مواقع الكواكب في السماء
مواقع الكواكب في السماء
عرفت
المجموعة الشمسية
بذلك الاسم لكون الشمس تعد هي المحور الذي يدور حوله جميع الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات المكونة لتلك المجموعة ومنها كوكب الأرض الذي يعيش عليه الإنسان وجميع الكائنات الحية، وتتألف المجموعة تلك من ثمانية كواكب منها الكواكب الصخرية وهي (المريخ، الأرض، الزهرة، عطارد)، والكواكب العملاقة الغازية وهي (نبتون، أورانوس، زحل، والمشترى).
كما تتضمن المجموعة الشمسية ما يزيد عن مائتي كوكب يطلق عليها الكواكب القزمة (Dwarf planets) ولكن لم يتم التعرف من بينها عن قرب سوى على خمسة كواكب وهي (كوكب إريس، كوكب ماكيماكي، كوكب هاوميا، كوكب سيريس، وكوكب بلوتو الذي كان فيما مضى واحد من الكواكب الأساسية في المجموعة الشمسية). [1]
وقد بلغ النظام الشمسي من الاتساع أكثر مما يمكن تصوره إذ تم تقدير المسافة الفاصلة ما بين الشمس وآخر كوكب بعداً عن الشمس وهو بلوتو بما يصل إلى ثلاثة مليار ميل تقريباً، وفي ذلك الصدد قام علماء الفلك بابتكار وحدة تعرف باسم الوحدة الفلكية، ورمزها (AU) والتي تعادل المسافة بين الشمس وكوكب الأرض وقد تم تقديرها بثلاثة وتسعون مليون ميل، [2] وقد تم تحديد مواقع الكواكب تلك من حيث
ترتيب الكواكب حسب الحجم
وموقعها في السماء فيما يتعلق ببعدها عن الشمس كالآتي:
كوكب عطارد
تختلف
المسافات بين الكواكب
وفيما يتعلق بكوكب عطارد (Mercury) فهو أصغر وأول كوكب بالمجموعة الشمسية والذي يبلغ قطره 3031 ميل، وهو أكبر في الحجم قليلاً من قمر كوكب الأرض، ويبعد عطارد عن الشمس حوالي ثمانية وخمسون مليون كيلومتر، بما يعادل ستة وثلاثون مليون ميل عن الشمس و ثمانية وأربعون مليون ميل عن الأرض، ويستغرق لدورانه حول الشمس 8.896 يومًا من أيام الأرض، مما يشير إلى أنه أسرع الكواكب جميعها، كما يستغرق 58.7 يومًا للأرض لكي يدور حول محوره، بحيث يعادل اليوم الواحد على كوكب عطارد تسعة وخمسون يومًا على الأرض، ولا يتبع كوكب عطارد أي قمر، ويمتلئ سطحه بالحفر مثل سطح قمر الأرض، ويتكون أغلب غلافه الجوي من (البوتاسيوم، الهيليوم، الهيدروجين، الصوديوم، والأكسجين). [3]
كوكب الزهرة
كوكب الزهرة (Venus) هو ثاني الكواكب وفق البعد عن الشمس، إذ تقدر المسافة بينه وبين الشمس مائة وثمانية مليون كيلومتر بما يعادل سبعة وستون مليون ميل عن الشمس و ستة وعشرون مليون ميل عن الأرض وأحياناً ما يمكن
رؤية كوكب الزهرة من الأرض
، ويطلق عليه مع الأرض اسم التوأمين، نظراً لتقارب مساحة، وكثافة، وحجم الكوكبين. [4]
وهو سادس أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية إذ يبلغ قطره 7521 ميلاً، ويستغرق 224.68 يومًا من أيام الأرض ليدور حول الشمس ومائتان وثلاثة وأربعون يومًا من الأرض لكي يدور حول محوره، لذا فهو الكوكب الأطول يوم، إذ يعادل اليوم الواحد عليه مائة وسبعة عشر يوم من أيام الأرض، ويذكر أن الشمس لا تشرق ولا تغرب على سطح الزهرة كل يوم، حيث إن الزهرة يدور بالاتجاه المعاكس حول الشمس لدورتها المدارية، ولا يتبعه أي قمر.
