ما هي واجبات الصلاة القولية والفعلية
الصلاة هي عماد الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني من
اركان الإسلام
الخمسة بعد نطق الشهادتين، وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحثنا على إقامة الصلاة منها قوله تعالى” اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر “.
ولإقامة الصلاة الكثير من الفوائد والفضائل فالله تعالى يقول واستعينوا بالصبر والصلاة، فالصلاة هي معين لنا في كل أمور ديننا ودنيانا، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.[1]
وقد ورد عن السيدة عائشة أن الله تعالى أول ما فرض على المسلمين الصلاة فرض عليهم قيام الليل، ثم خفف هذا الأمر ليقتصر قيام الليل بعد ذلك على قراءة القرآن في الليل، ويرجح بعض العلماء أن هذا الأمر خص عموم المسلمين أما النبي عليه الصلاة والسلام فظلت صلاة الليل مفروضة عليه.
أما الصلوات في البداية فقد فرضت صلاتين وهي صلاة الصباح وصلاة الليل قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وكانت ركعتين.
أما
متى فرضت الصلاة
فقد فرضها الله تعالى على النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة المعراج، ولعظمة منزلتها فقد فرضها الله تعالى على النبي دون واسطة وفي السماء، وعندما فرض الله تعالى الصلاة أمر النبي عليه الصلاة والسلام بأن يصلي المسلمين 50 صلاة في اليوم والليلة.
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام أنه أثناء مروره في السماء قابل سيدنا موسى عليه الصلاة فأخبره أن الله تعالى فرض على المسلمين خمسين صلاة، فأخبره موسى أن المسلمين لن يستطيعوا أداء هذا العدد من الصلوات، فرجع إلى المولى عز وجل فخففها إلى أربعين، فرجع النبي إلى موسى عليه السلام، فأخبره أن هذا العدد كثير، فظل النبي عليه الصلاة والسلام يعود للمولى عز وجل حتى خففت إلى خمسة صلوات لكن أجرها خمسين.
وفي فرض الله تعالى الصلاة مباشرة دون واسطة دلالة على أهمية الصلاة وأيضًا لأن الصلاة صلة مباشر بين العبد والرب جل وعلا.
وترك الصلاة من الكبار وقد رجح جمهور العلماء أن من يترك صلاته جحودًا لها فهذا كفر، وقد اختلف العلماء في وجوب قضاء الصلوات الفائتة لمن امتنع عن الصلاة لفترة، وأن القضاء يكون لمن فوت عدد معلوم من الصلوات، وفي كل الأحوال فإن التوبة واجبة لتارك الصلاة.
وللصلاة سنن و
اركان وواجبات وشروط الصلاة
، ومجموع تلك الأفعال أربعة وسبعون فعل، وشروط الصلاة هي الأشياء التي تسبق الصلاة ولا تكون الصلاة صحيحة إلا بفعلها، وللصلاة تسعة شروط.
عدد أركان الصلاة 14 ركن وهي أفعال تتم داخل الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بها، فإذا سقطت أحد تلك الأركان بطلت الصلاة.
والفرق بين واجبات الصلاة وأركان الصلاة أن ترك أحد الواجبات عمدًا يبطل الصلاة أما إذا ترك سهوا فلا تبطل وتسجد سجود سهو، لكن الفروض إذا سقط أحدها فإن الصلاة تبطل، وهذا معظم العلماء.[2]
واجبات الصلاة الفعلية
جميع واجبات الصلاة قولية ما عدا واحدة فقط فعلية، وهي الجلوس لقراءة التشهد الأول في الركعة الثانية من أي صلاة.
واجبات الصلاة القولية
أما الواجبات القولية فهي:
- قول رب اغفر لي بين السجدتين.
- قول سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع (التسميع والتحميد).
- تكبيرات الانتقال (التكبيرات غير تكبيرة الإحرام).
- التسبيحة الأولى في الركوع أما الثانية والثالثة فهي سنة.
- التسبيحة الأولى في السجود أما الثانية والثالثة فهي من السنن.
- قول التشهد الأول بعد القيام من سجود الركعة الثانية.
ويرى جمهور العلماء أن ترك أيًا من تلك الواجبات جائز ماعدا التشهد الأول، أما الحنابلة فيرون أن من ترك أيًا من تلك الواجبات بشكل متعمد تكون صلاته باطلة وأن من ترك منها شيئًا سهوًا يسجد سجود السهو.
