معظم هذه التأثيرات تحدث على الأرض الصلبة ، إلا أن معظم بؤر الزلازل تقع تحت قاع المحيط . [1]
ونتيجة للزلازل يحدث ما يسمى بـ اهتزاز الأرض ، والذي يؤدي إلى حدوث مخاطر أخرى مثل الإسالة والانهيارات الأرضية ، ومن إحدى مخاطر الزلازل تمزق السطح ، والذي يحدث بسبب الحركة الرأسية ، أو الأفقية على جانبي الصدع الممزق ، ويؤدي إلى أضرار جسيمة للهياكل ، والطرق ، والسكك الحديدية ، وخطوط الأنابيب .
وتتسبب الزلازل أيضًا في العديد من الانهيارات الأرضية التي قد تؤدي إلى سقوط الحطام ، والصخور التي قد تصطدم بأي شيء أمامها سواء كان حيوانات أو أشجار ، أو مباني ، أو حتى سيارات ، وتتسبب في الانزلاقات الطينية ، وتحدث هذه الانزلاقات خاصة في المناطق ذات التربة المغمورة بالمياه ، مما يعطل الطرق والمرافق . [6]
مواقع ضربتها الزلازل حديثا
زلزال تشيلي
حدث زلزال تشيلي عام 1960 ، ويعتبر هو أكبر زلزال تم تسجيله في القرن العشرين ، وقد حدث تحديدًا في 22 مايو 1960، وقد تسبب في أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح ، ووقع على المناطق الساحلية البعيدة في المحيط الهادئ ، مما نتج عنه تسونامي كبير .
ووقع زلزال تشيلي على بعد 100 ميل (160 كم) من ساحل تشيلي ، بالتوازي مع مدينة فالديفيا ، وشدته وصلت لقوة 9.5 ، مما يجعله اعظم زلزال في التاريخ كله ، وقد تعرضت العديد من المدن التشيلية لأضرار جسيمة ، بما في ذلك مدينة بويرتو مونت ، حيث حدث بها هبوط ملحوظ ، وأيضًا مدينة فالديفيا أصبح ما يقرب من نصف المباني فيها غير صالحة للسكن .
وتركت هذا الزلزال ورائه آثار مجتمعة لكارثة مكونة من مليوني شخص بلا مأوى ، وعلى الرغم من أن عدد القتلى لم يتم حله بالكامل ، إلا أن التقديرات المبكرة التي تراوحت بالآلاف ، تم تقليصها إلى 1655 ، وأصيب حوالي 3000 شخص .
ولم يكن هذا الزلزال هو الوحيد الذي حدث في تشيلي بل تعرضت للعديد من الزلازل ، ومن أشهرها زلزال تشيلي في عام 2010 ، والذي نتج عنه أيضًا موجة تسونامي قوية ومدمرة ، وتم العثور على جرحى وقتلى بعد الزلزال ، وكان معظم هؤلاء موجودين تحت المباني وداخل السيارات . [7]
وفي النهاية تشير التقديرات إلى أن هناك 500000 زلزال يمكن اكتشافه حول العالم كل عام ، ويمكن الشعور بـ 100000 من هذه الزلازل ، وهناك حوالي 100 منهم يتسببون في أضرار جسيمة .