حوار جميل بين الكتاب والقارىء
حوار بين الكتاب والقارئ عن أهمية القراءة
لقد كانت قراءة الكتب في الماضي أمر مُحبب للعديد من الأشخاص سواء أكانوا كبارًا أم صغارًا، أما اليوم ومع انتشار الأجهزة التكنولوجية وشبكات الإنترنت حول العالم فأصبحت الغالبية العظمى من الأشخاص يتجاهلونها، وربما أن القليل منهم من يلتزم بها إلى يومنا هذا، وفي التالي
حوار بين الكتاب والقارئ
عن أهمية القراءة:
الكتاب
: أهلا بك يا عزيزي القارئ كيف حالك يا صديقي.
القارئ
: أهلًا بك يا كتابي العزيز، أنا بخير.
الكتاب
: لقد أشتقت إليك كثيرًا، لماذا اهملت القراءة إلى هذا الحد؟، أنت دائمًا كنت تقرأ.
القارئ
: لقد انشغلت في الحياة العملية، ولا أجد وقت فراغ حتى أقرأ كثيرًا.
الكتاب
: أنا أُقدر هذا الأمر، ولكن لا تنسى أن للقراءة فوائد كثيرة، أخبرني يا صديقي هل تعلم ما هي أهمية القراءة.
القارئ
: نعم، القراءة تُنمي معرفة الأشخاص وتُزيد من ذكائهم.
الكتاب
: نعم هذا صحيح، ولكن أهميته غير مقتصرة على ما ذكرته أنت فحسب، بل هي تتعدى ذلك بكثير.
القارئ
: إذن اخبرني بأهمية القراءة، فأنا أصبح لدي فضول حتى أعرف عنها أكثر.
الكتاب
: حسنًا سوف أخبرك بما للقراءة من أهمية كبيرة، استمع إليَّ: [1]
-
القراءة تساعدك على أن تكتشف نفسك أكثر:
الكتاب
يفتح لك أبعادًا جديدة، فعند قراءته تحاول بأسلوبك أن تربط ما بين الأحداث والعواطف والتجارب والشخصيات الموجودة بالكتب، وذلك لا يجعلك تستغرق في القراءة فقط، إنما سيجعلك تدرك كيف سيكون رد فعلك وإحساسك تجاه هذه المواقف والتي لم تحدث حتى الآن في حياتك.
-
يمدك بدروس قيمة من سنوات الخبرة:
إذ أن الكتب لم تُكتب في يوم واحد، بل إنها تتطلب من المؤلف كمية كبيرة من العمل الشاق، والفهم، والخبرات، وكذلك المعرفة، وفي الغالب ما يُقدم الكاتب الكثير من الآلام والجهد من أجل تأليف كتاب واحد، في حين أن القُراء يقرأونها في أسابيع أو أيام محدودة، وعليه يعيشون أعوام من التجارب في وقت أقل بكثير.
-
القراءة تحسن من الصحة العاطفية:
كما أن الكتب تكون ممتلئة بالكثير من العواطف، حتى أنها قد تجعلك في بعض الأوقات تبكي مع كل صفحة تقرأها، وفي بعض الأحيان سوف تجعلك تبتسم وربما تضحك بصوت عال، ومن الممكن أن تملأك بالغضب حينما يتمكن خصم القصة في تنفيذ خطته الشريرة، ولكن في كل هذا سوف يعطيك المتعة الهائلة عند رؤية البطل يصل إلى هدفه.
أي أن الكتاب يستطيع جعل الأشخاص سعداء، حزينين، غيورين، محبوبين، خائنين، وغيرها من الصفات والمشاعر، وعلى هذا تكون الكتب مكونة من مزيج من المشاعر المختلطة والمتنوعة التي تساعد في النهاية على النمو عاطفيًا. -
القراءة تُنمي الذاكرة:
فيوجد العديد من الأشياء التي من الواجب أن يتم تذكرها خلال قراءة الكتب، ومنها: (أسماء الشخصيات وصفاتها، أسماء الأماكن، والمؤامرات والمخططات الفرعية، تسلسل الأحداث، والمحادثات الهامة، وغيرها من الأمور المُشابهة، فإنها عدة معلومات رئيسية يحتاج القارئ إلى أن يضعها في الاعتبار أثناء قراءته، كما يجب أن يتحلى بالمقدرة على الاحتفاظ بتلك المعلومات، ومع مرور الوقت ستزداد تلك القدرة مع عدد الكتب التي سيقرأها.
فعند تَعلُم العقل كيفية تذكر المعلومات من محتوى القصة أو الكتاب، سيصير كذلك أفضل عندما يتذكر الأشياء الأخرى من الحياة، ولذلك عند قراءة الكتب يتدرب العقل بصورة غير مباشرة على تحسين الذاكرة. -
القراءة مصدر هام للتحفيز:
في بعض الأوقات تكون
الحياة صعبة على الأشخاص، بحيث يشعرون في إحدى لحظات حياتهم بالكثير من الإحباط، حتى أنهم يفقدون الأمل والاهتمام بالحياة، ويلجأون إلى الاستسلام، وفي مثل تلك الأوقات يكون كل ما يحتاجونه هو القليل من التحفيز، ودفع بسيط إلى الاتجاه الصحيح.
