فضل بناء المساجد والعناية بها

فضل بناء المساجد والعناية بها في الإسلام

إن لبناء المساجد فضل عظيم، إذ يقول الله تعالى في كتابة العزيز في سورة النور آية 37″ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ” صدق الله العظيم.

  • عمارة بيت الله سواء بالبناء أو الخدمة أو حتى الصلاة فقط في المسجد أمر عظيم، ومن يقوم بالعناية به له اجر وثواب عند الله عز وجل.
  • أخبرنا سيدنا النبي صلى الله وسلم بأن أحب البلاد إلى الله المساجد وأبغض البلاد الأسواق، كما أن المساجد محل نزول الرحمة والسكينة ورضى الله، أما عن الأسواق فهي محل الخداع والغش والربا والأمور الدنيوية التي تفسد القلب. [1].
  • كما أن بناء مسجد بمثابة بناء بيت في الجنة لمن بنى مسجد لله في الأرض، وفقاً لما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بنى مسجد لله، بنى الله له بيت في الجنة” [3].
  • ومن فضل بناء المساجد أنها حسنات تجري له يوم القيامة، وتأتيه نجدة وهو في قبره، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك سبع أمور تنفع العبد في قبره، وهم العلم النافع، ومن اجرى نهر، ومن غرس نخلة، ومن بنى مسجد ومن أورث مصحفاً واخرهم كانت ولد صالح يدعوا له بعد الموت[2].
  • تقول السيدة عائشة رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في البيوت والدور، وقال يجب أن تنظف وتطيب، حيث أن النظافة والتطهير أمران هامين جداً في الشريعة الإسلامية.

وهناك


قصص عن فضل بناء المساجد


لا عد ولا حصر لها، فمن شيد مسجد، نالته البركة وأحل عليه الرضا، فهو ساهم في جمع عباد الله على التقوى وتوحيد التكبير وإطلاق الأذان.

آية بناء المسجد

أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لم تترك كبيرة ولا صغيرة، إلا وحدثت المؤمنين عنها، وكلما كان الأمر ضروري وعظيم وزاد ذكره، لتذكرة المؤمنين وحثهم على العمل الصالح، حتى ينالوا البر، وتناولت الشريعة الإسلامية


فائدة بناء المساجد


بشكل تفصيلي في القرآن والسنة.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز سورة التوبة آية 18″مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”

واختلف الكثير من الأشخاص حول تفسير تعمير المساجد المذكور في الآية المباركة، إلى أن العلماء أجمعوا ان المقصود في التعمير المذكور في الآية، يشمل المعنيان وهم[4]:

  • الأول: تعمير بيوت الله بزيارتها والصلاة فيها والتسبيح والتكبير والابتهال والتضرع لله عز وجل.
  • الثاني: وهو بناء وتشيد وعمارة المساجد، كما يشمل التعمير الترميم والإصلاح وحتى إن شارك الكافرون في البناء فلا قيمة لعملهم، لأن عملهم مقابل أجر، وليس لوجه الله عز وجل وابتغاء مرضاته.

فائدة بناء المساجد في الدنيا

  • بناء المساجد أمر عظيم وذو فائدة كبيرة، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أول ما فعله عند وصوله المدينة المنورة، بعد هجرته من مكة المكرمة، هو بناء مسجد للمؤمنين.
  • تعتبر المساجد المنابر التى يعرف من خلالها المؤمنين التفسير والشريعة ويتعلموا من الأئمة الفضيلة.
  • المساجد مكان يتعلم الناس منه والصغار معنى الحياة الاجتماعية والتكافل والحب فجلوس المؤمن جنب المؤمن والسلام والأسئلة التى تطرح في مجالس العلم، تجعل من المساجد ملتقى اجتماعي ضخم وعظيم.
  • يتعلم الأولاد الصغار من نعومة اظافرهم تفاصيل الدين الإسلامي من خلال المساجد، ومن خلال الأئمة في المسجد ومن حلقات العلم.
  • في المساجد يتم تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وتعليم سنة الحبيب المصطفى.
  • الذهاب إلى المساجد يطهر النفس والقلب، ويزيد حياة الفرد نور وبركة فما بالكم بمن يقوم ببنائها .
  • المساجد تؤسس على التقوى وحب الخير والانتماء للدين الإسلامي، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة التوبة آية 110″ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
  • بناء المساجد صدقة جارية للمؤمن بعد موته، وأمر عظيم، يأتيه حسنات في القبر ونور[10].

فضل العمل في المسجد

إن فضل العمل في المسجد عظيم، وثواب كبير ونور في القبر بعد الموت، فمن يعمل على خدمة عباد الله وهم في بيوت الله، يكرمه الله ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولم يقتصر الامر على البركة في الدنيا فقط، بل في الأخرة نور يضيء القبور.

روى أبي هريرة رضي الله عنه أن كانت هناك امرأة سوداء اللون، كانت دائماً ما تأتي لكي تنظف المسجد، ففي يوم لم تأتي فلم ينتبه احد إلى أمرها، إلى أن سال الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبروه الناس بموتها، فحزن عليها حزن شديد، وقال عليه الصلاة والسلام، دلوني على قبرها، وذهب اليه الحبيب المصطفى وقال ” إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم” ولما سال الناس عن أمر تلك السيدة الحبشية، التي لم يكن لها احد، فعرفوا إنها كانت تلتقط الحيدان وتزيح الأتربة من المسجد[5].

تنظيف المساجد أمر مهم جداً، وأن يكون المسجد نظيف وطاهر امر لا تهاون فيهن حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وجد في أحد جدران المسجد واتجاه القبلة نخامة، والنخامة[6]هي البصق أو ما يخرج من صدر الإنسان أو أنفه، فقام النبي بحكها وتنظيفها بنفسه[7].

كلمات عن بناء المساجد

  • إن بناء المساجد من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، لذا فكل من بنى مسجد في الأرض وأخلص نية بناءه لله، فقد بنى الله له بيت في الجنة.
  • بناء المساجد أمر مستحب، أما الزخرفة الزائدة والألوان الغير مرغوبة، ليست من الإسلام في شيء، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ما أمرت بتشييد المساجد والتشييد هنا بلا يقصد به البناء، بل البهرجة والمبالغة[8].
  • يقول أبو الدرداء رضي الله عنه، أن إذا أتى زمان على المؤمنين يحلوه فيه مصاحفهم ويزخرفوا مساجدهم فالدبار عليهم، لأن تلك الزخارف تقلل الخشوع، وتثير التأمل في غير الله، وهذه أحد شروط قيام الساعة[9]
  • عمروا مساجد الله وزينوا الأرض بالآذان، فالله تعالى يحب عباده الذين ينفقوا في سبيله، ويعمروا الأرض بكلماته العلا.