حوار بين شخصين عن التسامح




حوار بين شخصين عن التسامح

يعتبر التسامح من ضمن الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى به الأشخاص ، حيث أن


اثر التسامح


في بناء المجتمعات ورقيها


كبير للغاية ، وقد دار حديث بين شخصين عن التسامح ذات يوم ، وكان الشخص الأول يدعى مصطفى ، والآخر يدعى محمد ، وكان الحديث كالتالي :



  • مصطفى


    : أنا أعلم أن التسامح من ضمن الأخلاق ، وأريد أن أناقش ذلك الأمر معك .


  • محمد


    : يشرفني أن نتحدث عن ذلك الأمر ؛ فهو من الأمور التي بدأ الكثيرون بإهمالها .


  • مصطفى


    : حقاً أنا أيضاً أرى ذلك ، ولكن هل تعلم ما السبب وراء ذلك ؟


  • محمد


    : بكل تأكيد يرجع السبب وراء ، ذلك الأمر أنه أصبح هناك القليل من الأشخاص الذين يلتزمون بالأخلاق الحميدة ، ويعملوا جاهدين على تطبيقها في حياتهم اليومية ؛ فيجب تعلم التسامح ، والاحترام المتبادل لأن التسامح يجعلنا بشر .


  • مصطفى


    : لذلك كل شخص من كل دين عليه الالتزام بدعم معنى التسامح ، في الواقع التسامح هو معتقد رئيسي في جميع الأديان ، ومع ذلك لا يتم ممارسته بشكل دائم ؛ هل من الممكن أن يسود التسامح كل المجتمعات ؟


  • محمد


    : بالطبع من الممكن أن يحدث ذلك ، ولكن على أفراد المجتمع أن يدركوا معنى ، وأهمية التسامح ؛ فقد نجد أنه عبر التاريخ ، وحتي في يومنا هذا مارس العديد من الأشخاص التعصب ، من أجل الحصول على سلطة شخصية أو علمانية .


  • مصطفى


    : أنا أرى أنه لابد من نشر التسامح بين الجميع ، وبين مختلف الأديان عن طريق التركيز ، على ذلك الأمر من خلال الندوات الثقافية ، والمحاضرات ، والكتب التي تناقش تلك المواضيع .


  • محمد


    : أنا أيضاً أرى ذلك ، أوافقك الرأي هيا بنا نكتب


    تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها


    . [1]

مفهوم التسامح

يمكننا أن يعرف


مفهوم التسامح


على أنه موقف موضوعي ، وعادل تجاه أولئك الذين يختلف أسلوب حياتهم عن أسلوب حياتك ، يمكن أن يصل مستوى التسامح في حياتك إلى مستويات السعادة والرضا ، كما أن التسامح يؤدي بنا إلى حياة أكثر إنتاجية وسعادة ، ويساعدنا في تغيير مواقفنا تجاه الآخرين .

كما أن التسامح يمكن أن يعمل جنباً إلى جنب مع مسارات الدماغ المختلفة ، حيث أن متوسط دماغ الإنسان البالغ حوالي ثلاثة أرطال ، ويبلغ طوله حوالي 15 سم؛ فالدماغ هو القوة الرئيسية لجسم الإنسان ، وكل جزء من أجزاء الجسم يخبر الآخر ، بما يجب القيام به ، ومتى يفعل ذلك .

نجد أ،ه في المتوسط يمتلك دماغ الإنسان القدرة على إنتاج مليارات من عمليات التفكير في الثانية منها 2000 عملية فقط يمكن إدراكها ، ذلك يعني أن البشر لديهم القدرة على التصرف بشكل مختلف في جميع مجالات حياتهم ، وذلك يؤدي إلى الشعور بالانزعاج ، وعدم الراحة مع الآخرين .

