حوار عن اداب الاستماع
ماذا تعرف عن الاستماع واقسامه
الإجابة
: يعرف الاستماع بأنه العملية النشطة من الاستجابة والتلقي لما ينطق ، وما قد لا يعلن في أحيان أخرى ولايقتصر الاستماع على ما يقال من الأخرين أثناء الحديث [1] .
وتقول الشاعرة أليس ميلر عن الاستماع بأنه العناية والاهتمام بما يقال لنا ، ويمكن أن يكون الاستماع في قاعة الاحتفال حيث يكون الصوت هناك قوي وواضح أو أن تسمع في الجدار الفارغ .
يمكن تقسيم الاستماع لعدد من الاقسام وفق ما جاء في تقسيم ، مارفن جوتليب بأنه يقوم على أربعة عناصر أساسية هما.
- الإدراك والانتباه لجميع المحفزات اللفظية وكذلك البصرية .
- الاستماع وهو فعل فسيولوجي ، يتمثل في فتح بابي أذنيك .
- التخصيص والفهم للمعنى الخاص للرسائل التي ترسل وتسلم لك .
- التخزين والتذكر لجميع المعلومات التي يمكن الإستفادة منها .
ويمكن الاستشهاد بعدد أربعة من المستويات الخاصة للاستماع هما التعاطف والاعتراف والإعادة للصياغة والتفاعل والمستمع بشكل فعال وجيد ، يستطيع أن يظهر عليه المستويات الأربعة للاستماع .
والشخص الذي تظهر عليه الأربعة مستويات للاستماع ، ستجده منتبه للغاية ومهتم كما أنه يجاهد دائما حتى يفهم رسالة من يتحدث له .
الاستماع فعال
وهو لا يقتصر على الاستماع لما يقال لك ، بل يمتد للتفكير فيما يقال لك ، وستظهر عليك الفضول نحو الكلمات الموجه لك ، وتنفتح له وستصل لوجهة النظر الخاصة بالمتحدث .
ومن الممكن أن تطرح مجموعة من الأسئلة ، التي تتميز بالحيادية وعدم الضيق أو العدوانية كما لا يعني الاستماع اليقظة لمعرفة عيوب الأخرين أو التهذب أثناء الحديث .
ولكن
فن الحوار
هو أن تتعرف على المشكلة التي يطرحها الأخرين ، وأن تفهم وجهة نظرهم في ذلك ولا يتعلق ذلك بالتعاطف معهم ، ولكن يرتبط بوضع فعال ونشط للإطار المرجعي لمن يتكلم ، وهي مهمة لا تكون سهلة في معظم الوقت .
ما المقصود بـ آداب الاستماع للاخرين؟
الإجابة
: من
اداب الاستماع
أن تستمع أكثر مما تتكلم، وتتجنب النرجسية عند استماعك للأخرين كما قم بسؤال الأخرين ، بأسئلة مفيدة وشيقة مما يجعل للحديث أهمية عند الفرد ، وقم بسؤال المزيد عن التفاصيل عندما تتعلق بالحوار الذي يتم النقاش فيه [2] .
وعندما تكون ذاهب للحفل أو الجلوس للعشاء مع الأصدقاء ، فكر جيدا أثناء الطريق في الأشخاص الذين تجلس معهم ، وأدرس القصص التي تتكلم بها لهم وجهز أسئلتك المناسبة للأخرين .
وعندما تجلس مع أفراد لأول مرة تتقابل معهم ، ففكر بما يهتمون به هؤلاء،وأذكر لهم عند الحديث لهم عن الأشياء الهامة التي قابلتها أثناء الطريق ، وأطرح أثناء حديثهم أسئلة تهمهم .
كما يجب إذا قررت أن تتحدث ورأيت من الأخرين لا يلقون أسئلة لك أو تعليق على كلماتك فقم بالصمت ، ودع غيرك يتحدث وعندما تتكلم فيجب عليك التفكير قبل أن تبدئ في ذلك ولا تقاطع من يتحدث أثناء حديثه .
ومن
اهم اداب الاستماع
تجنب أثناء استماعك قول بعض العبارات مثل بالمناسبة أو يذكرني ، فتلك الكلمات
ليس من اداب الاستماع
فتلك العبارات قد تدل على عدم اعطائك للمتكلم قدره أيضا .
ما معوقات الاستماع ؟
فهناك حلقة اتصال بين المرسل ومن يستقبل الكلمات وما يقوم به من رد فعل ، والتي تتمثل بالإيماء أو فهمه للكلمات وهي تنتقل لمن يستمع للسماعة ، والعائق قد يظهر في تعب من يتمع أو عدم تركيزه .
