مؤشرات النمط الحواري
تعريف الحوار
قبل بداية الحديث عن النمط الحواري يجب علينا أولا معرفة ما هو تعريف الحوار يعرف الحوار في اللغة ، على أنه هو التواصل بصورة كلامية ، أو التحدث بشكل المباشر ، ” المسرح ” ، أو غير مباشر ،” التراسل ” ، بين شخصين ، أو عدة أشخاص .
تعريف النمط الحواري
هو نمط من
انماط النصوص
الأدبية يعرف النمط الحواري اصطلاحا على أنه الطريقة التقنية التي يستخدمها الأشخاص لإعداد ، وإخراج النصوص المسرحية الإبداعية ، والتي يتحقق من خلالها فائدة ، وغاية للشخص المتلقي ، ويستعمل النمط الحواري لنقل الحوار بين شخصين ، أو أكثر ، وهو نمط رئيسي في الفنون المسرحية والقصصية .
النمط الحواري نوعان هما :
- أ- الحوار المباشر ( المسرحي ) .
- ب- الحوار الغير مباشر ( التراسل ) .
مؤشرات النمط النصي الحواري
مثل
انماط النصوص الادبية
، جميعها هناك مؤشرات لكل نص ، ومن مؤشرات النص الحواري ، ما يلي :
- وجود حوار بين شخصين ، سواء حوار مباشر ، أو غير مباشر .
- كثرة استعمال الضمائر سواء المخاطب ، أو المتكلم .
- استعمال التحية ، والجمل القصيرة المتداولة ، واستعمال النقطتين بعد اسم كل شخص ، ووضع حديث كل شخص بين قوسين .
- ملاحظة حيوية في الحوار بالإضافة إلى روح الفكاهة ، وسير الحوار كله في طريق واحد متصل ، واستمرار السجال بين الطرفين لأخر النص .
- وتختلف بنية النمط الحواري من حوار لأخر على حسب الموضوع الأساسي ، إما خطبة ، أو حكاية ، أو غيرهم.
- تنوع بين الأفعال ، والأقوال .
- التنوع في الأفعال المضارع ، والماضي فكل منهما له وظيفة خاصة ، وينسب كل نص إلى الشخص الذي نطق به .
الهدف من النمط الحواري
- حدوث التواصل بين شخصين ، أو عدة أشخاص وتبادل الأحاديث ، ووجهات النظر حول موضوع محدد .
- التبادل الثقافي .
- توجيه أحد الطرفين فكريا ، وإمتاع وتسلية الطرفين .
- حدوث تواصل عاطفي وجداني ، وأحيانا يخدم النمط الحواري النمط السردي .
أشكال الحوارات
- تتنوع أشكال الحوار ما بين الحوار المباشر ، والذي يكون بين طرفين بصورة مباشرة ، فيمكن أن يتم بين شخص صحفي ، وأحد المشاهير ، أو العامة ، ويكون الطرفين في لقاء حصري مباشر يتجاذبان أطراف الحديث في اللقاء الصحفي الأسئلة ، والطرف الآخر يجيب .
- أما النوع الثاني ، فهو الحوار التليفون ، ويكون عبارة عن طرفين يتجاذبان أطراف الحديث عبر الهاتف .
- ويمكن أن يكون الحوار عبر الإنترنت ، فيرسل أحد الأطراف الأسئلة للطرف الآخر عبر البريد الإلكتروني ، والطرف الآخر يجيب ، أو عبر خاصية البث المباشر .
- ويمكن أن يتم الحوار في صورة مؤتمر صحفي ، فيجتمع العديد من الصحفيين في مكان واحد ، ويطرحون الأسئلة على أحد الشخصيات المشهورة .
- وتعتبر الندوة الصحفية أيضا أحد أشكال الحوار .
