هل اظهار الفهم من اداب الاستماع
اظهار الفهم من اداب الاستماع
يعد اظهار الفهم من
اهم اداب الاستماع
وهو أحد أركان الاستماع الفعال والمهارات التي يجب على كل مستمع أن يحظى بها فعندما يكون الشخص مستمعا جيدا فإنه بتلك الحالة يكون له تأثير في جودة العلاقات بينه وبين الآخرين.
الاستماع له حالات مختلفة منها:
- الاستماع للحصول على معلومات.
- الاستماع للفهم لموضوع معين.
- الاستماع للحصول على المتعة.
- الاستماع بهدف التعلم.
فيجب علينا أن نجيد الاستماع بالرغم من الحالة التي نكون بها ولكن من خلال الأبحاث التي تم إجرؤها تبين أن نسبة التذكر تكاد تكون الربع نسبة للكلام الذي يقال وبعض الناس تصل النسبة معهم إلى نصف نسبة الكلام فعلى سبيل المثال إن كنت تتحدث إلى زوجتك لفترة لا تزيد عن 10 دقائق فإنها في كثير من الأحوال تنتبه إلى نصف الكلام فقط وليس كله.[1]
من آداب الاستماع
- الاستماع يعد مهارة من الواجب الاستفادة منها لكي تكون مستمعا أفضل وبتلك الطريقة تزيد قدرتك في الإقناع، التفاوض والتأثير.
- كما أن عدم الاستماع الجيد يكون له الكثير من المساوئ والتي يكون بدايتها الصراعات في إنكار بعض التوجيهات ولكنها قد تكون قيلت بالفعل.
- الوعي الذاتي في الانصات من الأمور المهمة التي من خلالها يمكنك أن تفهم الأسلوب الذي تتبعه في التواصل فيمكنك أن تحصل على انطباعات جيدة عليك للآخرين كما أنها تكون دائمة في أغلب الأحوال.
- الاستماع النشط هو ما يجب عليك اتباعه وهو بمعنى آخر الاستماع الفعال حيث أنك تبذل مجهودا في الاستماع لتكون واعيا لما يقال أمامك للكلمات وللشخص الذي يتحدث أيضا وبتلك الطريقة يمكن للرسالة بأكملها أن تصل إليك.[1]
ما ليس من اداب الاستماع
- التشتت أثناء الاستماع ليس من آدابه حيث أنك عندما لا تستمع جيدا تكون ملتفتا لشيء آخر أو منتبها لحديث شخص آخر أو تشاهد كل شيء من حولك أثناء حديث شخص ما إليك.
- تشكيل الحجج من الأمور غير اللائقة أثناء الاستماع إلى الأخر حيث أنك بتلك الطريقة تشتت تركيز من يتحدث إليك.
- فقدان التركيز من الأمور التي تضايق الآخرين أثناء الحديث حيث أنك في وقت ما تسأل من يتكلم عما قاله من دقائق أو عندما يسألك سؤال ما فإنه بتلك الطريقة لن تستطيع الإجابة مثلما قالها لك.
- الشعور بالملل من الأمور التي لا يجب أن تسمح بأن تحدث لك أثناء استماعك للآخر حيث أن الطرف الأخر سوف يشعر بأن حديثه ليس له قيمه وبالتالي تكون العواقب غير مرضية.[1]
فهم اداب نص الاستماع
يجب عليك أن تجعل الشخص الآخر يشعر بأنك تستمع إليه وأن تدعه يوقن بأنك تفهم ما يقوله لك كما يمكنك أن تعزز تلك المهارة من خلال تكرار كلماته أو كلمة يقولها لكي تكون على تركيز عال بما يقال لك.
يمكنك أن تفهم ذلك من خلال سؤال نفسك إن كنت تتحدث إلى شخص أو مجموعة من الناس هل يستمعون إليك بالفعل وهل رسالتك التي تود إيصالها وصلت بالفعل وهل هو من المجدي أن تستمر بالحديث فتشعر في تلك الحالة وكأنك لا تتحدث إلى أشخاص بل تتحدث إلى نفسك أو إلى جماد لا يتحرك مثل جدار من الطوب.
بتلك الطريقة يمكنك أن تفهم لماذا المتحدث يريد أن يرى أمامه علامات التركيز والفهم وفي حالة إن كنت غير متفق مع الشخص المتحدث في حديثه فيمكنك أن تقوم بإيماءة الرأس لكي يدرك أنك تستمع إليه بالرغم من أنك لا توافقه فعندما يتم إتاحة فرصة التحدث يمكنك أن تناقش معه ذلك الجزء.