وهذا ما تفعله قراءة كتاب فهي مُلهم رائع لهم أبان تلك الفترة، فمن المحتمل أن يُغير طريقة تفكريهم ويمنحهم الأمل والحافز، فمن خلالها تتحول الحياة بشكل إيجابي.
القارئ
: يا لها من أهمية كبيرة، لم أكن أعلم أن للقراءة كل هذه الفوائد، وبعد أن علمتها ازداد حبي وشغفي للقراءة أكثر فأكثر، ولكن يمكن لبعض الأشخاص الشعور بعدم الرغبة في القراءة حتى بعد معرفتهم لأهميتها، فكيف نجعلهم يحبونها.
حوار بين الكتاب والقارئ عن كيف تحب القراءة
على الرغم من الأهمية الكبيرة للقراءة إلا أننا يمكن أن نجد العديد من الأشخاص لا يحبونها ولا يستمتعون بها، في حين أنه يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن يحبوها ويتشوقوا إليها، ومن تلك الطرق ما سيدور في الحوار التالي بين الكتاب والقارئ عن كيفية حب القراءة: [2]
الكتاب
: هناك بعض الطرق التي إذا اتبعها هؤلاء الأشخاص يمكن أن يحبوها ويجعلوها عادة يومية في حياتهم.
القارئ
: وما هي تلك الطرق.
الكتاب
: حسنًا سوف أوضحها لك يا صديقي، فمن الممكن مثلًا القيام بالأشياء التالية:
-
تخصيص وقتًا للقراءة:
يُخصص الأشخاص بعض الوقت لما هو هام بالنسبة إليهم، وينبغي فعل ذات الشيء مع الأشياء الأخرى في حياتهم، فالقراءة هامة جدًا لهم، وعند تخصيص مدة معينة يمكن أن تكون عشرين دقيقة يوميًا من أجل الإبحار في الكتاب فسوف يجدون أنه مع مرور الوقت صاروا ينتظرون ذلك الوقت من اليوم.
-
قراءة ما يحبون:
فلا يجب الشعور بالذنب أو قراءة كتب هم ليسوا متحمسين لها، فإذا كانوا من مُحبي قراءة الكتب الواقعية، فليس عليهم قراءة الكتب الخيالية، إذ أنهم لن يكون لديهم دافع من أجل إكمال قراءة إحدى الكتب عند الشعور بالالتزام في قراءته.
-
الاحتفاظ دائمًا بكتاب معهم:
ويمكن أن يتم ذلك من خلال تحميل الكتب الإلكترونية عن طريق أي من المواقع التي تُتيح ذلك، أو يمكن الاحتفاظ بكتاب في الحقيبة أو السيارة، وعند تجربة هذا بدلًا من تصفح مواقع التواصل الاجتماعية فلن يشعروا بالندم أبدًا.
حوار بين الكتاب والقارئ عن الكتب الإلكترونية
من الممكن أن يتم استخدام الكتب التي تتوفر بنسخة إلكترونية على الهاتف الجوال من أجل قراءتها في أي وقت على مدار اليوم، وبهذا لن يكون الأشخاص مضطرون إلى حمل الكتب في حقائبهم أو سيارتهم أو الشعور بأنهم ملزمون بوقت مُحدد في اليوم لقراءته في المنزل، وفي التالي حوار بين الكتاب والقارئ حول الكتب الإلكترونية: [3]
القارئ
: وهل تكون الكتب الإلكترونية كتلك المطبوعة في ورق.
الكتاب
: نعم، من الممكن أن تكون مثلها تمامًا فهي عبارة عن
ملفات رقمية تشتمل على العديد من النصوص والصور كتلك الموجودة في الكتاب المطبوع، وتكون صالحة للتوزيع الإلكتروني وعرضها على الشاشة بطريقة مُماثلة تمامًا للكتاب المطبوع.
القارئ
: فهمت، أي أن الكتاب الإلكتروني ما هو إلا كتاب مطبوع ولكن تم تحويلة بواسطة الأجهزة الإلكترونية إلى كتاب يُمكن تنزيله على الهاتف وقراءته.
الكتاب
: نعم بالضبط هكذا، ومن الجيد في الأمر أنه يمكن قراءته حتى في حالة عدم الاتصال بشبكات الإنترنت.
القارئ
: أعتقد يا كتابي بأن من يعرف المزايا العديدة للقراءة ومدى سهولتها اليوم بسبب إمكانية قراءتها إلكترونيًا فلن يستطيع التخلي عنها على مدار حياته.
الكتاب
: أتمنى ذلك يا صديقي.