اساليب المؤلف لمساعدة القارئ

أسلوب وهدف المؤلف

تعني جملة غرض المؤلف ، أي ما جعله يقوم بكتابة تلك الكلمات ، وما هو الدافع لإخراج تلك الكلمات وتلك الأعمال ، وما هو قصدهم أو هدفهم الذي يرغبون بتحقيقه من وراء نشر تلك الكلمات .

غرض المؤلف هو السبب الحقيقي وراء اتخاذ قرار الكتابة عن شيء معين ، حيث أن هناك الكثير من الأسباب والأهداف التي تجعل الكاتب يقوم بكتابة الأمور المختلفة ، ويجب أن يتعرف الأشخاص على تلك الأسباب والمقاصد المتنوعة .

من الأمور الهامة والتي تعتبر ضرورية هي امتلاك القدرة على معرفة غرض المؤلف بكل كفاءة ، ويعتبر هذا الأمر مفيد جداً في حالة رغب الفرد بتقيين فقرة أو قطعة محددة من الكتاب بصورة فعالة . [1]

أساليب كتابة المؤلف الأدبية

هناك عدة أنواع مختلفة لأسلوب الكاتب أو غرض المؤلف ، حيث يتوقف النوع على من يتم توجيه الحديث إليه، ففي حالة تقديم سؤال لمعرفة أنواع غرض المؤلف ، نجد أن هناك من ثلاثة إلى سبعة أنواع مختلفين ، من أنواع غرض المؤلف (الإقناع، والإعلام، والترفيه) ، وتعتبر تلك الأنواع الأساسية لغرض المؤلف ويشار إليها بـ PIE .

ولكن أنواع غرض المؤلف لا تنحصر في تلك الأنواع ، بل هناك أيضاً خمسة أنواع متنوعة تتعلق بهذا الأمر مثل الوصف والشرح وغيرهم من الأنواع، لكل نوع من تلك الأنواع قيد استخدام .

عرفنا أن غرض المؤلف هو الهدف وراء كتابة كلمات محددة ، وذلك للقيام بإقناع الأفراد ، أو لغرض إعلامه ، أو الترفيه عنه . [1]

أدوات المؤلف

الإقناع


كيف يساعدك المؤلف

بالاقناع فيعد هذا النوع من الأنواع كثيرة الانتشار في الكتابة ولا سيما في الكتابة الواقعية ، حيث في حالة يقوم الكاتب بكتابة قطعة أو بعض الكلمات في سبيل الإقناع ، فهو بذلك يرغب في إقناع القارئ بما يقدمه من وجهة نظر وما تحتويه من مميزات ، سنلاحظ مع هذا النوع أن الكاتب سيعمل على إيصال وجهة نظره للقارئ ويقنعه بالقبول .

من الأمثلة على هذا النوع ، هو أننا سنجد الهدف أو قصد الكاتب في كافة أنواع الكتابة ، مثل الكتابة الواقعية وغيرها ، وكذلك الكتابة الخيالية أيضاً في حالة كان للكاتب جدول أعمال أياً كان بوعي أو بدون وعي ، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنه يعتبر السبب الأكثر انتشاراً خلف المقالات والإعلانات والمؤلفات السياسية كالخطب والدعاية .

نستطيع أن نقوم بالتعرف على أن الكاتب استخدم هذا النوع في الكتابة ، لابد وأن يقوم القارئ أو الطالب بسؤال نفسه إذا كان يشعر بأن المؤلف يرغب في إقناعه بشيء محدد ، حيث لابد وأن يقون بالتعلم والاطلاع على التكتيكات والاستراتيجيات المتنوعة التي يتم استخدامها في الكتابة ذان نوع الإقناع (كالتكرار والمبالغة بالإضافة إلى أنواع متنوعة من الأدلة الداعمة ، وكذلك مهاجمة وجهات النظر المعارضة وغيرهم الكثير من الاستراتيجيات .

