قصة عن إكرام الضيف

أهمية إكرام الضيف

إكرام الضيف من الصفات التي تشتهر بها الشعوب العربية ، وهو من الأخلاق الإسلامية السامية ، وقد أمرنا الله والرسول الكريم بالكرم والابتعاد عن البخل ، أو التقطير ، فإكرام الضيف من الصفات التي اتصف بها الكثير من الأنبياء والصحابة الكرامة ، وهو إشارة لسماحة النفس وكرم الطبع ، ويدل على الشهامة ، وقد قرنه الرسول الكريم بالإيمان في قوله (مَن كان يُؤْمن بالله واليوم الآخر فلْيُكرم ضَيْفه) ، كذلك فإن إكرام الضيف يزيد من الخير والبركة في المنزل زلا ينقص منه شيء ، فإليكم قصة عن إكرام الضيف نتعلم من خلالها مظاهر الكرم ، وارتفاع منزلة الكريم عن الله تعالى وعند رسوله الكريم .

قصة عن إكرام الضيف

سوف نستعرض معاً 2 من القصص عن إكرام الضيف نتعلم من خلالها عبرة من إكرامه والترحيب به، واستقباله بوجه بشوش وليس بوجه عابس ، بل يجب أن نُجلسه في أفضل مكان في المنزل ، والحديث منه بسرور واهتمام، ونرحب به لو كان يشكو إلينا من ضيق الحال ، أو وجود مشاكل في حياته ، ونضع أمامه أفضل ما لدينا من طعام وشراب .

ويجب نستقبله في منتهى الحفاوة التي حثنا عليها الرسول الكريم ، ومن الأفضل أن نخدمه بأنفسنا ، وتتجلى أقصى معاني الـ


تعبير عن اكرام الضيف


في كرم حاتم الطائي الذي ذبح حصانه الذي كان يتكأ عليه ، لإطعام جيرانه عندما سادت فترة من الجفاف في شبه الجزيرة العربية ، وإليكم قصتين جميلتين عن الكرم بهما عبرة كبيرة نرجو أن يستفيد منها الجميع .

القصة الأولى عن الكرم (الضيف ينزل برزقه)

في يوم ما راحت امرأة تشكي زوجها للرسول عليه الصلاة والسلام ، فقد كان يدعو الناس في المنزل بشكل ستمر ، ويكرمهم في المنزل مما سبب لها التعب والمشقة ، ولم تتلقى الزوجة رد من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على هذا الموقف ، وبعد فترة ذهب النبي الكريم لبيت الزوج وقال له أنه ضيفه اليوم .

ففرح الرجل بذلك فرحاَ شديداً وجرى على زوجته ليخبرها أن الرسول موجود لديهم كضيف اليوم ، فأحست الزوجة بالفرح الشديد ، وقامت بطهي جميع الطعام الموجود بالمنزل وهي بنفس راضية وبطيب خاطر ، وبعد عدد من الساعات خرج الرسول من المنزل ، وقال للزوج بعدما أخرج من المنزل دع الزوجة تنظر في اتجاه باب الخروج .

فقامت الزوجة واستجابت للطلب ، ونظر إليها النبي الكريم أثناء خروجه من المنزل ، فرأت جميع الدواب والعقارب والحشرات تخرج من المنزل خلف الرسول عليه الصلاة والسلام ، فدهشت الزوجة بشكل شديد من الموقف وهالها ما رأته ، فقال لها الرسول عند خروج الضيوف من المنزل تخرج جميع الأضرار والابتلاءات من المنزل .

وتلك هي الحكمة من إكرام الضيف، فما أجمل من يكرم الضيف في منزله ، فالذي يكرم ضيفه يكون محبب لدى الله سبحانه وتعاله ورسوله الكريم ، وينال الكثير من البر والرزق في الحياة ، وتعم البركة على منزله وعلى أهل بيته .

وللتأكيد على ذلك نسوق إليكم كلام الرسول الكريم في الحديث الشريف وهو ” إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية ، قالوا: وما تلك الهدية ؟ قال : الضيف ينزل برزقه ، ويرتحل بذنوب أهل البيت “.