وقد داوم النبي عليه الصلاة والسلام على التشهد الأول، وقد ثبت أنه قد نسيه مرة فسجد سجود السهو.
أما تكبيرات الرفع فدليل العلماء على وجوبها هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم”صلوا كما رأيتموني أصلي”، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يكبر تكبيرات الانتقال.
والدليل على وجوب التسبيح في السجود قول أحد الصحابة أنه لما نزلت سورة سبح اسم ربك الأعلى قال النبي عليه الصلاة والسلام اجعلوها في سجودكم.
والدليل على وجود التسبيح أنه لما نزل قول الله تعالى فسبح باسم ربك العظيم قال عليه الصلاة والسلام اجعلوها في ركوعكم.
شروط الصلاة
شروط الصلاة هي:
- التكليف (والمكلف بالصلاة هو المسلم العاقل المميز ويشرع أن نأمر الأطفال بالصلاة بعد بلوغ سن السابعة، أما قبل ذلك السن فلا).
- النية (والنية شرط لصحة أي عمل)
- ستر العورة(والعورة عند المرأة هي كامل الجسد باستثناء الكفين والوجه، أما للرجل فهي ما بين السرة والركبة).
- الطهارة واجتناب النجاسة (فالوضوء شرط أساسي لصحة الصلاة والنجاسة قد تكون في موضع الصلاة أو الملابس أو الجسم نفسه، وفي كل الأحوال يجب اجتنابها قبل الصلاة).
- دخول الوقت (أي إذا صليت الظهر على سبيل المثال قبل وقته فلا تجوز الصلاة، ونحن نعرف وقت الصلاة من الآذان وبمجد تكبير المؤذن فهذه علامة على أن وقت الصلاة قد دخل ويمكن أن نصلي فورًا).
- استقبال القبلة (ويستثنى من شرط استقبال القبلة من كان مريضًا أو عاجزًا عن استقبالها أو جاهلًا باتجاهها).[3]
أركان الصلاة
اركان الصلاة
فعلية ومنها:
- القيام (وهذا الشرط يسقط عن من كان به مرض أو علة لا يستطيع معها الوقوف للصلاة)
- الركوع (وقد دلت السنة النبوية على وجود الركوع حتى الاطمئنان).
- الرفع من الركوع (ويقول النبي لا ينظر الله لرجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده).
- السجود ثم الجلوس من السجود ثم الجلوس للتشهد الأخير ( والاطمئنان في تلك الحالات شرط ).
- والترتيب بين حركات الصلاة هو من الأركان أيضًا.
اركان الصلاة القولية”
- تكبيرة الإحرام.
- قراءة الفاتحة.
- التشهد الأخير.
سنن الصلاة
إن ترك السنن لا يبطل الصلاة، لكن فعلها يؤجر عليه المسلم، وهناك نوعين من سنن الصلاة، سنن أقوال وسنن أفعال:
دعاء الاستفتاح وهو الدعاء الذي يردده المسلم بعد تكبيرة الإحرام مباشرة وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى، وله عدة صيغ، ودعاء الاستفتاح سنة مستحبة وتركه لا يبطل الصلاة، وبعض الناس يردد الدعاء قبل التكبير وهذا خطأ والصحيح هو ترديده بعد تكبيرة الإحرام.
ومن صيغ دعاء الاستفتاح” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.
“وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي وحياي ومماتي لله رب العالمين”.
- التعوذ قبل قراءة السور في الصلاة.
- البسملة قبل قراءة السور في الصلاة.
-
قول آمين بعد
قراءة الفاتحة
. - قراءة سورة بعد الفاتحة.
- التسبيحة الثانية أو أكثر في الركوع.
- التسبيحات الثانية أو أكثر في السجود.
- والجهر بالقراءة للإمام.
- الصلاة في التشهد الأخير على آل محمد عليه الصلاة والسلام.
- الدعاء بعد التشهد الأخير.
- قول المأموم بعد سمع الله لمن حمده”ملء السماوات وملء الأرض”.
أما سنن الأفعال فمنها:
- وضع اليد اليمنى على اليسرى، وجعل اليدين تحت السرة.
- ورفع اليدين عند تكبيرات الانتقال.
- الافتراش في الجلوس للتشهد.
- والتورك، والنظر موضع السجود، وقبض الركبتين بالأصابع وقت الركوع.
- التسبيح في الركوع والسجود من بعد التسبيحة الأولى.