الإعلام

في حالة كان هدف الكاتب من الكتابة هو إبلاغ القارئ ، فهو في الأغلب يريد أن يقوم بإيصال فكرة معينة أو إنارة عقله فيما يتعلق بموضوع يتواجد في العالم الواقعي ، سيقوم المؤلف بذلك عن طريق طرح العديد من الحقائق ، بالإضافة إلى نصوص فقرات المعلومات ستكون موجهة إلى انتقال المعلومات للقارئ بهدف المعرفة والاطلاع على موضوع محدد .

من أمثلة هذا النوع ، أنه يتم تأليف الكثير من الكتب المدرسية بقصد واضح وصريح وهو إبلاغ الطالب وإعلامه ، هذا إلى جانب العديد من الموسوعات والكتب المختلفة والصُحف .

يمكننا أن نعرف أن المؤلف استخدم هذا النوع من الأغراض في كتابة مؤلفاته ، من خلال استفادة الكاتب من الحقائق وتلك الطريقة موثوقة وأكيدة لمعرفة نية الإعلام .

كما يمكن أيضاً أن يقوم الكاتب باستعمال بعض الحقائق وذكرها عند استخدامه للإقناع ، وذلك للقيام بإقناع القارئ بما تحتويه قضيته من مزايا ، ونجد أن الاختلاف الأساسي بين النوعين هو توظيف الحقائق ، حيث في حالة كان الإعلام هو الهدف ، سيتم طرح الأدلة والحقائق لإبلاغ القارئ فقط ، بينما في حالة استخدام أسلوب الإقناع سيقوم المؤلف بتقديم رأيه وسط تلك الحقائق .

على الطلاب أن يكونوا ماهرين في التعرف على ما يكتب من آراء خفية ، وذلك عن طريق الممارسة ، حيث يجب تعليمهم وتعرفهم على كيفية الحذر من الإقناع الذي يأتي في شكل معلومات .

الترفيه

في حالة كان قصد الكاتب الحقيقي هو ترفيه القارئ ، فسيقوم بتقديم الأشياء التي قد تكون ممتعة ، حيث يمكن أن تحتوي الكتابات الترفيهية على عدة أمور مثل أن تكون حبكة تملؤها الإثارة، أو تكون توصيفات مبتكرة ، أو حوار حاد .

سنجد أن هناك العديد من الروايات المؤلفة بغرض الترفيه ولا سيما روايات الخيال ، حيث ستجد الكثير من الأمثلة الترفيهية في الروايات الخاصة بمجال الخيال العلمي والروايات الرومانسية وغيرهم .

يمكننا التعرف على استخدام هذا النوع في المؤلفات والكتابات من خلال إيجاد باقة مختلفة من التقنيات يستخدمها المؤلف لجذب انتباه القارئ ، حيث يمكن أن يستعمل في نهاية الفصل ، مثل أن يقوم بنسج الفكاهة وإدخالها في القصة ، أو يمكن أن يجعل شخصية الرواية تحكي النكات المختلفة ، عندما يتم تقديم رواية بغرض الإثارة ، سنجد أنها تحتوي على الكثير من المقاطع المثيرة .

الشرح

في حالة كان الكاتب يرغب في تقديم شرح أمر محدد ، فسوف يرغب في إعلام القارئ بأمر معين أو الكشف عن طريقة عمل شيء محدد ، ويتعلق هذا النوع بالمؤلفات التي تريد أن تقوم بتوصيل كيفية أو عملية .

ستجد هذا النوع في الكتابات بهدف الشرح ، في عدد من الكتابات التعليمية وكذلك الأدلة التفصيلية بالإضافة إلى المخططات الإجرائية والوصفات المختلفة .

عادةً ما سنلاحظ هذا النوع في الكتابات منظمًا ومحدداً في عدد من النقاط (تعداد نقطي أو مرقمة) ، وذلك لأنه يهدف إلى إعلام القارئ وإبلاغه بطريقة القيام بشيء محدد ، وفي الغالب يقوم الكاتب باستعمال العديد من الضرورات في الكتابة ، بالإضافة إلى استعمال المخططات والرسوم التوضيحية ليتم تقوية التفسيرات النصية .

