الملابس التقليدية في الكويت
اللبس الكويتي التقليدي
يوجد بعض الأشياء التي كان لها الدور الرئيسي في تشكيل وتكوين هوية الملابس التقليدية والشعبية في
مدن الكويت
، ومنها نجمة البحر (العوعو) وأوراق الشجر وتفاصيل البيوت الكويتية القديمة، إذ أنه في القدم كانت تلك الأشياء من النقوش والزخارف لها انعكاس واضح على الحياة الواقعية البحرية والبرية التي عاش فيها أهل الكويت. [1]
وقد تباينت الأزياء والملابس التراثية بين المجتمعات المختلفة نظرًا إلى اختلاف العادات والتقاليد الخاصة بشعب كل مجتمع منهم، في حين أنها كانت متشابهة في دول الخليج العربي، وهذا يرجع إلى درجة التشابه الكبيرة بين تلك الدول في مختلف الجوانب الفكرية والثقافية، وكذلك التشابه في العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية.
الزي الكويتي الرجالي
في العصر الحالي أصبح الجيل الجديد من أبناء الكويت يميل إلى ارتداء الملابس الكاجوال والأزياء الغربية كالجينز والتي شيرت وغيرها، وصار هناك عدم اهتمام بالملابس التقليدية الكويتية، إلى أن أصبحت المتاجر التي تقوم ببيع الملابس الشعبية التقليدية غير منتشرة مقارنة بالمتاجر الأخرى للملابس الغربية. [2]
وعلى الرغم من ذلك إلا أنه مع حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر لا تزال عادة ارتداء الملابس التقليدية في الكويت قائمة إلى اليوم، من أجل إحياء بعض العادات التراثية القديمة.
فلقد كان الزي الرجالي في الكويت معروف باسم (البشت)، وهو الزي المشهور عند رجال القبائل في القدم، وقد كان الرجال يرتدونه في المناسبات والأعياد، ويُعد من المظاهر الاجتماعية الكويتية الهامة.
وقد وصل الأمر إلى أن الأشخاص الغير قادرين كانوا يقومون باستدانة المال حتى يتمكنوا من شراء البشت، مما ترتب عليه ظهور الكثير من المشكلات المالية لهؤلاء الأشخاص، ولعل ذلك الأمر هو ما دفع الشيخ (أحمد الجابر الصباح) إلى إصدار قراره بمنع ارتداء ذلك الزي في عام 1931م، ولكن قد كان لفترة محدودة ثم تم إصدار قرار بفك المنع فيما بعد ذلك.
اللباس التقليدي الكويتي للنساء
أما عن لبس النساء في الكويت فقد جاءت الملابس الشعبية الكويتية الخاصة بهن بحيث تقوم بالتعبير عن البيئة الطبيعية في الكويت بجانيبها البحري والصحراوي، فضلًا عن الحياة الاجتماعية، وظهر ذلك عن طريق النقوش والتصاميم التي ظهرت بها تلك الملابس، إذ أنها تنوعت بشكل كبير كما أخذت أشكالًا وأنواعًا عديدة. [1]
فقد تم تصميم قطع ذهبية تكون على هيئة نجوم الثريا التي تتلألأ وتتميز ببريقها وتُسمي (نيرات)، وتُصنع على أنواع من الأثواب يُعرف باسم (ثوب الثريا).
أما عن العباءة فهي في أصلها كلمة تعود إلى العربية، وتُعتبر الرمز الخاص بالمرأة الكويتية وأيضًا الخليجية، وفي العموم تطورت قد تطور شكل العباءات بصورة لافتة وكبيرة، فقد تم إضافة بعض الزراكش والأكمام الضيقة إليها، كم تم تغيير التصاميم الخاصة بها كذلك بشكل كبير إلى أن صارت تشبه الفستان الأسود كالفستان السواريه بدرجة ملحوظة.
