الى ماذا يؤدي الانضباط الذاتي

ما هو الانضباط

في صباح كل يوم يخرج أناس من بيوتهم إلى أهداف مختلفة منهم من يجد ويجتهد وراء أهدافه ساعياً لتحقيقها مستجيبا لنداء داخلي عازما على المضي و منهم من يتوقف ويتعثر في الطريق أمام معوقات وحواجز حقيقية أحيانا متوهمة أحيانا أخرى وفي النهاية يكن البقاء لمن يملك انضباطا داخليا يدفعه ليكمل ما عزم عليه  ، في إطار خطته ليس مدفوعاً بحالة مزاجية ولا شعور عاطفي وانما عامل داخلي منظم [1] ، كل ذلك يدخل تحت مفهوم الانضباط الذاتي ولفهم هذا نحتاج للتعرف على معنى الانضباط  ، ومفهومه و مبادئ و

تعريف الانضباط الذاتي


وعناصره وصولا للإ جابة على هذا السؤال إلى ماذا يؤدي الأنضباط الذاتي والتعرف على


مهارات الانضباط الذاتي

.


الانضباط هو  قدرة الإنسان على اتباع نظام صارم بمبادئ المجتمع ومعاييره ،  وهذا الانضباط مرده في الأغلب دوافع خارجية لا  قناعات داخلية وذلك يوضح في اعتناء الانسان بمظهره وملبسه بغرض الحصول على التقدير والاحترام و احترام قواعد المرور خوفا من العقاب ، اتباع قواعد العمل خوفا من فقدها ، ويعد الانضباط

الذاتي مفيد في العديد من مجالات حياتنا ولذلك هناك أمثلة عديدة قد تكون محسوسة ، مثل  القيام بعمل ذو جودة عالية حتى ولو لم يكن هناك رغبة فيه وهذا هو ما يمنح القوة اثناء العمل يمنح الرغبة في إتمامه واستكماله  ،  الانضباط الذاتي هو ما يدفع لتحقيق الهدف الموضوع مع تحقيق نجاحات كبيرة ، مهما كانت التوقعات تجاه الخطة وعدم توقع نجحها .


الانضباط الذاتي سيجعل التعلم والأداء أعلى وهذا بناء على أبحاث أجريت على طلاب من بينها

بحث عن الانضباط الذاتي

وكانت النتيجة أن الطلاب الذين لديهم انضباط ذاتي عالي حققوا نتائج أفضل وكانوا أ


كثر اهتمام وحرص تجاه واجباتهم ومهامهم . [2]


أما كون الانضباط ذاتي فهذا يعني أنه نابع من إرادة الفرد ومن داخله لذلك فهو ذاتي يختلف عن الحافز والدافع الخارجي ، فبذلك

يمكننا تقديم معنى واضح  للانضباط الذاتي .


مفهوم الانضباط الذاتي


هو قيام الإنسان بما يلزم من أمور هادفة في حياة الفرد بشكل مخطط له و بوعي كامل من تأثير هذه الأمور المخطط لها مسبقا في إحرازه لتقدمه تجاه أهدافه المنشودة  لذا الانضباط الذاتي هو ضبط النفس و تهيئتها عن طريق خطوات محدد فيها مسبقا متطلبات و مرتبا فيها أولويات ويمكن القول ببساطة أنه الألتزام الشخصي تجاه أهداف مثل التوقف عن التدخين أو العمل على إنقاص الوزن أو الالتزام بالقيام بالرياضة بشكل يومي.


نتائج الانضباط الذاتي

  • يؤدي

    الانضباط الذاتي

    إلى عدة سلوكيات ومشاعر ايجابية.
  • يؤدي إلى النجاح فالانضباط الذاتي يروض المشاعر والانفعالات والرغبات للوصول بها إلى الأهداف وتحقيق الخطط.
  • اكتساب مهارات جديدة بالانضباط الذاتي يمكن الغوص داخل النفس ومعرفة قدراتها وتطويرها.
  • يحقق السعادة عن طريق تحقيق الأهداف والشعور بالقوة تجاه الصعاب والتحديات.
  • يحسن طرق التفكير والسلوك بالمثابرة وتعديل العادات السيئة والصبر على البعد عن الامور المحببة مادامت تضر والتمسك بالعادات الجيدة المفيدة.
  • يعطي الطاقة للتفكير والتنفيذ الجيد. [3]


مبادئ الانضباط الذاتي


هناك عدة مبادئ للانضباط الذاتي وهي:


  • ضبط الأهداف وتحديدها بشكل يومي ويمكن ذلك عن طريق كتابة الأولويات والأمور الهامة ثم إعادة كتابتها وكأنها قد تحققت بالفعل للشعور بقيمة الإنجاز.

  • الاهتمام بالوقت وقيمته وعدم إهداره وأفضل سبيل لذلك التخطيط الجيد للوقت وتعلم كيفية المحافظة عليه من مشتتات ومنع تسربه دون الشعور بهذا الإهدار.

