تعريف التسامح في بناء المجتمعات
مفهوم التسامح
والمساواة والعناية ومراعاة محنة الآخرين أي توفير الاحترام والمساواة لأولئك الذين يختلفون في خصائصهم العرقية والدينية والجنسية وغيرها ولكن
كيف يساهم التسامح في تماسك المجتمع
.
يحمل
مفهوم التسامح
بأشكاله المختلفة أسسًا مشتركة ، منها الصبر مع الآخرين ، واتخاذ موقف عادل وموضوعي تجاه من يختلفون عنه في مختلف جوانبه ، ونبذ التعصب بأشكاله المختلفة ، والقبول الكامل للآخرين رغم اختلافهم .
يقصد بالتسامح أنه الرغبة في القبول أو التسامح خاصة الآراء أو السلوكيات التي يكون عليها إختلاف ، أو معاملة الأشخاص الذين ليسوا مثلك بحكمة تعني إظهار الاحترام للعرق والجنس والآراء والدين وأيديولوجية الأشخاص أو الجماعات الأخرى.
وليس هذا فقط بل لابد من تقدير الصفات الحميدة والعمل الجيد للآخرين ، والتعبير عن وجهة نظر أو الآراء الخاصة للمرء باحترام وكرامة مع مراعاة مشاعر الآخرين وهو أفضل
مظاهر التسامح
. [1]
تأثير التسامح على الفرد والمجتمع
- لا يمكن تحقيق السلام إلا عندما تتحرر الأمة من رداء الكراهية وتبدأ في السعي لفهم بعضها البعض بعيدًا عن التمييز أو العنف .
- إن الأمة غير القادرة على التسامح مع بعضها البعض يكتنفها الإحباط والاكتئاب والبؤس ، بينما يكسر التسامح كل الحواجز ويمنح المجتمع القدرة على التفكير على نطاق أوسع والعيش بسلام وسعادة .
-
دور التسامح في بناء المجتمعات
يساعد في الحفاظ على السلام الدائم للمجتمعات ، وإقامة الولاء لبعضنا البعض . - المجتمعات التي لا يوجد بها تسامح يوجد بها العديد من الحروب والعنف وبهذا بتم القضاء على سلام المجتمع وآمنه.
- لها مفعولها في إزالة الكراهية والبغضاء بين الناس ، وتطهير النفوس ، وتطهير القلوب ، والدعوة إلى قبول الطرف الآخر حتى لو خالفها في توجهاته ومعتقداته ، وتقليل المشاعر السلبية .
-
من
مزايا التسامح في بناء المجتمعات
يلعب دورًا مهمًا في بناء العلاقات الاجتماعية ، وتوثيق الصلة بين أفراد المجتمع وترسيخ مبدأ التضامن والتضامن المجتمعي . -
من
مزايا التسامح
توثيق الروابط والروابط الاجتماعية ، والعلاقات بين الأفراد التي قد تكون ضعيفة بسبب إساءة الناس وإهانتهم لبعضهم البعض . [2]
أنواع التسامح المجتمعي
التسامح الديني
هو من
انواع التسامح
والمقصود به نبذ التطرف لتوفير جو من الألفة والحب والتعاون من أجل النهوض بالمجتمع لطالما تسبب التعصب الديني في الحروب التي خلفت العديد من الضحايا على مر العصور آثار إيجابية على الشعوب ، وعلى الرغم من محاولة العديد من الأديان غير الإسلامية تطبيق هذه المبادئ ، إلا أنهم فرضوا عقوبات كثيرة على من يخالف هذه الأديان .
في العصور الوسطى ، كان هناك العديد من النزاعات بين الكنيسة والمؤسسات غير الدينية في البلاد ، حيث تم فرض عقوبات صارمة على من حاول الخروج عن الدين المسيحي ، ولهذا كانت هناك حركات للإصلاح الديني في العديد من البلدان ، لكن سرعان ما اصطدمت هذه الحركات بالخلافات بين كبار رجال الدين والحكام في الدول الغربية .
