صفات مصعب بن عمير
من هو مصعب بن عمير رضي الله عنه
هو مصعب بن عمير هو مصعب بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب العبدري القرشي وهو أحدي الصحابة ، ولد عام ٥٨٥ ميلادية أي بعد عام الفيل و مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بأربعة عشر سنة .
صفات وأخلاق مصعب بن عمير رضي الله عنه
- أحسن خلقا .
- أقل خلافا وفي ذلك قال عنه عاصم بين عبيد الله “كَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ لِي خِدْنًا وَصَاحِبًا مُنْذُ يَوْمَ أَسْلَمَ إِلَى أَنْ قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِأُحُدٍ، خَرَجَ مَعَنَا إِلَى الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَكَانَ رَفِيقِي مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ خُلُقًا، وَلَا أَقَلَّ خِلَافًا مِنْهُ”.
- قوي الحجة ، بليغ .
- العلم بكتاب الله .
- خطيب بارع ويظهر ذلك في حواره مع الكفار.
- تمييز الحق من الباطل حيث لم يحتاج إلى داع يدعوه للإسلام .
- إشراقة وجهه بالإسلام وهو قول سعد بن معاذ فيه “لما ذهب إليه كافر وعاد مسلم حين سمع من مصعب بن عمير كلامه ودعوته للإسلام” .
- مخلص صادق النية ، لم يتراجع عن إيمانه وثباته من هول ما رأى من قومه السلامه .
- الصبر والحلم ، في ذلك ما كان من تحول حاله بعد الإسلام من ترف إلى فقر وجوع .
- الولاء للإسلام وفي ذلك قصته مع أسر أخيه ابو عزيز .
- الثبات والعزة والقوة حين عاد لمكة وحاولت أمه منعه فهدد بقتل من يعترض طريقه رغم شدة حبه لأمه وبره بها . [1]
كنايات و ألقاب مصعب بن عمير رضي الله عنه
كان يكنى مصعب بن عمير رضي الله عنه أبا عبد الله و يكنى أبا محمد ومصعب الخير ،
كان له أربعة أخوة وثلاث أخوات وهم:
- أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه
-
أبو الروم بن عمير رضي الله عنه وسمي أيضا منصور بن عمير .
-
أبو عزيز بن عمير رضي الله عنه
وسمي أيضا زرارة بن عمير ، وهم الأخوة من الأبوين كانوا أشقاء له -
يزيد بن عمير رضي الله عنه وسمي أيضا زيد بن عمير .
-
أم أبان
بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس رضي الله عنها زوجة طلحة رضي الله عنه.
-
أم جميل
بنت عمير وسميت ايضا هند .
-
أم شيبة
بنت عمير
كان ابوه هو عمير بن هاشم و أمه خناس وهي بنت مالك بن المطرف ،و
تزوج مصعب بن عمير رضي الله عنه من حمنة بنت جحش رضي الله عنها، ابنته زينب بنت مصعب بن عمير. [2]
حياة مصعب بن عمير في شبابه رضي الله عنه
كانت تملك أم مصعب بن عمير رضي الله عنه المال الكثير مما ظهر عليه في حياته من طرف وكانت تحقق لهه كل مايتمنى ، فكان يأكل أفضل الطعام ويلبس أفضل الثياب وتضع له في كل مكان التمر ليأكل حتى فوق رأسه وهو نائم ،
وكان يتعطر بأغلي العطور.
وفي ذلك نذكر ما كان للنبي من قول حول نعم وترف مصعب بن عمير رضي الله عنه حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن جهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني إبراهيم بن محمد العبدري ، عن أبيه قال : “كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا ، وكان أبواه يحبانه ، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه ، وكان أعطر أهل مكة” وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكره ويقول : ” ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير ” .
إسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه
كانت الجاهلية معروفة بالكفر وعبادة الأصنام وشرب الخمر والمعازف والعادات الباطلة وعلى الجانب الآخر في دار الأرقم بن أبي الأرقم النبي صلى الله عليه وسلم وأربعين من صحابته رضي الله عنهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويلقنهم عباداتهم ودين الله الحق ، وكان مصعب بن عمير رضي الله بين كل ذلك يرى ويراقب ويوازن بعقله وبصيرته وفطرته النقية ينبذ الكفر وأهله ويرى محاسن هذا الدين ،
توجه من تلقاء نفسه دون داع له إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم يعلن له إسلامه ويخفيه عن أهله خشية العذاب ،
كان يذهب ليتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح مصعب بن عمير رضي الله عنه من أعلم الصحابة .
تعذيب مصعب بن عمير رضي الله عنه
في يوم كان يصلي فيه مصعب بن عمير ورآه عثمان بن طلحة وأعلن لأمه وقومه إسلامه وبدأ تعذيب مصعب رضي الله عنه وكان من ذلك أن:
-
حبسوه و بقي محبوسا حتى الهجرة إلى الحبشة.
- أمتناع أمه عن الطعام والشراب كنوع من التعذيب النفسي لمصعب رضي الله عنه .
-
منع من الطعام ومنعه عنه أخوه أبو عزيز .
-
منعوا عنه كل ما منحوه له سابقا من ترف .
-
عذبته أمه أشد ما يكون وأعانت قومه عليه في تعذيبه.
-
أصابه الضعف والوهن ، وما كان يستطيع الوقوف من شدة الجوع.
هجرة مصعب بن عمير إلى الحبشة
لما أشتد عذاب الكفار للمسلمين وما كان بيد النبي صلى الله عليه وسلم وقتها ما يحميهم به أمرهم بالهجرة إلى الحبشة فهاجر مصعب بن عمير رضي الله عنه مع أخيه منصور بن عمير ، حيث اوصى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته بمصعب بن عمير لينتظروا يرحل معهم ليلا فلما جاءهم كان يمشي في الطريق وقدمه يقطر دم من شدة التعب ، ثم عاد مع من عادوا لتبدأ رحلة جديدة .
هجرة مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى المدينة
بعد العودة من الحبشة وأمر النبي بالهجرة إلى المدينة بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه إلى المدينة يقرئهم القرآن ويعلمهم دين الإسلام ويفقههم في العبادات فسمي بذلك مقرئ المدينة وكان بذلك هو
اول سفير في الاسلام
.
تحول حال مصعب بالأسلام وتعذيب قومه له رآه النبي وصحابته وشق على الصحابة حال لما رآه النبي مقبلًا وعليه إِهاب كبش قال: «انْظُرُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَيْنَ أَبَوَيْنِ يُغَذِّوَانَهُ بِأَطْيَبِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَدَعَاهُ حُبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى مَا تَرَوْنَ. (أخرجه الطبراني والبيهقي).
مواقف مصعب بن عمير رضي الله عنه في الغزوات
-
كان له اللواء في الغزوات مع النبي وذلك في غزوة بدر وغزوة أحد كا يعطي له النبي صلى الله عليه وسلم اللواء عن المهاجرين ، واستشهد مصعب رضي الله عنه في غزوة أحد وهو حاملا راية الإسلام .
-
لما وقع أبو عزيز أخيه رضي الله عنه قبل إسلامه أسيرا لرجل من الأنصار وهو أبي اليسر قال مصعب رضي الله عنه لأبي اليسر شد يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك فلما عاتبه أخوه يا أخي هذه وصاتك بي قال له إنه أخي دونك .
- أصابت الطعنة في غزوة أحد يده اليمنى التي كان يمسك بها لواء النبي صلى الله عليه وسلم فنقل اللواء إلى يده اليسرى وظل يقاتل حتى استشهد . [3]