مؤشرات النمط الإيعازي

تعريف النمط الإيعازي

النمط الأمري أو الإيعازي : هو نوع من أنواع


انماط النصوص


الأدبية ويعرف النمط الإيعازي على أنه النص الذي يعطى من خلاله أوامر وتعليمات وتوجيهات للقارئ ، فمن خلاله يستطيع القارئ معرفة المهمة ، أو الشيء الذي يجب عليه القيام به ،  والطريقة التي يجب إتباعها لإتمام هذا الإنجاز أو القيام بهذا العمل ، ومن خلاله يستطيع القارئ أيضا معرفة ما هو مسموح له القيام به ، وما هو مرفوض أو محظور، وتعريف أشمل يعتبر النص الإيعازي دعوة للنصح ، والإرشاد والتحلي بالأخلاق الفضيلة ، ويعرف أيضا على أنه النص التوجيهي(التقريري) .

وللنص الإيعازي بعض الخصائص والمؤشرات التي تميزه عن غيره من النصوص وسوف نقوم بتوضيحها في السطور القادمة . [2]

مؤشرات النص الإيعازي

  • غني بالضمائر وخاصة ضمائر المتكلم وأبرزها أنت و أنتم وأنتن .
  • دائما ما يستعمل القارئ كثير من الأفعال التي من شأنها الدلالة على التكرارية والاستمرار .
  • يغلب عليه أساليب الإر والصيغ التي تدل على الوجوب .
  • ويكون عبارة عن اقتراح لفعل أو عمل أو وصية أو نصيحة أو إرشاد أو طريقة لفعل شيء ما .
  • مواضيعه متنوعة فتكون في إطار ديني ، أو إطار سياسي ، أو إطار اجتماعي ، أو إطار أخلاقي .
  • يستخدم فيه أسلوب الطلب الإنشائي بمختلف الصور ، والنماذج المختلفة له ، ويرجع ذلك على حسب الهدف المرجو منه .
  • يقوم الكاتب بتوظيف الروابط الاقتضائية التي تشبه يجب عليك وينبغي لك لكي تجعل أسلوب الأمر لطيفا .
  • استعمال الكثير من أساليب ووسائل الإقناع المختلفة والاستدلال عليها بالشواهد والأمثلة . [1]

الهدف من النمط الإيعازي

  • توجيه الأشخاص وتقديم النصح والإرشاد والتوعية لهم .
  • توضيح الطريقة الصحيحة لسير عملية ما .
  • تسليط الضوء على كل من الإيجابيات والسلبيات الخاصة بنمط معين .[1]

النصوص الأدبية التي تستخدم  في النمط الإيعازي

يستخدم النمط الإيعازي العديد من النصوص التي تجعله غني في مضمونه ، ومن هذه النصوص :

  • الخطب السياسية.
  • الخطب الدينية . [1]

أهمية النمط الإيعازي

  • طريقة توجيهية تأثيرية .
  • طريقة تستخدم للتعبير وتقوم على حث شخص ما على إنجاز عمل معين ، أو تركه ويستخدم صيغة الأمر ، أو النهي ، أو الإرشاد ، أو النصح ، وتكثر بها أساليب الوعظ ، والترهيب ، والتعليم .
  • ويستخدم النمط الإيعازي في الخطابة الدينية والسياسية ، وفي كتابة الوصية ، والحث والتوجيه ، والإرشاد ، وفي الرسائل الموجهة إلى الرعايا من وليهم .
  • ومجاله هو الخطابة ، والوصايا ، والإرشاد ، والوعظ .
  • استخدام الفعل المضارع المبنى إلى المجهول يفيد الأمر بصيغة لطيفة ؛ مثال على ذلك : (يُرجى من المسافرين، يُطلب من الحاضرين ، يُنتظر من الطّلاب…) ، وذلك لأن الطلب بصيغة الأمر : تجعل طلب الفعل في صورة استعلاء ، وإلزام مما قد يسبب النفور من القارئ . [3]

تعريف النص

يعتبر النص هو نقطة التلاقي بين مختلف مجالات المعرفة بل قد لا يخلو بالتأكيد مجال معرفي واحد من النص إلا أن وجهات النظر، وطرق الاشتغال ، والأشكال الخاصة بالمقاربة ، تختلف اختلاف بالغ  من مجال معرفي إلى مجال معرفي آخر ، ومن شخص لشخص آخر ، ومن نص لآخر ، ويرجع ذلك إلى تعدد الدلالات الخاصة بمصطلح النص ، وقبل الخوض في دلالات النص الإصلاحية يجب معرفة الدلالات اللغوية أولا ، التي قد نستفيد منها ببعض التوضيحات النيرة لدلالات النص الاصطلاحية ، وذلك بالرغم أنه يجب ألا نبذل هذا المجهود العظيم لشرح المصطلح ، فقد يجب بناء بعض المفاهيم لمصطلح النص بداخل عقولنا من خلال الآراء والمقاربات النقدية التي تعرضنا لها في الأبحاث العلمية الحديثة .