يمكن أن نتسامح مع الأفراد الذين نختلف معهم أيديولوجياً ، وفكرياً اختلاف كبير ، وذلك داخل مجتمعنا ، أو دولتنا ذلك الأمر يفسر مدى حسن أخلاقنا ، واحترامنا لأفكار وآراء الآخرون ، وتقديرنا لهم ويوجد العديد من


قصص التسامح


التي تدل على ذلك . [2]

التسامح في الإسلام

قد أوضح القرآن الكريم بوضوح لجميع المسلمين أهمية ، و


مظاهر التسامح


ووجودهم في جميع الأديان المختلفة ، حيث يجب احترام كرامة الإنسان التي وهبها الله سبحانه وتعالى لجميع الخلق ، بغض النظر عن اختلاف العقيدة ، أو العرق ، أو الجنس ، أو الوضع الاجتماعي .

وذلك لأن الله عز وجل خلق جميع البشر ، ولذلك يجب عليهم احترام بعضهم البعض ، والتسامح فيما بينهم ، والتعامل بكل لطف ولين .

الله سبحانه وتعالى عادل وقد أمرنا بالعدل ، وخاصة تجاه الأشخاص المختلفين عنا بأي شكل من الأشكال ؛ فالله عز وجل يحب من يقوم بتطبيق العدل في البلاد ، ومن يجتهدون في ممارسته .

حيث أن الدين الإسلامي يعلم المسلمين أهمية إظهار الطريقة الصحيحة في النقاش ، والتفاعل مع غير المسلمين ، وتبادل الأحاديث معهم ، وكذلك نشر فكرة التسامح بين جميع البشر ، وذلك ، لأن


اثر التسامح على الفرد والمجتمع


كبير جداً .

كما يعلم الإسلام أن الله عز وجل قد خلق أديان مختلفة ، وعلينا احترامها ، حيث أنه عند احترام الجميع للأديان المختلفة سوف يعم التسامح ، والسلام في جميع المجتمعات وبين الجميع ، كما أن القرآن الكريم يشير إلى أن الحرية حق قد منحه الله عز وجل لعباده .  [3]

فوائد التسامح

تختلف


انواع التسامح



،

ولكن على الرغم من ذلك الاختلاف ألا أن يوجد العديد من فوائد التسامح ؛ فهو يلعب دور حيوي في ترسيخ السلام ، والمحبة في المجتمعات وبين الأشخاص .

التسامح مطلوب في مختلف مجالات الحياة المتنوعة ، حيث أنه لابد من الاعتراف بحق الإنسان في عدم الاقتراب من مشاعره ، أو المساس بها .

التسامح يجعل لكل إنسان الحرية في التعبير عن وجهة نظره ، وعن آرائه دون الخوف من أي شيء ، وكذلك بدون استخدام أي كلمات بغيضة .

يساعد التسامح عن طريق التنمية الشخصية على الانفتاح على طرق التفكير الأخرى ، ومعرفة المزيد من الأفكار المختلفة من مختلف جميع أنحاء العالم .

تعليم الأطفال التسامح ، هو أمر غاية في الأهمية ، حيث أن الأطفال الذين يكبروا على الحقد والكراهية ، وعدم الغفران يصبحوا أشخاص عدوانيون غير متسامحين .

المجتمعات السلمية المسالمة ، هي التي تنشر مبدأ التسامح ، والقيم الرفيعة التي يكن لها تأثير كبير على الآخرين ، والتي تتعلق بـ


مزايا التسامح


.

التسامح يجعل لكل فرد قيمته الخاصة التي تحترم ، وتقدر من الآخرين ؛ فليس من السهل أن تصبح شخصاً متسامحاً .

على الرغم من اختلاف


درجات التسامح


، ألا أن المبدأ يعتبر واحد في نشر الرخاء ، والسلام ، والمحبة بين الأشخاص ، وتقبل الآخرين ، كما هما باختلافاتهم .

يجعل التسامح الأشخاص يعاملون بعض البعض بمعاملة حسنة ، وإظهار الاحترام للأشخاص المختلفين عنهم دينياً ، وعرقياً ، وإيديولوجيا .

وقد نشير إلى


خاتمة عن التسامح


، بأنه يساعد في الانفتاح على العديد من الثقافات المختلفة ، ويجعل الجميع يعيش حياة بها حب ، وسعادة ، وتقبل لبعضهم البعض . [4]