حيث رفض العديد من رجال الدين الانصياع لأوامر الحاكم ، ومع اختلاف الطوائف الدينية المسيحية ، اتسعت دائرة الصراع لأن كل طائفة تعتقد أن من حقها التدخل في الشؤون السياسية للدولة وله الحق في السيطرة عليها .
جاءت العلمانية لتجنب الصدام بين الدين وحكم الدولة ، لكنها لم تنجح في فصل الدين عن السياسة ، ولهذا نجد أنه مهما حاول الإنسان أن يضع أنظمة تعمل لنشر التسامح الديني .
لا يجب أن يتوقف التسامح الديني عند الاعتبار والفكر الجيد والتفاهم والاهتمام والاحترام ، ولكنه يحتاج اليوم إلى نوع من التفكير والعقلية التي تعتبر الجانب الآخر من إنسانية الأنا ، ونوعاً من الأفق المعرفي الذي ينسجم مع الآخر في خريطة الأنا الإدراكية .
يتمثل دور منطق التسامح الديني في خلق آليات وأدوات ومعايير جديدة في التفكير الديني تقوم على قيم التسامح بدون هذا المنطق وهو من
درجات التسامح
، ولن تستطيع قيم التسامح أن تتغلغل في عقل وتصور الإسلامي الذي يعتبر بدوره فاعلاً سياسياً أساسياً في المجتمع ولن يحمل معه أي قيم التسامح ، ولكن عقلية الند للند تؤخر وتعوق أي إصلاح وانتقال نحو الديمقراطية .
التسامح الفكري والثقافي
يجب على الإنسان أن يعرف حقوقه وكيف يحصل على هذه الحقوق ، ومعرفة واجباته أيضا ودوافعه والعمل على تحقيقها من جهة أخرى وبدء المعاملات بما يتناسب مع الفروق .
التسامح الفكري يحتم على الإنسان أن يتعايش مع المتغيرات ، وأن يتصرف بشكل مناسب مع كل الاختلافات ويتداخل مع الثقافة العامة ويحترم تلك الاختلافات ، مما ينتج عنه بيئة تكاملية من التفاعلات البشرية القائمة على مبادئ المساواة واحترام الآخر وهو من
اثر التسامح في بناء المجتمعات ورقيها
.
على الرغم من حقيقة أن تلك القيمة والأخلاق تنزعان من رغبة النفوس في ما هو مطلوب من الجهد ، لكنهم يحافظون عليه لحاجتهم إلى التبادل والشعور بالعدالة كنوع من التعامل مع الاختلافات ، وهذا بالضبط ما تمثله سلطة الدولة تجاه التدخين والكحول وغيرها من التصاريح التي كانت ممنوعة أصلاً .
التسامح السياسي
التسامح بمعناه السياسي هو مرحلة متقدمة من مبدأ التسامح ، وهو نظام قيم وأخلاقي ، وإلقاء نظرة سريعة على التجربة الغربية التي نشأ فيها المصطلح ، لتجد أنه نشأ كمخرج حل النزاعات الدينية المسيحية والتضامن .
أي أنه ركز على الجانب السلوكي لحل معضلة دينية ، وأعرب جون لوك مؤسس ومطور المصطلح أنه الحل العقلاني الوحيد للخلاص من الحرب الدينية التي كانت قائمة في ذلك الوقت ، ومع تطور النظام السياسي ونتائج الثورة الفرنسية ، كان التسامح سمة من سمات الثقافة الدينية والاجتماعية ثم جاءت كتابة الدستور لتحويله إلى واقع وسلوك سياسي .
لا توجد فعالية وتأثير للتسامح السياسي عندما لا يتجسد في قوانين تحترم وتحافظ على الحريات المدنية وحقوق الإنسان والحق في تشكيل الأحزاب .
بمفهومه المعاصر ، هو قدرة التسامح السياسي المرتبطة بمدى تشكله كقوانين تحافظ على خصوصيات الآخرين ، ومن ثم يمكن للمساحات المشتركة أن تتوسع خلال زمن الاحترام والاهتمام والذي يعتبر من
أثر التسامح على الفرد والمجتمع
. [3]