نظرية التون مايو في العلاقات الإنسانية
نظرية العلاقات الإنسانية
-
تعتبر الإدارة جزءًا من نهج العلاقات الإنسانية ، وهي عبارة عن دراسة سلوك الأشخاص في العمل ، وقام بإنشاء هذا النهج
إلتون مايو
مع زملاؤه في كلية هارفارد ، وكان وقتها يعمل في شركة هوثورن التابعة لشركة ويسترن إلكتريك . - في بادئ الأمر هذا النهج أوضح مدى أهمية العلاقة بين كل من العوامل الاجتماعية والإنتاجية ، فالكثيرون لا يستوعبون أن الإنتاجية في العمل مرتبطة بشكل كبير بظروف الموظفين الاجتماعية ، ومدى رضاهم عن العمل نفسه .
- وقد استنتج مايو أن فعالية أي منظمة تعتمد على جودة العلاقات بين الأشخاص العاملين فيها ، لذلك يجب على المديرين أن يتفاعلوا مع الموظفين بشكل أفضل ، ويقوموا بتحليل السلوك التنظيمي لهم لكي يستطيعوا سويًا تحقيق أهداف المنظمة . [1]
رواد مدرسة العلاقات الإنسانية
- يمكن أن تكون كل هذه النظريات التي تم تقديمها لتحفيز العلاقات الإنسانية مفيدة في مساعدتنا على رفع أداء الموفين ، وقبل إلتون مايو، كانت هناك العديد من النظريات التحفيزية التي تساعد في بناء إنتاجية مكان العمل بشكل جيد .
- فقد كانت نظرية فريدريك تايلور ، التي تحدثت عن الإدارة العلمية مهمة للغاية أيضًا ، حيث أنه كان مهندسًا وكان ينظر إلى الإنتاجية من خلال هذه العدسة ، وعلى هذا النحو، لم يتم النظر لاحتياجات البشر في الإدارة العلمية .
- على عكس نظرية التحفيز الخاصة بمايو التي تسلط الضوء على أهمية اهتمام المديرين بموظفيهم ، حيث أعتقد أن كلا من العلاقات الاجتماعية ، والمحتوى الوظيفي يؤثرون على الأداء الوظيفي . [2]
تعريف العلاقات الإنسانية
هي دراسة كل المشكلات الإنسانية التي تنشئ عن طريق كل من العلاقات التنظيمية ، والشخصية ، وهي عبارة عن نهج عمل يركز في الأساس على دعم الموظفين ، مما يساعد في تطويرهم الوظيفي ، ونتيجة لذلك تربح المنظمة هي الأخرى .
ولكن هذا النهج يتطلب مجموعة من المهارات الخاصة بدون شك من جانب أصحاب العمل والمديرين ، وهذا لكي يقوموا بتنفيذ ثقافة مكان العمل ، ويركزوا على العلاقات الإنسانية بشكل فعال ، وهناك خمس مهارات أساسية يجب الارتكاز عليها ، ومنها :
الاتصال
هذه المهارة هامة للغاية بالنسبة لأي مكان عمل ، فيساعد التواصل الفعال على ضمان شعور الموظفين بالحماس ، والتقدير في عملهم .
حل النزاعات
من الوارد عند إدارة الموظفين تصادف الكثير من الشخصيات المختلفة ، ووجهات نظر مختلفة أيضًا ، مما ينتج عنه الكثير من النزاعات ، لذا يجب أن تكون قادرا على استقبال ، وجهات النظر الفردية بصدر رحب لإنجاز العمل بشكل جيد .
تعدد المهام
قد يكون المدير مسئول عن نجاح الفريق المتواجد معه ، لذا يجب أن يكون قادرًا على إدارة العديد من الأولويات والمهام ، نتيجة لذلك سيحتاج أن يتميز بالمرونة .
التفاوض
من الضروري أن يحدث التفاوض بانتظام في مكان العمل ، فهذه تعتبر من المهارات القوية التي تفتح أبواب السلام بين الموظفين والمديرين ، ويجب أن يكون جميع الأطراف راضين .