الوصف

عادةً ما يقوم الكاتب باستعمال هذا النوع في كتابة الكلمات لوصف شيء معين ، ويقوم باستخدام العديد من التفاصيل ، منا ينتج عنه نقل الموضوع في هيئة منفردة، وفي النهاية سيذكر “الصورة ترسم ألف كلمة” .

سنجد هذا النوع من الكتابة في العديد من المؤلفات والكتابات ، مثل القصص القصيرة وكذلك الروايات والكثير غيرهم من صور الخيال ، فقد يريد المؤلف أن يقوم برسم صورة في ذهن القارئ ، وسنجد هذا النوع أيضاً في العديد من المؤلفات بقصد الوصف في الواقعية ، وفي الإعلانات بهدف وصف المنتج ، وأيضاً في المقالات الوصفية .

يمكن التعرف على المؤلفات التي تحتوي على هذا النوع ، أو أن الكاتب قام باستخدامه في كتاباته ، في الروايات والقصص الخيالية الوصفية ، حيث سيجد القارئ أن المؤلف يقوم باستعمال العديد من التفاصيل الحسية في الكلمات ، ولا شك أن حواسنا هي الوسيلة المؤكدة التي يمكننا الإدراك بها ، ولوصف وتجسيد العالم الخيالي سيقوم المؤلف بالاعتماد بصورة كبيرة على الطريقة اللغوية التي تتناسب مع تلك الحواس ، وذلك في القصص الخيالية والواقعية ، وسيجد القارئ أن المؤلف قد اعتمد بدرجة كبيرة على استعمال الصفات في كتاباته . [1]

أسباب دراسة اسلوب المؤلف


  • مساعدة الطلاب على تطوير مهارات القراءة لديهم

تتطلب دراسات المؤلف بالضرورة الكثير من القراءة ، مما يمنح الأطفال الكثير من الفرص لتحسين طلاقة القراءة لديهم. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للمدرسين استخدام دراسات المؤلف لإضفاء الطابع الفردي على تعليم القراءة من خلال تجميع الطلاب وفقًا لمستويات قراءتهم ومساعدتهم على اختيار مؤلف مناسب للدراسة .


  • بناء مهارات التفكير النقدي

من خلال دراسات المؤلف ، يتعلم الطلاب مقارنة الموضوعات ومقارنتها ، وتحليل النصوص والرسوم التوضيحية ، وإقامة روابط بين حياة المؤلف وعمله / عملها وبين عمل المؤلف وحياة القارئ وعمله .


  • تحسين مهارات الكتابة

يصبح المؤلف “معلمًا للكتابة” للقراء أثناء قراءتهم لعمله ودراسته والرد عليه من خلال مجموعة متنوعة من الكتابات يمكن أن يساعد هذا “التوجيه” واستجابات الطلاب الكتابية على بناء الثقة في كتاباتهم ويمكن أن تلهمهم أيضًا ليصبحوا مؤلفين .


  • اصنع ارتباطًا أعمق بالكتب

غالبًا ما يرتبط الأطفال بمؤلفهم ، مما يجعل القراءة أكثر شخصية ، وتجربة مرضية. قد يرغب الأطفال في قراءة الكتب التي أثرت على مؤلفهم ، مما يوسع تجربة القراءة لديهم.


  • إنشاء مجتمع من القراء

تساعد دراسات المؤلف الفصول الدراسية ، وحتى المدارس بأكملها ، على تكوين روابط أوثق من خلال تجارب القراءة المشتركة .


  • تعزيز مهارات محو الأمية المعلوماتية

يتمثل أحد المكونات الرئيسية لدراسات المؤلف في البحث عن حياة المؤلف وعمله ، باستخدام الموارد المطبوعة والمتوفرة عبر الإنترنت يوفر هذا البحث فرصة مضمنة للمعلمين لتعليم مهارات محو الأمية المعلوماتية ، وخاصة كيفية العثور على مصادر المعلومات وتحديد ما إذا كانت ذات مصداقية . [2]