ويدخل ضمن ذلك أن تحكم مسبقا على كلمات من يتحدث لك أو عدم الفهم للرسالة التي يريد أن يوصلها لك والصعوبة التي يتمتع بها ، من يتحدث تمثل عائقا أيضا هي وانعدام الروابط المشتركة للأفكار بين طرفي الحديث أو استخدام عدد متنوع من المصطلحات قد يمثل صعوبة للمستمع .
ماذا تعرف عن آداب الحديث في الإسلام؟
الإجابة
: حث النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من أحاديثه الشريفة ، على أهمية أن تتكلم بالطيب من الكلمات فقال ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) [3] .
والدين الإسلامي جاء برسالة كاملة للبشرية كما أن هذا الدين صالح لكل مكان وزمان ، والإسلام أيضا أهتم باداب الحديث والكلام ، حيث أوجب الصمت واختيار اللين من الكلمات وحفظ اللسان .
كما أن هناك العديد من المؤلفات الفقهية التي وضحت فضل اداب التحدث والمناظرة والمناقشة مع غيرك ، كما أن الإسلام يهدف لوضع المسلم في مكانة كبيرة ويكون ذلك بأخلاقه وعبادته وخلقه الحسنة .
وللكلمات أهمية كبيرة في الشريعة الإسلامية فلابد للفرد أن ينتقي كلماته ويعتني بلسانه ، فلا ينطق به بقول الزور أو النميمة والفواحش أو أن يغتاب غيره مما يوجب عليه حفظ لسانه .
وقد سئل أحد الصحابه النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل الصالح ، الذي يدخل الجنة ويبعده عن النار فقال له النبي عليه الصلاة والسلام أبواب الخير وأركان الإسلام ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه وقال كف عليك هذا ، فقلت يا نبي الله وإنا لمؤخذون بما نتكلم به، فقال ” ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) .
والكلام وفق السنة النبوية لابد أن يكون لضرورة ، وأن تتحقق به المنفعة ويمنع به الضرر ، وأن يكون في موضعه وينتظر الفرصة المناسبة للقول به ، ويختار ألفاظه وأن يكون على قدر الحاجة و
اظهار الفهم من اداب الاستماع
.
ما أهمية آداب الاستماع والتحدث؟
الإجابة :
- قد يكون الاستماع وسيلة للترفيه عند بعض الأشخاص ، كما أنه سيكسبك الفعالية عندما تتحدث ويكون حديثك مؤثر عندما تستمع بصورة جيدة ، كما سيكون حديثك مناسب لجميع الأفراد [4] .
- لايمكن للمؤسسة أن تعمل بدقة وفعالية ، دون أن تستمع للأراء التي توجه له مما يجعلها تقوم بتوفير جميع احتياجات عملائها ، والإستمرار في تقديم خدماتها وتحقيق ما يريده السوق منها .
- فالاستماع الفعال يساعد على الاستجواب الجيد ، كما يعطي رسالة جيدة لمن تتحدث لهم ، كما يشكل لديك مهارة تحفيز الأخرين والتأثير بهم ، كما سيساعد على القيام بخدمتهم وتطويرهم للأفضل .
- فالاستجواب والاستماع من المهارات الحياتية الرئيسية ، وتعمل على زيادة الفعالية بين البشر ، كما يساعد على سرعة ونجاح التواصل بين الأفراد .
- كما أن الاستماع الفعال يصل رسالة لمن يتحدث لك ، بأنك تعطيه اهتماما وتحافظ على مشاعره وتحترمها ، كما ستتعرف على العالم من وجهة نظر الأخرين مما يوثق العلاقة ويوطدها بين الأفراد .
- يعتبر الاستماع مهم للغاية، في عدد من الوظائف التجارية والأدوار والتي من ضمنها التدريب والتوجيه والتيسير والإدارة والمقابلة والتدريب والاستشارات والتقيم والتحكيم والتفاوض والمبيعات وأبحاث السوق والتحكيم .
- كما أن للاستماع أهمية كبيرة في مجموعة الأنشطة التي تتعلق بالأتي التوصل للاتفاقيات واتخاذ القرار والتأثير والبيع والحصول عل كافة المعلومات وتقديمها والتي تتعلق بالتعليمات والتعليقات، والمعلومات التسويقية والسياسة .
- الفعالية في الاستماع تساعد كثيرا في العلاقات بين الأفراد وتقريب وجهات النظر بينهم ، فيقول كوفي في كتابه The Seven Habits of Highly Effective people ، ويوضح مدى أهمية الاستماع وضرب لذلك مثلا لعمل مدير الشركة التنفيذي ، الذي كان يرأس شركة متعددة الجنسيات بها ما يقارب 35000 ألف موظف وعندما أخبرته زوجته بأنه لن يستمع لأبنتهم ، وعند أصبح مستمع جيد أدى ذلك لتحسن العلاقة مع بنته كما أن الاستماع أفاده كثير في أعماله التجارية .