التنظيم
يعتبر التنظيم من أهم مهارات العلاقات الإنسانية ، فهو يؤثر على جميع مجالات العمل الأخرى ، ويعُلم التنظيم إدارة الوقت بشكل مناسب . [4]
مدرسة العلاقات الإنسانية إلتون مايو
هناك بعض السمات الرئيسية لمنهج إلتون مايو الخاص بالعلاقات الإنسانية ، ومن ضمن هذه السمات :
- يجب أن يكون لدى المدير فهم أساسي لسلوك الموظفين من جميع النواحي .
- يجب على المديرين أن يقوموا بدراسة العلاقات الشخصية بين الأشخاص في العمل .
- لا يمكن تحقيق إنتاج أكبر بدون علاقة إنسانية جيدة.
- يجب أن يرسم المديرين اتباع مفاهيم ، ومبادئ العلوم السلوكية المختلفة الخاصة ، بعلم النفس وعلم الاجتماع . [1]
نظرية العلاقات الاجتماعية
اعتقد مايو أن الموظفين لا يهتمون فقط باكتساب المال ، ولكن يجب تحفيزهم بشكل أفضل ، وذلك من خلال تلبية بعض الاحتياجات الاجتماعية الخاصة بهم أثناء العمل ، وهذا ما تجاهله الكثيرون ، وركز عليه مايو ، ولخص هذه النظرية بأنها تساعد في :
- تواصل أفضل بين المديرين والموظفين .
- مشاركة المدير جزء أكبر من حياة الموظفين العاملين في المنظمة .
- المساعدة في العمل في مجموعات أو فرق .
- تناسبت نظرية مايو بشكل وثيق مع أسلوب الإدارة الأبوي . [3]
خصائص نظرية العلاقات الإنسانية
- العلاقات الإنسانية عملية مهمة ، يتم من خلالها دمج مواقف بين الأشخاص وعملهم .
- يساهم الموظفين في المنظمة بدورهم في الحصول على الرضا الفردي والجماعي .
- قد يكون الرضا الذي يرغب فيه الموظفون رضا اقتصادي ، واجتماعي ، ونفسي .
- العلاقات الإنسانية ، هي نشاط مستمر .
- العلاقات الإنسانية ، هي عبارة عن منهج مُركز ، ومُوجه نحو الهدف . [6]
مزايا وعيوب نظرية إلتون مايو
- من مزايا نظرية إلتون مايو أنها تعطي المزيد من الحرية للموظف ، وتخلق مستوى كبير من التواصل ، والعمل الجماعي بين المدير والموظف ، وهذا قد يكون مفيد للجميع .
- أما عن عيوب نظرية إلتون مايو فيمكن أن تزيد من مسؤوليات الفرد ، وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي للتوتر ، والتوتر يكون علامة على الضغط ، والمزيد من الحرية يعني أن المدير لديه سيطرة أقل على الموظف . [5]
نظرية العلاقات الإنسانية في الإدارة العامة
-
بدأت نظرية العلاقات الإنسانية للإدارة في التطور في أوائل عشرينيات القرن الماضي ، واليوم
نظرية التون مايو للإدارة
،
هي جزء لا يتجزأ من أي عمل تجاري ، وقد يكون فهم هذه المهارات ، والنظريات المعنية هما مفتاح نجاح أي موظف. - وقد قام مايو بتعميم فكرة ” الشخص الاجتماعي ” ، فقال إنه يجب على المنظمات معاملة الموظفين كأفراد وليس آلات ، وهذه النظرية مدروسة بشكل جيد جدًا ، وتسهل على الكثيرون أن يكونوا جزءًا من فريق داعم يعمل على التطور والنمو . [4]
إلتون مايو دراسات هوثورن
قد تم استخراج العديد من الاستنتاجات التي نتجت عن تجارب هوثورن ، ومنها :
- مكان العمل ليس وحدة اقتصادية تقنية فحسب ، بل هو منظمة نفسية اجتماعية أيضًا .
- يشكل الموظفين بشكل عفوي مجموعات صغيرة غير رسمية .
- تكون قواعد وقيم ، هذه المجموعات لها تأثير كبير على سلوك ، وأداء الموظفين كلهم .
- بالإضافة إلى ذلك الظروف المادية للعمل لها بعض التأثير على معنويات العمال أيضًا ، وإنتاجهم ، ولكن تعتبر العلاقات الشخصية ، والاجتماعية ، والنفسية لها تأثير أكبر بكثير . [1]