- وأيضا قد يكون الحوار بين طرفين مجهولي الهوية كل منهما يريد أن ينهل من خبرات الأخر . [2[
نصائح عند كتابة الحوار
- إن أول ما يجب عليك معرفته عند كتابة نص حواري أن يكون مضمون الحوار كافي بدرجة كبيرة ليعبر عن الموضوع الأساسي الذي أنشئت عليه الحوار ، بجانب تحري الدقة البالغة في معلوماتك التي تستخدمها في الحوار ، كما يجب عليك أيضا مراعاة إظهار جانب كل شخصية من شخصيات الحوار ، فيكون الحديث الخاص بكل شخصية من الشخصيات يعبر عنه ، فمثلا لا ننسب حوارا علميا لشخص غير متعلم ، وهكذا .
- يجب مراعاة ترابط الحوار في النص ، فمثلا بداية الحوار يكون تمهيد للموضوع الأساسي الذي يدور حوله الحوار ، ثم بعد ذلك نتطرق لصلب الموضوع ، ثم في النهاية نختم الحوار بخاتمة مناسبة للموضوع ، بعد أن نكون قد استوفينا جميع جوانب الموضوع .
- مراعاة تطور الموضوع ، والأحداث داخل الحوار بصورة منسقة ، ومفهومة .
- وأخيرا يجب مراعاة لغة ، وعقل الشخص المتلقي للنص الحواري .
- اجعل حوارك موجزا ، ومؤثرا ، واجعل لكل شخص صوت خاص به عند إلقاء النص الحواري .
- كن متسقا مع أصوات الشخصية ، ويحصل كل متحدث على فقرة جديدة ، في كل مرة يتحدث فيها شخص ما ، تظهر ذلك من خلال إنشاء فقرة جديدة .
- كل فقرة لها مسافة بادئة، الاستثناء الوحيد لهذا ، هو ما إذا كانت بداية الفصل ، أو بعد فاصل مشهد ، حيث لا يتم وضع مسافة بادئة للسطر الأول ، بما في ذلك الحوار .
- يتم وضع علامات الترقيم على ما يقال داخل علامات التنصيص ، في أي وقت تكون علامات الترقيم جزءًا من الشخص الذي يتحدث ، فإنهم يدخلون داخل علامات الاقتباس ، حتى يعرف القارئ كيف يُقال الحوار .
- الخطب الطويلة المكونة ، من عدة فقرات لا تحتوي على اقتباسات نهائية ، سترى المزيد حول هذا أدناه ، ولكن بشكل عام ، إذا كانت إحدى الشخصيات تتحدث لفترة طويلة ، ولديها فقرات منفصلة ، ستتم إزالة علامات الاقتباس الموجودة في النهاية ، لكنك تبدأ الفقرة التالية بها . [3]
أخطاء يقع فيها الكاتب عند كتابة الحوار
- الإكثار من الحوار ، من خلال اطلاعنا على عينات من النص الحواري ، وجدنا بعض الكتاب الذي يقومون بالإكثار في الحوار على حساب السرد ، فنجد الكاتب في مجمل الكتاب ، أو الرواية يسرد عدد قليل من الأحداث ، ويعتمد في الكثير على الحوار ، مما قد يسبب الملل لدى القارئ .
- الحوار غير المهم ، يقوم بعض الكتاب بوضع حوارات كثير في النص الحواري كحشو ، وليس لها فائدة أبدا ، ولا تساهم في تقدم أحداث الرواية ، وتطور الأحداث بين الأشخاص ، كالسؤال بشكل متكرر عن الأحوال ، والأشغال ، وأحوال الأطفال ، والعائلة ، وهكذا ، فيفضل أن يأخذ الحوار منحنا جديا ، ليتجه مباشرة إلى صلب الموضوع الأساسي .
- الحوار غير المنطقي ، قد يخطئ بعض الكتاب أيضا في أن يتحدث ، مثلا أحد الشخصيات عن أمر ما ، ويستفيض في الحديث ليذكر تفاصيل غير مهمة ، وغير منطقية بالمرة ، ويتعدى حواره عدة صفحات ، مما قد يسبب ملل القارئ أيضا ، بالإضافة إلى تخيل القارئ للشخص الذي يتحدث كثيرا في الرواية ، أنه لا يفكر فقط يتكلم كالآلة . [4]