لوحة فتاة البالون ” اللوحة التي مزقت نفسها “
سر تمزق لوحة فتاة البالون
في دار مزادات سوثبيز وفي يوم الجمعة تم بيع لوحه من
اعمال الفنان بانكسي
وهو فنان جرافيتي بريطاني مجهول، وقد تم ذلك بمقابل أربعة عشر مليون دولار أمريكي، وكان اللوحة عبارة عن قطعة جذابة من أشهر أعماله التي تميز بها، وهي تشكل صورة فتاة تقوم بإطلاق بالون باللون الأحمر، وبعد لحظات معدودة من بيع هذه اللوحة حدثت المفاجأة!
بعد مرور لحظات من بيع اللوحة دمرت نفسها بنفسها، حيث تمزقت أمام جميع الحضور، وفي مقطع فيديو قام الفنان بانكسي بتوضيح حقيقة هذا الأمر، حيث قال أنه قام في السابق وبشكل سري بتركيب آلة خاصة لتمزيق اللوحة وتدميرها في حالة إتمام عملية بيعها في المزاد، وهذا ليس غريبًا على الفنان بانكسي لأنه اعتاد على مثل هذه الأمور.
بانسكي و اللوحة التي مزقت نفسها
وقد تم تحديد
هوية الرسام بانكسي
الذي يُعرف بأنه فنان سياسي ساخر ومخرب، وقد أراد أن يقوم بشيء مميز وجديد حتى يحول المزاد بالكامل إلى عمل من أعماله الفنية الشهيرة، ونقلاً عن الفنان الشهير بيكاسو في أحد أقواله أن الرغبة في تدمير الأشياء هي في حد ذاتها دافع إبداعي أيضًا، وقد تم وصف هذه اللوحة على أنها من الأعمال الفريدة من نوعها.
حيث تم تصميمها على القماش باستخدام الرش والأكريليك، وقد كانت المرة الأولى في تاريخ المزادات التي تقوم فيها أحد اللوحات بتمزيق نفسها بشكل تلقائي أمام الجميع، وعلى الرغم من كون هذا الأمر يبدو غريبًا ومريبًا إلا أنها كانت مؤامرة طويلة نوعًا ما، حيث أنه من غير الشائع أن تظل لوحة تقطعت باستخدام آلة لتقطيع الورق سرًا لمدة طويلة.
كانت هذه اللوحة هي عبارة عن نسخة من صورة أيقونية في عام 2006 ميلاديًا، وقد تم رش صورة الفتاة الأصلية في مبني يتواجد بشرق لندن خلال عام 2002، وبالرغم من أنها كانت مغطاه لعدة سنوات قبل أن تتم عملية كشفها خلال عام 2014 وتم بيعها في المزاد العلني خلال العام التالي، وبالفعل تم بيع الكثير من النسخ الأخرى في المزادات العلنية على مر السنوات. [1]
عرض لوحة فتاة البالون في المتحف
تم عرض اللوحة وهي بعنوان “الحب في سلة المهملات”وهي من أفضل أعمال
الفن الجرافيتي
لأول مرة خلال المزاد الذي تم تمزيقها فيه بشكل تلقائي، وقد تم افتتاح هذا العمل الفني الذي تم تدميره بشكل جزئي للجمهور، وذلك في يوم الثلاثاء بمتحف فريدر بوردا في بلدة بادن بادن التي تقع في منطقة جنوب غرب ألمانيا، وتم وصف هذه اللوحة بأنها من اللوحات المميزة التي حصلت على شهرة واسعة.
وبعد أن أوضح الفنان بانكسي مصمم هذه اللوحة أنها قم بإخفاء آلة التمزيق بداخلها إطارها ليتم تمزيقها بعد مرور ثوان من بيعها في المزاد فقط، وقد أوضحت لقطات الكاميرا أن جهاز التمزيق قد توقف فجأة، وتم تدمير اللوحة بشكل جزئي على الرغم من أن الفنان قد أشار أنه كان ينوي القيام بتدمير اللوحة بشكل كامل.
وقد أوضح مدير المتحف وهو هينينج شابر لجميع الصحفيين أن الموظفين قاموا بفتح إطار اللوحة من أجل إزالة آلة تقطيع الورق قبل أن يتم عرضها في المعرض، وقد تم عرضها أثناء تدلي الشرائط من أسفلها، وذلك بنفس الشكل الذي ظهرت فيه من قبل خلال المزاد قبل أن يقوم المسؤولون بنقلها بعيدًا.
وقال مدير المتحف أيضًا أنه توقع الاهتمام الكبير من الجمهور خاصة جمهور الشباب ومحبي الفنان بانكسي على وجه الخصوص، وفي نفس الوقت لابد من مقاومة إغراءات عرض الصورة والالتزام بمنهج
الرسام المجهول بانكسي
من أجل إضفاء الطابع الديمقراطي بشكل مستمر، ومناقشة الطريقة التي تجعل الصورة تنال إعجاب الكثير من الناس.
وقد أظهر هذا العمل الفني الرائع الذي كان يسمى في السابق باسم “الفتاة صاحبة البالون” وهو عبارة عن فتاة تمسك في يدها بالون ذو لون أحمر على شكل قلب، وقد تمت عملية إعادة تسمية هذه اللوحة بعد مرور مدة قصيرة من عرضها في المزاد وأصبحت تسمى “لوحة فتاة البالون”، وقد قام مالك اللوحة الذي يعتبر من محبي وجامعي الأعمار الأوروبية ببيع اللوحة والتكهن بزيادة سعرها نتيجة تدخل الفنان بانكسي. [2]