وكذلك الحديث الشريف الذي قال فيه : كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة  ” ، وغيرها من الأحاديث الشريفة التي حرص الرسول الكريم على التأكيد على أهمية إكرام الضيف بها في الكثير من المواضع .

وبالرغم من جمال الأحاديث السابقة التي أكدت على فضل إكرام الضيف ، ولكن قد لاقى الكثير منها بعض جوانب التشكيك من العلماء بوصفها أحاديث ضعيفة ، ولكن الكثير من الفقهاء قد وجهوا بقيمتها الكبيرة في الحث على القيام بفضائل الأعمال . [1]

القصة الثانية عن الكرم (البخيل ابن البخيل)

وهي قصة البخيل ابن البخيل من القصص الطريفة التي تحمل عبرة ومعنى جميل حرصنا على توصيله إليكم ، فإليكم هذه القصة :

في أحد الأيام ذهب صديق لأحد الأصدقاء البخلاء ليحل ضيفاً غليه في بيته ، وعندما وصل الضيف لمنزل الصديق البخيل وجده ينادي على ابنه وقال له ، يا بني اذهب واشتري نصف كيلو من أطيب لحم لصديقي الضيف ، ولكن الابن ذهب وعاد بدون شراء اللحم ، فسأله الوالد البخيل أين اللحم يا ولدي ؟

فقال له الابن: لقد ذهبت للجزار وطلبت منه أفضل لحم لديه، فقال لي أنه سوف يعطيني لحم مثل الزبد ، فقلت له لو كان الأمر كذلك فلما لا أشتري الزبد بدلاً عن اللحم ؟ فتوجهت للبقال وقلت له أريد أفضل ما عندك من زبد ، فقال لي سوف أعطيك زبد وكأنه الدبس ، فقلت له لو كان كذلك فلما لا اشتري الدبس كبديل عن الدبس .

ومن ثم توجهت لبائع الدبس وطلبت منه إعطائي أفضل ما لديه من دبس ، فقال لي الرجل سوف أعطيك دبس مثل الماء الصافي، فقلت ، ولما لا أذهب للمنزل فيوجد لدينا الكثير من الماء الصافي ، وهكذا فقد رجعت للمنزل بدون شراء أي شيء ، فقال له الأب : لقد تصرفت بذكاء يا ولدي، ولكن هناك شيء قد غفلته ، فقد استهلكت الحذاء في الذهاب والرجوع من هنا إلى هنا ، فجاوبه الابن لا يا أبتي لا تلق فقد ارتديت حذاء الضيف .

فوائد اكرام الضيف

يتساءل الكثير عن


فوائد اكرام الضيف


عندما  يكرم الإنسان ضيفه تعم عليه وعلى المنزل اجمع الكثير من الفوائد ومنها :

  • عند إكرام الضيف تزيد أواصر المحبة والمودة بين الجميع ، وتذهب البغضاء والحقد الذي يسيطر على قلوب الناس .
  • زيادة الأجر والثواب من لدى الله تعالى ، وتعزيز الشعور بالسعادة خلال إكرام الضيف بكل ما لذ وطاب .
  • يُعد كرم لضيف من العادات العربية الأصيلة التي ما نزال على حفاظ عليها حتى الوقت الحالي لأهميته الشديدة في حياتنا .
  • عند إكرام الضيف ننال الشعور بالامتنان والرضا ، ونقابل الإحسان الذي فعلناه بإحسان آخر من جانبه .
  • يعوض الله سبحانه وتعالى من يكرم ضيفه بالرزق والخير الوفير ، وذلك لحب الله تعالى لصفة الكرم ، وللشخص الكريم .

خاتمة قصة عن إكرام الضيف

بعد أن تعرفنا معاً على قصة عن إكرام الضيف والذي تتجلى معانيه وأهميته في قصة و


كرم حاتم الطائي


نرجو أن تكون قد أعجبتكم، هي ، والقصة الطريفة الأخرى التي أكدت على أهمية إكرام الضيف ، والمعاني السامية التي تحملها هذه الشيمة الجميلة في مجتمعاتنا العربية ، ونرجو أن نحافظ عليها ، ونعلمها للأجيال القادمة حتى يعم الخير والسعادة على حياتنا . [3]