لغة الجسد مهمة جدا في الإشارة بأنك تجيد الاستماع حيث أنها تشير بالفعل لما تشعر به وما تقوم به حتى وإن كنت تكذب في حديثك كما يمكنك أن ترد على المتحدث من خلال طرح سؤال عليه أو إعطاءه تعليقا على ما يقول أو تلخيصا لما قاله قبل التوقف إن طلب منك ذلك.[1]
آداب الاستماع للآخرين
لكي تكون مستمعا نشطا توجد بضع الخطوات من
اداب الاستماع
التي يمكنك أن تتبعها لكي يحصل الآخرين على انطباع جيد عنك بأنك مستمع جيد ويمكنك أن تمارس تلك الخطوات ومع التدريب يمكنك أن تمتلك مهارة مميزة تفيدك في التعامل مع الآخر.
الخمس تقنيات الرئيسية التي يمكنك أن تستخدمها لكي تصبح مستمعا نشطا أو فعالا:
الانتباه أثناء الحديث
- يجب عليك أن تمنح من تستمع إليه الانتباه الكامل منك فلا تقوم بالنظر بعيدا عن المتحدث، لا تشتت الأفكار ولا تفكر في شيء آخر.
- تأكد من أن التواصل غير اللفظي يكون ملحوظا للغاية ويتضح منه إن كنت تستمع فعلا للمتحدث أم أنك لا تراه أمامك من الأساس فيجب أن تضع كامل تركيزك مع المتحدث.
- تجنب المحادثات الجانبية تماما حيث أنها تسبب التشتيت لك ولمن تتحدث إليه ولمن يتحدث لكما بالفعل.
الإظهار أنك تستمع بالفعل
- من الأمور الغاية في الأهمية هي أن تظهر أنك تستمع بالفعل لمن يتحدث وذلك من خلال الإيماءات والانخراط في الحديث.
- يجب عليك أن تستخدم الإيماءات بين الحين والآخر واهتم بتعبيرات الوجه الخاصة بك فلا تكن متضايقا وتظهر ذلك أمام من يتحدث فيمكن أن يتوقف عن الحديث أو يتسبب لك في المشاكل.
- لغة الجسد من اللغات التي من خلالها يتم إظهار أنك تستمع بالفعل أم لا فيجب أن تلاحظ جسدك وما يقوم به أثناء الحديث.
- يمكنك أن تقوم بتشجيع المتحدث من خلال التعليقات البسيطة مثل نعم، فعلا والكلمات الأخرى التي تعطي للمتحدث انطباع جيد عمن يحدثهم.
تقديم الملاحظات
- الملاحظات من الأمور الهامة في الاستماع حيث يمكنك أن تطرح الأسئلة على من يتحدث أو تملي عليه ما فهمت أو تقدم له معلومة زائدة على ما يقوله وليس في كل الأحوال حتى لا يتضايق منك المتحدث.
- التفكير في الحديث من الأمور الهامة أيضا حيث أنك عندما تفكر تنتج أفكارا أخرى مثل التي يتحدث بها المتحدث أو غيرها كما يمكنك أن تربط بينها وبين شيء آخر فتحصل على استفادة أكبر.
- يمكنك أن تقدم توضيحا لما يقوله المتحدث من خلال قول: “أنت تقصد أن تقول كذا…” أو “هل تقصد قول….”.
- يمكنك أيضا أن تلخص ما يقوله المتحدث باستمرار في عقلك أو مع المتحدث أيضا.
- إن كنت ممن يستجيبون عاطفيا للحديث فيمكنك أن تخبر ذلك بأنك متأثر لما يقوله فذلك يدل على فهمك للحديث وإن كنت لا تفهم ما يقول فيمكنك أن تشرح ذلك له.
تأجيل الحكم
- لا تحكم على الحديث قبل أن يكتمل إلى آخره.
- يمكنك أن تسمح للمتحدث بإنهاء النقطة التي يتحدث بها قبل أن تسأل سؤالك أو تضيف تعليقا فمن الممكن أن يجيب على سؤالك من تلقاء نفسه.
الاستجابة بالشكل المناسب
- اكتساب المعلومات هو الأساس فعندما تقدم الاستجابة بشكل غير لائق مثل إيماءات عنيفة أو علو الصوت أثناء الرد فذلك غير مناسب بالتأكيد.
- كن صادقا في الرد ولكن بأدب.[1]
فوائد آداب الاستماع
- جمع الحقائق الهامة من المتحدث قبل اتخاذ القرار.
- كشف القضايا الأساسية في الحديث ومن خلالها يمكنك أن تتجاوز المشكلة.
- المستمع الجيد والنشط يتمتع بعلاقات شخصية ناجحة وتستمر لفترة طويلة من الزمن.
- الاستماع الجيد يمنحك البعد عن المحادثات غير المجدية.
- الاستماع يمنحك المعرفة بما أنجزه الآخرين والمساهمات التي وصلوا إليها.[2]