بماذا اشتهر أبو موسى الأشعري
أبو موسى الأشعري سير أعلام النبلاء
- أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس بن حدار بن حرب حيث أنه كان قائد وصحابي لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فهو عالم القرآن ويدعى أيضا بأبو موسى الأشعري التميمي، حيث أنه أسلم في وقت مبكر من حياته وبعدها هاجر إلى الحبشة لكن في بعض الروايات يقال انه رجع لقومه بعد إسلامه ليدعوهم للإسلام.
- بعض الروايات يقال بها أنه هاجر وترك أرضه مع البعض الذين كانت هجرتهم إلى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى خيبر، لكن الرواية الأصح أنه هاجر إلى مكة أعلن إسلامه في البداية وبعدها تم إرساله مع مجموعة من الآخرين إلى الحبشة بأمر من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- عندما ذهب أبو موسى إلى قومه لكي يدعوهم إلى الإسلام وبعدما أسلم البعض منهم عاد معهم في طريقه إلى المدينة المنورة لكن بمشيئة الله السفينة لم تذهب إلى المدينة وكانت نهاية مطافها في الحبشة لأن الرياح قد أطاحت بها.[1]
قصة أبو موسى الأشعري
- عشيرة الأشعريين يعرف عنهم أن بيوتهم عامرة دائما بالقرآن حيث يمكنك أن تتعرف على منازلهم من خلال التلاوة الجميلة للقرآن في الليل وذلك بشهادة من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- قرر أبو موسى السفر لكي يعرف من الشخص الذي يدعي أنه نبي في مكة ولم يظل وقتا طويلا حتى يعرفه أنه رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حيث أنه أسلم في سن 18 عاما وطلب الهداية من سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
- أمر سيدنا محمد أبو موسى الأشعري أن يعود لمنزله لكي يخبر أهله عن الإسلام وبعدها عاد الأشعري وبسببه علمت اليمن أكملها بالإسلام فمنهم من أسلم ومنهم من أنكر فقد كانت العودة إلى بلاده بسبب حبه وعواطفه تجاه أهله.
- عندما سمع أبو موسى الأشعري أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قد هاجر للمدينة حزم أمتعته واتجه نحو المدينة المنورة ليكون بجانب الرسول ولكنه لم يذهب بمفرده حيث أنه أخذ معه خمسون ممن أسلموا معه.
- لم يرفض أبدا المسلمون الذين أسلموا معه أن يذهبوا للمدينة المنورة بل حزموا أمتعتهم ليكون اتجاههم إلى المدينة المنورة من خلال البحر لكن الأمور لم تسير حسب تخطيط الأشعري رضي الله عنه ولكن واجهت السفينة الكثير من المتاعب بسبب الرياح وتم تغيير مسار السفينة وكان نهاية المطاف بهم إلى الحبشة وهي أثيوبيا حاليا.
- عندما ذهب هو وقومه ووصلوا للحبشة وجد الأشعري هناك الكثير من الصحابة الذين ينتظرون أيضا الهجرة للمدينة المنورة وكان من بين هؤلاء القوم الصحابي جعفر بن أبي صالب رضي الله عنه، حيث تجمه الاثنان وصعدوا على السفينة التي كانت مبحرة في طريقها إلى المدينة المنورة.
- عن رواية الإمام أحمد بن حنبل أنه قبل وصول السفينة بوقت قصير إلى المدينة المنورة أخبر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الناس من حوله أنه قريبا سوف تصل مجموعة من الناس طيبون القلب يجاهدون في سبيل الله وبعدها بقليل وصلت المجموعة التي يتواجد بها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.[2]
بما اشتهر أبو موسى الأشعري
-
صفات أبو موسى الأشعري
الحسنة كثيرة كما أنه كان يتميز بين الصحابة بصوته الرائع في تلاوة القرآن الكريم كما أنه كان يشغل نفسه بالقراءة دائما حيث أنها كانت تعتبر من ضمن هواياته المفضلة وكان يقرأ القرآن الكريم بالليل والنهار وعندما يأتي رمضان وصلاة التهجد تبقى الناس طويلا لكي تستمع إلى صوته الرائع والمميز. - في وقت متأخر من الليل كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقف بهدوء بجانب منزل أبو موسى الأشعري ورأته السيدة عائشة فسألته عما يفعله فقال لها تعالي واستمعي فسمعت التلاوة الجميلة للقرآن الكريم.
