صفات حنظلة بن أبي عامر
من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه
عريس الحنة ، من غسلته الملائكة يوم أُحد بماء المزن ، في صحائف الفضة ، بين الأرض والسماء ، أنه الصحابي الذي كان يتباهى به الأوس أمام الخزرج.
هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي، من بني عمرو بن عوف ، الذي نال من الشرف ما لم ينله غيره ، فهو غسيل الملائكة ، أي
الصحابي التي تولت الملائكة غسله
. [1]
حياة حنظلة بن أبي عامر
وُلِد حنظلة لأبو عامر ، الذي كان يسمى عمرو ، او ابن عمرو ، وقد كان يُطلق عليه اسم الراهب في زمن الجاهلية ، وأمه هي ؛ الربابُ بنت مالك بن عَمرو بن عزيز بن مالك بن عَوف بن عَمرو بن عَوف.
وكان أبوه دائم الحديث عن البعث ، ودين الحنيفية ، وينتظر ظهور رسول مبعوث من رب العالمين ، ويأخذ صفاته من الأحبار والرهبان ، وعندما بُعِث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حسده ، وحقد عليه أبو عامر ، وبغى ، ورفض أن يعترف بمحمد رسولا من عند الله.
وفي مجلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو عامر ، اتهمه الراهب بالكذب ، والإنسان بالبهتان ، وخلط دين الحنيفية بغيره ، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه أتى بالدين نقيا ، وان الأمانة من صفاته التي أخبره الأحبار بها ، فكذّب أبو عامر رسولنا الكريم ، وقال له الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أن الكاذب يموت وحيدا ، وطريدا ، فدعا ابو عامر ، وقال ” آمين ” ، وأطلق عليه الرسول اسم ، ” أبو عامر الفاسق”.
والتقى أبو عامر زعماء قريش أثناء هجرة الرسول الكريم ، وحرصهم هم وأهلهم على قتال رسولنا الكريم ، ووعدهم بالوقوف إلى جانبهم ، ومساعدته.
وقد دخل حنظلة رضي الله عنه في الاسلام مع قومه من الأنصار ، أثناء هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم يكن حنظلة رضي الله عنه راضٍ بما يفعله والده ، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن يقتله ، ولكن رسولنا الكريم أبى ، ومنعه من قتل أبيه.
مكث أبو عامر في مكة ، وعندما فتحها المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قام بالهرب إلى بلاد الروم ، وتقبل الله دعواه على نفسه ، فمات غريبا ، وحيدا ، طريدا. [1] ، [2]
من هو حنظلة بن أبي عامر
كان حنظلة بن أبي عامر ، من الصحابة الجليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان من افضل المسلمين ، وساداتهم ، وقد دخل دين الإسلام مع الأنصار من قومه ، عندما هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويحكى عنه رضي الله عنه أنه كان في الطبقة الثانية للصحابة ، وتقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآخاه هو ، وشماس بن عثمان بن الرشيد المخزومي ، وكانا رضي الله عنهما يقتربان يوما بعد يوم من الرسول صلى الله عليه وسلم.
تزوج حنظلة بن أبي عامر من جميلة بنت عبد الله بن أُبي بن السلوان ، ورُزِقا بولد ، وهو عبدُالله بن حنظلة بن أبي عامر ، وقُتِلَ يوم الحَرَّة. [1] ، [2]
صفات حنظلة
- كان حنظلة بن أبي عامر ، يحب الحق ، ويحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكان من أشد المسلمين إيمانا بالله ورسوله.
- هو حنظلة ، شهيد غزوة أُحد.
- الشهيد ، غسيل الملائكة.
- عريس الجنة ، صباح عرسه.
قصة حنظلة بن أبي عامر
قام حنظلة بن أبي عامر ، رضي الله عنه ، بخطبة جميلة بنت عبدالله بن أُبي بن سلول ، وقام باستئذان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالدخول بها ، فأذِن له رسول الله ، ودخل بها ليلة غزوة أُحد.
بعد أن زُفت إليه زوجته ، جميلة ، وأفضى إليها ، سمع المنادي يهيب ويطلب من المسلمين أن يخرجوا للجهاد بغزوة أُحد ، وإذ به ينسى عرسه ، وعروسه ، ويهلع دون الاغتسال من الجنابة ، من أجل المشاركة بأُحد ، طمعا في إحدى الحسنيين ، إما الشهادة في سبيل الله ، او رفع راية النصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التحق حنظلة بصفوف المسلمين المشاركين بالغزوة ، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعندما ظهر المشركون عليهم ، شرع حنظلة رضي الله عنه في الركض على أرض المعركة ، متعطشا لدماء الكفار ، المشركين.
وأثناء بحثه عن فريسته ، إذ به يرى زعيم قريش ، ابو سفيان ، فقام حنظلة رضي الله عنه بضرب عرقوب فرسه فقطعه ، وأوقع ابو سفيان أرضا ،الذي بدأ يصيح في الكفار أن يغيثوه ، وقبل أن يؤديها حنظلة قتيلا ، جاء شداد بن الأسود ، وهم بضرب حنظلة رضي الله عنه بسيفه ، ولحق بالشهداء البررة.
وبعد انتهاء الحرب ، أثناء تفقد الرسول صلى الله عليه وسلم الجرحى ، وشهداء الحرب ، سأل أصحاب حنظلة رضي الله عنه ، عن أمر حنظله ، وما كان به ، فأجابوه ، أنهم كانوا يروا ماء يسيل من رأس حنظلة.
فسألوا زوجته جميلة ، التي قالت ، أن حنظلة قد سمع النداء لغزوة أُحد ، فلم يتأخر ، وهو بالمشاركة دون الاغتسال ، وقد كان جنب ، وقد رأت السماء تنفتح ثم تنغلق ، فعلمت أن روح حنظلة صعدت إلى السماء.
ولما سمع رسول الله صلى الله عليه ، كلام زوجة حنظلة رضي الله عنه ، قال بأنه صلى الله عليه وسلم رأى الملائكة يغسلون حنظلة بماء المزن بين السماء والأرض ، في صحائف الفضة ، فهو عريس الجنة الذي زف إليها. [1] ، [2]