كوكب الأرض
كوكب الأرض (Earth) هو الكوكب الثالث بعدًا عن الشمس، حيث يبعد مسافة مائة وتسعة وأربعون كيلومتر عن الشمس، وهو أكبر خامس الكواكب حجماً بالمجموعة الشمسية، والذي يدور حول الشمس خلال 265.25 يومًا، بينما بالتقويم يتم حساب عدد أيام السنة مائتان وخمسة وستون يومًا، مما يجعل بكل أربع أعوام يتم إضافة يوم إلى السنة الكبيسة، ويقع الأرض على بعد ثلاثة وتسعون مليون ميل عن الشمس، والبالغ قطره 7926 ميلاً، بما يجعله خامس أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية، و تدور الأرض مرة واحدة حول الشمس كل ثلاثمائة وخمسة وستون يومًا، كما تدور حول محورها بأربعة وعشرون ساعة، و يقدر عمر الأرض بما يزيد عن أربعة ونصف مليار عام. [5]
كوكب المريخ
كوكب المريخ (Mars) هو رابع الكواكب بالمجموعة الشمسية، ويبعد عن الشمس مسافة 227.9 مليون كيلومتر بما يعادل 141.6 مليون ميل، بحيث يعادل اليوم الواحد عليه ما يقدر بـ24.6 ساعة من أيام الأرض، ولذلك يعادل عدد أيام العام الكامل على المريخ 669.6 يوم، وهو سابع أكبر كوكب من حيث الحجم بالنظام الشمسي، والبالغ قطره 4222 ميلاً، ويستغرق المريخ في دورانه حول الشمس 686.98 يوم أرضي، ويدور حول محوره بـ24.6 ساعة للأرض، ويمتلك اثنان من الأقمار وأعلى قمة جبل بركاني بالمجموعة الشمسية كاملة. [6]
كوكب المشترى
كوكب المشتري (Jupiter) هو خامس كوكب وأكبر كوكب بالمجموعة الشمسية، ويبعد مسافة سبعمائة وثمانية وسبعون مليون كيلومتر عن الشمس بما يعادل 483.8 مليون ميل، في حين أن متوسط درجة الحرارة على سطحه يبلغ صفر درجة مئوية، ويتبعه تسعة وسبعون قمر، أشهرها الأقمار الأربعة المكتشفة من قبل العالم جاليليو جاليلي وهي كاليستو، غانيميد، آيو وأوروبا، وأحياناً ما يمكن رؤية المشترى بسماء كوكب الأرض، ويبلغ قطره 88،729 ميلاً، بما يدل على إمكانية وضع كافة الكواكب الأخرى داخله، والذي يستغرق 11.862 عام للدوران حول الشمس و 9.84 ساعة من الأرض لكي يدور بمحوره، وهو ما يشير إلى أنه الكوكب الأقصر يوم بين الكواكب. [7]
كوكب زحل
كوكب زحل (Saturn) سادس كواكب المجموعة الشمسية، ويبعد مسافة 1437 مليون كيلومتر عن الشمس بما يعادل 886.7 مليون ميل، و 550.9 مليون ميل عن كوكب الأرض، والبالغ قطره 74600 ميل، بما يجعله الكوكب الثاني أصغر حجم بالنظام الشمسي، مما يجعله يستغرق 29.456 عام للأرض لكي يدور حول الشمس و10.2 ساعة من ساعات الأرض لكي يدور حول محوره. [8]
كوكب أورانوس
كوكب أورانوس
(Uranus) هو سابع الكواكب في ترتيب المجموعة الشمسية، ويبعد مسافة 2.9 مليار كيلومتر عن الشمس بما يعادل 1.784.0 مليون ميل، ويتبعه سبعة وعشرون قمرًا، ويزيد حجمه بما يعادل أربع مرات عن كوكب الأرض، وهو أول كوكب يتم اكتشافه بالتلسكوب من قبل
مكتشف حركة الكواكب
عن طريق عالم الفلك ويليام هيرشل عام 1781م ، ويبلغ قطره 32600 ميل، وبذلك فهو ثالث أكبر كوكب بالنظام الشمسي، والذي يستغرق 84.07 عام للأرض لكي يدور حول الشمس و 17.9 ساعة للأرض لدورانه حول محوره، وكان يعتقد بالبداية أنه مذنب أو نجم، ويعادل اليوم الواحد عليه حوالي سبعة عشر ساعة. [9]
كوكب نبتون
كوكب نبتون
(Neptune) هو ثامن الكواكب وآخرها بالمجموعة الشمسية، والأبعد عن الشمس، ويبعد عن الشمس مسافة أربعة ونصف مليار كيلومتر بما يعادل 2774.4 مليون ميل، ويستغرق حوالي ستة عشرة ساعة لليوم الواحد على سطح الكوكب، كما يبلغ قطره 30،200 ميل وهو رابع كوكب بالنظام الشمسي من حيث الحجم، و يستغرق 164.81 عام من الأرض ليدور حول الشمس و 19.1 ساعة أرضية لكي يدور حول محوره، وقد ذكر أن العلماء إلى جانب الحديث على ظاهرة
اقتران الكواكب
لم يتمكنوا من الوصول لنبتون إلا مرة واحدة فقط عن طريق المركبة الفضائية المعروفة باسم فييرجر 2، عام 1989م. [10]