- كانت الصحابة تقول عن أبي موسى الأشعري أنه كان يحب تلاوة القرآن الكريم كثيرا في الليل حتى بعد الرحلات المرهقة الطويلة فقد كان يريح عظام الصحابة المتعبة من خلال قراءة القرآن فتشعر الصحابة بالراحة.
- كان أبو موسى الأشعري جيدا في استغلال الوقت بشهادة الصحابة ممن حوله حيث أنه في أوقات الترحال كان يقول لماذا لا نتحدث عن إيماننا، الجنة وجهنم حيث أنها كان ممتازا في استغلال الوقت.
- في مرة من المرات أثناء حديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مع أبو موسى الأشعري أنه قال له هل تعلم أن هناك أي آية في القرآن بخصوص قبيلتك؟ فسأل أبو موسى وهو مستغرب: يا رسول الله، ما هي الآية تلك؟! “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي: (هَا أَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) من سورة محمد الآية 38.
- نصح سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أبو موسى الأشعري قبل الذهاب لليمن وقال له: يا أبا موسى لما أنت وصل اليمن واستمر في تعليم الناس القرآن، حيث أنها كانت تعليمات أعطاها الرسول للخليفة الجديد.[2]
فضائل أبي موسى الأشعري
- في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أبو موسى الأشعري هو ولي البصرة كما أن الخليفة أوصى كل الولاة أن يمضوا عاما كاملا أخر في الحكم بعد وفاته وبعدها يمكن لشخص أخر أن يحكم بدلا منهم ولذلك أكمل أبو موسى الأشعري حكمه طبقا لوصية الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- لكن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أوصى أن يكمل أبو موسى الأشعري مدة ولاية 4 أعوام كاملة بعد وفاته على وجه التحديد نسبة لحكمه وثقته المبالغة به فقد كان يضمن فترة حكمه للمسلمين.
- لم يترك أبو موسى الأشعري الفضائل التي تعلمها من مدرس القرآن حيث أنه أيضا أصبح مدرسا للقرآن الكريم طوال فترة حياته حتى بعدما تولى الحكم في مختلف الولايات وكان يتبع التعليمات التي أوصاه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بها.
- كان أبو موسى الأشعري بعد ذهاب سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقول للناس بعدما يستدير: يأيها الأخوة دعوني أعلمكم القرآن كما تعلمته من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وقد كان يظل في المسجد من الظهر حتى العصر يعلم الناس القرآن لكل من يريد التعلم.
- بعد انتهاء صلاة العصر يسأل عن أي شخص يريد تعلم القرآن وإن ظهر شخص يظل معه حتى صلاة المغرب ليعلمه ما تعلمه من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فقد كان يعلم كل من هو مهتم بالتعلم.
- القرآن كان يعد حياة أبي موسى الأشعري فقد كرس حياته في إتباع التعليمات التي أعطاها له سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حتى وقت وفاته والذي كان بعد مرور نفس عمر رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام حيث أنه توفى عن عمر 63 عاما سنة 52 هـ.[2]
ما روي عن أبي موسى الأشعري
في ” الصحيحين “، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما.
قد استعمله النبي – صلى الله عليه وسلم- ومعاذا على زبيد، وعدن. وولي إمرة الكوفة [ص: 382] لعمر، وإمرة البصرة. وقدم ليالي فتح خيبر، وغزا، وجاهد مع النبي – صلى الله عليه وسلم- وحمل عنه علما كثيرا.
قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته.
قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي ظبية بنت وهب ; كانت أسلمت، وماتت بالمدينة.
قال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة. وأول مشاهده خيبر. ومات سنة اثنتين وأربعين.
قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي، صلى الله عليه وسلم. ولي البصرة لعمر وعثمان ; وولي الكوفة، وبها مات. [ص: 383]
قال ابن منده: افتتح أصبهان زمن عمر.
قال العجلي: بعثه عمر أميرا على البصرة ; فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر. ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتا منه.
قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيرا، أسط، خفيف الجسم.
ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.
أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق: حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم، فقدم الأشعريون ; فلما دنوا جعلوا يرتجزون: غدا نلقى الأحبه محمدا وحزبه[3]