مراحل الادب السعودي

ملخص الأدب السعودي

يعتبر الأدب السعودي واحدًا من تصنيفات الأدب العربي الحديث، وما يُقصد بالأدب السعودي، هو الأدب الذي ينتمي إلى المملكة العربية السعودية، بحدودها الحالية، وبالزمان والمكان.

أي يمكن اعتبار أنّه قد بدأ منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية، إلى يومنا هذا، وكانت عوامل

أزدهار الأدب السعودي

تتمثل في انشاء مجموعة من المكتباب، والجامعات. [1]

مراحل تطور الأدب السعودي

الأدب السعودي مثله مثل باقي تصنيفات الأدب مرّ بمراحل متعددة منذ نشأته، وتضمنت القوة والضعف، وشملت الضعيف والجيد القوي من هذا الأدب.

يعتبر محمد عبد المنعم خفاجي واحدًا من أقدم الكتّاب الذين أبدوا اهتمامهم بالأدب السعودي، منذ نشأته؛ في كتابه فصول من الثقافة المعاصرة.

بالإضافة لمجموعة من الكتّاب الذين عاصروه أمثال؛ الكاتب اللبناني مارون عبود، الذي ذكر بعض الدواوين للشعراء السعوديين في كتاب دمقسٌ، وأرجوان، وهو صاحب كتاب جدد وقدماء.

والكاتب بكري شيخ أمين، صاحب كتاب “الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية”.

بالرقم من التقصير الذي لاقته الآداب العربية من وسائل الإعلام، والكتّاب في تسليطهم الضوء عليها.

ليس فقط في السعودية، وكذلك في اليمن والمغرب والسودان. [1]

العوامل المؤثرة على نهضة الأدب السعودي

من

العوامل المؤثرة في الأدب السعودي

، والتي أثّرت بشكل مباشر على نهضته، التالي:

  • كان للكتب والمجلات الأدبية أثر في النهضة، كواحدة من الأندية الثقافية، والروابط الأدبية، ومنها:
  1. مجلة باسم دارين وقد كان يتم اصدارها من نادي الشرقية.
  2. مجلة تحمل اسم علامات، والتي كان يتم اصدارها من قبل نادي جدة الأدبي.
  3. نادي أبها الأدبي، الذي أصدر مجلة بيادر.
  • كان للتعليم الأثر الكبير في نهضة الأدب السعودي، وصحيحٌ أنّه قد كان تعليمًا بسيطًا بدائيًا، واعتماده على جهود المساجد، والمعاهد الخاصة، والحكومة؛ ولكنّه أخذ يتطور بسبب انتشار المدارس النظامية، والبعثات العلمية والأكاديمية، وانتشار الجامعات.
  • تأثير انتشار المكتبات العامة والخاصة.
  • الصحف والمجلات، التي كانت تتسم بالتنوع في عرضها للمعلومات والأقسام، ما يعطي المُتلقي متعة في العرض، وكانت تتسم بأنها مواكبة للأحداث، ومن أشهرها:
  1. صحيفة المدينة المنورة.
  2. صحيفة أم القرى في مكة المكرمّة.
  3. صحيفة صوت الحجاز، في مكّة المكّرمة. [1]

اتجاهات الشعر في الأدب السعودي

يعتبر الشعر في الأدب السعودي، باتجاهاته المتعددة مثله تمامًأ مثل غيره من الشعر في البلدان العربية، خاصًة، الشام ومصر والعراق.

والسبب هو أنّ ما يؤثر على الشعر بشكلٍ عام هو نفسه؛ وما يختلف بينهم جميعًا هو البيئة المكانية للبلد العربي، أو البيئة الزمانية.

تمثل اتجاهات الشعر في الأدب السعودي ومنذ عام 1351 هـ حينما تأسست المملكة العربية السعودية؛ هي كالتالي:

الاتجاه المجدد

كان لتأثير مدارس التجديد في الشام ومصر، والمدرسة المهجرية أثر واضح في الشعر السعودي.

يغلب على هذا الاتجاه في الشعر الشعور الوجداني، والذاتي، وتقل فيه أشعار المدح؛ كما أنّ أكثر ما يبرز فيها هو الشعر الواقعي، والذي يصور القضايا في المجتمع بناءً على مبدأ الأدب للحياة.

وظهر جليًا تفاعل أعلام هذا الاتجاه في الأحداث التي حدثت في ذلك الوقت، مثل تحرير الجزائر، واحتلال فلسطين.

تطغى فيه روح الرومانسية، في الألوان المختلفة للشعر، والوصف فيه يكون بالاهتمام ببعض الظواهر، والصور المتحركة، وتأخذ الظواهر مساحة واسعة في موضوعات الشعر؛ مثلًا عندما يصفون القمر، والليل، فيتضح أنّ شعراء هذا الاتجاه يركزون على التشخيص، والإتيان بالصور المتحركة.

الاتجاه المحافظ

هو امتداد للشعر العربي القديم، في الإيقاع والمضمون، والشكل، وقد اتجه اليه الشعراء قبل الاتجاه المجدد؛ بما أنّه يمثل امتدادًا للشعر الموروث، وليس كالشعر المجدد والذي تمليه الظروف والعوامل الأخرى.