التعريف اللغوي للنص

التعريف اللغوي للنص في اللغة العربية

عند تتبعنا لكلمة ” النص ” في مجموع المعاجم العربية يلاحظ الأشخاص انتشار الدلالات التي ترتبط بها بصورة كبيرة ، فعلى حسب مقاييس اللغة كان حرفي النون والصاد أصل صحيح ودليل على رفع وإنهاء الشيء ، حيث يدل معنى نصصت الرجل: ( إلى استقصاء مسألة الرجل عن شيء معين ويعتبر هذا هو القياس ، لأنه يتمنى بلوغ النهاية”ويقول ابن منظور: ” النص : رفْعُك الشَّيْءَ. نَصَّ الْحَدِيثَ يَنُصُّه نَصًّا : رفَعَه، وَكُلُّ مَا أُظْهِرَ ، فَقَدْ نُصَّ……وأَصل النَّصّ أَقصى الشَّيْءِ وغايتُه ” ، وفي تاج العروس ” أَصْلُ النَّصِّ : رَفْعُك لِلشَّيْءِ وإظهاره فهو من الرفع والظهور ومنه المنصة…. نَصَّ الشَّيْءَ (يَنُصُّهُ) نَصّاً: حَرَّكَهُ ” ، يقول أيضا ” النَّصُّ : الإِسْنَادُ إِلى الرَّئِيسِ الأَكبَر والنَّصُّ : التَّوقِيفُ ، والنَّصُّ : التَّعْيِينُ على شَيْءٍ مَا ، وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ ، من النَّصِّ بمَعْنَى الرَّفْعِ والظُّهُورِ ” . [1]

وهذا يدل على الدلالات الكثيرة للنص في اللغة فهو الغاية ، وهو المنتهى وهو التحريك ولكن جميع هذه المعاني فقط تعتبر مجازات فمعناه الأصلي هو الرفع والظهور .

التعريف الاصطلاحي للنص

يُفهم النص على أنه جزء من مادة مكتوبة ، أو منطوقة في شكله الأساسي (على عكس إعادة الصياغة أو الملخص) ، النص هو أي امتداد من اللغة يمكن فهمه في السياق ، قد تكون بسيطة مثل كلمة أو كلمتين (مثل علامة توقف) ، أو معقدة مثل الرواية ، يمكن اعتبار أي سلسلة من الجمل التي تنتمي معًا نصًا ، ويشير النص إلى المحتوى بدلاً من الشكل .

تطور فكرة ما يشكل نصًا بمرور الوقت ، ففي السنوات الأخيرة ، وسعت ديناميكيات التكنولوجيا وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي  من فكرة النص لتشمل رموزًا مثل الرموز التعبيرية والرموز التعبيرية ، على سبيل المثال، قد يشير عالم اجتماع يدرس التواصل مع المراهقين إلى نصوص تجمع بين اللغة التقليدية والرموز الرسمية . [2]

أنواع أنماط النصوص الأدبية

من أهم


انماط النصوص الادبية


ما يلي :-

  • النمط الوصفي : الوصف هو نقل صورة ما كما هي للقارئ بغرض أن يعيش الشخص داخل الأجواء كأنه يرى الموقف حوله بصورة حية .
  • النمط السردي : ويقوم السرد على رواية الأحداث بصورة سردية ، وتختلف نوع وطريقة السرد من شخص لأخر .
  • النمط الحجاجي : هو ما يسمى أيضا النمط البرهاني ، وهو عبارة عن أن الشخص يأتي بحجة ، ودليل يثبت به صحة رأيه يبطل حجج الشخص المجادل له .
  • النمط التفسيري : والتفسير هو الوضوح والإظهار ، فيستخدم الشخص النص التفسير في توضيح الخفي أمام أعين القارئ .
  • النمط الأمري : وهو موضوع مقالتنا اليوم .
  • النمط الحواري : ويكون عبارة عن حوار بين شخصين يتضمن موضوع ما ويدور الحوار كله حول فكرة معينة ليقوم بإيصالها للقارئ .[2]