كيف كان النبي يأكل ويشرب
الاكلات النبوية
وردت في السنة النبوية الأطعمة التي كان ياكلها النبي وكانت من هديه، وهي:
- الأرنب.
- لحم الحبارى.
- الدجاج.
- البصل.
- الحوت يلقيه البحر.
- الدُّبَّاء.
- الجبن.
- الرطب والبطيخ والقثاء.
- التمر.
- الزبد.
- الحلواء.
- الثريد.
- الذراع.
- الكباث.
- الخل.
- القديد.
- الخبز الملبق بالسمن. [1]
الغذاء النبوي
يعتبر كل من الطعام والشراب، من الحاجات الأساسية، التي لا يستغني عنها أحد، أيًا كانت أحواله، أو ظروفه.
وهما حاجتان من أعظم النعم التي أنعم الله بها على المخلوقات، وتم ذكرها في كثير من الآيات القرآنية، بهدف أخذ العبرة، والعظة، وشكر الله وحمده.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه:” فلينظر الإنسان إلى طعامه، أنّا صببنا الماء صبًا، ثمَّ شققنا الأرضَ شقًا، فأنْبتنا فيها حبًا” ( سورة عبس ) .
وقد جاء هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، الذي احتوى مجموعة من الآداب والتي ترفع من قدْرِ المؤمن، وتميزه عن بقية الشعوب.
وقد حرص النبي – صلى الله عليه وسلم على أنْ يجد ما يحفظ له حياته، وأنْ يكون تناول الطعام بهدف أنْ يحفظ له حياته، وليس هدفًا بعينه.
هدي النبي في الأكل
- غسل اليدين قبل الطعام وبعده.
قال: -صلى الله عليه وسلم- “من نام وفي يده ريح غمر، وأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه” رواه أبو داود، ويُقصد بالغمر هنا هو الدسم وغيره من الشحوم.
- كان يجثو على ركبتيه وقت الأكل، أو يَنصِبُ الرجل اليمنى ويجلس على رجله اليسرى.
عن أنس رضي الله عنه قال: ” رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- جالساً مقعياً يأكل تمراً ” رواه مسلم .
وكان الرسول صلّى الله عليه وسلّم، يأكل وهو على الأرض ولا يجلس على مائدة؛ كما أنّه كان لا يأكل متكئًا، ولا منبطحًا، ويسمّي باسم الله في أول الأكل، ويحمد الله سبحانه وتعالى في آخره.
كان صّلى الله عليه وسلّم يأكل بيده اليمنى، وهذا من هديه وسنته، ومما يليه من الطعام؛ قال- صلّى الله عليه وسلم- “إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإنّ الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله” رواه مسلم.
- كان النبي يأكل بأصابعه الثلاثة، ويلعقها إذا فرغ من طعامه.
عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله يأكل بثلاث أصابع، فإنْ فرغ لعقها” رواه مسلم.
- كان النبي يفضّل أنواعًا من الطعام، كان يحب أكل البقل والقثّاء، والمقصود به الخيار، والقرع الذي يقال له الدّباء
وكان عليه الصلاة والسلام يحبّ الثريد بشكلٍ خاص، حتى جعل فضل عائشة رضي الله عنها على سائر نسائه كفضل الثريد على سائر الطعام، متفق عليه؛ كما أنّه كان يحبّ أنْ يأكل من اللحم الظهر والكتف.
- كان النبي لايرد موجوداً من الأكل، ولا يتكلف مفقوداً عن الأكل. فقد كان يأكل كل ما يقدّم إليه من الطيبات.
ما لا يفضله النبي من الأطعمة
- كان النبي صلّى الله عليه وسلّم، لا يحب أكل لحم الضبّ، والسبب في ذلك، في قول النبي-صلّى الله عليه وسلّم-،:”…ولكنه لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه” متفق عليه .
كما أنّ النبي كان يكره أكل الثوم، وذلك بسبب ريحته، عن أبي أيّوب الأنْصاري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا أكل طعاماً بعث بفضله إلى أبي أيوب، فأتى يوماً بقصعة فيها ثوم فبعث بها، فقال أبو أيوب : يا رسول الله، أحرام هو ؟، فقال له : ( لا، ولكنّي أكره ريحه) رواه أحمد، وهذه هي غالبًا
أطعمة من السنة النبوية
كان لا يحب النبي أكلها. [2]
هدي النبي في الشراب
أمّا فيما يتعلق بهدي الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في شربه:
- كان النبي يشرب باليد اليمنى،كما ورد ذلك في هديه بالأكل، وكذلك كان شربه للماء يكون على دفعات، فقد جاء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- “أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يتنفس إذا شرب ثلاثاً” رواه البخاري و مسلم، أي أنّ النبي كان يقسم الشرب إلى ثلاثة مرات، ويأخذ نفسًا بينها، فكان يبعد إناء الشرب عن فمه ونَفَسه، ليحمي نفسه، فقد ورد عن النبي أنّه ينهانا عن التنفس في أي إناء.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم، نادرًا ما يشرب وهو قائم، فقد قال النبي” لا يشربن أحدكم قائمًا” رواه مسلم.
- أحد آداب الشرب التي وردتناعن النبي، وهي أن يكون آخر من يشرب هو ساقي القوم، وأن يكون تقديم الشراب باعتبار الجهة، وليس العمر أو المكانة.
- كان النبي يُكثر من شرب اللبن، ويحب شربه، فقد قال في حقّ اللبن: “ليس شيءٌ يجزّئْ مكان الطعام والشراب غير اللبن” رواه الترمذي.
- كان النبي- صلّى الله عليه وسلّم- يحب شرب الماء البارد العذب، ويحبّه من البئر. [3]
خبز الرسول
جاء في صفة خبز رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ما يلي:
- حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال: حدثنا ثابت بن زيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: “كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يبيت الليالي المتتابعة طاويا هو وأهله، لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير”.
- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار قال: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، أنه قيل له: أكل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النقي؟ -يعني الحوارى- فقال سهل: “ما رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النقي حتى لقي الله عز وجل تعالى، فقيل له: هل كانت لكم مناخل على عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؟ قال: “ما كانت لنا مناخل”، قيل: كيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال: “كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نعجنه”. [4]
أفضل الطعام في الإسلام
قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-:” ما ملَأً آدميٌ وعاء شرًا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمنَ صلبه، فإنْ كانَ فاعلًا؛فثلثٌ لطعامهِ، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنَفَسِه” أخرجه الترمذي، وأحمد وابن ماجه.
إنّ هدي الإسلام في أمر الشراب، والطعام أحسن الهديَ وأكمله، وأنفعه للناس، وأصلحه لهم.
ولا مجال لوجود أي شبهات في الأكل.
في أمر الطعام في الاسلام مقامان؛ وهما مقام الفضيلة، ومقام الفريضة.
وفي المقام الأوّل، أنّ الإنسان لا يأكل الطعام إلّا اذا كان يحتاجه، وفي حال أكل فيأكل على قدر حاجته من الطعام، ولا يزيد، والهدف أنْ يقيم صلبه.
والمقام الثاني وهو أنْ يخالف ذلك، ولكن لا يضر نفسه، ويحرص على ألّا يُكثر أو يُقلل، وإلّا فقد يتعدى بذلك حدود الحلال. [5]