ومن أهم الخصائص الفنية لهذا الشعر، هو تقيده بالشعر القديم لدى العرب في التركيب والجمل، واللغة المأثورة فيه؛ بالإضافة لالتزام الشعراء فيه للقافية والوزن العمودي، واستخدام الصور الفنية الشائعة كالاستعارة المكنية، والتشبيه، والجناس.

وتتمثل مجموعة خصائص الشعر الموضوعية في هذا الإتجاه، في :

  • تبتعد القصيدة عن وحدة الموضوع، فيبدأ  الشاعر قصيدته في الغزل، وتكون تلك القصيدة في المدح على سبيل المثال.
  • الكتابة الشعرية تكون للأغراض المأثورة كالرثاء، والمدح، والثناء، والهجاء والعتاب والوصف، والغزل. [2]

شعراء الأدب السعودي


  • محمد بن عثيمين

اسمه محمد بن عبدالله بن عثيمين، وُلدَ في بلدة تُدعى السلمية في الخرج، يعرف الكثير عن الأدب العربي، وكان من المطلعين عليه بشكلٍ كبير.

أخذ العلم، وتعلم الأدب والشعر في المملكة العربية السعودية، والخليج عامّة على أيدي مجموعة من العلماء.

يغلب على شعره الرثاء، والمدح، وأهم ما يُميّز شهره هو الرصانة، والقوة، والجزالة، كما أنّ شعره يُظهر تمكنه بشكل كبير في الشعر.


  • الشاعر أحمد بن ابراهيم الغزّاوي.

المولود في مكّة المكرمّة، وكانت دراسته في مدرسة الفلاح، والصولتية، بالإضافة لمتابعته لحلقات العلم التي كانت تُعقد في المسجد الحرام.

تشكّلت عنده ثروة أدبية، وشعرية ثرية بسبب اقباله  منذ الصغر على قراءة دواوين الشعر، وكتب اللغة، والأدب.

حاز على العديد من المناصب الإدارية، والقيادية، كان أحدها منصب وزير مفوّض، وبقي فيه إلى حين وفاته.

كانت أغراض أشعاره متنوعة بين المدح والثناء، والرثاء، والغزل والوصف، والشكوى والإخوانيات.

كان يُعرف بشاعر المناسبات، ويرجع السبب في أنّه لُقب بهذا اللقب، أنّ قصائده كانت حاضرة في كل مناسبة وطنية.


  • الشاعر حسن بن عبدالله القرشي

يعتبر من الشعراء السعوديين المعاصرين، ووُلدَ في مكة المكرّمة، وحاز على العديد من المناصب، كان أحدها في السودان كسفيرًا للملكة العربية السعودية، وله العديد من الدواوين؛ منها “فلسطين كبرياء الجرح” ، و”بحيرة العطش” ، و”زحام الأشواق” ، و”لن يضيع الغد”.


  • الشاعر محمد بن علي السنوسي

ولد في جازان، ودرس في مدارسها الأهلية السلفية، وشغل العديد من المناصب، منها عضوية نادي جازان الأدبي، متوليًا رئاسته إلى حين وفاته.

أخذ حب الشعر عن والده، ومن دواوينه “الأغاريد” ، و”القلائد” ، و “الينابيع”أزاهير” ، و”نفحات الجنوب”. [2]

الأدب السعودي الحديث

اتسعت المفاهيم حول الشعر في العصر الحديث، واختلفت أغراض الشعر، وتبدلت الأغراض القديمة، ومن أغراض الشعر الحديث:


  • شعر الدعوة الاسلامية

يدعو هذا الشعر إلى القيم الإسلامية بشكلٍ مباشر، على سبيل المثال الدعوة إلى الالتزام بمبادئ الاسلام، أو بشكلٍ غير مباشر، وهنا مثلًا يتم ذكر القيم بأسلوب الترغيب، كدعوة للتحلي بالقيم الاسلامية.

وبكل تأكيد يعتبر هذا الشعر كسائر الاتجاهات يبقى في عُرضة للقوة والضعف، وهو ليس مضمونيًا فقط، بل له خصائصه الفنية أيضًا، ومنها بيان قيم الإسلام، والدعوة إلى الفضائل، ومناجاة الخالق عز وجل، ومحاربة المبادئ الهدامة، والدعوة إلى التضامن الإسلامي، ووصف واقع الأمة الإسلامية، ووصف المشاعر الروحية في المناسبات الدينية كرمضان والعيدين والحج.


  • الشعر الاجتماعي

هو الشعر الذي يعبر ويصف المجتمع وقضاياه، وأحداثه والعادات والتقاليد في ذلك المجتمع.

يتميز هذا الاتجاه في الشعر الحديث بمجموعة من الجماليات التعبيرية التي تحمل قيمة فنية جيدة، ومن الشعراء الذين كتبوا في الشعر الاجتماعي أحمد العربي، وعبد الله بن خميس.


  • الشعر الوطني

أكثر ما يتضمنه هذا الشعر هو الحديث عن آمال الوطن، أو آلامه، ويحكي عن أمجاده و حاضره، ويصف المعالم والآثار فيه ، ويحكي ويصف معاني الحنين إلى الوطن، ويذكر مظاهر الجمال فيه. [2]