  • معرفة المخاوف ومواجهتها والبدء بواحد فقط من هذه المخاوف هو أفضل طريق والتدرج في مواجهة هذه المواقف.

  • متابعة العادات الصحية ويفضل بشكل روتيني ثابت سواء كان في ممارسة الرياضة بشكل عام أو اتباع نظام غذائي و الاهتمام بالطعام الصحي يكفي اتباع ذلك لمدة  21 يوم حتى تصبح تلك الأمور عادة في الحياة ، يصبح من السهل بعدها جعلها جزء من الجدول اليومي.

  • ضبط المصروفات والمدخرات عن طريق تأجيل أي عملية شراء مكلفة لفترة للتأكد من الاحتياج لها واستخدام الشراء النقدي بديلا عن الكروت قدر الامكان للحد من الرغبة الجامحة وشهوة الشراء والتي تتأثر بالدفع الالكتروني .

  • العمل الجاد والتطوير يساعد في رسم صورة جيدة .

  • الاستمرار في التعلم بكل طريقة متاحة وخاصة في مجال العمل واعتبار كل جديد في نطاق العمل مهم للدرجة التي يتوقف عليها نجاح واستمرار العمل و تجنب الاحباط واللامبالاة تجاه كل جديد ومدى أهميته وجدواه .
  • تنحية المشاعر والانغماس التام في تحقيق الهدف والتحكم في الذات مع مواجهة الصعوبات لاستكمال الطريق وهذا يعد التحدي الأكبر في عملية الانضباط الذاتي.

  • ضبط الانفعالات والنفس وتعلم كيف توقف الغضب والرغبة وكيف ومتى تقول لا للنفس في متطلباتها للوقوف على الأهداف وتحقيقها.


عناصر الانضباط الذاتى


للانضباط الذاتي عدة عناصر وهي  القبول والرفض و الإرادة القوية والعمل بجدية والتكرار والصبر


والمقصود بالقبول والرفض هنا هو عدم الاستسلام  للوضع المفروض و محاولة التغيير  وعند وجود صعوبات او شدائد في أي فترة التعامل معها من منطلق أن دائما هناك حل وسبيل للحل وعدم الخضوع للمواقف الصعبة هو أمر عملياً صعب لكنه مهم وهنا تتضح

اهمية الانضباط الذاتي

وفيما يالي شرح لبعض عناصر الانضباط الذاتي:


قياس مدى قوة الانضباط الذاتي


قياس مدى قوة أو ضعف الانضباط الذاتي للفرد والتعرف على مستواه لتحديد قدره في حالة كان ضعيف لابد من قبول الأمر والاتجاه لرفع وتحسين الانضباط الذاتي ، سواء في ذلك بمساعدة شخصية عن طريق وضع نظام وبرنامج باستخدام تمارين بسيطة أو بمساعدة المقربين وهذا الامر ممكن مثلا من يجد صعوبة في النوم مبكرا في العاشرة مساء لأنه اعتاد النوم على الثانية صباحا يمكنه ،


الامر اشبه بتدريب العضلات فلا أحد يستطيع حمل أوزان ثقيلة من اول مرة لكن مع الوقت والتدريب على أوزان خفيفة وزيادتها تدريجيا يصبح الامر يسير وهذا عمل الانضباط الذاتي ،


قوة الارادة هي العامل الفارق بين الانسان الناجح والانسان الفاشل.


الفشل غالبا لا يأتي من نقص في العلم والمعرفة أو نقص موهبه انما غالبا يكون نقص في لإرادة ، الإرادة هي المحرك الذي يدفع العجلة للأمام لذا تعد الارادة هي الطاقة والوقود اللازمان في عملية الانضباط الذاتي لمواجهة التحديات ، وتتمثل الارادة في تطبيقها عمليا بتحقيق الهدف ووضع الخطة المناسبة ثم اخيرا التنفيذ


الجدية لا التراخي

المشقة والجهد لا يعنيان تعاسة بل ربما يكونان هما سر وسبب للسعادة قد يفضل البعض الراحة ويبحث عن الأعمال السهلة هذا ليس لشئ سوى أن الأعمال الشاقة تحتاج لقوة ارادة.


التكرار

ترى ما الذي يجعل الفرد مقدمآ على أعمال متكررة مثل التنظيف والطهي ورعاية الابناء وغيرها من الأعمال المتكررة في حياتنا حقيقة لا شئ سوى الانضباط الذاتي لذا فالتكرار مرتبط ارتباط قوي وشديد بمفهوم الانضباط الذاتي.


الصبر

لا معنى للصبر إلا في الأمور التي لا نحبها التي يجب الاستمرار عليه وفي الأغلب تكون أمور هامة ونافعة لذا فالصبر هنا جزء هام للوصول للهدف والانضباط الذاتي يستخدم الصبر كعنصر للوصول لما يصبو المرء .