كما أن العديد من الأسماء التي تتعلق بالملابس الشعبية الكويتية قد انتشرت بين النساء الكويتيات منها ما يلي: [1]
-
البوشية:
وهي كلمة ذات أصل فارسي، وهي تُشير إلى النقاب أو الحجاب الذي تقوم النساء بارتدائه، وقد انتشر في دول الخليج العربي وهو مُكون من قطعة قماش ذات لون أسود وشفافة، يصل طولها إلى مترين أو أطول، يتم وضعها على الرأس أسفل العباءة، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من أنواع البوشية ومنها ما يتم استخدامه بشكل يومي وغيره ما يُصنع من أجل الزينة. -
البرقع:
وكذلك قد ارتدت النساء الكويتيات البرقع، وهو عبارة عن قطعة من القماش، والتي يبلغ طولها ربع متر تقريبًا، ويحتوي على فتحتين عند مكان العينين، ويُثبت على الرأس عن طريق شريطين يتم ربطهما من الخلف. -
البخنق:
وهو على هيئة قطعة من القماش يبلغ طولها تقريبًا المترين، ويتم خياطة إحدى أطرافها على أن تُترك فتحة على حجم استدارة الوجه، ويلبس حتى يُغطي الشعر وكانت ترتديه البنات الصغيرات. -
الملفع:
ويعود اللفظ إلى التلفع، أي الاشتمال بالثوب، وهو عبارة عن قطعة من القماش يبلغ طولها تقريبًا المترين، ويتم لفها على الرأس من أجل إخفاء الشعر. -
الشيلة:
وهي قطعة من القماش والتي يصل طولها إلى مترين، ويتم استخدامها من أجل تغطية الشعر.
لبس
الكويت
الشعبي
إن الملابس الكويتية جمعت بين الأصالة والقدم وكذلك الحداثة في وقت واحد، ويظهر التهاتف من قبل الشعب الكويتي من الرجال والنساء على اقتناء الملابس التقليدية في المناسبات والأعياد المختلفة، سواء أكانت مناسبات اجتماعية، شعبية، وطنية، أو غيرها من المناسبات.
وقد تم زخرفت العديد من أنواع وأشكال الأثواب باستخدام نقشة نجمة البحر والتي يُطلق عليها اسم (العوعو)، في حين أن بعض الأثواب الأخرى قد زُخرفت بالعديد من أشكال النقوش ومنها:
- شكل أوراق الشجر.
- نبات الطماطم.
- والبراغ وهو (ورق العنب).
- الكرافسة.
- السعفة.
أما عن ما يتعلق بالحياة الاجتماعية فقد جاءت الملابس النسائية تُعبر عن العديد من الجوانب المُتعلقة بها، إذ قاموا باستخدام نقوش (الزري) على هيئة أوعية إحضار الماء وكان هذا من أجل زخرفة الأثواب، بالإضافة إلى تصميم الثوب بشكل يجعله يُجسد أهم ملامح البيوت الكويتية القديمة عند فرشه على الأرض عن طريق إبراز جوانب الثوب على هيئة (اللواوين)، وفي منتصفه على شكل (الحوش)، بينما أن فتحة الجيب جاءت مشابهة (للدهليز).
وقد أدت حركات التبادل التجاري والأنشطة البحرية والسفر إلى التأثير بدرجة كبيرة من العادات والتقاليد الخاصة بالشعوب المجاورة، والتي كان لها الدور الهائل على التأثير في ملابس النساء الكويتيات، بحيث أنها قد تشابهت بحد كبير مع الأزياء في البلاد المجاورة، ومنها العباءة المعروفة بين كافة الدول المجاورة وحتى الهند.
وقد اقتصرت ملابس النساء في الكويت قديمًا وإلى ما يقرُب من أواخر الثلاثينات على (الدراعة)، وهي عبارة عن رداء طويل يحتوي على أكمام طويلة، يُضاف إليها عدة وحدات لزخرفتها من الزري.
في حين أن ما ترتديه المرأة الكويتية في أقدامهن قديمًا كان مُتميزًا ومعروفًا بالبساطة في تصاميمه، وقد تنوعت أشكاله فظهر منها ما يلي:
-
القبقاب:
وهو يُعد من أولى الأنواع التي تم ظهورها والتعرف عليها في الكويت. -
النعال:
وقد ظهرت النعال بعد ظهور القبقاب، وهو أحد أنواع الأحذية، وقد تميز كذلك ببساطته، إذ إنه مفتوح من الخلف، ويُتيح إلى ظهور أصابع القدم من الأمام. -
الجوتي:
وقد ظهر الجوتي في أوائل الأربعينيات، وقد كان ظهوره مُتزامنًا مع إنشاء أول مصنع مُتخصص في صنع الأحذية في الكويت، ومن الجدير بالذكر أن من أنشأه كان رجل تركي اسمه (عبدالله)، وقد كان ذلك في عام 1942 ميلاديًا، وقد تعددت أنواع الجواتي للنساء في الكويت فظهر منها:
- جوتي دبابة.
- جوتي سكربيل.
- جوتي بوعرام.
- المداس.